قمراي وانا الليل

البارت التاسع عشر

برا عند المستشفى
سعود مسك غيث من ثوبه و جا يقول بصراخ : يا حيوانننننن اختييي شمسوييي بهاا!
غيث قططب بأستغراب : وش مسوي بها؟
سعود ضحك ضحكة استهزاء و فك غيث و نفض يده و قال : حلو يعني رح نستغبي
غيث : سعود انطق لا تجنن الادمي اخلص شفيك شسويت ل اختك انا؟
سعود : دامكم تحبون بعض ليه ما تجي تتقدم لها؟
غيث توسعت عيونه بصدمه و قال : يخوي ابعد عني اي احب شكلك انهبلت
سعود رفع حاجبه : غيث انا سمعت غريددد و كلشي قالته ما يحتاج تنكر يعني!
غيث عصب و هو الي مسك سعود ذا المره : يخوييي وشو الي انكره وشو وش سمعتتتتتت
سعود : اختصر له الي سمعه من كلام غريد و قال ذا الي سمعته سيد غيث و غيث وقف بذهول يناظر بوجه سعود و فجأه ضحك و انهار يضحك كأنه انهبل و سعود ناظره بطرف عين و قال : ضحكنا معك؟، عساك انهبلت؟
غيث وهو يضحك بعدم تصديق : امنتك الله يا سعود هي تحبني؟
سعود ضرب رأسه : غيث لا تخليني اجرم فيك يخويييي يرحم لي امك
غيث ضحك : خلاص خلاص، بعدين يبوي مابه شي و دامك سمعت اجل عرفت انه ما بينا شي ولا؟
سعود : ذا كله و ما بينكم شي؟، غيث بلا استهبال انت شايف غريد وينها الحين؟
غيث : و شرط انا اكون السبب؟
سعود : مو شرط بس هو اي انت السبب
غيث : مسح وجه و قال لا اله الا الله يناس ارحموني خلاص الي يغلط يتحمل غلطه
سعود قطب : الي يغلط؟
غيث : اي الي يغلط
سعود : من الي غلط غريد؟ شسوت؟
غيث : يخوي انا شدخلني شايفني غريد رح كلمها هي و تراني ما سويت بها شي حالها حال اختي أمجاد و فكني يرحم امك
سعود : يخوي اسكت يرحم امك تراني قافطك من زمان و غريد عرفتها من بدت تحبك ف لا تسوي غبي عندي و غريد شسوت اخلص تراني للحين هاجد
غيث : ولا عصبت وش بتسوي يعني يخي سعود يرحم امك ماني فاضي
سعود : وش وراك؟ وراك هروب؟ وش وراك بالله هاه غير انك لعبت ب اختي لعب و رايح تهرب بكل بروددد؟
غيث شتت نظراته للسماء و قال : سعود يرحم امك لا تحكي بشين منت فاهمه و بعدين من قالك اني بهرب؟ لا مارح اهرب الي غلط خله هو الي يهرب
سعود : لا انت واضح مارح تتكلم و مشى يدخل المستشفى وهو الشياطين تلعب براسه و وصل عند الغرفه الي فيها غريد و فتح الباب بقوه و دخل و أمجاد نطت ورا الستاره و غريد يوم سمعت صوت غيث على طول تغطت و قالت : خير وش ذا الدرعمه؟ أمجاد هنا ترا!
أمجاد طلعت من ورا الستاره وهي لابسه جلالها : اي خير!
غيث قاطعهم و قال : سعود امش معي يرحم لي امك
سعود رفع يده لغيث بمعنى اصبر و قال : غريد وش مسويه انتي؟
غريد على طول نقلت نظراتها لغيث و قالت بهمس : الله عليك سيد غيث حركة متوقعه منك على طول بعتنا تسلم و اردفت و قالت بصوت عالي : وش مسويه يا سعود؟
سعود : انا أسألك!
غريد : سعود وانا وش دراني وش تقصد؟
سعود تنهد : وش الشي الي سويتيه و غيث عرفه؟
وهنا تدخلت أمجاد : غيث انا كنت احسب ذا الموضوع بينا؟
غيث : وليه شفتيني علمت كل العرب؟
أمجاد : ذا الي رح يصير الظاهر
غيث ناظرها بطرف عين و قال : خبري انه الغلطان يبلع لسانه و يقعد ولا يا أمجاد؟
أمجاد : و خبري انه الي فهم غلطه و اعتذر ينعفو عنه ولا يا غيث؟
غيث : مو كل غلط ينعفو عنه فيه اغلاط تحتاج عقاب
و أمجاد فهمت قصده يوم قال عقاب و سكتت بقهر وهي ودها تفجر فيه هو و عقاب و لفو كلهم على صوت سعود لمن صرخ...
و في طرف ثاني في المستشفى
عند المها و عبدالله دخل عبدالله وهو معه اكل عشان المها تاكل طلع جاب لها من برا و المها اول ما شافته علطول قالت : عبدالله تكفى يخي مالي نفس
عبدالله حط الاكل على الطاوله و جلس قدام المها و مسك يدينها و باسها و قال : بس يا بعد حي ما يصلح تقعدين على المغذيات بس؟
المها وهي تناظره و عيونها تلمع وكيف هو كذا حنون معها لدرجه كأنها ابوها مو زوجها و اردفت و قالت : وش جبت؟
ضحك و قال : شي تحبينه و مسك خشمها بيده و باس يده و قال انفدا خشمتس و ضحكت المها و قالت : وش استغلال الفرص ذا تسوي اكثر حركه احبها بذا الوقت خير عبدالله كيف اردك الحين
عبدالله وهو يضحك : لا تردينيي
المها تحمست : يشيخ يقلع ابوه اليي يردك هاته بس هات باكله كله
و هنا ضحك عبدالله بصوت عالي وهو استانست انها بدت ترجع للحياه بعد ما ما كانت أمس كله ما تتكلم مع أي أحد و خاف انه جاها شي لأنها انصدمت بس الحمدلله و الله يعوضهم
_____
في مكان ثاني عند عناد و صالح
صالح : حلو صار الي نبيه و وصل الموضوع لسعود يعني حان الوقت اني ارسل له
عناد وهو يضحك : ايهنعم و خل نشوف وش يسوي سعود هههههههههههه
صالح : يا ليت فيه زر تقديم للأحداث ههههه
عناد : لا لا بالعكس بشوف كلشي و استمتعععع وانا ادمرهم مثل ما دمرونييي!
_____
في المستشفى عند غريد
قرب سعود منها و حط الجوال بوجهها و قال : وش ذاااااا!
غريد وهي تناظر الجوال بصدمه : سعود والله اقدر بفهمك خلني اشرح لك بس وما حست الا بالكف الي جاها و شهقت و ناظرت سعود بصدمه! و قالت : شفيكككككك!!
سعود وهو معصب مسك يدها بقوه و قال : غريد هذا وشو؟
غريد وهي تحاول تفك يدها منه وهو هنا عصب و ضرب بيده الطاوله وقال : غريددددد هذاااا وشششش هذا وشششش؟ شوفيني اسأل هذا وش؟ و هنا غيث قرر يتدخل قبل تكبر السالفه و جا يمسك سعود و قاله : سعود أهدأ و سعود لف عليه بقوه و قال : غيثث فكني ان كانك تبي الحياه فكني و غيث ما رضى يفكه و جا سعود بسرعه دف غيث و قرب من وجهه غريد و قال : تحسبينه بيوقف هنا؟ لا الحين يوصل الخبر ل ابوي و جهزي نفستس بس نوصل الرياض بيجيتس عريس و تقبلين غصبن عنتس سامعتنيي؟ و هنا جا غيث سحبه و طلعه برا الغرفه و غريد انهلت تبكيييي و تشهق و حالتها حاله و أمجاد توها مصدومه بس تداكرت الوضع و قربت من غريد و ضمتها لصدرها و قعدت تمسح على شعرها وهي تحاول تهديها و أردفت و قالت : غريد يعيوني خلاص اهدي
غريد : انتي ما تعرفين ابوي ما تعرفينه والله يذبحنييييي والله
أمجاد وهي نفسها تبكي مع غريد : طيب خلاص يعيوني والله ما يجيتس شي اهدي و نفكر بحل
غريد ابتسمت وهي تسمح دموعها : لا يعيوني خلاص لهنا و ابوي والله معد يخليني اطب ارض نجد والحين يجيب لي مدري مين و يزوجني و انتي يزوجونك عقاب و هم عايشين حياتهم و ضمت رجولها لصدرها و نزلت راسها و قعدت تبكي مره ثانيه و أمجاد حست ضغطت عليها الجدران و طلعت برا تاخذ نفس و استغربت لمن شافت فارس و لفت بقوه تناظر فيه و فارس انتبه للنظراتها بس ما يدري مين و لف يبي يعرف مين و لمن شاف عيونها عرفها من عيونها لكن على طول صد وهو ما يبي يقرب من ذا العائله يبي يبعد عنهم خلاص لكن استغرب لمن شافها جلست على الكرسي و قعدت تبكي قعد يناظر بصدمه و خانته رجوله و ودته لها و وقف و قال : انتي بخير؟
أمجاد رفعت راسها و على طول مسحت دموعها و قالت : اي بخير بس به شي دخل بعيني، وانت شتسوي هنا
فارس ابتسم و أشر على بدلته و قال : دكتور هنا انا
أمجاد بهمس : يربي كل الدكاتره جابو اجلي القاها منه ولا من غيث و فارس سمع همس ما سمع وش تقول و اردف و قال : قلتي شي؟
أمجاد : لا سلامتك، وبالله ابعد لا يشوفك غيث ماني ناقصه بعد
فارس قطب : ليه صاير معك شي؟
أمجاد ضحكت : وان كان به شي صاير؟ بتحله انت يعني؟
فارس ابتسم على ضحكتها و قال : ان كنت اقدر اي ليه لا
أمجاد : لا ما تقدر
فارس : لذي الدرجه؟
أمجاد : و أكثر
فارس : افا و لف على شهقتها و اردف : شفيتس؟
أمجاد : غيث غيث جاي ابعد عني بسرعه و لكن فات الأوان و قرب غيث و قال : هلا فارس

فارس : هلا والله بغيث
غيث : ما دريت انك تشتغل هنا حسبت بمكان ثاني
فارس : لا هنا هنا
غيث : اها، طيب و وش فيها اختي؟
فارس : ابد طاحت و رجلها التوت و انا ساعدتها و هنا أمجاد توسعت عيونها بصدمه لكذبته و كانت تناظره وهي ودها تهبده وش ذا الكذبه اما غيث لف على أمجاد و قال : جاتس شي؟
أمجاد هزت راسها بمعنى لا و قرب غيث على اساس بيشوف رجلها و صرخت أمجاد : لا لاااا
غيث قطب : صوتس! و وش فيتس بشوف ان كان بها شي
أمجاد : لا ما بها شي خلها خلها توجع ان لمستها خلها
غيث ضحك و مسح وجهه : يبنت تراس هبلتي بي! و مد يده و قال : تعالي امسكيني و بالفعل أمجاد مسكت يده و مشت معه بعد ما سلم غيث على فارس و مشو لداخل المستشفى و أمجاد تبكي بصمت يوم غيث مسك يدها حست بمشاعر انه كيف هي خانت ثقته و كلشي تجمع و صاحت بقوه و غيث سمع صوت شهقاتها المكتومه و لف عليها بسرعه : شفيتس يبنتي توجعتس لذي الدرجه؟
أمجاد وهي تشهق و جسمها يرجف قالت : قلبي يوجعني و بكت زياده و هنا خاف غيث و مسكها و جلسها على أقرب كرسي و جلس قدامها على ركبته و حط يدينه على رجلها و قال : وش يوجعتس علميني شفيه قلبتس؟
أمجاد وهي حالتها حاله بذيك اللحظه : قلبي يوجعني غيث قلبي و هي كل ما تكلمت زادت بكى ما قدرت تتحكم بنفسها و غيث توتر اول مره يشوفها كذا و قام و مسكها و قال تعالي معي و دخلها غرفه فاضيه و سكر الباب و تقدم لها و جلسها على الكرسي و شال نقابها عن وجهها و نزل طرحتها و انصدم من وجهها كيف خشمها احمر وكيف عيونها كلها دموع و كيف شفايفها ترجف و يدينها ترجف وكيف نظراتها له بس حاول ما يبين شي و مسك يدينها و قال : تنفسي مثل ما انا اسوي شوي شوي لين تحسين انتس كويسه و بالفعل أمجاد سمعت كلامه و سوت مثل ما قال تحت تأثير شهقاتها الي مو راضيه توقف و كانت تناظر غيث و قالت : غيث و لمن شافت كيف ناظرها و قال لبيه يا عيونه هنا رجعت انهارت و غيث قطب و قال : يبنتيي تراتس خوفتيني عليتس شفيتس؟؟
أمجاد : تقول يعيونه وانا ماني عيونك انا خنتك انت و عيونك انا انا و كانت تسكت شوي و ترجع تتكلم و غيث معطيها المجال تفرغ الي فيها...