بارت ٢٥

18.2K 225 22
                                    

_
‎« مجـلس الرجـال »
‎جلست شدن بحضن تركـي تسمع ضجة كلام الرجال يلي يسولفون بكل مواضيع الدنيا ، عددهم مُهيب لأن يجون الجيران يعايدون ، والأقارب كلهم موجودين آل نائل ، وآل سليمان ، وآل عبدالله وكل أقارب نصار : تركي
‎عدلها بحضنه يلف نظره لفهد أخوه يلي نظره طول جلوسه بالمجلس على ذياب : إنتبه لعيونك إنت
‎هز فهد راسه بالنفي بإستغراب : محيّرني تركي !
‎لف تركي نظره من قام ذياب ، وقام معاه أسامة مباشرة والأدهى ، من قام حاكم يتبعهم لكن شدن نطقت : تركي إنت بتتزوج مين ؟ تحب مين ؟ إبتسم فهد لأن هالسؤال كان له قبل تركي وهمس لها يهددها لو علّمت بالجواب ، وضحك تركي : أحب قصيد
‎ناظرته لثواني بذهول ولفّت نظرها لفهد يلي أشّر لها بالسكوت ، وإستوعبت إنه أخوها بخجل لكن ما ناسبها الجواب نهائياً : طيب يعني ما تحب أحد ثاني ؟
‎هز راسه بإيه : أحب أحد ثاني أكيد ، أحبج إنتِ
‎خجلت بشكل " يموّت " ، بشكل تركها تضمّه بدون مقدمات وضحك فهد : زين اللي سلاف مو هني تنهار
‎قرّب المحامي من جنبهم بهمس : طاري مرتي شجابه ؟
‎ضحك فهد يهز راسه بالنفي ، وإبتسم تركي الكبير يتنحنح ويقوم خلف حاكم لأنه يبيه وإبتسم فهد : شدن لو يحبج صج عيّد عليج ، ما عطاج عيدية للحين ترى لا تنسين
‎ضحك تركي بذهول : تبي تشوف إني صج أحبها ؟
‎هز فهد راسه بإيه ، وطلع تركي خمس مية من جيبه بشكل ترك شدن تخجل من ناداها أبوها أصلاً وتعالى صوت الحلف وضحك تركي يهز راسه بالنفي من ضمّته شدن من الخجل : لا والله ما تحلف ما تنردّ العيدية !
‎إبتسمت بخجل تهز راسها بالنفي : بس ، كلهم أعطوني عيدية زي كذا الحين إنتم فلوسكم زينا بالكويت ؟
‎ضحك فهد بذهول : لا حنا عملتنا غير عنكم شوي
‎تركت شدن الخمسمية بحضن تركي : طيب بعدين كيف يعرفون إنك أعطيتني عيدية ؟ أبغى حقتكم إنتم
‎هز راسه بإيه يدخل يده بجيبه ، يطلع محفظته ونطق فهد : زين الحين تبين بس تعرفين شنو ينقال لها ؟
‎هزت راسها بإيه بثقة شديدة : ريال كويتي
‎ضحك تركي يهز راسه بالنفي طلّع أول دينار يشوفه لأنها تخالطت مع بعضها وبيطلّع بعدها : دينار كويتي إسمه
‎شهقت بمجرد ما شافت إنها عملة مختلفة عن الريالات كلها وما إستوعب تركي من ركضت بـ" دينـار واحد " ما أعطته فرصة حتى يطلع الأكثر ومات فهد من ضحكه لأنها تركت الخمس مية تبدلها بدينار كويتي واحد : شدن
‎ضحك عذبي من لمح عياله يلي يحاولون يتمالكون ضحكهم بشكل مجنون لدرجة إن فهد يدمّع ، ويحاول يتوارى خلف تركي يلي يمسح على ملامحه بمحاولة لأنه ما يضحك لكن يبين عليه بشكل ترك الإبتسامات تتناقل بين المجلس كله من ضحكهم
-
‎« بالداخـل »
‎عدلت توق مشروبها بيدها تتأمل الشباك لوقت طويل ، شتت نظرها لبعيد لكن درة جات جنبها : وش عندك إنتِ
‎هزت راسها بالنفي : وش عندي ؟
‎ضحكت درة بسخرية لثواني : أشوفك وإنتِ ما بقى شباك يطل عالمجالس ما لصقتي فيه تبين تشوفين مين ؟
‎شتت نظرها لثواني : لازم أشوف أحد ؟
‎سكنت ملامح درة بلحظة من لمحت ذياب يلي حوله أسامة ، وحاكم يلي جاء يتبعهم لكنه يصافح " عناد " أبوتوق بشكل لمحت درّة منه تورّد ملامح توق بشكل مجنون : توق ! بسرعة الآن وش صاير رفعت أكتافها بعدم معرفة لكن درّة كشرت من لمحت المحامي جاء وأخذ حاكم عنهم : لا إرتحت إن أفكارك ما تتعدى هالباب دام المحامي موجود ، وش السالفة ؟
‎كانت نظرات توق غريبة لدرّة يلي قرصتها مباشرة لأنها شافت مصافحة عناد لذياب ، وشافت إن للآن متصافحين : وش سالفتك شايفة عينك على مين أنا !
‎هزت راسها بالنفي من لمحته يبتسم لأبوها : ما أدري !
‎دخلت شدن تركض لقصيد قبلهم كلهم : ليش يحبونج !
‎تُوردت ملامح قصيد لأن كل المجلس سمع تساؤلها : مين يحبني؟
‎إبتسمت ود تشوف الدينار بيد شدن : اللهجة ، والدينار ؟
‎ضحكت قصيد من جات شدن لها : وما يحبونج يعني؟
‎إبتسمت شدن : يحبني تركي ، تسولفين زيهم
‎هزت قصيد راسها بإيه ، وإبتسمت شدن لثواني : بس فهودي يحبك إنتِ بس ما يحبني تدرين ؟ أقوله تحب مين يقول قصيد أقوله ومين يقول نيّارا ما قال أحب شدن
‎ناظرتها قصيد بذهول : فهودي ما يحبج ؟ إلا يموت عليج بس فهودي خجول شوي ما يعرف يقول
‎هزت راسها بإيه بإفتخار : شوفي تروكي عطاني عيدية
‎ضحكت وسن يلي جات خلفها : تروكي ؟ ماشاءالله
‎إبتسمت ملاك تهز راسها بالنفي : تركي ودينار واحد ؟
‎هزت شدن راسها بالنفي " بغرور " : لا تركي أعطاني خمس مية حقتنا لونها أزرق بس قلتله أبي فلوس الكويت وكان يطلعها وأخذت هذا على طول جيت أوريكم
‎ضحكت قصيد لأن شدن تغترّ وودها تقهرهم ، وضحكت وسن يلي همست تضرب خدها : ذكية الله يحفظك أمي
‎ضحكت قصيد لأن وسن بتنهار من ذكاء بنتها وإبتسمت من رسالة من تركي : طيب تركي يقول يبي يشوفج الحين
‎نطق الحب من عيونها بشكل ترك ضحكاتهم تتعالى بدون مقدمات وشهقت وسن تمسك بنتها يلي شوي وتذوب وذّوبت الدينار بيدها : بسم الله على بنتي هالخفة على مين يا بنت !
‎ضحكت قصيد لأن حتى شدن تضحك بإنبساط غير معقول لكنها وقّفت كل ضحكها تتسائل : أعطاك عيدية؟
‎ضحكت أسيل بذهول : ونغار بعد !
‎هزت قصيد راسها بالنفي وإبتسمت شدن : يعني يحبني أكثر !
‎ضحكت ود تشوف جوال قصيد : عذبي يقولك تعالي
‎إبتسمت قصيد تهز راسها بإيه ، ومدّت شدن يدها لقصيد يروحون مع بعض وبالفعل حصل ركضت شدن للممر وللباب عشان تدخّلهم ، وبقيت قصيد تكّت على طرف الباب تتوارى عن الداخل لو ما كان أخوانها ، وبنفس الوقت قريبة من الشباك كانت تسمع حوار درة وتوق لكن ما شدّها نهائياً ولا أعطت بال وشهقت درة تضربها " تستهبلين ! بلا غباء شوفي قصيد مرّت وأكيد بيدخل لها " ، " ما أستهبل أقولك الكلام زي ما صار بالضبط ، سمعت أمي وأبوي يسولفون يقول لها كأن ذياب بخاطره كلام وما قاله مستوعبة صلى مع أبوي ٣ مرات ومرتين يتقهوى معه بالمجلس ؟ " ضحكت درة بذهول وهذا يعني إنه يبيك ؟ " نفيت توق " هذا كلام أبوي مو كلامي يقول يوم راح الموضوع لتوق ودراستها كأن كان وده يعرف شيء لكن قال الله يحفظها لك ويستر عليها "
‎ما علّقت قصيد خَفق قلبها بشكل مجنون من سكنت درة " هو سأل عنك ؟ " ، هزت توق راسها بإيه " أمي تقول سأل حتى أبوي ما فهمه لكن وقت قال لأمي هي فهمت إنه يبي يعرف شيء عني " نطقت درة بذهول " توق مستوعبة إنه زوج قصيد ؟ وش بتكون له غاية عندكم ؟ البنت توها مرّت أكيد جاي يشوفها ويعيّد عليها ما درى عنك" ، هزت توق راسها بالنفي " ما تزّوجوا للحين وإنتِ تشوفين وضعهم زين يعني ؟ راح وراها للكويت وهي وش سوّت عشانه الحين ؟ أخوه الصغير تزوج قبله وأخته ملّكت وبتتزوج وهو للآن ينتظر حضرتها متى تحدد درة " ، " ما دخل ، دخلوا أخوانها وشوفي هو يسولف مع مين الحين وبعدين قولي توق تستهبلين حتى المحامي مو عنده " وشهقت درة بذهول تتبعها " توق لا يكون عـ "
‎ما عاد إستوعبت ولا عاد سمعت من أصوات أخوانها هي إبتسمت بلا وعي لهم وإبتسم تركي بإستغراب : مضايقج شيء؟
‎هزت راسها بالنفي ، وإنتبه لشدن يلي مدّت يدها له ونبض داخل قصيد بشكل مجنون : بشوف البنات
‎مسكها عذبي أخوها مباشرة : تكفين ، إتركي البنات وواسيني الحين فهد وتركي مروقين بالمجلس وأنا هلكني أبوك شوف الذبايح يحلفون هو وعمج وأنا ماكلها بينهم روح وتعال روح وتعال ، واسيني
‎إبتسمت تشد على كتفه ، وقبّلت له خده لكنه نطق من حسّها : لا إنتِ مو بالمود أبد وش مزعلج ؟
‎ضحكت تهز راسها بالنفي : مالقيتكم ، مزعّلني شوي
‎ناظرها تركي يعرف إن شيء آخر فيها لأنها ما تشوفهم ، وشدّته شدن تبعده : تعال بوريك بابا
‎نطق فهد : ذياب يشوف وإلا ما يشوف ؟
‎رفعت أكتافها بعدم معرفة : إذا بتمشون كلموني
‎رجعت للداخل ، وطلعوا أخوانها لكنها عجزت تثبّت خطوتها ولا ترجع عند البنات هي توجهت قريب المرايا ما ودها يبيّن عليها شيء ، للآن هي ما تدري كيف تفكر وكيف شعورها وإنتبهت إن خاتمها مو بيدها الأكيد طاح بالممر توها كانت تلعب فيه وعضّت شفايفها تتوجه للممر فعلاً دخلت بعد ما تأكدت إن مافيه أحد ولا فيه صوت كانت عينها تدّوره ، وخطوتها تدّوره وفُتح الباب ترتعب هي حتى لو ما يشوفها الداخل ، ودخلت توق بنفس اللحظة من الداخل : شـدن
‎شهقت توق بذهول لأن ذياب كان الداخل ويتنحنح لكنه " لمحها " ، وسكنت ملامح قصيد كان مستحيل يشوفها هي كانت توق مقابلة دخوله ولمحها نطق بغضب:استغفرالله العظيم !
‎عصّب لأنه تنحنح قبل يدخل ورجع يتنحنح الحين تدخل خطوته لكن سكن غضبه من لمحها ، من كانت بالطرف عجزت تتكلم لكن من إنتبه لها هي رجفت : تشوف هز راسه بإيه يشبّ غضبه من نفسه بهاللحظة ، ومن عينه يلي شافت ولمحت : وودّي وودك إني ما أشوف
‎هزت راسها بالنفي كانت " خيبة " أكثر من لهفتها الدائمة بكل مرة يرجع يشوف فيها وأول شيء عينه تشوفه هي ، صدّت نظرها عنه مرّت منها نظرة وحدة على خاتمها يلي بالأرض لكنها ما إنحنت له ، ولا فكّرت تنحني له شتت نظرها لبعيد ولمح إنها وصلت " أقصاها " لأنه يعرف هالنظرة منها ونطق مباشرة من رجّعت خطوتها للخلف : قصيـد
‎دخل حاكم المبتسم خلفه : بنتي قصيـد هنا ؟
‎كانت على وشك تطلع لو ما سمعت صوت عمها حاكم ، وصوت ضحك أبوها من الخلف وقفت خطوتها بمكانها وعضّ ذياب شفايفه هو تحرك بيمنع خروجها وصار جنبها لكن دخول أبوه ، ودخول عمه تركي يلي ضحك مباشرة وقّف خطوته وخطوتها ونطق تركي : حيّ قلبي !
‎لفت بإتجاههم ما وجّهت من عينها نظرة لذياب ، وعضّ ذياب شفايفه يغلي راسه من الغضب حالياً هو جاء ونيّته يكلمها ويشوفها وآخر شيء توقّعه يكون هالموقف ، آخر شيء توقّعه تزعل منه بهالشكل يلي حرق له قلبه كلّه وإبتسم تركي من توجهت تسلّم على عمها حاكم تعايده ، ترفع نفسها تقبل راسه : كل عام وإنت بخير عمي
‎إبتسم حاكم يشد على يدها : ماشاءالله تبارك الرحمن ، وإنتِ بخير وصحة وسلامة يابنتي الله يحفظك
‎أخذها تركي تحت جناحه يقبّل راسها ويكرر بهمس لأنه شاف نظرات ذياب لها وقت سلّمت على أبوه : عاد عيدك ، وعاش حبيبك بدون الزعل هالعيد ما يمديك
‎رقّ قلبها كله لأن عيدهم الماضي يقولون لها " عاش حبيبك " بتمنّي لصحوة ذياب ، والحين أبوها يضحك لها بإن حبيبها قدامها ، وعايش وشتت ذياب نظره لأنه سمع همس أبوها لها ، لأنه شاف عيونها وداخل عيونها ومن ضحك تركي يقبّل راسها يضمّها وطلبت الإذن : عن إذنكم
‎سكنت ملامح ذياب بذهول لأنها دخلت فعلاً ما قالت كلمة ، سكنت ملامحه يشبّ غضب وده يداريه ويسكّته ودخل تركي للمجلس خلفه حاكم ووقفت خطوة ذياب بالممر يمسح على ملامحه كان يبين غضبه ، ويبين تعبه آخر شيء وده يزيد من سوئه بهاليوم هو زعل قصيد يلي فعلاً حصل ، بأبشع طريقة حصل وطلع حاكم من المجلس كان يتأمل ذياب يلي نظره على جواله ويده الأخرى تشدّ على شيء بداخلها يبيّن من قبضته ونطق بهدوء : وش الشغل يلي ما يوقّف حتى نهار العيد ؟
‎رفع نظره لأبوه ، وهز حاكم راسه بإيه : صليّت العيد ؟
‎هز راسه بإيه كان على وشك يقول وين صلّى وليش ، وإبتسم حاكم يمسح على ملامحه : صليته بالقصر ؟ عند طويل العمر ؟ ما كان يكفي إن عيد الفطر ما كنت معنا وهالعيد معنا شكل بس ما نشوف حنا ؟
‎عضّ شفايفه لثواني ضاق قلبه بشكل مجنون من ظن أبوه القطعي وضحك حاكم : والله أحاول أفهمك يابوك ، أحاول أفهمك بس دامك إخترت دربك روّح الله يستر عليك مثل ما تبي
‎هز راسه بإيه فقط مستحيل ينطق كلمة وحدة بعد هالنظرة من أبوه لكنه تراجع : صليت العيد عند نهيّـان
‎سكنت ملامحه لأن بين كل فترة عيد وعيد يصلي حاكم ومعاه ذياب بالمصلى القريب من المقبرة ويسيّرون عليها يدعون لنهيان وما حصل بهالسنة منه ، لكن صار من ذياب وعضّ حاكم شفايفه من طلع ذياب بدون لا يلتفت توجه خلفه أسامة لكن بردت ملامح حاكم من توجه لسيارته مستحيل يترك العيد ، ومستحيل يترك غداء أبوه وسط هالضيوف كلهم ونطق مباشرة ينادي : نهيّـان
‎لف نصّـار نظره لأسامة وذياب يلي يتناقشون قريب السيارة ، ولف نهيان نظره لأبوه : سـم
‎أشّر له يتوجه للسيارة مباشرة : قول لأخوك أبوي يقول لا تمشي ولا تروح مكان العيد والمجلس ما يفضى
‎هز نهيّان راسه بإيه يتوجه لهم مباشرة : أبوي يقولك لا تمشي المجلس لا يفضى
‎رفع نظره لأبوه الواقف على عتبة الباب وما رد ، ما كان منه رد مستحيل تتعدل صورته بعين أبوه ومستحيل يستوعبه أو يفهمه دائماً يفترض السيء منه وينتظره وهو ما قد حصل منه وتوجه نهيّان لأبوه : ما قال شيء
‎وقف حاكم للآن يتأمل لأن نظرة ذياب كانت غريبة ، وقُطع الحوار بين أسامة وذياب أسامة ركب السيارة وذياب الواضح " يوصيّه " على شيء وما يدري كيف ظنَ إن ذياب بيمشي ويترك العيد وهذا يلي برر له نظرة ذياب بهاللحظة - تحرقه - : روح المجلس لا تتركه فاضي
‎ضحك نهيّان يهز راسه بالنفي : يروح ذياب الحين
‎نزل حاكم نظره لولده لثواني يدخل للداخل ، وتوجه نهيّان للمجلس لأن نصار توجه لذياب والواضح مطولين..
‎مسح ذياب على ملامحه ، وتنحنح نصار : ذياب
‎ناظره ذياب لثواني : شدّت الشمس لا تتعبك ، إدخل
‎ضحك يهز راسه بالنفي : الحين تخاف علي من الشمس ؟ ما خفت من شمس الخيام أول والإ صار به إمتيازات ؟
‎إبتسم ذياب فقط يقهره كونه يسكت بهالشكل لكن فعلاً داخله ما تخطّى للآن كونه كان واقف بالممر ، وخلف الباب ورد مع نصّار وكان ينتظر من نصار يقول كلمة ، بس كلمة وحدة لكنه سكت ما كأن الموضوع مهم ولا نطق له كلمة وحدة وهو يدري به ، يدري به ما يجهله ويدري إن الموضوع مأرّقه وبالمثل سكتت ورد يلي تشوف عينه ، وما نطقت له كلمة وحدة وهو كلّمها وتدري انه يسعى لهم مو ضدهم مثل ما يدري نصّار : تعال المجلس
‎هز نصار راسه بالنفي وداخله يتردد بشكل مجنون : ذياب
‎هز ذياب راسه بالنفي : نصار ، الشمس صدعت بي
‎ضحك نصار لثواني بتردد يمسح على جبينه : الشمس صدعت بك الحين ذياب ؟ بقول شيء
‎هز راسه بالنفي ، وأصرّ نصار بتردد : ذياب هز ذياب راسه بالنفي لأن ما وده يسمع ، ما وده حتى يفكّر إن وقتها سأل نصّار " بتقول لي شيء ؟ " وسكت ، وسأل ورد " بتقولين لي شيء ؟ " وسكتت وحرقة قلبه كلها إنه بالمركز وقت سأل المشرفة قالت له " تطمّن معاه أفضل معالجينا ورد ، المُفترض إنها تغادر المركز هذا الإسبوع لكن مددت وجودها عشان يكمّل علاجه معاها هنا " وقت ما إستوعب صدمته هو سألها " ورد ؟ " ، ونطقت له المشرفة كامل إسمها ما شالته الأرض يومها هو دخل ، هو كان عالباب عندهم ولا نطقت له شيء ولا نطق له نصّار شيء وإن كان ما يشوف ، هالإستغفال كثير على قلبه وبردت ملامح نصار بلحظة من إستوعب إنه يدري ، إنخطف لونه بلحظة لأنه ما إستوعب : ذياب
‎هز ذياب راسه بالنفي يبي ينهي الموضوع بأرضه لأنه فعلاً يحرقه ما يخف عليه : لا تزعل يانصار ، لا تزعل ولا أزعلك
‎هز راسه بالنفي بذهول لأن ذياب يدري ، ومن وقتها يدري : ذياب أنـ
‎نطق " خـلاص " يلي يخافها نصّار أكثر من كل شيء ، لأن ذياب ما يقولها إلا إذا وصل أقصاه وإذا قالها بهالشكل هي مؤلمة : ماهو خلاص تكفى بقول وتسمعني كنت بقـ
‎هز راسه بالنفي لأن فعلاً ما يتحمّل ، فعلاً ما يتحمل : ما قلت لي يوم سألت ما أبي منك القول الحين
‎هز راسه بالنفي يمسكه بذهول : كنت بقول ذياب لا تـ
‎هز راسه بالنفي يتمالك غضبه : نصّـار ! خـلاص
‎هز راسه بالنفي يوقف قدامه وهو بيموت من قهره بهاللحظة يدري إنه قهر ذياب ، ويدري إنه موّته من قهره : زعلّني ، كسر راسي لو تبي أستاهل وحق تكفى ذياب
‎مدّ ذياب يده لصدر صاحبه لأن ما وده يتكلّم ، أشّر له على قلبه وهو فعلاً إنتهى من قهره بهاليوم ، إنتهى من غضبه ولو زوّدها نصار إحتمال فعلاً ما عاد يقدر يمسك قهره داخل قلبه : إنت تعرفني ، إنت تعرفني وسكّت عني يومها ويوم سألتك ما أجي لك ضد وما عرفتني ، ما
‎ما كمّل جملته من قهره يتخطى نصّار للمجلس ، وما عاد شالت نصّار خطوته رجع لعينه سكون ذياب يومها ، جلوسه عنده وسؤاله " نصّار بتقول لي شيء ؟ " : وش سويت يا نصّار وش سويّت !
‎مسك راسه من هول صدمته بنفسه هو ، مسك راسه لأن ذياب ما نكّد عليه شيء وكان ساكت يعامل الموضوع عادي ، يعامله على كونه - صاحبه وعقد على أخته - ما نطق كلمة يخرّب فيها فرحته والحين ، ما ودّه حتى ينطق شيء وما يوسع نصّار شيء غير إنه يعرف كل أسباب قهر صاحبه والحين صار هو أكثر من قهره : ماهو ناقصك .. والله ما كان ناقصك يانصّار
‎كان هالمشهد كله تحت أنظارها ، كل حركة كانت تحت عينها بشكل يترك قلبها ما يخفّ خفقه لو ثانية عجزت تتحرك ، وعجزت تبعد عن الشباك من الألف فكرة وفكرة يلي صارت بعقلها وما إستوعب عقلها المنظر يلي شافته عينها ، الحوار يلي ما سمعته ومستحيل تسمعه لكنّها شافت ملامحه ، شافت قهره وشافت مشيه للمجلس وتركه لنصّار يلي مسك راسه فقط وما يتصّور عقلها شيء من نطقت ورد : قصيد ! اللي ماخذ عقلك يتهنّى ! قلنا نطلع فوق ناخذ راحتنا وبرضو ما شفناك والحين أمي تقول تعالوا المجلس
‎إستوعبت خطوتها تهز راسها بإيه فقط وداخلها مشمئز تماماً من توق يلي خرجت من غرفة ورد تحس نظراتها لكنها ما تعطيها بال ، ولا إنتباه ولا حتى تلتفت لها : تمام
‎نزلت للأسفل تتوجه للمرايا وإنتبهت على دخول بنات آل سليمان للمجلس لكن هي ما ودها تدخل ، ما ودها ويقتلها كون ما ودّها لأن فعلاً داخلها يضجّ بألف شيء وشيء ولا يحتمل ضجة خارجية توجهت تجلس بالصالة ويقتلها صداعها بين التردد ترسل له ، أو ما ترسل له
_
‎« مجـلـس الرجـال »
‎كان ساكت تماماً يشوف المجلس الممتلئ لكنه ما يوعيه ولا يحسّه ، يسمع هرجهم وما ينتبه إلا لو وُجه له حوار وهذا أغلب الحديث وده يشرد ، وده يسكت بدون لا يُنطق إسمه لكن بين الدقيقة والأخرى يوجه له حوار وما كان حتى يحس بكثر النظرات عليه كانت عيون أبوه ، ونصّار ، وعمه تركي ، ونهيّان يلي نظرته إما لذياب وإما للأرض ودار موضوع المجلس بلحظة من نطق أحدهم : البارح آخر الليل مرّيت على خيامكم ، ماشاءالله الله يبارك لكم بها وبالحلال شيءّ طيب لكن الراعي سألته ، حلال من هذا قال حلال نهيّان آل سليمان الله يرحمه لكن إن ما خاب الظن ما كانت بل نهيّان وضح ؟ قلت له شلون لا ماهو حلاله ومصرّ إلا حلال نهيّان الله يرحمه إدعي له
‎هز ذياب راسه بإيه بهدوء ينطق : ودعيت له ؟
‎ضحك يهز راسه بإيه : دعيت له ، لكنّي دريت إنه حلالك يوم سألت راعين البل وإنك صاحب الخيام من بعده
‎سكت حاكم يشتت نظره للمجلس بهدوء ، وهز ذياب راسه بإيه بهمس : الله يرحمه ويغفر له
‎ما فهم فهد يوجه نظره لتركي الكبير : شلون ؟ حق منو
‎همس تركي بهدوء : هو حلاله ، وحقّه لكنه يقول للناس ويلي يسيّر على الخيام حلال نهيّان عشان يترحمون عليه ويدعون له وما يغيب ذكر خيره
‎سكن فهد يسمع حوارهم ، وسكت حتى ذياب من نطق الرجال من جديد يترك فنجاله على الطاولة وضحك : عاد أذكر أول كانت الطيور كثار الحين ما به إلا طير واحد يقول هذا ما يقربه أحد وإنك راعيه ما غشّني وقال لنهيان لكن ماشاءالله إن كنت ناوي تبيعه تراي شاري باللي تبيه
‎هز ذياب راسه بالنفي يأشر للقهوجي يقهويه : ما لي ببيعه
‎كان يبي ينهي النقاش ، ووقف حاكم يطلع للخارج وتبعه ذياب بعد ثواني لأن صار وقت يتفاهمون عالغداء وطلع نهيّان : تصلون بالمسجد وإلا جماعة هنا؟ لف ذياب نظره لأبوه ، وسأل حاكم : وش تقول ذياب ؟
‎هز راسه بالنفي : إن صليّنا هنا المسجد من يصلي به ؟
‎هز راسه بإيه لأن تقريباً كل رجال حيهم بالمجلس ، وكل أقاربهم وهز نهيّان راسه بإيه : أخاف يتعبون شمس
‎نطق ذياب بهدوء : المقلط مفتوح للي وده يصلي به
‎هز حاكم راسه بإيه : نهيّان روح لأمك قل لها بعد الصلاة يدخلون صحون الغداء عندهم خلّها تجهز اللي تبيه
‎هز نهيّان راسه بالنفي بتساؤل : هالعيد ليه مو ذياب يروح لصحون الحريم وتخلّيني أنا مع صحون الرجال ؟
‎ناظره حاكم لثواني ، وطلع منه تساؤل آخر : بس ما كأن الذبايح كثار ماشاءالله ؟ إن زادت وش بتسوون ؟
‎هز حاكم راسه بإيه : حلف عليّ تركي ، قال ذبايحنا وحدة وحنّا مثلكم كل عيد نذبح غداء ولا حنّا مغيرينه ذبايح تحط وذبايح توزّع وهذا اللي بنسويه إن شاء الله ..
‎هز ذياب راسه بإيه فقط يرجع للمجلس من أذن ، وتوجه نهيان للداخل عشان يبلّغ أمه ولف حاكم نظره لبيته يلي يضجّ بالضيوف فعلاً وما يذكّره هالشيء إلا ببيت نهيّان سابقاً وتنهّد من أعماقه : الله يرحمك .. الله يرحمك
_
‎توجهت ديم للباب تسمع نهيّان يلي يسولف ويده تمسك طرف الباب لأنه دخل يدخّلون الصحون : نهيّـان ؟
‎دخل لكن ديم إبتسمت لثواني من منظره كان رابط ثوبه ، بدون شماغ ويلبس نظارته فقط عن الشمس لأن شدّتها ولهيبها ما يمزحون : جايين الرجال من المسجد الحين ، دخلنا الصحون خلاص عندكم كل شيء وإلا ناقص شيء ؟
‎هزت راسها بالنفي : لا تقول مافيه شيء ناقص خلاص بس تبي تشيك على مقلطكم ، جايين الرجال وإنت كذا ؟
‎إبتسم يهز راسه بإيه : وش يدريك بس يتسابقون من يخطبني لبنته الحين وش هالرجال الذيب شايل المجلس ، قولي لأمي أبوي قال لا تجي هناك أبد الرجال نصهم يصلون بالمقلط ومالها مكان تجي ، العيال بيتغدون ببيت الشعر والرجال بالمجلس والمقلط وكل شيء كامل عندنا يعني لاحد يطلع ، زين ؟
‎هزت راسها بإيه وهذا اللي يقتلها بنهيّان ، يتصرف بهالعادية يلي ما تعرف وش هي تتصرف بدورها معاها يعني الآن ، يكلمها بعادية مستحيلة ما كأن الدنيا شبّت بينهم بلحظة ، وعصفت بينهم بلحظة كانت على وشك تُكسر ما يردّها شيء ، ورُدت تتماسك بقُبل وسكوت طويل بينهم توجه بعده لمجلس الرجال ، وهي دخلت
‎عندهم تختلف ملامحها من الخجل و " عدم المعرفة " والآن يكلمها عادي بهالشكل كأن ما بينهم شيء : نهيّان
‎لف نظره لها من سمع صوت ورد بالممر ونادى : ورده
‎كشّرت مباشرة تلف نظرها تجاهه : لا تناديني كذا
‎إبتسم لثواني : صح زوجك بكتف واحد لكن ترى ذياب خلّاه يشيل القدر معاه ، هو مصرّ إلا ويشيل وأتوقع الحين ما عاد عنده كتف صاحي ناظرته لثواني بذهول ، وضحك : أعيادنا كلها نشيله أنا وذياب ما طقّيتي خبر والحين عشانه كذا يصير بوجهك ؟
‎إبتسمت ديم تناظر ورد يلي هزت راسها بالنفي بثقة : ما يخليّه ذياب يشيل لا تكذب ، ما يقدر أصلاً
‎هز راسه بإيه : الصدق ما شال معه بس هو يقوله بشيل وبشيل لكن سمعت ذياب يقوله إن زوّدتها علي حطيتك وسطه ، عاد تخيّلي الشموس حارقه والقدر حار وفوقها نصّار فوق راسه يسوي إنه نشمي بشيل وهو بكتف واحد
‎ضحكت ديم لأنها تخيّلت المنظر ، وإبتسم نهيّان لكن ورد كشرت : تضحكون على حسابنا يعني ؟
‎ضحك نهيّان بذهول : على حسابنا عجيب ! بعدين والله نصيحة مني لك كلميه سوي شيء شيليه عن ذياب لأن آخر شيء إحتمال يذبحه من كثر ما نشب له ماهو ناقصه
‎سمعت صوت ذياب يلي ينادي عليه وإبتسمت : أو يمكن يذبحك لأنك جالس تسولف هنا وتارك المجلس له
‎ناظرها بذهول من عباطتها ، وركضت مباشرة للداخل من كان على وشك يجي لها وضحكت ديم يبتسم لها هي : تبين شيء ؟
‎هزت راسها بالنفي ، وتوجه لمجلس الرجال وضحكت ديم من كم الغرابة الهائل ما تدري تأثير الشمس ، أو هو فعلاً مو مستوعب شيء مثلها : ورد باقي شيء بالمطبخ ؟
‎هزت ورد راسها بالنفي وضحكت أم نصار يلي خرجت من المجلس من لمحت إن ورد تساعد أمها : أفا تتعب بنتنا وهي توها عروس ؟ ما يرضى نصار ترى
‎غصّت وسن يلي كانت تشرب مويا لأن ورد ما إستوعبت ، وإبتسمت قصيد لأن ملامح ورد تبدلت وضحكت ملاذ : مالي غنى عنها وهي ما تتحمل لو قلتي لها إجلسي تقولك بشوف أمي وتجي ، حياكم الغداء الله يحييكم
‎إبتسمت أم نصار : الله يحفظها نعم التربية إي والله بنت أصول ، الله يديم دياركم عامرة بالأفراح والمسرّات ويكثر خيركم ماشاءالله
‎إبتسمت ورد تتوجه لقصيد : قصيد صدق تعبتي خلاص تعالي نجلس ، أمي علياء شوي وتقوم تجيبك غصب ..
‎أخذت قصيد نفس من أعماقها تبتسم ، الكل يشوفها بمنظر زوجة ذياب وهالشيء يحدّها تكتم كل شعورها بداخلها وتجامل - على حساب نفسها - لأنها تشوف اللي ينتظر غلطتها ، وإن يبان شعورها عشان يحرّف ويبدل الحق بكيفه ويقول ما حشّمت زوجها ولا أهله وهي تفهم هالأطباع ، حذّرتها منها أمها كثير وجلست بجنب أمها عالغداء فعلاً تشوف نظراتهم كلهم ، تحس نظرات توق يلي ودّها تفجر لها عينها بالشوكة يلي تلعب فيها بيدها لكنها تسكت وإنتبهت سلاف بهمس : فيك شيء ؟
‎هزت راسها بالنفي تترك ملعقتها : شبعت ، الحمدلله
‎ناظرتها سلاف بتعجّب لأنها ما يُعتبر أكلت شيء ، وتوجهت قصيد للمغاسل ما تتقبّل ولا شيء من الشعور يلي بداخلها ومن إنها صدّعت وردت على جوالها من إتصل فهد يلي نطق : قصيدي ، تبين تمشين ؟ هزت راسها بإيه : إيه ، خلصت غداء ؟
‎هز راسه بإيه : إيه تغدينا الحمدلله ، عذبي قال كلّم قصيد قلت أكيد تبي تمشي بس توي كلمت أمي تقول تو تتغدون وما بتمشون إلا العصر يمكن ؟
‎هزت راسها بالنفي : هم بيجلسون بمشي معاك الحين أنا
‎هز راسه بإيه : زين بس شفيج ليش ما تقعدين
‎شتت نظرها عن المجلس : إذا رحت السيارة قول لي
‎هز راسه بالنفي بإستغراب : لا ما تصرفيني شفيج دام البنات بيقعدون وكلهم قاعدين ؟ لحقتي تتغدين الحين ؟
‎هزت راسها بالنفي : الحمدلله إيه ، ما فيني شيء صدعت
‎هز راسه بإيه : سلامتج لا تعصبين ، أروح السيارة وأكلمج
‎سكّرت منه تشتت نظرها لبعيد إذا عالواجب يلي تكرره عليها أمها هي ما قصّرت لكنها فعلاً يفيض شعورها بشكل مجنون وما توقّعت يكون العيد بهالثقل على قلبها لدرجة إنها ما تحسّها عاشته أصلاً وإبتسمت لورد يلي جات لها : عبايتي مع مين ورد
‎ناظرتها ورد لثواني بذهول : بدري طيب ! ما جلستي
‎إبتسمت قصيد تهز راسها بالنفي : الأيام جاية إن شاء الله
‎هزت راسها بإيه : عبايتك أخذتها أنا من العاملات ، تركتها لك بغرفة ذياب فوق روحي ما في أحد والغرفة فاضية
‎هزت راسها بإيه تشتت نظرها لأنها لمحت توق يلي مرّت مع درة ، وتوجهت للأعلى دخلت غرفته تسكّر الباب خلفها ، وتسللّ لداخلها شعور غير عادي من مرّتها الذكرى الأولى لها معاه بهالغرفة ، من كان أول شيء لمحته على الطاولة يلي بجنب سريره هي رسمة أمه له ورق قلبها كله من صداعها يلي نهش روحها فعلاً لأنه تجمّع لكل مشاعرها بعقلها وهالضغط غير عادي وتوجهت للمرايا تمسح على ملامحها لثواني ، تحاول تعدل نفسها ولمحت إحمرار محاجرها من التعب والصداع وهمست : مين يلومك؟
‎شتت نظرها لغرفته ما كان هذا العيد ببالها ، ولا خطر لوهلة بيكون بهالشكل وجلست على طرف سريره تمد يدها للطاولة ، للدرج يلي فيها ممكن يضمّ رسمة جديدة ما لمحتها عينها ورجف داخلها من غرقت بسيول الشعور بلحظة تذكر وجودها الأول بهالغرفة ، الرسمة يلي لمحتها لظهره وأكتافه وشكله الخفي ، مجيئه لأن اليد يلي تمكّنت مكانه على ظهرها ما كانت يدّه ، أول نطق منه لـ " أبوي إنتِ " والرعب بعده من مشى وشافت السلاح يُوجه لجبينه ، من رجف قلبها الحين هي مُحطمة وجات غرفته للمرة الثانية لكن بدونه ، وبدون ما تلقى رسمة له وكانت على وشك تقفّل الدرج لو ما لمحت دفتر شدّها شكله ، شدّها بشكل غير عادي تاخذه بيدها وسكنت ملامحها بلحظة من داخله ، من كل صفحة فيه ووصل إشعار لجوالها ووقفت تدّور عبايتها وهو باقي بيدها : ورد ما لقيت عبايتـ
‎بُترت جملتها قبل تكمّلها من صوت المفتاح يلي قفّل الباب هي لفت تشوف مين وسكنت كل ملامحها مباشرة ، سكنت تثبت خطوتها لأنه ذياب وما نطقت كلمة وحدة لأنها ما توقعّته ، ما توقعت مجيئه لو لحظة وشتت نظرها عنه مباشرة لكنه نطق : لا تبعدين عينك عني
‎ما تكذّب هالمرة فعلاً زعل خاطرها ، زعل قلبها بشكل مستحيل لأنها تحس المسافة طويلة بينهم ، تحس بينهم ألف شيء وشيء وهزت راسها بالنفي تشتت نظرها لبعيد وكان منها سؤال واحد فقط : بينك وبين نصّار شيء؟
‎هز راسه بإيه لكنه نطق بهدوء يسألها : من زعّلك إنتِ ؟
‎إبتسمت لثواني وشدّت يدها على الدفتر يلي بداخلها ، ما ودها حتى تتكلّم لأنه ما جاوبها وبدّله بسؤال وتركت دفتره عالسرير بكل هدوء تتوجه للباب : فهد ينتظر
‎مسك ذراعها بهدوء يوقّفها قدامه : مشى فهد
‎كان يشوفها لكن هي تشوف كل الأماكن إلا وجهه ، ما رفعت راسها له وهزت راسها بإيه : باقي تركي وعذبي و
‎عضّ شفايفه بهدوء يقاطعها : وذياب ، من زعلك إنتِ ؟
‎إبتسمت لثواني تهز راسها بالنفي : ذياب ؟ مين ذياب ؟
‎ضحك لثواني : تجهليني الحين من ذياب ؟
‎هزت راسها بالنفي توجه نظرها له : أعرف إنك ذياب ، لكن وش أعرف أكثر ؟ أعرف اللي سمعته اليوم ؟ أعرف اللي شفته اليوم تحت بالممر وإلا أعرف كل الأسئلة يلي بدون جواب ذياب ؟ وش أعرف ؟
‎هز راسه بالنفي بهدوء : هذا كله ما أدري به ولا وش وراه ولا ودي أدري ، أدري إنّ العين اللي ما تشوفك ما عيّدت
‎هزّت راسها بالنفي لأنها صدّعت ويرهقها صداعها بشكل غير طبيعي ، ومدّ يده لملامحها ، لمكانه المعتاد على خدها وأبعدت مباشرة تهز راسها بالنفي : ذياب ما فيني
‎هز راسه بإيه يمسح على ملامحه فقط من توجهت تاخذ جوالها من على السرير ، كان يبيّن زعلها بشكل مهوول تحت أنظاره هو يتأملها ما يخفّ وقعها على عينه وإنها زعلت بهالشكل ، وإنها مصدعة سمع مكالمتها لفهد يلي وقت قال " سلامتج " نزع له آخر ذرّة قلب من ضلوعه كان يُقهر من أول " قصيدي " ، لمعرفته لإنها تبي تمشي ، وآخرها سلامتج ولا تعصّبين ونطق بهدوء يطلع خاتمها من جيبه : عاد عيدك
‎إبتسمت وهي فعلاً ما ودها تطلع بمثل هالشعور لأنه مُرهق ، لأنه متعب وقُهر كله من هالإبتسامة يلي ما تبيّن شيء إلا زعلها وإنها مو من خاطرها يمسح على ملامحه مباشرة : وش سمعتي اليوم ، ووش مزعّلك قولي
‎هزت راسها بالنفي تشتت نظرها : ما عندي شيء أقوله غير إني تعبت وبروح البيت ، ممكن ؟ هز راسه بإيه وللآن خاتمها بيده يتأمله : تروحين ليه لا
‎هزت راسها بإيه تمسح على جبينها ، وضيّعت كل شيء ممكن تستوعبه : عبايتي ، قالت لي ورد إنها هنا بروح أشـ
‎كان يعصّب لكنه يمسك أعصابه بالقوة : ماهي هنا
‎لفت نظرها له ، وإستوعبت إنه هو طلب من ورد تجي لغرفته وشتت نظرها لبعيد بهدوء : كلمت ورد
‎هز راسه بإيه : سمعت فهد ، وكلّمت ورد يوم ما جاء منك الرّد ، من زعلك ووش سمعتي قصيد ؟
‎هزت راسها بالنفي فقط وهي تلمح إن أعصابه ما تساعده نهائياً وشتت نظرها لبعيد : فيك يلي يكفيّك مو ناقصنـ
‎نطق بغضب مباشر لأنها بتحرقه بهالشكل : بنـت !
‎شتت نظرها لبعيد فعلاً تزعل ، فعلاً قلبها يزعل وغرقت عيونها مباشرة تاخذ نفس وتوجّهت له تبي خاتمها ، تقرّب منه وصارت مقابلة له بالضبط : ما ودي نزعل ، تمام ؟
‎قفّل عليه بيده يهز راسه بالنفي : ودي أزعل ، زعّليني
‎هزت راسها بالنفي بشكل حرق له قلبه ما وّدها تتكلم لأن فعلاً داخلها يزعل وعصّب بشكل مو طبيعي : قصيـد
‎هزت راسها بالنفي تمد يدها لقبضة يدّه ودها بخاتمها ، وعضّ شفايفه مباشرة لأنها تحاوله وفتح قبضة يده فعلاً تاخذ خاتمها منه ، حرقت له كل قلبه لأنها - زعلانة - وما يقدر يتحمّل هالزعل يعصّبه ، يعصّبه : عشانها ؟
‎رفعت نظرها له لأنه يقصد توق ، وتركت حتى خاتمها وسط يده من عضّ شفايفه يكتم غضبه ما يدري وش زعلها ، وما يدري كيف يرضيها : قصيـ
‎هزت راسها بالنفي كانت على وشك تبعد عنه لكن طق آخر عصب بعقله يمسكها : قولي وش
‎رفعت نظرها له كانت على وشك تسكت ، شافت عصبيته يلي يكتمها بالقوة ولمحت غضبه يلي هزت راسها بالنفي عشانه وتغيّر حتى صوتها تهز راسها بالنفي : ماله داعي
‎عضّ شفايفه لثواني ، وغرقت عيونها بالدموع تبعد يدها عنه : ما بقول ولا شيء ذياب بس أبي أمشي ، لو سمحت
‎هز راسه بإيه : تمشين ، على خشمي تمشين تم
‎ناظرته لثواني من حُرق قلبه يبيّن على ملامحه وما يهون عليها ، ما يهون عليها بشكل غرّق قلبها بدموعها لأنه ما قدر حتى يشوف عينها لأن زعلها يعصّبه ، لأنه جدياً يعصبه ولمحت نظرة عينه يلي تركتها ترفع أكتافها بعدم معرفة : كل مرة نرجع لنفس الموضوع ، نفس النقطة ما أعرفك ، أجهلك ما أعرفك ما أعرف عنك شيء ما أعرف وش تسوي وليش تسوي ما أعرف ولا شيء ، تحبّني ذياب ؟ لأن
‎ناظرها لثواني بذهول من بترت جملتها ما كمّلتها ، وهزّت راسها بالنفي من كانت على وشك تنهار جدياً : ما أعرف ، ما كان هذا العيد ببالي لكن عاد عيدك
‎ناظرها بذهول من توجهت للباب تفتح قُفله هالمرة قسيت عليه ، قسيت كثير بشكل ما يقدر يتصّوره وأوجعه راسه مباشرة يعدل أكتافه وما إستوعبت قصيد من ضرب الباب يقفّله من جديد ورجّعها قدامه بلحظة : تبين تزعلين ؟ تزعلين يمّي هنا واللي سمعتيه واللي شفتيه أجيب علمه أنا ولا يصير خير ، والله ما يصير خير ياقصيد ولا تحدّيني
‎ناظرته لثواني من حسّت إنه يتعب وشتت نظرها لبعيد تشدّ على ذراعه فقط عشان يتركها ، عشان ما يشدّ عليها لكنه ما تركها يبيها تخاصمه وبالفعل شدّت على يده يصدّع عقلها : قلت لك أكره المسافة بيننا ! أكرهها
‎من تجمّعت دموعها بعيونها بشكل قاتل هو فهم نصف سبب غضبها لكنها ضربت صدره : أكره إنك بعيد ! وأكره إني ما أعرف كل شيء عنك أكره إنك تزعل وما أعرف ليش وأكره إنك تعصّب وما أعرف ليش تقرّبني باللي تبي ، وتبعّدني باللي أنا أبي ذياب ، بالليّ أنا أبيه ما أعرف
‎عضّت شفايفها تشّد على ذراعه هي ودها تألمه ، ودها توجعه وزعل قلبها : تحبني ، أعرف تحبّني بس ما تـ
‎ما قدرت تتكلم ، وما عرفت المصطلح الصحيح لإنها تصيغه وتشرح له إنها زوجته لكن باقي إحساس البُعد ملازمها ، باقي مكانها مو مكانه وعضَت شفايفها : مو حلو ، مو حلو إني ما أعرف تشوف أو ما تشوف وأعرف لما تشوف أحد ثاني ، مو حلو أسمع أوهام وخيالات وإنك تقرّب منه وتصلي معه وتسلّم عليه لأنك تبي منهم والمفروض إني أعرف سببها منك إنت مو من ظني أنا وماهو دليل ! الظن مو دليل هم يظنون شيء وأنا أعرف إنه مو كذا بس ما أقدر أقول وحتى ما أصدق نفسي شفت الموقع بجوالك وشفتهم يقولون لك بيت مين ! أسمع ما تزوّجوا للحين وأسمع ظنون تقرف وأعرف إنها كذب بس ما أحب ! ما أحب كل شيء ويجي الشوف يأكد ظنـ
‎قطع كل حروفها يركّز على هالنقطة بالذات : من قاله
‎هزت راسها بالنفي تاخذ نفس من أعماقها ، ورجّف ضلوع قلبها يكرر ويحاول يفهم : ظنون وش ومن قالها ؟
‎هزت راسها بالنفي لأنها فعلاً تزعل ، وتزعل أكثر إنها تكلّمت وأخذت نفس من أعماق قلبها : ما يحق لي
‎جنّ عقله من هالجملة لأنها قالتها بشكل " ينزع حقها " منه ، ورجّفت له ضلوعه من حاولت تفكّها من يده ونطق : ما يحق لك ؟ بي أنا شيءّ ما يحق لك قصيد ؟
‎وجّهت عيونها له تقتل آخر ذرة عقل فيها لأن هذا عيدها ، دموعها وزعلها وتعبها هذا عيدها وأول عيد معاه " ما يحق لها " : ما يحق لي أجي والدنيا عليك
‎هز راسه بالنفي وهو بينجنّ لأنها للآن بقلبها شيء ، للآن زعلانة من شيء عجز يفهمه من حروفها : وش سمعتي
‎هزت راسها بالنفي تشتت نظرها لبعيد وجلست على طرف السرير : ما يهم وما بيتغيّر شيء
‎بقى بوقوفه من مدّت يدها لدفتره ، من رجعت هي بنفسها تجرّح نفسها دفتر يضم إسمه بخطّه وهو طفل هذا اللي يبيّن من أول صفحاته والتاريخ ، يضّم بداخله رسومات متقابلة كل صفحتين متقابلة بنفس الرسمة لكن يختلف الإتقان ويبيّن إن الصفحة الأولى رُسمت بسن صغيرة ، والصفحة المقابلة تعديل لها وتوضيح هذا كان ظنّها أول ما تصفّحته ، أشّرت على آخر صفحة يلي تضم إسمه وتاريخ العام الماضي وزعل قلبها من جديد : ما أعرف أزعل لأن كل شيء منك وعنّك بالقوة أعرفه وما تعوّدت ، أو أقول ذيابي رسّام ويمكن أنا موجودة بهالرسمات ؟
‎ما يستوعب ولا كلمة هي نطقتها لأنه ربط كل شيءّ قالته ، لأنه مسح على ملامحه يرجّف ضلوعها : بنت عناد ؟
‎هزت راسها بالنفي يحترق قلبها لمجرد نطقه : ما تهمني
‎عضّ شفايفه لثواني يعصّب ، وهزت راسها بالنفي تبتسم : تعصّب ، وبتعصّب وبتتصرف لكن ما بتقول لي
‎ناظرها لثواني يهز راسه بالنفي : هذا اللي سمعتيه منها ؟ إني صليت مع أبوها وجلست معاه يعني أبيها وإلا دريت عنها ؟ ما سمعتي إنها دخلت نفسها بشيء ما يخصّها تحامي عنه وأنا عشانه أروح لأبوها وأرجع مدري وش أقول له لكن المفروض يدري والصح إنه يدري ؟
‎ناظرته لثواني ، وعضّ شفايفه غضب يشتت نظره وأخذت نفس من أعماقها من رن جوالها مكالمة من تركي وخلفه رسالة " تمشين معنا؟ " ، وسكّرته ترفع نظرها لذياب : أخواني بيمشون
‎ناظرها لثواني من وقفت وتركت دفتره خلفها عالسرير ما كانت توجه عينها له ، رتّبت نفسها تحت أنظاره ما نطق كلمة من صارت قدامه بعد تردد طويل وهزت راسها بالنفي تشدّ يده ، بيّنت له ألف مرة من بعد تعبه إن ودها تكون جنبه بس ، ودها تكون معاه كل وقت لكنه ينتظر متى تزين دنيا الكل حوله ، متى تلين الظروف القاسية ومتى يستقرّ بشغله وهذا كله يحرقها لأنها تخسره ولأنه يموت بهالأوضاع وتشوف لكنه مصرّ ما ياخذها جنبه ، مصرّ وهي حتى بآخر لقاء وقت خافت ، ما كان خوفها منه قد ماهو عليه لأنه يُنهش من نفسه ولأن مات قلبه وقتها يقبّلها كل شوي ، يحسّها كلها يتأكد إن فعلاً ما فيها شيء وبإنتظاره لإنها تزين عشان يكون فعلاً زواج يستحقها وتستاهله ، هم يضيعون من بعضهم وتكبر المسافة بينهم ما تقل ومدّت يدها لخاتمها بيدّه تلبسه وما توجهت منها نظرة وحدة له من وقوفها أمامه ، ومن قبّل جبينها بشكل مطوّل هو حس بهالشيء منها ، وحسّ بجبينها يشتعل حرارة تحته لكنها هزت راسها بالنفي تشدّ على يده يلي مسكت يدها ، وما قالت كلمة تتوجه للخارج قبل حتى تتنفس من رفعت عينها كانت قدامها درة ، وتوق ، وورد يلي إبتسمت تضمّ عبايتها بإحراج : عبايتك معي هنا
‎هزت راسها بإيه تبتسم وهي تعرف إن يبيّن عليها كل شيء ونطقت ورد : بتروحين مع ذياب؟ وقت ما ردّت قصيد لثواني هزت درة راسها بالنفي : مشى نهيان توّه أكيد بيجلس بالمجلس ذياب ؟
‎فتح الباب يدقّ عليه بيده وما كان يحتاج من علو صوّته يلي أرهب داخل قصيد ما تحصل هالنبرة معها : درب
‎ركضت جود يلي كانت تطلع الدرج برعب : بسم الله
‎توجهت مع درة وتوق لغرفة ورد ، وإنتبهت قصيد إن طرف الباب باقي مفتوح بشكل قلب كل داخلها وما تصرّفت بشيء ونطقت ورد : تعال بس أنا وقصيـد
‎عدلت عبايتها ترفع طرحتها لفوق شعرها ، وإنتبه على زعلها ، عدم تحمّلها للمكان وذاب كل قلبها من صارت يده خلف ظهرها لأنه وقف جنبها وطلعت ملاذ مع علياء - المصرّة - بإنها تطلع وتشوف ذياب من قالوا لها إنه بغرفته وضحكت علياء مباشرة : البنات يقولون ذياب فوق وذياب فوق أقول ذياب عمرنا ما شفناه بالأعياد يسرقه المجلس ، غيّرتي موازينه ياقصيد مانتي هينة
‎إبتسمت قصيد تحس لهيب بظهرها من يدّه حتى وبين يده وفعلي ظهرها عبايتها إلا إنها تحسّه وتخجل من إبتسمت علياء تغمز له : ذياب ، ترى تحت القلوب تسولف والنظرات تاكل وأنا أمك
‎ضحك لأنه فهم جدته ونظرتها ، وإبتسمت علياء : والله إني أشوف الود من عينك وأنا أمك ، راعي الهوى مفضوح ترفّقي ياقصيد ، ترفّقي وعجلي العرس ترى ما به صبر
‎إبتسمت لوهلة لأنها ما إستوعبت ، وغمزت علياء تهمس لها عن نظرات ذياب ذابت من الخجل ، ذابت من الإحراج لأن ذياب سمعها وضحكت ملاذ : تعالي ذياب وقصيد بيمشون الحين وإنت إرتاحي هنا لين يجي حاكم
‎هزت راسها بإيه بسرور : الله يحفظكم ويحميكم يارب
‎إبتسمت ورد تتوجه لغرفتها فقط ، وضحك ذياب لأن قصيد ودها تضربه لكنها تتمالك نفسها : ما قالت شيء
‎عضّت شفايفها وهي تحس بشديد الحر من نظراته ، من همس علياء ومن إن البنات موجودين وهمست بغضب : لا تضحك !
‎هز راسه بإيه للآن باقي يده على ظهرها ، وعضّت شفايفها لثواني بهمس تناظره لثواني فقط وأخذت نفس من أعماقها إنتبه لنابض عنقها من رجعت شعرها للخلف وتوتّر قلبها مباشرة لأنها تعرف هالنظرة منه : نمشي
‎شهقت وسن يلي كانت طالعة الدرج ولمحتهم ، وسكنت ملامح قصيد يتوتر قلبها ومشى ذياب فعلاً ياخذها بيدّه للدرج الخلفي بدون ولا كلمة زيادة وذابت وسن مباشرة تجلس عالدرج : يمه بسم الله عيني وش شافت
‎ضحكت جود بذهول لأن وسن ما تتنفس ، لأنها تأشر بمعنى " هفّوا علي " : ورد ! ورد وش هالنظرات ورد شلون ما ذابت قصيد ؟ أنا ما عاد تشيلني ركبي ورد بسم الله كانت نظرات درّة لتوق بمعنى " شفتي " ، وشهقت وسن تضرب ورد مباشرة وضحكت جود : لا تضربينها عروس !
‎أخذت وسن نفس من أعماقها : الحمدلله شدن ما كانت هنا وإلا ذابت بنتي ، يمه تبارك الرحمن خفت يلمحني بس ما تحرّكت عينه عنها !
‎ضحكت جود تهز راسها بإيه : تلومينه ؟ الله لا يلومه
‎ناظرتها توق بذهول ، وأخذت وسن نفس من أعماقها : أمي علياء وينها ؟ قالت بتطلع تشوف ذياب وينها ؟
‎أشّرت لها درة للغرفة وركضت وسن للداخل مباشرة : أمي علياء ، شفتي قصيد وذياب !
‎هزت علياء راسها بإيه تأشر على الغرفة وتضحك من سرورها : شفتهم اليوم وبكرة يلعب وليدهم عندي هنا إن شاء الله , الذيب وأعرفه نسل متعب ما يخيب
‎ضحكت وسن تضرب توق يلي بجنبها بدون شعور : صح أمي ؟

انت الهوى ، كل الهوى برد ولهيب🤎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن