بارت ١٦

30.3K 281 45
                                    


‎« بالأعلـى »
‎إنحنى يمسك تيشيرته يلي على الأرض بيدّه ويده الأخرى إمتدت لجنبها تدور ساعته يلي شدّ عليها بباطن يده تأشّر إنّ ما بقى له من وقته شيء وإنه تأخّر ما حسه وكيف يحسّه أساساً ، توجه للشباك مباشرة يبعد ستارته وجال نظره للمدى يتفحّص البيت وحوله ويشدّ قلبها الراجفّ من إنه أبعد الستارة بطرف يدّه يلبس تيشيرته بالأخرى وإنتبهت لتمرّد نظرها يلي راقب حركة أكتافه بكل شعور مستحيل يوّرد ملامحها ، إنّه جال بنظره للمدى حتى وهو تصرّف عادي منه لكن كلّ تصرفاته يصير لها وقع آخر من كثر ما تحبّه ، أو لأنه فعلاً طاغي بكل شيء ما تعرف ، هو أوقف قلبها ونبضها قبل دقائق لأنها حسّت بشديد غضبه يلي أرعبها ، حسّت إنّ ما عاد له سلطان على نفسه وقدرته ووقفّ لها قلبها لأنّه بالقوة شدّ شعوره ، بالقوة رصّ على أسنانه وضغط على فكّه كله يوضح حتى لعينها وبالقوة وقّف يده تشد على خصرها فقط وجبر نفسه ونظرته يخضّعها بكلّ قوته يدفن راسه بالسرير جنبها ، بجنب عنقها يمسك زمام أمره ويمسك نفسه وحتى وقت حاول يبعد هي بالغلط مدّت يدها لذراعه يلي تحاوطها وكانت منه نظرة وحيدة لوسط عينها ، نظرة كمّل بعدها مواله وتدارك على آخر لحظة يوقّف نفسه غصب ويرجّف كل شعورها تعدل نفسها وتلبس البدي يلي ما تدري كيف صار بأعلى السرير مو عليها وما تذكر بمرّة صارت ممنونة لأخلاقها ونفسيتها وإنّ ما كان لها خلق ولا رغبة تلبس فستان كثر هالمرّة لأنّ ما تدري وش ممكن يصير أكثر ، رفعت نفسها وكلّ ملامحها تخجل بشكل مستحيل لكنه قرب خطوته للسرير من كانت تعدل نفسها وجلوسها على طرفه تلمس أقدامها الأرض : قصيـد
‎نبض قلبها مباشرة ترفع نظرها له ، وعضّ شفايفه لثواني يناظرها هلكت له قلبه : متأكدة تناظريني كذا إنتِ ؟
‎ما نزّلت عينها ما إستوعبت ، أو إستوعبت لكن كان ودها تتأمّله باقي ورجف قلبها وسط ضلوعها لأنه مد يده يستقر إبهامه على ذقنها ، ويخطف كلّ أنفاسها لأنّه واقف أساساً لكنه إنحنى يقبّلها من جديد ، يقبّلها بشكل أطول حسّته وداع مثل ما ودّعها قبل شهر ونصف بالضبط وسكنت ملامحها لثواني بهمس : تودعني
‎عضّ شفايفه لأنها همست بين شفايفه بهالشيءّ تهلكه وهز راسه بإيه بهدوء : أودّعك
‎كفّت شفايفها عنه مباشرة ترفع يدها لجبينها ، لشعرها تحاول تستوعب وتوقف ودّها تهرب من عينه ، من وجوده ومن الجنون يلي حصل من أثر الشوق منه ومنها تيشيرته كان بعيد عالأرض ، البدي يلي هي لابسته بأعلى السرير ، ساعته كانت جنبها ، وكعبها الحين تشوفه على الأرض تحت السرير وكان ودها تمشي عنّه مسافة بسيطة قبل لا يحرقها الخجل لكن برد كيانها كله لأنه مد يده يحاوط خصرها يرّدها ، يوقفها قدامه بنبرة أخرى تماماً : قولي
‎شدّت له عروق قلبه ، ورجفت لوهلة لأنها للآن ما إستوعبت : توّدعني مرة ثانية ؟ ما بتجلس معي ؟
‎ما كان منه كلام من إحترقت محاجرها بلحظة ، وشدّ قلبه قبل قلبها يهز راسه بإيه ما رجعت ؟ ما جيت لك ؟ ما قلت أجيك وبجيك الثانية والثالثة ولين ترضين لكن لا يدري بي أحد
‎هزت راسها بالنفي بعدم إقتناع ومد يده لخدها يقطع كلّ دروب الزعل والدموع بهمس : عشان عينك أنا أروح ، وعشان عينك أنا أرجع وبرجع لكن الحين أنا ما ودّي تبكين تردين خطوتي ولا ودي تزعلين
‎عضّت شفايفها لأنّه وقت ودعها قبل شهر ونص وضّح لها حتمية ذهابه ووقت أعطاها ظهره ، ووقت بكت هيّ رجع يقبّل كل ملامحها تعاتبه بإنها تسمح له يروح وهي تبكي ، وهمس بجملة وحدة وقت كان منّها شديد الخصام له ليه يرجع ، ليه يوقف وهو نيّته المشي والوداع " ما وقفت إلاّ عشان أمسح دموعك وإلاّ أنا ماشي لو إنّك ما بكيتي " وكان أعذب وأرقّ شخص مسح دموعها بكلَ حياتها جرّبت كل أنواع الدلال ، لكن شخص يدلل حتى دمعتها يقبّلها ما جربته إلا مع ذياب يلي بالفعل وقتها ما مشى لحدّ ما كفت جزء من دموعها والحين ما يبيها تنزل من عينها ولهالسبب حاوطّت كفوفه ملامحها ونطقت تمسك نفسها : تمام
‎هز راسه بالنفي تختلف نبرته : قصيد
‎هزت راسها بإيه وهي ترفع يدّها ليده يلي على ملامحها ، ورقّ كل قلبها تمنع سيول دموعها : لو ودّعتني زي أول مرة ما بوّقف دموع وما بسأل مين الناس وأيش الشغل يلي يردّك حتى عني ولأنك ما بتقوله أساساً ، أعتبر إنك ما جيت الحين هذا مطلبك يعني ذياب ؟
‎هز راسه بإيه وهي حرقت جوفه لكنه ما يقدر يتكلم ولا يقدر يحسسها حتى إنهم على بعد دقائق من إنهم يتلّونه من حضنها وما كان منها كلام إلا تهز راسها بإيه من رجفت عيونها تشتتها ومسح دمعتها مباشرة يقبّل جبينها : إصبريني ، بس إصبريني إنتِ ولا تزعلين ..
‎هزت راسها بإيه تشتت نظرها ، ورجع يقبّل جبينها بحرارة هلكت لها روحها لأنه همس وتعرف إنه يستودعها ربه ، وعضّت شفايفها تجمّع نبرتها : بنزل عندهم
‎هز راسه بالنفي يمسح على شفايفها : خلك هنا مالك بهم حاجة
‎هزت راسها بالنفي : ما لقيت أحد ، ماما تنتظر إني أسلّم عليهم
‎عضّ شفايفه يمد يده لنابض عنقها : ما حسبت حساب أحد أنا
‎ناظرته لثواني وهي تتوجه للمرايا كان عندها أمل إنّ ما صار شيء لأنها للآن ما إستوعبت وسرعان ما توّردت ملامحها وتوجه هو للشباك ينتبه على أسود السيارات يلي دخلت أوّل الحي تتبع بعضها وشدّت عروق راسه مباشرة لكن تركيزه عليها: تبين تسلمين عليهم ؟
‎هزت راسها بالنفي : لا بس لازم أسلّم ما لقيت أحد من جيت ومستحيل ما يسألون
‎هز راسه بإيه وهو يدور الكاب بعجل : تسلمين ، إلبسي عبايتك الحين وقولي لي ، تخافين الظلام إنتِ ؟
‎ناظرته بعدم فهم ، وتوجه لباب الغرفة يمد يده لها بإنتظار : لا تخافينه شدّ على خوذته ، ونطق حاكم بهدوء : إنت تعرف قدرك عندي يانصّار ، وإنت رجّال أول من يشهد له بالمجالس أنا رص على أسنانه بشكل حرك فكه يوضح لعمه حاكم يلي نطق بهدوء : وإنت عندي مثل نهيّان ، ومثل ذيّاب
‎هز راسه بالنفي بهدوء : عمي تبي تقول لي شيء ، تقوله وقت يرجع ذيّاب إيه أنا ما كان ودي تصير الخطبة كذا ولا كان ودي يقول أبوي لكن صار يلي صار ووصل الرد منك ما أبي غيره الحين ، ما أبي غيره ياعمي ما قصرت
‎ناظره حاكم بهدوء : إنت تبي ورد عشان ذياب يانصّار ؟
‎سكنت ملامحه لثواني مباشرة وهو يناظر عمه ، وكمّل حاكم على قدر هدوئه الغير عادي : هذا يلي شفته ، وسمعته منك طول المدّة الأوّله يانصّار ولو ما سمعته من أوّل ما نطق أبوك قلت أنا معطي يابو نصّار ونصّار نعم الرجل يلي أضمن بنتي عندي ، ليه قلت الوقت أنا وأنا كلّ عمرك أعرفك ؟
‎شدّ على خوذته بهمس : المعرفة ما كفّتك ياعمي
‎هز راسه بالنفي بهدوء : أنا أعرف الرجّال لا بغى الزواج قال بنت أصل ، وقال بنت عز ، وقال أنا رجّال شاريها لأصلها ولنسبها وعشانها هيّ ما يقول عشان أخوها فلان ، وعشان أبوها فلان يانصّار
‎ناظره لثواني بذهول وإنعقد لسانه توقّع كل الأفكار من عمه حاكم لكنه ما توقع لو لحظة وحدة يكون تفكيره يميل لهالإتجاه إنه يبي ورد بس عشان يقرب من ذياب أكثر وما كان منه كلام كثير ، ولا حتى جمل كثيرة حسّ جمر صار بقلبه من التفكير الغريب : وإنت ياعمّي من بد الناس كلهم تتوقع إني أبي القرب من ذياب أكثر وباخذه من أخته ؟ ماهو أنا أخوه وش أقرب من الأخو ياعمي ؟ أنا إن قلت إيه وإن قلت لا ذياب أخوّي ما أبدله بالدنيا ولا يتغيّر علينا حال
‎هز حاكم راسه بإيه بهدوء : الله لا يغيّر عليكم حال يابوك ، أنا معطي وهذا الرّد من الحين لكن بشروطي أنا يانصّار
‎ناظره نصّار لثواني ، وهز حاكم راسه بإيه بهدوء : ما تقول ما تبيها عشان ذياب تبيها عشانك إنت وما تبدّل ذياب بالدنيا ؟ وأقولك أنا ورد عندي بالدنيا كلها أعطيها للي يصونها ، ولليّ يحطها بين عيونه يانصّار وأدري إنك كفو
‎سكن قلبه هو ما عاد يفهم من عمه شيء ، وهز حاكم راسه بإيه : أعطيك لو ضمنت لي الخمس سنين الجاية من وظيفتك بالرياض وسهلة عليك ماهي صعبة ، وأعطيك لو ودّعت هالليّ جنبك تتركه
‎سكنت ملامحه لثواني بعدم فهم ، وهز حاكم راسه بإيه : يصير ماضي ، وتصير ورد حاضرك بدونه
‎ما توقّع ، ما توقّع لو لحظة وحدة إن عمه يطلبه هالطلب فعلياً يطلبه يترك دبابه ويعتبره ماضي ، يطلبه يتخلّى عن حلمه ، عن كلّ حبه مقابل إنه يعطيه بنته وما كان منه رد غير السواد المستحيل يلي كسى كلّ ملامحه ونطق لسانه بجملة وحده حسّها حاكم من لسان ولده ذياب : أترك الدباب لأنك ما تضمن أخطاره عمي وما تضمن إني أعيش لو أخذت بنتك إن قالها الله ، هذا قصدك ؟
‎ناظره حاكم لثواني وهو ما يشوف نصّار قدامه ، ما شاف بلمح عينه من الشخصية يلي تبدّلت بلحظة إلا إنّ ذياب ولده متمثّل قدامه ورد ّ بهدوء : وإنت بكيفك يابوك
‎ما قدر يكتم إبتسامته ، إبتسامة السخرية بجوفه عمّه قبل ما يخطب ورد كان مع دبابه ما يردّه عنه ويعرف هو كيف يحب الدبابات ، كيف يتعنّى لها يروح حتى المزادات عليها والحين يطلبه يجنّب ويترك والمقابل إنه ياخذ ورد ويحلف يمين تعظيم ، لو جاه بغير هالإسلوب وبإسلوب طلب أكثر من كونه أمر وبدونه ما تصير ورد له كان وقعه عليه أخفّ ، كثير أخف من إنّ الجملة تكون بالصريح " تضمن وظيفتك داخل الرياض عشان بنتي ما تروح عني ، وما تسوق الدباب مرّة ثانية عشان ما تموت وتزعل بنتي " ووقت فكّر فيها بهالطريقة شبّ جوفه نار بلحظة حتى لو جاه بطريقة أهون ، بطريقة ما تسطّر هالجملة بخياله كان مستعدّ يدفع مهرها ، وعيونه ، وكلّ قلبه لكن الحين هو صابه الصّمت يبيه يدفع حتى طموحاته وأحلامه وهواياته ، كلّ عشقه الأولي مهر قبل غالي مهرها ..
‎تبدّلت ملامحه بشكل يجزم نصّار لو لمحه عمّه حاكم قال ما يعطي ، ولا بعمره يعطي وما كان ستره إلاّ دامس الظلام من تقفّلت كل أنوار البيت بلحظة صارت صرخة من جهة الحريم لأنها صارت فجأة غير محسوبة ، وتعالي أصوات من جهة الرجال يفيض المجلس للخارج وش حصل ، ووش صار وإختفت كلّ الكهرباء ما يدرون عن شيء ونطق متعب : يا حاكم وش صار !
_
‎تقطّعت يده لأنه قفّل حتى الكهرباء يلي تفتح البوابات لأن السيارات صارت قريبة بشكل مجنون منه وهو آخر شيء يبيه إن أبوه يلاحظه ، إن المجلس يلي كلّه رجال يطلعون للخارج ويشوفونه هو جرّح يديه بتقفيلها من قوتها لكنها ما تهمّه الحين وركض بكل سرعته لقدام البيت يمنع اليد الممدودة يلي تشيك على البوابات : نزّل يدك !
‎توجهت كل الأسلحة له مباشرة ، للصوت يلي وصل من الطرف الآخر وهم عند البوابة الرئيسية ولفّ نظره للشخص الواقف قدام الباب للآن بغضب : ما تدور ذياب إنت ؟ ذياب قدامك نزّل يدك لا يكسرها لك الحين
‎نزّل يده عن الباب وهو يناظره وكانت التوصيات ما تُمّس شعره من رأس ذياب نهائياً لكنه إستفّزه بآخر نطقه وإستفزّه أكثر إن نظرته له حادة رغم الأسلحة يلي تتصوّب بإتجاهه ونطق بسخرية : تكسرها ؟
‎هز راسه بإيه : ما تدّورني إنت ؟ ماني قدامك أنا الحين وراك مادّها عندك شيء ودك تشوفه تبيه ؟ هز راسه بالنفي وهو يترك ثقيل رشاشه مع أحد الحراس ، ومشى بخطوته تجاه ذيّاب يلي عض شفايفه : إخلص
‎ضحك بذهول يناظره هو ليه مستعجل : إخلص ؟
‎هز راسه بإيه : ما جيت تبيني ؟ طلعت لك أنا وإلاّ تبي تسطّر بطولة على حسابي يقولون جابه ؟
‎ناظره بسخرية وهو بلحظة وحدة ، بلحظة فقط نزع المسدس يلي بنهاية خصره يثبّت فوهته على جبين ذيّاب يلي إبتسم بسخرية ، بهدوء مستفز : ما إنتّ قدّه
‎ناظره بذهول وهو يرفع حاجبه : ماني قده ؟ ما أفجر راسك هنا ما أسيّل دمك ماني قدّه ؟
‎هز ذياب راسه بإيه بسخرية : ما إنتّ قده بتنزل هاليد طواعية ما ترفعها عليّ أنا ، بيدك الزناد لكنّك تبطي عظم ما تسحبه ، تبطي عنّه لا تشد حيلك بالحيل تطيح
‎ناظره وهو فعلاً ما يقدر ، لو فجّر بالرصاصة رأس ذياب قدامه الحين بيلحقه رأسه مباشرة ويمكن مو رأسه لوحده إنمّا كل نخبة الحرّاس يلي معاه ، يلي وقف على راسهم صاحب السمو نفسه يوجّه لهم التعليمات ويطلب منهم ذياب ، ولا غير ذياب بالقوة ، أو بالهدوء لكن الوحيد المُتفق عليه بالإسلوبين ، ما يحسّ فيهم أحد كما هو المعتاد ويدري ذياب إنّ الأربع يلي قدامه مو كلهم ، يدري إنّ خلفه جيش وتأكّد له من لويت يديه تُكبّل خلف ظهره بقوة لكن ما زاحت عينه عن الشخص يلي أمامه ولا خفّت حدتها ، ضحك ينزل سلاحه : تقول لي أبطي عظم أجل ؟
‎هز راسه بإيه ، وإبتسم بسخرية : نافخ ريشك إنت بس أعرف كيف أنتفه أنا ، نتف الريش يعجبني
‎إبتسم ذياب لثواني لأنه كان هالشخص على وشك يمد يده لجبينه هو بسخرية لكنّه رفسه بكل قوته براسه ، جبينه بجبينه يرجّع خطوته للخلف وإبتسم بسخرية : أعرف نتف الأشناب الردّيه أنا وإسأل عني ..
‎إبتسم الحارس وهو يهز راسه بإيه ويمشي للجيب بعيد بهمس غاضب : الأيام بيننا
‎رفع صوته من جديد يستفّز عروق ذياب : إنتهى
‎تغطّت عينه بلحظة ، وحسّ بشديد الأذرع تحاوط مكبلّ يدينه المتجرحة ويخاف ؟ ما يقرّبه الخوف ولا ينكتب له هو عرف إنّ رسالته وصلت بالتمام والكمال وإلاّ ما جو هالحراس ، ما جاء هالجمع كله يهابه ووده يردّه بأي طريقة ولو كان بقلبه خوف فهو خوف إنّ قصيد تشوفه ماغيره وهذا الشيء الوحيد يلي يرهقه ولو إنه شرح لها بالسريع فهّمها وودعها لكنها تقطّع له عروق قلبه وعضّ شفايفه هو ما يشوف بعينه شيء الحين لكن بقلبه كلّ إتجاهات رؤيته هي ، وشعورها هي ، وكلّها هي ..
_

انت الهوى ، كل الهوى برد ولهيب🤎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن