« بيـت حـاكـم »
سلّمت ديم على عمها ، على ورد ، وعلى ملاذ يلي إبتسمت : يا أهلاً يا أمي ، نّورتي بيتك الحين مو بيت عمك
إبتسمت بدون رد ، وعدّلت ورد نفسها من سأل نهيّان عن ذياب : ما كلمناه أمس تركنا هنا وكانت معاه قصيد يعني يمكن جالس ببيت عمي تركي عندها أو عند نصّار
ضحك نهيّان : دامها كانت معاه أجل عندها ، عند بنت الشاعر ماهو عند نصّار وش يبي بوجهه إبتسم حاكم ، وضحك نهيّان يلي غمز لأبوه : وإنت أدرى
كان حاكم يحاول يمسك ضحكته لكنّه ضحك فعلاً يرفع يده لجبينه وضحك نهيّان يعدل ثوبه ويجلس بجنب ديم : رح سيّر عليهم ببيت عمي تركي معذور
إبتسمت ملاذ بخفيف : لو قصيد معاه يجيبها ويجي ذياب ، رسلت له أوّل قال بيمرّ بإذن الله ويسيّر
لف حاكم نظره لها لأنها ما أعطته خبر ، وإبتسم نهيّان بإرتياح : عسى إنتهى شغله وبيجلس عندنا ؟
رفعت ورد أكتافها بعدم معرفة ، وتنحنحت ديم يلي فهمت أول الحوار بين عمها ونهيّان وصار صمت داخلي كبير بأفكارها وبعقلها وبكل شيءّ هي إبتسمت لأن عمها ضحك ، لكن المحتوى نفسه يلي ضحك لجله ما عجبها نهائياً ..
لف نظره لها وهو أخذ الدلة يصبّ لنفسه : تبين قهوة ؟
هزت راسها بالنفي ، وقبل تكمّل وترفض هو مد الفنجال لها ونطق عمها حاكم : تقهوي
إبتسمت ورد : ما تحب القهوة ديم ، ما تكثّر منها
هز نهيّان راسه بالنفي وهو يتكلم بعفوية تامّة : فنجال واحد ما يضرّ ، تتعبك هي ؟
كان السؤال لديم يلي ناظرته بإستغراب صريح ، وإبتسمت ورد ترّد لأن نظراتها طوّلت : سويتها خفيفة ما توجع معدتها
هز راسه بإيه يتكلم بعفوية : واحد ما يضرّ ماعلينا
شتتّ نظرها لبعيد ، وتنحنح حاكم : إيه وكيف حالك يا نهيّان ؟
هز راسه بالنفي يبيّن إن ما عنده جديد وهو يدري إن ديم تجمّع عليه أخطاء لها أوّل مالها تالي فهم هالشيء من نظراتها ومن سكوتها لكن ما بيهتمّ الحين ، وقفت ورد : البنات فوق نايمين ، لو ودك
هزت راسها بإيه تترك الفنجال بدون ما تشرب منه رشفة ووقفت : بشوفهم
هز حاكم راسه بإيه وهو لمح نهيّان يلي سكت لأنها ما لفت نظرها له لو ثانية وتركت الفنجال بطريقة غريبة : البيت بيتك خذي راحتك
_
« بيـت تركـي »
نزلت من السيـارة بعد ما فتح لها الباب بنفسه كالعادة يمدّ يده لها لكن نظره ما نزل تجاهها لو ثانية كان للشارع وحتى وقت حاوطت يدّه ظهرها يقدّمها هو ما عدل وقوفه يصير خلفها أو تبيّن إن نيّته يدخل ونطق : إدخلي
أول ما عتبت خطوتها حدّ البوابة هو ترك ظهرها يتوجه لسيّارة تو تنتبه لوجودها قصيد لكن ما لمحت منها أحد ولا قرّب ذياب خطوته لها غير إنه وقف يتأملها لثواني رجّفتها لين حرّكت تبتعد ..
رجع لها يرجّع يده لمحلها بدون أيّ كلمة يدخل معاها ..
إبتسم تركي ، وعذبي يلي رحّب مباشرة : حيّ عينه
إبتسمت قصيد لأنهم جالسين بالجلسة قدامهم ولأنهم يرحبّون بضجة تتخالط الأصوات فيها وتوجهت تقبّل أبوها عذبي ، خالها سيف ، عمّها رياض وعمّها تميم يلي حاوطها تحت أكتافه ما يتركها وجلس ذياب بجنب عمه تركي ياخذ فنجال القهوة من فهد يلي وقف يقهويه تحت الضغط يطول بعمرك بخير ونعمة وأحسن حال الحمدلله
إبتسم تركي بهدوء يهز راسه بإيه وهو عنده كثير الأسئلة لكن مو وقتها الحين : يديمه عليك يابوك ، يديمه
كانت دعوات فهد كلها إنّ ما يصير الإنتباه له إنه ماسك الدلة بيمينه والفنجال بيساره لأنّ يده اليسار توجعه وما يعرف وش السبب لكن لمح إن ذياب إنتبه له من وقت ووقفت يدّه عند الفنجال لثواني قبل ياخذه لكنّه ما علّق وحصل الإنتباه الحين من أبوه المذهول : بيسارك يا فهد !
قبل ترتفع الأصوات لأن الأحاديث قُطعت يوجهون نظرهم لفهد وقبل يتكلم فهد ويبرر نطق ذياب بهدوء : شماله يمين ، ما يقصّر لو كان يمديه بيمينه ماهي عادته
تنحنح فهد بإعجاب وهو يدور جملة يرد فيها وبالفعل : يعني عادتي قهوجي ؟ ترى أ
رفع ذياب حاجبه لثواني من كان فهد على وشك يهدده لكن فهد إبتسم مباشرة : الله يعزّك
إبتسم تركي لثواني يوقف من جات قصيد له : حيّ بنتي
إبتسمت تقبّل راسه ، وخدّه ومن كان منه حضن طويل لها هي حست إن فيه شيء وهمست : صار شيء ؟
هز راسه بالنفي وهو من الأمس ما نام : ما صار يادنيتي
إبتسمت لثواني تقبّل خده للمرة الثانية ، وإبتسم بهدوء يشدّ عليها : تعالي إجلسي يمي ويمّ ذياب لا تروحين بعيد
سكنت ملامح ذياب بهدوء لإنه سمع نبرة عمه وكلامه ، ولأن هو فهم الخوف يلي فيه للآن لكن قصيد ما فهمت إنما عضّت شفايفها لثواني : تميم يقول تعالي جنبي
قبل يتكلم تركي رفع عمها تميم صوته : لا تحاول ياتركي البنت أبيها جنبي ، تطوّل السلام وإلا ما تطوله نبيها حنّا
إبتسمت لثواني تتأمل أبوها يلي ناظر أخوه بعتاب وضحك يهز راسه بإيه : طيب جدّانك بالمجلس يبونك
هزت راسها بإيه ونطق عذبي يهز راسه بالنفي : لا ، فهد رح ناد عمي سلطان وعمي خالد قل لهم قصيد عندنا
رفع فهد حاجبه بذهول : ما تعرف غير إسمي يبه ؟ ترى عندك ولد ثاني إسمه تركي بعد شفيك عليّ وعندك لوح إسمه عذبي سميّك ، فهد فهد فهد فهد الى متى ؟
ناظره عذبي أبوه بذهول ، وضحكت قصيد تهز راسها بالنفي : لا بدخل لهم أنا ، بشوف ماما كمان مرة وحدة
رفع عمها تميم أصابعه بتهديد : تشوفين أمك وترجعين حركات الليّ بشوف ماما وتقعدين عندهم جيت وسحبتك من بينهم حركات الدلع ذي ما تمشي عندي
ناظرته لثواني بذهول : ليش تهددني كذا طيب !
ضحك تركي أبوها يمسح على وجهه غصب عنه ، وضحك فهد بذهول وعدم إستيعاب : حنا ندري إنك بنصّ عقل لكن تهددها جذي وذياب موجود وعلى عينه ! صاحي إنت ؟
لفت قصيد نظرها لذياب ، وضحك تركي يشدّ على كتف ذياب : من محبة وإلاّ ما ترك به الذيب شيءّ صاحي
إبتسمت برضى بدون إنتباه منها وضحك تميم بذهول يشهق ترضين على عمك ياقصيـد !
تّوردت ملامحها لثواني : لا ! لا مو قصدي يعني أقصـ
تعالت ضحكاتهم بلحظة لأنها توتّرت وضحك تركي أخوها يوقف يدخلها تحت ذراعه : تعالي تشوفين لي الدرب
وبالفعل مشيت معاه للداخل تسمع ضجّة أصوات سوالفهم مع ذياب وتحسّ نظراته يلي لها للأخير ..
دخلت للمجلس تسلّم على جدانها يلي قرروا الخروج ، وتوجهت للداخل تسمع ضجّة البنات وأهلهم وتّوردت ملامحها مباشرة من قُطعت الأصوات من دخولها هي ما حسّت بكثير الإحراج عند الرجال لأن ما صارت منهم نظرات غريبة لكن كل الغرابة حصلت قدامها الحين من السكوت يلي حصل من دخولها والتفحّص يلي بنظراتهم بشكل تركها ترجّع خطوتها : وقت ثاني
ركضت سلاف مباشرة تمسكها قبل تهرب وضحكت : وش وقت ثاني ! أهلين ياماما سلّمي علينا أوّل وبنشوفك !
إبتسمت بتوتر تشدّ على يد أمها : برجع عندهم عمو تميم قال تعالي ، أجي عندكم بعدين تمام عادي ينفع ؟
ضحكت سلاف من توترها وقبل تنطق نطقت عمتها لتين يلي إبتسمت بعبط : عمو تميم قال تعالي وإلا عشان الذيب عندهم ودك تشوفينه ؟ نفهم هالحركات بس ماعليه روحي إحنا مستمتعين عندنا رؤية كاملة لكم من هني بس نزلي عبايتك وخلّك بمكان واضح لا تختفين
صارت لها دوخة مستحيلة من إنتبهت إن الستائر كلها مفتوحة عشان يشوفونهم وضحكت سلاف من تركت قصيد يدها بالفعل تبتعد عنهم ..
لمحت إن ذياب واقف يكلّم بجواله بعيد عنهم ، لمحت أبوها يلي يسولف معاهم وتسمع ضجة سواليفهم ولمحت أخوانها يلي يتفرجون بجوال فهد ويضحكون ولوهلة كان ودها تبقى بهالمكان بس ، كان ودها تبقى لحدّ ما حسّت بشيء يسحب عبايتها من الأسفل نزلت نظرها لوهلة بعدم إستيعاب وسرعان ما صرخت من رعبها بذهول بشكل ترك ذياب يلتفت ، وترك أبوها كلّه يوقف وشهق فهد بذهول : لا لا لا تسحبينها منّه بقوة !
صرخت برعب لأنه ينطّ بإتجاهها يمكن ما إستوعبت شيءّ لوهلة لحدّ ما حست بيدّه تشيل " الشبل الصغير " بعيد عنها وضحك فهد ياخذه من يدّ ذياب لحضنه : تعرفي على سمييّ ، فهد جونيور الثاني
إرتعبت ملامحها بشكل مجنون ما تستوعبه فجأة تخرج من البيت ويكون نظرها لبعيد وتحسّ بشيء يسحب عبايتها ما تشوف إلا إنه حيوان ما إستوعبته ، وما عاد تستوعبه من رجعت خطوتها للخلف لأنها لمحت إثنين مثله لكن وقفت بمكانها من حسّت بيد ذياب خلفها ، على ظهرها : لا يجون عندي !
إبتسم تركي ياخذ واحد ، وعذبي مد يده يشيل الآخر : حاضر ، بس ما ودك تلمسينهم ؟ ما يخوّفون ترى أبد
هزت راسها بالنفي وهي مرتعبة للآن بشكل مجنون ، مُحرجة من صراخها وسكنت ملامح فهد من لمح خوفها : آسف ، والله آسف ما دريت هزت راسها بالنفي تناظره لثواني بعتاب وهيّ لمت نفسها شوي : لا تتأسف أنا ما إنتبهت ، ما كنت مركزة ..
ناظرها لثواني من مسحت على ملامحها ، من خللّت يدها بشعرها تبعثره يعرف إنها للآن خايفة وهز راسه بإيه لكن قبل يتكلم نطق ذياب بهدوء يمدّ يده لفهد : هاته
سكنت ملامح فهد لثواني برعب : لا تكفى هو صح خوفها معك حق بس والله تراه حليّل توه مولود ما يسوي شيء وتبي أربيه الآن أربيه أقوله قصيد خط أحمر لا تقربها
هز ذياب راسه بالنفي ، وضحك عذبي : ما بيقتله ترى ، يدغدغه شوي بس يعلّمه وش يعني الذيب شدعوه
ناظره فهد لثواني بتوتر وهو يمدّه لذياب يلي أخذه بحضنه ، ولفت قصيد نظرها له لثواني بهمس لأنها ترجف للآن منه وما تستوعب إنه شبل : ذياب
هز راسه بالنفي بهدوء يلمس دقن الشبل : عونك ذياب
ناظرته لثواني من وجّه عينه لها بعد هالكلمة ، من توتر الدم بعروقها تهز راسها بالنفي : لا تتوقع إني بلمسه
هز راسه بالنفي بهدوء : لا تلمسينه ، بس لا تخافين منه
ناظرته لثواني بدون مقدّمات مرتها ذكرى هزت قلبها من مكانه وتذكرت كثير أشياء لكن ما كان فيه مجال للأكثر من صوت أبوها يلي يناديهم ومشى ذياب معاها للجلسة يجلس بجنبها وهي بينه وبين أبوها يلي إبتسم : ما تدرين الذيب بزمانه كان عنده شبل ؟ أكبر من هالصغيّر
لفت قصيد لأبوها لثواني : شبل ؟ شبل زي هذا يعني ؟
هز ذياب راسه بالنفي بهدوء يجاوبها : أكبر منه
لفت أنظارها له لثواني بهمس : ما حكّيتني عنه ، ولا مرة
إبتسم تميم : ياويلك يا ذياب تعلن عليك الخصام الحين شلون ما تدري هي ، ما كان له وأنا عمك كان لواحد من أصحاب جدّه نهيان الله يرحمه يجيبه عند ذياب
ضحك تركي وهو يتذكر : كان كلّ مرة يجيبه يقوّي حيله وعوده يقول الذيب يخاف من الأسد ما يقربه شوفوه
لمحت إن ذياب يبتسم ويداعب الشبل بيّده يحاول يخفي إبتسامته وإبتسمت هي بدورها : كنت تخاف منه ؟
ضحك فهد بتلذذ : إيـه طلع هذا دواك تخاف من الأشبال
تعالت الضحكات بثانية وحدة لأن فهد مبسوط بإن ذياب يخاف من شيء ، وضحك حتى ذياب من كمل أبوها يلي يضحك : كان ذياب يخوّفه بناقة يا عمي يا فهد ، الشبل بحضن صاحبه وذياب وناقته جالسين وابن امك قرّب
_
« بيـت حـاكـم »
نزل من سيارته بالجهة البعيدة عن بيت حـاكم بمسافة بسيطة ، يتأمّل ساعة يده وكله إنتظار شغوف لصاحبه يلي رسل له " حول المسجد أجيك " وتنحنح يمسح على أنفه : ما لمحت سيارتك عند البيت ولا إنت فاضي تدخلها داخل يعني باقي ما جيت .. يعني بسم الله المعين
دخل يده للخلف بسيارته يطلع البكت يلي باقي منه سجائر قليلة ورفع يده وعد ، والله العظيم وعد وقت ينتهي هالبكت ما أدور غيره بس حرام إسراف ينرمي
شعّل سيجارته يقبلها قبل ما تحاوط شفايفه ، ولف نظره بإتجاه بيت عمه حاكم يتأمل لكن عدل وقوفه كله بدل ما يكون متكي على السيارة صار واقف تماماً من لمح سيارات غريبة مرّت من قدام البيت ما طولت وقوفها ولا نظرها لكن يعرف هالنوع من السيارات وكيف ما يعرفه ولهالسبب مسح على أنفه لثواني : الله يعينك ياصاحبي
سكنت ملامحه لثواني يتأمل الشارع ونطق بتساؤل بينه وبين نفسه : لا تكونون تحومون هنا ودكم ترجعونه ؟ لا لا لا مو بكيفكم عاد صدق الحين والله مو بكيفكم
مد يده لجواله يتصل على رقم ذياب يلي طلع له مشغول وسرعان ما سكنت ملامحه يكمّل هواجيسه : ما لقيته أنا توّي طلعت من إجتماعات الفَلس تكفون تو الناس
نفّس بشكل مجنون ما يمزح وهو يشوف السيارات تمر بمسافات وأوقات مختلفة ومن لمح وحدة وقفت بجنب المسجد هو رفع يده لجبينه : يخرب بيت القروشة
لمح سيارة ذياب دخلت الحيّ وهو من كثر ما تقروش من السيارات باقية السيجارة للآن بفمه : ما بغيت تجي ؟
نزل ذياب من سيارته يسكر الباب ورفع حاجبه : لا يا شيخ
ناظره نصار لثواني بإستغراب : شفيك وجهي شين لهالدرجة ما يعجبك ما ودك تجيني ؟ وش هالنظـ
نزع ذياب سيجارته من فمه وسرعان ما سكنت ملامح نصار بإستيعاب : استغفرالله العظيم وش جابها ذي !
رفع ذياب حاجبه بسخرية لثواني : وش جابها ذي ؟
هز نصار راسه بإيه وهو ياخذها من يد ذياب يرميها عالأرض يطفيها بقدمه : تشوف ؟ سبحان الله
ناظره ذياب لثواني بهدوء : وش مخوفك إنت ؟
هز نصّار راسه بالنفي وإبتسم : إنت ليش ما تضمني ؟
سكنت ملامح ذياب لثواني يناظره بإستغراب : شلون ؟
فتح نصار يده لكن ذياب رجع خطوته للوراء : شفيـك !
زعل مباشرة بذهول : إيه جاي شبعان أحضان وش تبي بي بعدين تاركني أنتظر ساعة هنا شفيك ؟
ناظره ذياب لثواني بذهول : قرب مني إنت الحين ، قرّب
هز نصّار راسه بالنفي بتمثيل الإرتياح لأنه يدري ما وراء القرب خير : عاجبني مكاني هنا الله يعزك ما بقرب مكان
مشى ذياب بخطوته إتجاه البيت ، وسكنت ملامح نصّار يمشي خلفه : طيب عطني خبر مو تلف وتمشي ذيـ
لف ذياب نظره له ، لف بكل جسمه له وتغيرت وجهة نصار يمسح على ملامحه : بنتظرك عند السيارة أنا
هز ذياب راسه بإيه : إنت تنتظرني ، متى ناوي تنطق ؟
سكنت ملامح نصّار لثواني من نظرة ذياب ، من إسلوب كلمته ومن إنه يقصد ورد وخطبته لها والحاصل وهز راسه بالنفي بهدوء : إنتهى بأرضه ، لا تفكّر
رفع ذياب حاجبه : إنتهى بأرضه ؟ ما ودك أتدخل يعني؟
هز نصّار راسه بالنفي يرفع يده لعنقه من الخلف سلّم عليهم ، لاحق علي بنتظرك عند السيارة
توجه نصار فعلاً للسيارة يجلس بداخلها ، ما رفع راسه له لو لحظة وذياب يعرف متى يزعل نصار ، ومتى يحز بخاطره ، ومتى تتوتر أعصابه ويعرف إنه بيرفع يده لحاجبه الحين وبالفعل كانت من نصار هالحركة يلي قلبت كل كيان ذياب يدخل للداخل يمسح على شنبه وتوجه للباب يدقه هو مسكه صداع يلغي سَمعه لكل شيء حوله لثواني وعضّ شفايفه من خفّ يرجع يدق الباب لكن سكنت ملامحه من أصوات الصراخ والضحك وإن كان وده يتراجع لكن فُتح الباب كله ما كان خلفه إلا أمه ، وأبوه الجالس بنص الصالة لكن نظره كان للباب وإنتبه ذياب لهالنظرة لكنه نزل عينه لأمه وترحيبها : حيّ عينك
إبتسمت ملاذ بشديد الحب ترفع نفسها تقبّل خده بعد ما قبّل هو رأسها : حي قلبك يا أمي ، حيّ قلبك ما جبت قصيد معاك ؟ ينتظرونها البنات قلت لهم تسيّر مع ذياب
هز راسه بالنفي : أهلها عندهم ما تلحّق
هزت ملاذ راسها بإيه وإبتسمت من أعماق قلبها لوقت طويل : معذورة حبيبتي ، الحمدلله على سلامتك يا أمي
كانت تتوقع إنها رجعة كاملة ، وهز ذياب راسه بإيه فقط ما بيشرح أكثر : الله يسلمك ، عندكم أحد إنتم ؟
هزت ملاذ راسها بإيه : نهيان أخوك وزوجته ، والبنات والباقيين جايين الحين إن شاء الله حريمنا والرجال حتى أصحاب أبوك وعمك ، تعال إدخل تسلم عليهم
هز راسه بالنفي بهدوء لأنه لمح أبوه يلي كان جالس بالصالة ويناظر سلامه على أمه وقام يتوجه للبعيد بدون ردّة فعل تركت شعور قبيح ينهش داخل ذياب كله : جيت أسلم وأتطمن على حالك ، توصين شيء؟
هزت راسها بالنفي وسرعان ما سكنت ملامحها : ما بتجلس عندنا ؟ وين بتروح
قبل ينطق نطق نهيّان يلي كان جاي للباب : سمعت صوتك والله إني سمعته ، حيّه
ناظره ذياب وهو لمح بعين أخوه شيءّ غريب : يبقيك ، وين رايح إنت ؟
هز راسه بالنفي : العيال يقولون الملعب مفتوح بروح لهم وبشوف لعبهم
ناظره ذياب بإستغراب وهو ما دخلت مزاجه نهائياً سرعة زواج نهيان والغرابة ، والحين هالوضع ما دخل مزاجه لكن ما بيسأل : طيب إنتبه
سكنت ملامح ملاذ لأن ذياب ما يسأل رغم غرابة الوضع الصريحة ، وما بيسأل لمحت هالشيء لكنه خوفها لأنه جاء من مبدأ آخر ، من مبدأ نهش قلبها إنه يحس إنه غريب ماله حق السؤال ومن إنتبهت إنه للآن على عتبة الباب ما دخل هي تغيّرت ملامحها : إدخل ذياب ، بنادي أبوك وورد نجلس بالصالة ما تلاقينا من وقت
هز راسه بالنفي : نهيان روح ناد ورد ، أمي
دخل نهيان ورفضت ملاذ نبرته يلي نطق فيها " أمي " رفض تام لأنها تعرفها ، تعرف إنها عدم قبول للنقاش : ذياب
عدل حاكم أكتافه بهدوء من بعيـد : إدخلي يا ملاذ سكتت ملاذ لثواني من قدّمت خطوة حاكم يقرب منهم : إدخلي بسلم على ذياب
ما تحركت خطوتها ، ومد حاكم يده يصافح ذياب بشكل جمّع الدموع بعين ملاذ لوهلة لأنها لمحت بعين ولدها شيء مستحيل يكون عادي ، لأنها لمحت حتى حركة فكه وقت قبل راس أبوه وحرقتها هالحركة بشكل مجنون : أمي ذياب تدخل تتقهوى ؟ نتقهوى كلنا الحين أمي ؟
ما كان يتكلم كان داخله يحترق نار من نظرات أبوه له ، من إنّه يحس بشعور بشع مستحيل يوصفه واقف على باب بيت أبوه ولأوّل مرة يتمنى هالباب ما فُتح له ، يتمنى وقف على سلام أبوه البارد له بالزواج ولا جاء يحس بهالشعور كله وقبل يصير الأكثر مسح حاكم على وجهه كان بيرجع خطوته للخلف ويدخل للصالة لكن سكنت ملامحه من شمّ ريحة دخان صارت بيده : تدخن إنت ؟
كانت هالكلمة على مجيء ورد ونهيّان ، كانت كف أشدّ من الأول لأنها جات نبرة إتّهام ، ولأنها جات على مجيء نهيّان وورد .. جات بشكل آخر ما يقدر ذياب يستوعبه وسكنت ملامح ورد بغباء لحظي حتى قبل ينطق ذياب : مين يدخن ؟
شدّ نهيان على ذراعها لثواني يمنع حروفها ، ورجع حاكم يدخل للداخل بدون لا ينطق كلمة أكثر وعضّت ملاذ شفايفها لثواني : سلمي على أخوك ورد
سكت نهيّان لثواني ، وتوجهت ورد تسلم على ذياب وهمست : قول لي إنك بتجلس عندنا اليوم ؟
دخلها تحت جناحه هو ودّه يقيس نبض آخر : نصار ينتظر
ما كانت منها ردة فعل تبيّن شيء ، ما كان بعينها شيء يبيّن لذياب الجاي ورفع نظره لنهيّان لثواني يحاول يدور إجابات وش يصير ، نصّار خطب ورد وما تمّ للآن لكن طاريه ما لمع بعينها وقت جابه بعكس نهيان يلي إختلف حاله ونطق بهدوء : تبين شيء توصين شيء إنتِ ؟
هزت راسها بالنفي : بترجع عندنا ؟ من زمان ما لقيتك
رفع نهيان حاجبه : هذا الكلام ليش ما أسمعه أنا ؟
رفعت ورد حاجبها لثواني : إنت طول الوقت عندنا ماشاءالله عليك ، قلت تزوج الحين بيغيب عنا ما حسّبت أبوي يقولك قهوة وتعال جيت على طول ولا كأنك عريس
لمح ذياب إن أمه تُقهر ومن عينها وإنها هي فكرت بالمقارنة على طول أبوه نادى نهيان بس ما ناداه ، أبوه إستقبل نهيان لكنه حرقه هو وإنتبه إن تفكيرها يميل لأشياء عمره ما فكّر فيها وإنه يموت داخلها من هالتفكير ولهالسبب نطق بهدوء يترك ورد : أم ذياب
تغيّرت كل ملامحها من قرب منها ما عندها حروف تقولها ، ما عندها كلام تسطّره عشان تخفف على ولدها شعوره يلي يداريه بداخله بكلّ قوة لو هي حست بهالقهر ، هو وش إحساسه ونزلت دموعها من قبّل راسها ، من قبّل خدها لوقت طويل يضمها لكتفه تعرف إنه يداريها عن أخوانه : ما صار شيءّ تبكينه ودك تقهويني ؟ أتقهوى وش ودك بغيره ؟ كانت تعرف إنها تجبر أعصابه ، تجبر ضغطه يلي ما يطيق ولا يتحمل وسندت راسها على كتفه لثواني طويلة وتنحنح نهيّان : إذا بتجلس ما بروح للعيال ما لقيتك لي مدة
قبل ينطق ذياب وصل صوت أبوه يلي يأمر نهيان يفتح المجلس وهنا عرف إنه مو محله ، مو مكانه ولا ممكن يصير ومد يده لذراع أمه بهدوء كان على وشك يقول ماشي لكن عينها غيّرت كلمته كلها : تقهويني ؟
عضّت شفايفها لثواني تهز راسها بإيه : تدخل داخل
قبل تخطي خطوته طلعت ديم من المجلس الداخلي وصدّ ذياب نفس اللحظة يلي فُتح فيها الباب وتسمّرت قدم نهيان بمحله لأنه لمح خروجها ويدري إن أخوه وراه لكنه من الصدمة ما نطق شيء ورد يلي نطقت : ذياب موجود لا تطلعين وقولي للبنات كمان ، ما شافك
نزل نهيّان نظره عن ديم مباشرة يكمل طريقه للداخل بدون شيء آخر ، وعضّ ذياب شفايفه وهو يغلي تماماً لكن أمه هزت راسها بإيه : تعال أمي ، تتقهوى ونشوفك
هز راسه بإيه وهو يأشر على خشمه : كم أم ذياب عندي ؟
إبتسمت ورد تدخل معاهم للداخل ، للصالة الداخلية ودخل نهيّان يجلس بالمثل : وفتحنا المجلس على طلبه ، قلتله يجي يتقهوى وأتوقع ما يقول لا
أخذ ذياب الفنجال من يد ورد بدون ردة فعل على كلام نهيان يرفع نظره لأمه : إيه أم ذياب ، أموركم بخير ؟
إبتسمت ملاذ تهز راسها بإيه : كل شيء بخير الحمدلله يا أمي ، كل شيء بخير كنت ناقصنا وجيت تكمّلنا
هز راسه بإيه بهدوء : دامكم بخير الحمدلله ، نهيّان
إبتسم نهيان يمسح على راسه لثواني : تمنيتك موجود ، يوم نزلت تيشيرت ذاك النادي وأعلنت النهاية على قولك ، نهاية وبداية بالوقت ذاته مثل ما قلته والحين جاني عرض وعقده راجعه لي عمك تركي ، وراجعته لي زوجتك بعد
ناظره لثواني يهز راسه بإيه : وعزّمت ؟
هز نهيان راسه بإيه : ما أعيش بدون كورة ونادي ياخوك ، ما أعيش طقيّت واللعب الصغيّر ماعاد يناسبني
هز ذياب راسه بإيه : ماهو مقامك من الأول ، الله يوفقك
إبتسم نهيّان يناظر أمه يلي صاب قلبها جزء من السرور إنهم قدامها ، إنهم يسولفون وكان ذياب يحس إهتزازات جواله بجيب ثوبه لكن ما وده يطلعه لأن وده أمه تحس إنه معاها كُلياً ، وده تخف دموعها ورفع يده لحاجبه يسمع ضجة الأصوات والضحكات ولف نظره لورد يلي جالسة جنبه : روحي عندهم لو ودك
هزت راسها بالنفي : لاحقة عليهم نايمين وصاحيين هنا إنت ما لقيتك ، توقعت تجيب قصيد معاك
هز راسه بالنفي وبخصوص قصيد فيه موضوع شاغل باله بشكل مجنون عنها ، بشكل ما فارق تفكيره من أول ما خرج من عندهم ومسح على شنبه بهدوء يحاكي ورد بينما أمه ونهيان مشغولين : رسلتي لها ورد إنتِ ؟ يومها تعبت هزت راسها بإيه وإبتسمت لثواني من تربّطت مواضيع بعقلها : كلنا رسلنا ، وكلنا كلمتنا تشكرنا وصّورت بس كانت فيه باقة غريبة ما عرفت هي صاحبها أبداً قالت لي مو من البنات ولا أحد من أهلها ، هي عرفته الحين؟
نفس التساؤل يلي صار بعقل قصيد وقت مسكت أزرار ثوبه صار لورد الحين كلهم يتوقعونها منه بينما هو ما طرى بباله يرسل ورد هو ترك سبحته ، وترك قُبل تحسسّها بوجوده وجيّته لكن ما جاء الورد بباله ولا هو بقاموسه أساساً ، قصيد ما قالت له شيءّ غير سؤال رسل أو لا ووقت رفع حاجبه هي غيّرت الموضوع تودّعه ، وورد سطّرت له كامل التساؤل وسببه ولمح إن ورد بتطقّ من فرحها وقت تسأل عن قصيد إنها الحين عرفت مين صاحب الورد وإنه يكون ذياب نفسه ولهالسبب ما تكلم إنما كمّل فنجاله فقط يعضّ شفايفه بهمس لنفسه : نشوف ليش ما نشوف ، ما عرفت صاحبها أجل
رفع نهيّان حاجبه بإستغراب : وش عنده أبوك طول يا ورد ؟ روحي شوفيه كل هذا مكالمة ؟
كان يعرف ذياب إنها مو مكالمة إنما تهرّب منه ومن لمح نظرة أمه يلي تداريه ، تشفق عليه هو رفع يده لملامحه مباشرة يمسح عليها لأنه يحس بضغط مستحيل بعقله وترك فنجاله على الطاولة من أول ما رنّ الجرس يعلن وصول آل سليمان : شوفي لي درب
وقف نهيّان يتنحنح : بروح للمجلس دامهم وصلوا
لفت ورد نظرها لذياب لأنه الأكيد ما يبي يمشي لكن بيطلع فوق : بتروح غرفتك ؟ بروح أجيب لك مفتاحها من عند أبوي
سكنت ملامحه لثواني يناظرها ، وسكتت ملاذ تماماً من لمحت إن عينه سكنت تتأمل أخته كأنه ما يصدق سبقتها حروفها بالتبرير : قفلها أبوك عشـ
وقف مباشرة يدخل يده بجيبه لأنه صار يتوتر ، صار يصدّع ما يستوعب شيء أكثر : شوفي لي درب بمشي ما بطلع
تركت ملاذ الفنجال من يدّها توقف مباشرة : أمي ذيـ
توتر بشكل مستحيل هو يسمع ضحك أبوه حوله ، يسمع صوته ويسمع " إفتح المجلس يا نهيّان " يلي كانت قبل شوي ، يسمع لسان الإتهام يلي صُفع فيه قدام أخوانه الصغار " تدخّن إنت " وبموقف مألوف عليه لكن الفرق كان وجود نهيّان الكبير وعدمه الحين ، الحين مو موجود أحد والحين يحسّ إنه مو بمحلّه بشكل مؤلم حاول يلتمس أعذار حاول يضغط قلبه وأعصابه وكلّه عشان خاطر أمه ويدخل لكن هالضغط كلّه كثير عليه ..
مشيت ورد قبله للباب الآخر ، ومشى ذياب خلفها لكن إعتلى صوته ينادي أخوه يلي بيركض للمجلس : نهيّـان
جاء نهيّان عنده مباشرة وهزّته نبرة ذياب : عيونه
ناظره لثواني يبي يتأكد من شيء وبالقوّة خضع نبرته تهدأ : وش صار بالمجلس ؟
رفع نهيّان حاجبه لثواني بعدم فهم وكمّل ذياب يمسك أعصابه : يوم نصار قال يبي ورد ، وش صار بالمجلس عضّ نهيان شفايفه لثواني هو يعرف أخوه وقت يعصّب ولهالسبب جالس يتوتر مباشرة : مدري ، أبوي قال له عطني وقت ويصير كلّ خير وقال ما يطلع خبر حتى لورد
سكنت ملامح ذياب لثواني يناظره ، وتنحنح نهيان : وأبوي شرط على نصّار شروط ، هذا يلي أعرفه ويلي صار
رفع ذياب حاجبه بذهول ، بعدم تصديق : على نصار وقت وشروط ؟ على نصار وقت وشروط ؟
كان نهيّان على وشك يتكلّم لكن من لمح إن فيه نار تشبّ بضلوع أخوه هو سكت لثواني يبي يجمّع حروفه : ذيـ
ضحك لثواني من كثر ما كتّم قلبه بشكل مجنون ، من الألم يلي حسّه يضرب بعقله بشكل مؤلم بزمان مضى قال له أبوه بنفسه " لو نصار خطب مني ورد عطيتها له لأنه رجّال وكفو " والحين ما إختلف نصّار ، الحين إختلفت علاقته هو مع أبوه وقرر يعاقب نصّار معاه هذا التفسير الوحيد ما عادت له حروف يقدر ينطقها وقفت الحروف جمر بجوفه ونطق نهيّان : حاولت أكلمه ما يعـ
ضحك من قهره يقطع حروف أخوه وش يسوي غير إنه يضحك ، ما نطق ولا كلمة يشتت نظره للبيت لكن وقفت عينه على أبوه يلي خرج من باب المجلس ووجه نظره عليهم بشكل شبّ بضلوعه نار ما تطفي ، نار تحرقه كلّه وده يصرخ وده يغضب ودّه يصير العاصي المحترق بنار تكويه ولا كلّ قبح الشعور يلي يحسه ويلي ما صار يمسّه هو لحاله ..
توتر نهيّان لأنه لمح ملامح ذياب ، لمح نظرته لأبوه ولمح نظرة أبوه له ولأنه يعرف وش النهاية هو نطق بنبرة بيّنت خوفه من إنها " تولّع " بينهم : ذياب
ناظره لثواني وما نطق كلمة غير إنه يتوجه للخارج من الشعور يلي على وشك يمشّيه على كيفه ويحرق هالبيت كلّه بكل مافيه ويزعّل الكل ، من الشعور يلي نهشه كلّه ولا ودّه تنفجر أعصابه يلي ما عاد يطيقها ، يتوجه للأسوار الخارجية بدون ولا كلمة أكثر غير إنه ودّه يصرخ من الضغط يلي يحسّه بعقله ، من الغضب يلي صار ينهشه كلّه ومن إنّه لمح السيارة باقية بمحلّها بشكل تركه يولّع نار من غضبه يتوجه لها مباشرة وأول ما فتح له الحارس الشباك هو مدّ يده يشدّ ياقته : ترجع لسمّوه تقول له ذياب خنقني وقال لا يلمح أحد وراه اليوم ، تسمع ؟
توتر الحارس لأنه ما توقّع هالمسكة نهائي : بس طال عمرك قـ
عضّ شفايفه بغضب يشدّه : وقل له لو تبيها رصاصة حطّها بنصّ عينه لا جاك بكرة ، لا ألمحك !
رفع نصار نظره من لمح إن السيارة حرّكت لكن سكنت ملامحه من لمح ذياب يلي يمشي بإتجاهه ومن دق على شباكه بيّده يبيّن له إنه ينتظره بسيارته ، جمع أغراضه على عجل ينزل من سيارته ويركب بجنب ذياب : وش ! وش فيك وش صار
هز راسه بالنفي يجمع نفسه بأسرع ما يكون لأن نصار ما لقاه وما جلس معه : ترجع لسيارتك بعدين طلع من الحي ، من كلّ الأماكن من زحمة الرياض كلها للخارج نصار جنبه ما نطق كلمة لكنه يسمعه يتشهد بهمس مثل عادته ولأن الغضب أخذه كثير ، لأن القهر أخذه كثير هو طلع من الرياض بدون إدراك وتو يحصل له الإنتباه يلف نظره للخلف ولمح نصار صدمة صاحبه وإنه تو يرجع يستوعب إنه بسيارة وإن نصار نفسه جنبه ، مسح نصار على ملامحه : الحين ؟ وين بتروح الحين ؟
إرتخت أكتاف ذياب لوهلة لأن هنا خط خيامه ، هنا المفرق يلي يدخل منه لخيامه لكن سكن قلبه بذهول لأن هو بدون إدراك ساقته خطوته يمّها لكن وين الخيام ؟ ما بقى منها إلا الحطام وما عادت خيامه الأولى ، خيامه الأولى كانت تحتويه ، تضمّه ، تدفي عليه البرد وكلّ ذكرياته فيها ذكريات نهيّان لكن الحين خيامه سرقت نفسه من نفسه كثير مرّة مات حلاله يلي يعز عليه أكثر من الجديد يلي من حرّ ماله ويعرف إنه أحد يترصّد له من ماتت العنقاء بعدهم ، هُدت علاقته مع أبوه بكفّ طاغي سطره على خده وآخر شيءّ حرق قلبه كله كان وقت ركض بخطوته ونفسه غضب وخوف لأن كلّ قلبه وسطها لوحده ، وسط مهجور خيامه وموحشها ..
يحبّ هالأرض لكنها طغت عليه غيره ، طغت عليه غيره يترصّد له بأعز أشياءه ذكرى نهيان ، وقصيـد ، ونفسه ..
نزل من السيارة من حسّ إنها تضيق عليه ما توسعه ، ونزل نصّار يلي عدل أكتافه : ما ودك ندخل لها ؟ للخيام
هز ذياب راسه بالنفي بهدوء لأن الحنين ينهشه : لا
إبتسم نصار وهو لمح نظرات صاحبه من السيارة ، الحرقة ، الإستيعاب ، الرغبة والقهر الشديد كلّ هالمشاعر لمحها من عين صاحبه لكن بيغيّرها : بعدل السيارة عن الخط ، وبفرش نجلس هنا الجو عجبني بالحيل
ناظره ذياب لثواني ، وبالفعل ركب نصار يدخل السيارة لوسط البر ونزل يفتح الشنطة يطلع منها فرشة ذياب : نسولف انا ونهيان وأقوله تذكر أول يوم نقول لذياب إنت طول الشتاء بالخيام ما تطلع منها ما تشوف الدنيا ؟ أقوله دريت إن الدنيا كلها بالخيام والله وما حلّفتني ان هالشتاء ماله طعم ولا كأنه شتاء والله لا
إبتسم ذياب بهدوء يشد على يده : الحين ؟
هز نصار راسه بإيه بصدق يترك المركى على الفرشة : والله صدق ، تعرف اللي مدري وين أروح ومدري وين أجلس ؟ كل شتاء لا خلص دوامي جيتك وإنت وسط الخيام ، الإبل حولك والعكاز بيدك ومتلثم وتمشي وراها ياساتر وحشتني
رفع ذياب حاجبه من شاعرية نصار الغريبة وهو يتكي : شفيك إنت !
ضحك نصار بخفيف : وش عليك وش فيني الحين خلّني ! عزبتك معك بالشنطة ؟ ودي بشاهي يزيّن السوالف زيادة وأنا عندي سوالف لك من هنا لين ما تقول آمين ياحبيبي
ناظره ذياب لثواني من رجع نصار فعلاً لشنطة السيارة يطلع منها شنطته المعتادة ويلي فيها كل أغراضه يلي يحتاجها وقت يطلع للبر وناظره ذياب لثواني : تكلم
هز نصّار راسه بإيه : بتكلم لين تسكتني مثل دايم بس صبرك علي ، الشاهي أول ابي راسك يصحصح لي
ناظره ذياب لثواني من طلع الأغراض ، ورفع نصار حاجبه يتأمل علبة الشاهي يلي متغيّر شكلها : هذا من متى عندك ؟ اخاف نشربه ونموت محلنا شكله قديم
فكّر ذياب لثواني وهز نصار راسه بإيه بتعجب : وتفكر بعد ؟ إيه خير ان شاء الله بس اول صبّه لك اذا ما مت وما جاك شيء بشرب معك
_
« بيـت حـاكـم ، قبل الفجـر »
إبتسمت توق لثواني : الزوجة عندنا والزوج بالملعب ، متزوجين تلعبون مع بعضكم إنتم وإلا كيف ؟
رفعت ديم حاجبها لثواني : وش لك بمواضيع الكبار ؟
ناظرتها جود بذهول : مواضيع الكبار ؟ شكله نساك عندنا أقول ذكريه إنكم متزوجين عشان يجي وياخذك من هنا
ناظرتها ديم لثواني بذهول : نساك عندنا ؟ شفيكم حاسبين نفسكم ببيت عمي على بيتك إنتِ وهي بس ونهيان يدل دربه بدون تحرياتكم السخيفة
هزت توق راسها بإيه : كلامك منطقي بالنهاية بيرجع هنا ويتذكر إنه تزوج أمس ، تعجبوني الصدق الله يحفظكم
ناظرتها ديم لثواني بسخرية تمسك جوالها نهيان على من خرج ، على من لما لمحته هي وطلعت بوجود ذياب والحركة يلي عجزت تفهمها منه هو وقف بدون ما ينطق ولا كلمة لو مو ورد تكلّمت وقالت إنّ ذياب موجود ، هو ما يغار ؟ وهنا نفضت كل تفكيرها لأن الليّ يغار شرط عليه يحب ، ونهيان ما يحب وما كانت النفضة لتفكيرها كثر ماهي لشعورها ، لمنطقها كلّه ضجة الزواج والأفراح أخذتها لكن تو يحصل لها الإدراك إن مثل هاليوم هو باقي حياتها متزوجة إسم لكن الباقي كله ما يُذكر ولا هو شيء ..
لبست توق عبايتها تناظر درة يلي تتأمل أختها : نمشي ؟
هزت درة راسها بإيه : نمشي خلاص يلا ، تبين شيء ورد ؟
هزت ورد راسها بالنفي وهي بالقوة تمسك نفسها : لا
وقفت ديم معاهم تودعهم ، ولفت نظرها لورد يلي رفعت يدها لجبينها : البيت بيتك ديم ، بروح أرتاح أنا
هزت راسها بإيه ، وتذكرت ورد : غرفة نهيان موجودة ، جناحكم كله موجود يعني لو ودك تجلسين لما يجي
عضت شفايفها تهز راسها بإيه فقط ، وصعدت ورد للأعلى وهي اليوم كله مو معاهم من وقت لمحت وضع بيتهم المتدهور ومن وقت سمعت حوار أخوانها يلي وقف كل تفكيرها بشكل مستحيل تبي تسأل ، تبي تعرف وش يعني " وقت وشروط " وبخصوص وش لأن هي سمعت من ذياب جملة " على نصار وقت وشروط ؟ " ومال تفكيرها لكونها هي المقصودة لكن مستحيل يكون لها طرف بالموضوع ومالها خبر للآن مو منطق لو كانت فعلاً هي ويلي أكّد شكوكها بإن المقصد بعيد عنها كان كان آخر موقف حصل بالمزرعة ، كان نصار مُختلف وهي حست بشيء آخر ولهالسبب هي تضيّع بين هل الموضوع والوقت والشروط عنها هي ولهالسبب حسّت بالشعور يلي حسته بالمزرعة وكرهت نفسها من وراه ، أو هي مالها دخل وكان موضوع آخر لكن بكل الأحوال هي يطق عقلها لأن ما تخطت المزرعة ووقت لمحها وصد ولا عندها عقل طبيعي يفكر بإستقرار وكلّ حيرتها لو كان فعلاً يخصها ليش ما نطق منهم أحد ؟
دخل حاكم يفتح الباب بدون لا يدقه ، ورفعت ورد نظرها له لكنه لمح غريب نظرتها : وش فيك ؟
هزت راسها بالنفي : مافيني شيء كنت أفكر ، تبي شيء ؟
هز حاكم راسه بالنفي : وش تفكرين فيه ؟
إبتسمت : حضرة الفريق ما يكفيك تعرف ملامحنا صار ودك تعرف وش نفكر فيه ؟ ولا شيء
هز راسه بإيه يتنحنح : نهيان كلمك ؟
هزت راسها بالنفي ، وكان بيخرج لكنه رجع يسأل : وذياب
هزت راسها بالنفي مرة ثانية ، وهز راسه بإيه لأنه للآن ما يدري عن ذياب ورجعته الغريبة وما يدري هو بيجلس بيرجع يغيب ما يدري عن ولا شيء وهالكمّ من عدم المعرفة يوتره لأنه غير منطقي بالنسبة له عمره ما صار عليه شيءّ خفي والحين ذياب ما يدري عنه بشيء بشكل مستفز وإنه مهما حاول يوصل لنقطة قبل غيابه وتختفي الخيوط بعدها ما يعرف أكثر كأنها وصية ..
رفعت حاجبها من شرود أبوها الشديد : نحنُ هنا
هز راسه بإيه يناظرها : وما أدري إنك هنا ؟ لا تطولين
ضحكت لأنه كلمها بجدية وسكر الأنوار معاه والباب يخرج وتمددت هي تاخذ نفس من أعماقها : والله تعبت ، تعبت أقول أنا وتعبت أقول مو أنا مافيه حل
_
« البــر »
ترك فنجال الشاهي من حضنه وهو سولف لساعات طويلة بدون توقف إلا دقائق يترك ذياب يجمّع نفسه فيها وما يصدع ويرجع يسولف من جديد بكل المواضيع ، شغله ، سفرته لأهله ، أيامه بغياب ذياب نفسه ، آخر إجتماعاته يلي كان بالأمس الصباح بعد زواج نهيان مباشرة وإنه ما طلع بدري وأول خروجه جاء هنا عند ذياب وسولف عن كل شيء ، فعلياً عن كل شيء إلا موضوع ورد يلي ياكل ويشرب مع ذياب ومستحيل يمشيّه : خلصت مواضيعك ؟
هز نصار راسه بإيه وهو يناظر ذياب : خلصت مواضيعي لكن إنت ؟ بتقول لي وش نهاية شغلك الغريب هذا ووش الهدف منه بترجع للوزارة وإلا ما بترجع ؟ بتقول لي الخيام وش نهايتها لا تقول هديتها وإنتهى الحلال توك شاريه واقصّ يدي لو بعته والصقر ماهو موجود بعد ولزام ماهو مع خيول المزرعة كلها ما تدخل العقل وحتى محمد غايب
إبتسم ذياب لثواني : بعد ما سطّرت هالهرج كله بسكت أنا وما بسأل عن شيء ؟ ما تتوّب إنت ؟
هز راسه بإيه : بحق لو تسألني عن شيء بدون ما تجاوبني
سأل ذياب بهدوء : وش كانت شروط أبوي عليك ؟ ناظره نصار لثواني طويلة ذياب ضرب بكل كلامه عرض الجدار وسأل لأن وده يسأل ، لأن ذياب يعرف يسكت عن الإجابة وقت يكون السؤال له لكن يعرف ينزع الإجابات والحروف غصب وقت يسأل وهز ذياب راسه بإيه يربك ضلوع نصّار كلها : شاريها إنت ؟
عضّ نصار شفايفه لثواني لأنه حاول يفكر ، حاول يستوعب شروط عمه لوقت طويل ويوصل لنقطة وحدة بكل وقت يفكر فيه: ما جيت إلا وأنا شاريها حتى ولو كانت الظروف غلط وما كانت النية وقت غيابك ، شاريها بالدنيا لكن ماني بايع أحلامي وإنت أكثر من يدري بي
ما نطق ذياب بكلمة غير إن رجعت تشبّ بصدره نار من أول وجديد ، شرب آخر الفنجال يمسح على ملامحه : حق
ناظره نصار لثواني من وقف صاحبه يتأمل بعيد المدى يلي خلفه مكان خيامه وينازعه الحنين إلى مالا نهاية لكن ماهو وقته ، ماهو وقته عنده كثير أشياء وده يستوعبها ..
وقف نصار يتوضأ بمساعدة ذياب يلي رجّع أكمامه ثوبه لوضعها الطبيعي : صل بنا
ناظره نصار لثواني وما سأل إنما رفع صوته بالآذان ، بالإقامة من بعده ورفع صوته يكبّر يصلون الفجر مع بعضهم وسط البر ولا يدري وش الجاي لكن يهابه كثير لأن صاحبه تنحّى عن الإمامة وهو دائماً إمامهم بكل صلاة ، ما أذّن مثل عادته ، وما كان منه تعبير إلا الهدوء ولمح حدة نظره للمدى قبل يخضّعها لمحل سجوده ويكذب نصار لو يقول ما خافها لأنه يعرفه ..
_
« بيـت تركـي ، الصبـاح »
إبتسمت لثواني لأن لها مدة طويلة ما لقيت البنات واليوم لقيتهم بشوق طاغي ، بشكل مستحيل يكون عادي وكلّ إمتنانها إن ذياب وموضوعه وكل نقاط الإحراج كانت لوقت بسيط فقط ما يعيدون ويزيدون بنفس النقطة ويخجلونها لكن السؤال كان " متى الزواج " ويستعجلونها بإنه يصير بالقريب العاجل لأن كلهم حماس له ، سحبت نفسها من السرير يلي نايمين عليه البنات كلهم لأن باقي ما داهمها النوم وما وصلها من ذياب خبر من وقت مشى من عندهم والأكيد إن أخوانها صاحيين وودها تلاقيهم ..
عدلت لبسها لثواني ، ورفعت حاجبها من تركي الخارج من غرفة أمه وأبوه يلبس تيشيرته : تركي ؟
إبتسم مباشرة مع إنه ما إنتبه لخروجها : قلب تركي ، لبيه
إبتسمت لثواني بإستغراب : فيك شيء ؟ ليش طلعت كذا
هز راسه بالنفي : لا ماكو شيء ، ما نمتي للحين ؟
هزت راسها بالنفي : نايمين البنات ، لو بتنامون إنتم برجع وأحاول أنام بس قلت بجي عندكم شوي ما لقيتكم
دخلها تحت جناحه مباشرة : صاحيين حنّا ما ننام ، عدي عندهم بس بطرده الحين وتجلسين إنتِ معنا
هزت راسها بإيه بدعم شديد : يستاهل الطرد عدي
رفع حاجبه مباشرة : شفت فهد يضربه اليوم ، والحين إنتِ تقولين يستاهل وش مسوي ؟ إبتسمت لثواني تهز راسها بالنفي : مو مسوي شيء
رفع حاجبه لثواني يتوجه للداخل عشان يطلع عدي من عندهم ، ووقفت قصيد تتأمّل باب مكتب أبوها لثواني بسيطة ومن تحرك مقبضه يُفتح هي وصل نبضها لُعنقها لأنها لمحت منه أشياء غريبة كثيرة وما نطق لها ولا شيء منها ، طلع أبوها من المكتب فعلاً وعدلت وقوفها لكن سكنت كل ملامحها من توجه للخارج بدون ما يعطي وجودها إنتباه رغم إنه لمحها وهالشعور ما يكون مُريح ولا يكون خلفه خير وقبل تُسرق بالتفكير أكثر نطق تركي أخوها : بنـت
لفت نظرها لتركي يلي طلع يناديها ، ودخلت تبتسم على أقلّ من مهلها : سمعت إني وحشتكم
نزل عذبي السماعة عن راسه يتركها على عنقه ويلتفت لدخولها : أهلين حبي
إبتسمت لثواني من فهد يلي يلعب للآن : فهد مالك حق ما تلتفت لي ، شوفني أول !
نطق بذهول لأنه متحمس باللعبة : وأموت !
هز عذبي راسه بإيه وهو يفتح المويا من جنبه : أنا سلّمت نفسي للعدو وذبحني عشان عينها ، إنت ما ودك ؟
هزت راسها بإيه : إذا عذبي مات إنت ليش ما تموت ؟
رمى اليد مباشرة لأنه كان مُحاصر وبيموت : أموت عشانج
ضحك تركي يمد يده لها وإبتسمت قصيد تمدّ يدها عشان تمرّ من فوضى الأرض وتجلس بجنبه : طيب شفتك يانصاب يا فهد كنت بتموت بكل الأحوال ما تخدعني
هز عذبي راسه بإيه وهو يتمدد عالكنبة الأخرى : صح تشوفينه من بعيد أهبل ، مو صاحي ، أثول على ما يقول لكن يجيب لك حلول من تحت الأرض يعني الحين بيموت غصبٍ عليه لكن لفّها شوفيني الشجاع المضحي ميّت عشانج .. نصّاب صج يبي لك وحدة مصحصحة عشان تستوعب
إبتسم فهد بغرور يوقف : يسمونه ذكاء إنت ميت ميت بس تبيّن لها إن عشان خاطرج أنا أموت حاضر وهي تصير تحبك زيادة وكل الأطراف تربح
إبتسمت تناظره من صار يقنع عذبي بإن الحب كذا وما تكلمت لحد ما إبتسم بعرض الأرضّ كله : تبي تصدق إن كلامي صح؟ شف قصيد الحين بحضن من وعينها لمن وتصدق
ضحكت بذهول تناظره ، وضحك عذبي لأن منطقه مستحيل : وش هالمنطق !
إبتسم تركي لثواني ، وإبتسم فهد يرسل لأخوه قُبلة بالهواء : حبيبي إنت
ضحكت لأن تركي بس يبتسم ويناظر أخوه : أحبك طيب !
صرخ عذبي يضرب الكنبة ، وعضّ فهد المخدة يلي بجنبه تتعالى ضحكاتهم بلحظة وضحك تركي يعدل أكتافه : تعلّم
ضحكت لأنها عرفت إن تركي كان يراهن بإبتسامته على حركات فهد أخوه وإن كلمة " أحبك " منها كانت الحاسمة بإن تركي أولاً وإنه ما يحتاج يسوي شيء ، إبتسمت ترجع ظهرها للخلف لتركي أخوها وتنهّد عذبي يغير مزاج الضحكات : الحين إنتم بترجعون الكويت ، وقصيد لا قلبها ولا عقلها لي ويمكن يجي يقول زواج بأيّ لحظة ، أنا من لي ؟ -
![](https://img.wattpad.com/cover/360353439-288-k840568.jpg)
أنت تقرأ
انت الهوى ، كل الهوى برد ولهيب🤎
Romance- للكاتبة : ريم الاوطان🇸🇦 " عندما تصبح القيُود حناناً وتمرّ السُنون مثل الثواني .. عندها ، تصبح القيود إنعتاقاً وإنطلاقاً ، إلى عزيز الأماني .." يُقال إن للجديد دائماً وقعه ، وأقول إن كل الحكايا والسنين معاكم لها وقعها ورغم كثر النوايا...