بعد انتظار طويل بنسبه لفهد ينتظرها تصحى طلع من الغرفه بتعب يمسح على راسه شاف سعود ومعه وحده عرف انها خالته تقدم بخطواته سلم عليها وكانت منهاره من البكي وخاصة اول مره يصير في بنتها كذا تمسح دموعها :صحت؟
فهد يمسك يد خالته يطمنها :لا بس بخير ان شاء الله
جت بتدخل لها
فهد تردد بس صحة ليال اهم من الكل :خاله والله اني احبك واغليك بس امانه ماتزعلين مني على الكلام اللي بقوله اذا صحت ليال بالله لاتتناقشين معها عن اللي صار سكرها للحين مانزل ولا ابيه يرتفع زياده
ام عبدالله وهي تبتسم لفهد:لا والله مابزعل صدقت صحتها اهم
اول مادخلت الغرفه اطلق تنهيده هو كان خايف انها تزعل او تسوي سالفه
سعود باستغراب ويناظر بجركات فهد:وش صاير؟
فهد يسند جسده على الجدار :سوالف حريم مالك فيها
سعود ضحك:ماشاءالله وانت من ضمن الحريم؟
فهد ابتسم:لا بس نصفي الثاني من ضمن السالفه
سعود ضحك بقرف:يا لوعة الكبد ياشينك اذلف بس
ضحك فهد من قلبه على ملامح سعود اللي متقرف :الله يجعلك تطيح على وجهك وبعدها نشوف لوعة الكبد ياولد اميره
سعود محتده ملامحه بجديه:ماني بمعرس ولا راح اتزوج وش جاب ضيقة الخلق انا انسان احب الاستقرار والهدوء مالي خلق للتفاهه
فهد:اترك المزح واعزم يارجال وتزوج الحين تفاهه لما تتزوج بتندم على كلامك وانا اول واحد ندمان
سعود: انا انسان ممدد العزوبيه لاخر نفس
فهد:عشان عبدالله ؟
سعود بضيق:تقدر تقول من ضمن الاسباب
فهد عصب:ترا مو كل الاصابع سوا ولا كل من تزوج بصير نفس ما صار لعبدالله
سعود:قفل عن الموضوع
فهد بنرفزه :ماراح اقفل عن الموضوع يلعن شكلكم عيال عبدالله قهرتوه ترا كل من جاء يقولكم تزوجوا تحطون السبب بعبدالله وزواجه السابق حتى لو تخطى زوجته وقرر يبدا حياه جديده الا تذكرونه
سعود :يامسلم انا شفت عبدالله كيف يصارع الحياه كيف نفسيته تدمرت
فهد يقاطعه:عبدالله الحين كيفه؟ مو بخير ! هو اصلا يعزز للزواج صدق ما توفق بحياته السابقه بس لما يجي الطاري الزواج مو معارض نفسكم
سعود:انا ما ابي خلاص
فهد:طقاق ياتبن انا وش دخلني حرقت اعصابي الله يحرق عدوينك
سعود يصافح فهد يقرب خشمه:والله ابوس خشمك
فهد يدفه:اذلف
سعود يضحكه وغصب باس خشم فهد يراضيه
فهد:خل ندخل يمكن صحت عن ما ضنتي
سعود بشك ماوده يسأل:انتم متهاوشين!
فهد:لا ليه!
سعود :ابد اتطمن على حياتكم الزوجيه يمكن انغري واتزوج
دخل بسرعه قبل ما ينجلد من فهد
لحقه بهدوء هو كل مادخل الغرفه يتضايق وخاصة انها نايمه
حتى في عز مرضها محد يتفوق على نومها
سعود ابتسم بضيق وهو يبي يعرف وش تبي منه ومقهور انه تعبت وبخاطره شي تبي تقوله لسعود قبل جبينها بخفه
التفت لامه اللي دموعها اربع اربع وضامه يد بنتها لها
سعود ماتحمل منظر امه واخته :امي خلينا نرجع البيت الحين هي نايمه
ام عبدالله وصوتها راح من البكي:ابي اقعد عندها
فهد :مواصله ياخاله من امس يعني مستحيل تقوم الحين من غير شر عليها
ام عبدالله:معليه بقعد عندها
سعود:طعيني وامشي معي ولا جاء بكره نجي عندها من الصبح
فهد ياشر على عيونه:اول ماتصحى من عيوني اكلمك على طول
ام عبدالله:امنتك بالله يافهد تعلمني
فهد :ابشري والله اعلمك
طلعت بعد ما باست ليال ودفتها زين
قرب الكرسي من السرير عشان يحس فيها اذا صحت
جلس وهو مهدود حيله كتوفه تعوره عشانه شالها ابتسم وهو يتأملها مشتاق لصوتها حتى هو يتأملها يخلق حوارات بينه وبينها ضحك بخفوت على حاله غفت عينه وهو يكابر عن النوم
فتح عينه على حركتها
اتسعت ابتسامته وفز بلهفه :بخير؟ تبين انادي الدكتور!
ابتسمت لها غمضت عينها بتعب
فهد بقق عينه بذهول انه رجعت تنام وهو فرحان انها صحت:ياعبدة النوم صحصحي تكفين
فتحت عيونها وهي تتذكر لقطات ناظرت حولها حركت يدها وهي تلمس رجلها بخوف
فهد فهم عليها:لا معليك بخير بس عشان السكر مرتفع ماكنتي تحسين فيها
ببللت شفتها بريقها وهي عطشانه :الساعه كم
فهد يشوف الساعه:ثمانية حكم
فتح لها المويه ويقرب لها قبل ماتطلب منه شربت المويه بعطش
فهد ارسل لسعود ولخالته يدخل جواله بجيبه :كيفك الحين !
ليال تحس با ارهاق وصداع:الحمدلله
تلقت عينه بعينها لاحظت التعب فيه وجه شاحب وعيونه محمره :روح نام بالبيت وارتاح وتعال الصباح
فهد بذهول:رجلي على رجلك سلامات اتركك واروح
ليال بجديه:والله صدق عادي عندي اصلا بنام انت روح ارتاح
فهد برفض تأم :تركت مره شفتي وش صار فيك وبعدين انا شكيت لك وقلت لك تعبان؟
ليال: امانه فهد اول مره اطلبك
فهد ضحك بخفوت:يالكذوب اول مره؟
ليال باحراج:يعني اقصد طلب نفس كذا
فهد بعتب: الحين اتركيني شوي ليه ما خذيتي علاجاتك معك !
طيب على الاقل دقي علميني اجيبهم لك
ليال تلعب بأصابعها وبصوت خافت: ما كنت ابي ازعجك
فهد :وشو! يابنتي ازعجيني بس لا تخوفيني عليك
ليال كلمة يابنتي تجيب راسها :طيب تبي تنام!
فهد بضحكه:مستحيل اتكلم معك بشيء الا طاري النوم يجي
ليال تبتسم له: طيب ياشايب ماودك تنام!
فهد وقف :ابشري على خشمي بنام
بعدت له عشان ينام جنبها فهد واقف يراسل مو منتبه لها متوجه للكنبه عشان ينام
ليال بخجل كيف تناديه :فهد
فهد التفت :سمّي
ليال تاشر جنبها وهي ما تناظره :تعال نام هنا
قرب لها بصدمه يضحك مو مصدق :انتي متاكده؟ مافيك شي!
ليال : يا شايب ترا بغير قراري
فهد ميت ضحك من داخله انسدح جنبها ودقات قلبه طبول من الفرحه عدل المخده ويحس النوم طار من فرحته
ليال حطت راسها على صدره بهدوء وهي تضمه لها
طير عيونه بذهول من يدها اللي على بطنه وتحت ظهره يحس انه هطف بردة فعله بس ماينلام
ليال تتجاهل نظراته ماسكه ضحكتها :ناديتك لان مافي مخده اضمها لا تطير عينك
فهد بطقطقه:حلو قلتي لي اذا رحنا بيتنا برمي كل المخدات
ضحكت بخجل قرب يقبل راسها بحُب شدت بضمتها له
كلها دقايق وهدت أنفاسهم اللي تعبر عن نومهم
..
مجتمعين مع الجدّ والجّدة بعد ماتطمنوا على ليال بدت تحلا السوالف لهم وطقطقه على بعض
ابو تركي منسدح ويتألم وبنته تسوي مساج لرجله تاوه بالم
رتيل بخوف انها عورته:عورتك!
ابو تركي يهز راسه بنفي
غيم وجهها محمر من الضحك بس كانت تضحك على الصامت
الجدّ ضحك بخفه يغمز لها:قولي اللي بخاطرك قبل تنفجرين
ضحكت باعلى صوتها كنت تناظر بمكان طيحة عمها البلاطه منكسره كسر بسيط
ابو تركي بتحذير:ان كان فيك خير طقطقي علي
غيم ميته ضحك صرخت بالم من بطنها وهي تاشر على مكان طيحته:يرحلون ويبقى اثرهم
شرق ابو ليث بالقهوة ديم تدق ظهر ابوها وتعطيه مويه
الكل يضحك وتوهم ينتبهون للبلاط اللي انكسر
ابو ليث يكح:اوله انت صادق انك كاسر البلاطه!
ابو تركي يعدل جلسته:عليك وجه الله ان تذكر الله
ابو ليث بتهويل: لا لا مو ادمي حشا كيف بطيحه تكسر بلاطه!
قمط ابو تركي:قسم بالله ياعبدالعزيز لو ماتذكر الله
ابو ليث:لا حول ولا قوة بالله كم عمر البيت طحنا وانكسرنا ماجاء البلاط شي وش القوة اللي عندك وش تاكلك زوجتك
صرخ بقهر:عطوني قهوته
الجد بضحكه: جسمه كامل ولا رجله !
ابو تركي:انفدا امكم ان تذكرون الله
ابو ليث يتفل عليه:ماشاءالله تبارك الله تف تف ماشاءالله رضيت!
ابو تركي يمسح التفال بقرف:ذا بلغم مو تفال الله يلوع كبدك
الجدّه:بنعطيك غسولهم لا صار بك شي لا تخاف
ابو تركي :كله من سوسه ذي ما سلمت لا منها ولا من زوجها
غيم تحرك حواجبها تقهر:عاد هو موصيني عليك
ابو تركي :ماشاءالله ياعبدالعزيز بنتك بعظمة لسانها تعترف انها تكلمه
غيم:طيب عادي زوجي !
الجد يمد الفنجال القهوة لزوجته: دامك تكلمينه وزوجك زواجكم بعد شهر
شهقت غيم:لا مو كيفك
ابو ليث خزها بحده:بنت! دام ابوي قال بعد شهر يعني بعد شهر
ابو تركي حس الوضع تكهرب من ملامحهم اللي قلبت :ليه الاستعجال يمكن وليد مخطط با امور ثانيه
ابو ليث بحده: يابعد شهر ولا مافيه زواج
غيم انقهرت:انا وليد اللي بنتزوج مو انتم! بعدين مافي اجازه بتكون دراسه وانا ابي اسافر!
ابو ليث :بسيطه غيبي اسبوع وسافري وارجعي ليال ماطولت اسبوع ورجعت
تنرفزت كل ما قالوا شي قارنوها باليال: قلتها ليال انا غيم
الجد:وش الفرق بينك وبينها كلكم سوا
ديم تقرص غيم عشان ماترد ويعاند ابوها :اسكتي
الجدّه:باقي ماجهز وليد البيت ليه نستعجل ! متى مابغوا يحددون
ابو ليث:مافي استعجال ولا شي تروح تخلص امورها والباقي علي
الجد:وليد انا بكلمه لحد يكلمه
وقفت غيم بقهر باي حق يخططون وينفذون حتى رايها وراي وليد مو مهم طلعت فوق لحقوها البنات كانوا زعلانين بعد من حركاتهم يعني بنهاية هم اللي بيتزوجون اقل شي يحددون متى يبغونا
غيم بتنجن من أسلوبهم تدور بالغرفه
رتيل:ممكن نتفاهم بهدوء ؟
ديم:خليها مابتسمع لك
غيم بعصبيه:وش قصده ابوك يعني اذا ما وافقت يعني ما اتزوج وليد؟
لدُن:اللي فهمته انا كذا
ديم تاشر لدُن تسكت :معليك الحين منهم نرجع البيت ونكلم فهد وليث بيقنعونه
لدُن:مستحيل والله لو ماما تطرده من البيت ما راح يغير رايه وخاصة ان جدي بالموضوع
غيم بقهر:طيب مالهم دخل في حياتي
رتيل:شوفي لاتناقشين عمي الحين راح يعاند خليها لين تبرد السالفه
غيم:اعلم وليد؟عشان يكون بصوره
ديم:لا ياخبله واذا عاندهم وليد ترا انتم اللي بتخسرون
لدُن:انا اشوف احجزي ليزر وجهزي الفستان هذا اللي واضح لي
غيم استحقرتها وهي فعلًا مالها خلق تناقشها او تجادلها
ديم طلعت لابوها اللي يناديها وخبرها انه ينتظرهم بالسياره
دخلت :يلاا بابا ينتظرنا بالسياره
رتيل طلعت تشوف ابوها لان البنات يلبسون ويجهزون ماراح يبقى غيرها