بارت ٢٨

16.9K 239 22
                                    


-
‎" بـالأمـس "
‎مسكت طرف كمّه وتحس أناملها يلي تلامس باطن كفّه ، تحس رعشة يده أصلاً وهز راسه بالنفي : لا تردّيـني
‎تدري إن أصلاً قلبه يموت وسط داخله من نظرتها ، من إن فعلاً وصلت أقصاها من هذا اليوم وهزّت راسها بالنفي لأن آخر شيء تتحمّله هي روحته ، وإنها تجلس على أعصابها بإنتظاره وقبل حتى تنزل دموعها يلي غرّقت عيونها بشكل يخافه هو ، بشكل يرعبه لأنها نزلت على يديه وموتتّه والحين إحتمال تنهيه لو نزلت من جديد وبردت خطوته يضمّها كلها لصدره ، يقبّل جبينها من رفعت نظرها للأعلى تكتم دموعها لكن محاجرها تحترق من إحمرارها : خلاص
‎هزت راسها بالنفي تشدّ ثوبه بشكل قطع له قلبه تماماً يحاوط وجهها بيديه : وش تبين يصير ؟ قولي لي
‎عضّت شفايفها تهز راسها بالنفي : ما يصير ولا شيء ، اليوم بس صار كثير ويكفي ما أتحمل أكثر ولا أبي !
‎ناظرها لثواني لأن بعيونها خوف ، لأن فعلاً ترجّفه بهاللحظة وإنها تبيّن له إن ما ودها بشيء أكثر وهز راسه بإيه بقيت بحضنه لثواني طويلة يقبّل جبينها : أرتاحي
‎هزت راسها بالنفي من تحرّك ما تأمنه : ما بتروح ؟
‎هز راسه بالنفي : ما تبيني أروح ، إرتاحي وجاييك أنا
‎تنفسّت رعبها كله من خرج من الغرفة ، من أخذت نفس من أعماق قلبها تبي تعدّل نفسها ، ووضعها وتوجهت لدورة المياه - الله يكرمكم - تغسّل يديها ، الميكب يلي بملامحها وتعدّل نفسها ودها تهدأ ، ودها تتنفّس لو شوي وعدلت نفسها ، وشعرها كانت تتمنى تخرج قبل يجي عشان تبدّل لكن ما حصل من فتحت الباب وهو قدامها ، من إنتبهت لنظراته لها : تعالي يمي
‎هزت راسها بإيه تاخذ نفس من أعماق قلبها وجلست بجنبه من لف نظره لها يمد لها كأس المويا وسكنت ملامحها من إشارته يلي تركتها ما تكمّل شربها : إرفعيها
‎هزت راسها بالنفي بتردد : ذياب ، أنا أتصرف معاها بعدين
‎ناظرها لثواني فقط ، وعدلت جلوسها تبعد عنه جزئياً لجل تقدر ترفع قدمها له ، إنتبه لشدّة تمسكها بالروب لا يُكشف وهي تحاول تمثّل إنه عادي ، وإنه ما يهمها لكن إنتبه إن ودها تغرق بكأس المويا يلي تشرب منه : قصيد
‎ما تكلّمت من كانت قدمها بحضنه ، من لف نظره لها ترفع نظرها له لكنها ماتكلّمت يشوف إحتراق ملامحها من الخجل وما تكلّم غير إنها شافت - شنطة إسعافات بجنبه - : وش قالت لك
‎هزت راسها بالنفي : ما أبي نتكلم عنها
‎هز راسه بإيه بهدوء : ما تبين نتكلم عنها ، وما تبين أشوف رجلك ، وما تبين أروح لها ، وما تبين أقرب لك ، وش تبين إنتِ ؟
‎ما توقّعت بشكل خوفها لوهلة لأنه قال هالكلام وهو يمسح على جروح قدمها ولا لف لها ، عضت شفايفها ألم لوهلة وسرعان ما إستوعبت إنه قال هالكلام لجل يخوّفها فعلاً ، لجل ما تحس المسحة الطبية : ليش تسوي كذا ؟
‎هز راسه بإيه بهدوء لأنها فهمته : لجل تقولين لي ، وش قالت لك ؟
‎عضّت شفايفها تشتت نظرها لبعيد وما كان ودها تتكلّم لكنها شبّكت يديها لوهلة : ما فهمتها ، ما عرفت كلامها كانت تتكلم عنك ، كانت تقول يدك قوية ويدي أنا
‎لو قالت تهديدها ، وبإنها " تكسر يدها " تعرف إنه ما بيجلس بهالهدوء يضمّد قدمها وهزت راسها بالنفي ترفع أكتافها بعدم معرفة : قالت كلام كثير ، عنك عن البر وقالت كانت عندها عذبة ، كانت وإن إنت قتلتها
‎رجفة نبرتها بـ" إنت قتلتها " تركته يوجه نظره لعيونها بالذات ، لمح الخوف بملامحها من تلعثمت كلّها من نظرته ترجف لوهلة وضيّعت حروفها : ما أعرف ، قالت إن عشاني بعدين قالت منك ما أبي شيء منك يا عـ
‎بترت حروفها كلها ما تكمّل ، وهز راسه بإيه بهدوء : يا ؟
‎شتت نظرها لثواني تحاول تسحب قدمها : يا عذبـته
‎ثبّت قدمها بحضنه بهدوء ، ما تكلّم بشيء تشوفه يضمّد جرحها يلي كان من الكعب بعد ضربة العجوز ، يهز لها قلبها خجل ، وإحراج إن قدمها بحضنه ، على ثوبه بهالشكل ورجف قلبها تثبت روبها لأنه إنتهى من الضماد يلي صار يحاوط قدمها وإنه ساكن تماماً : خلصنا ؟
‎هز راسه بالنفي بهدوء : قلتي كلامها ، ما قلتي وش صار
‎تقوله إنها سحبت سلسالها بالقوة ؟ وإلا تقوله إنها ضربتها بشكل مؤلم بعكازها الخشبي على قدمها ، وإلا تقوله " تهنّي معه كانك تقدرين " وهي بدون لا تقولها تشوف ثاير النار منه وهزت راسها بالنفي بهمس : لا
‎لف نظره لها لثواني وهي كلها تتوتر إن قدمها بحضنه ، كلها تخجل لأن ما تتخيل بكل الأحوال وتنحنحت تنزلها عن حضنه لكنه أشّر لها تقرب منه وبالفعل هزّت راسها بالنفي بتردد : ذياب لا تفكر بالليّ صار ، ولا فيها اليوم
‎هز راسه بإيه فقط تتغيّر ملامحها من مدّ يده يبدل مكانها لحضنه ، من عجزت تتنفس لأن يده أبعدت الروب عن نحرها وعنقها لكن مافتحه أكثر وهزت راسها بالنفي تمسك يده : وش يفيد إنك تشوف طيب ؟ عشان تزعل؟
‎ما كان منه كلام لأنها مسكت يدّه بشكل يوتّر عروقه ، يوتّر عروقه غضب ، ورغبة ما تُجادل تشوفها من عينه : عذبته
‎رجف قلبها لأن يده على خصرها ، لأنه كرر " عذبته " بشكل غير طبيعي ولو عنده معرفة بسيطة بالعجوز حسب ظنّه فهي وصفت أكثر ، وشرحت أكثر ووصفت قصيد على كونها ذات العذبة وبذات أوصافها ولهالسبب جرّحت منها عنقها وحس بإن عقله يفصل : أقربي
‎كان يبيّن خوفها بشكل غير طبيعي ، بشكل غير منطقي لأنها تعرف نيّته وخافيه لكنها إنحنت تسمح له يقبّلها ، تسمح له يسرق نفسها من نفسها ورجّف لها قلبها لأنه يقبّلها بشكل تعرف نهايته وآخره وش بيكون ، من تغيّر المكان كله من وقوفه ، من ما صاروا على الكنب كان يحملها بحضنه وهمست لثواني : ذياب
‎من كان وده يتأكد من شيء واحد وقت تركها على السرير وتأكدّه كله من قبّل عنقها لكن يدّها شدت عليه تبيّن إن الجروح توجعها للآن وما تكلّمت ، ما بيّنت ألمها لكنه شافه بملامحها شديدة الإحمرار ، شافه بعيونها ، بأنفها ، وبنبضها يلي يثّور عقله من شدته ويشوفه بكل وضوح بعنقها : قصيـد
-
‎ما إنتبهت إنها بمجرد إسترجاعها لهالأحداث نبض قلبها بشكل مجنون ، بشكل غير عادي ما تتذكّر إلا إنه لجل وجعها تمالك نفسه ، ولجل إنها نامت بشكل غير مسبوق بحضنه لكن الغريب ، تتذكر إن الروب كان على جسدها ويغطيّها وتصيبها رهبة داخل ضلوعها للآن من حركته وسهولتها كيف مد يده لربطته يلغيها ، يبيّنها كلها قدامه والخافي يلي ما تدري به قصيد ، إن فعلاً وقت نامت بحضنه هو حلّ عقدة الروب " يغضب على نفسه " ، ويشتم نفسه ألف مرّة وهمس جملة وحدة من تردد كلمة العجوز ونداها بباله " الظاهر إنك عذابـي " وما تدري هو نام ، وإلا ما نام لكن هو مات من هواجيسه كيف هي بحضنه مستحيلة ، وهو يسكّت كل ما به لجل جروحها وخرجت من الشاور تجفف مبلول شعرها ، تتوجه لدولابها تختار لبسها ، تختار عذابه الأكيد من كان إختيارها فستان " أبيض " كل تفصيله بإنه يتزين بالفصوص من حد الصدر ، يمسك على خصرها ويوسع من بعده بطُول خفيف يوصل لأعلى ركبتها فقط وتنحنحت تتورد ملامحها لكنها همست : عادي
‎وهذا الستايل يلي هي تحبّه ، وتتقبله دائماً ولفّت نظرها لجروح عنقها تحتار بين إنها تغطيها ، أو تتركها وهزت راسها بالنفي : على أساس ما شافها وما شفتها أنا ؟
‎طلعت من الغرفة تتوقع وجوده بالصالة عندها لكن ما كان ، وسمعت صوته بالأسفل تتوجه للدرج بتنزل له وبالفعل كانت تنزل لحد ما سكنت ملامحها من جلوسه ، من الأوراق يلي على الطاولة أمامه ويلي بيديه ، من دلة القهوة وفنجاله وإنه ما إنتبه لنزولها ووقفت هي ودها تتأمله لثواني ، ودها تتأمل تشميرته لأكمام ثوبه وفز قلبها من كان يتكلم تنتبه على السماعة يلي بأذنه : صحيح راجع المكتب وتواصـ
‎بترت حروفه من كانت بالدرج وقت إلتفاته ، لأول مرة يسكت بهالشكل لأنه ضيّع وش كان يقول أصلاً من جات لعينه مستحيلة ، كلها مستحيلة من فستانها ، من شعرها ، من تورًد ملامحها ، من نزولها ووقوفها تتأمله وشتت نظره عنها : تواصل مع أسامة ثم كلمني
‎قفّل يترك أوراقه : خلّك فوق لا تنزلين تحت
‎هزت راسها بالنفي تكمل مشيها للأسفل ، وله رغم خجلها : وما أتقهوى معاك؟
‎هز راسه بالنفي يرفع نظره لها : تتقهوين معي فوق
‎كان منها الرفض تكمّل خطواتها للأسفل : أحب هنا
‎كانت تنتبه لنظراته ، لإنه وقف لها هي توجهت له تتركه ينحني لها يقبّل خدها ، طال إنحناءه وطالت قُبلاته لخدّها ، نهاية فكها وأول عنقها يلي ما قربّته الجروح تحسّه ياخذ نفس منها لأعماقه ، ياخذ عطرها ، وريحة المسك ، ويحاول يرد جزء من ثقله يلي ضيّعه وإنتبهت لهالشيء تحس نبض عنقها تحت شفايفه وتخجل : إنت سويت القهوة؟
‎هز راسه بإيه وهو طول عمره يتقهوى بنفسه ، وإبتسمت لأنه عادي تماماً دلة ، وتمر ، وفنجالين بدون أي إحتراف آخر ووسط زحمة أوراقه لكنها رجعت تتذكر : متى صحيت
‎جلس يجلّسها بجنبه ، يقهويها بنفسه وتنحنح : الظهر
‎هزت راسها بالنفي لثواني : يعني ما يعتبر نمت ؟ قبل الزواج ما نمت أعرف كان عندك إجتماعات وأمس خرجت للفجر بعدين رجعت ؟ ومتى صحيت بعدها
‎هز راسه بإيه : صحيت الظهر للصلاة ، ثم قيّلت هنا
‎ناظرته لثواني بذهول : ليش ما جيت فوق عندي ؟ لـ
‎بترت حروفها كلها تخجل مباشرة ، من أول مجيئها تحس نظراته عليها ، تحس صمته وسكونه والحين تحس حتى الإبتسام المخفي خلفها من تلعثمها ومدّ التمر لها قبل القهوة لكنها هزت راسها بالنفي : لا أبي القهوة بس
‎هز راسه بالنفي يردّ بنفس أسلوبها : تبين وبتاخذين ، القهوة تحرقك
_
‎« بيـت حـاكـم »
‎نزلت بتمللّ غير عادي لأن مشرفتها إتصلت بنص نومتها تبلّغها إن عندها موعد ، وإنّها لازم تحضر وتجي وعدلت عبايتها : نهيّـان ، أبيك توديني مالي خلق أروح لحـ
‎بُترت جملتها كلها من كان أبوها بالصالة ، ونهيّان ، ونصار المبتسم بشكل - يضحّك - لكنها شهقت تتغطى بدون مقدمات لأن ملامحها تبيّن غضب ، لأن مالها نفس وما كان ودها تصحى أصلاً والحين تحس الدوخة إن نصار عندهم وضحك نهيّان : تعالي تعالي زوجك مو غريب
‎ما قاوم حاكم الإبتسام لأن فجعتها لا تصدق ، ورجعت خطوتها للأعلى مباشرة تعدل نفسها ، وتتعدل وترجع تنزل من جديد تشوف إن نهيّان ميت ضحك ، وملامح نصار على وشك تتفجر من مسكه لضحكه وإبتسم أبوها : تعالي ، مر علينا نصار يقول عنده موعد عندكم بالمركز
‎ناظرته بذهول تشهق : الموعد اللي مصحيني عشانه ؟
‎لف حاكم نظره لنصار يلي أشّر لها بالسكوت : تصحي بنتي عشان موعدك يانصار ؟
‎هز راسه بالنفي وهو - مذهول - لأن ما توقعها تفضحه ولأن من أمس يرسل لها وما ترد لو ردّت يكون ردها كلمة وترجع تكمل نومها : دوامها دايم أولوية ياعمي
‎هز حاكم راسه بإيه : ووش بتسوي بدوامها لا رحت هناك
‎لف نهيّان نظره لأبوه بإستغراب : وين تروح ؟
‎حاكم :بعد ما يخلص نصّار علاجه ، يباشر دوامه بالخارج
‎سكنت ملامح نصّار لثواني ، وسكنت ملامح ورد بالمثل لأن هذا ما يدرون به كثير والحين ينطقه حاكم بهالشكل ورفع نهيّان حاجبه : شلون ؟ كم تروح وين تروح ؟ برا ؟ تنحنح نصار بهدوء : حدود الأربع سنين إن شاء الله ، إن تمّت على خير بإذن الله
‎هز حاكم راسه بإيه : أربع سنين وإحتمال تزيد ما تقل
‎حسّت ورد إن الحوار بيتوجه لمكان محدد ، وما تكلّم نصار لأن نفس إحساس ورد صاب داخله لكن حاكم هز راسه بإيه فقط ينهي الموضوع كله : الله يكتب لكم الخير
‎ناظره نهيّان لثواني بذهول : شلون ؟ بيروح نصار وإلا بتروح ورد معاه وإلا كيف الوضع وش الله يكتب الخير
‎رفع حاكم أكتافه بعدم معرفة يمسك جواله يلي يرنّ وكل إنتباهه صار له ، ما نطق لحد ما وقف : إذا كانت زوجته بياخذها ، وإذا كانت باقي بنتي وبعهدتي تجلس معي
‎لفت ورد نظرها لأبوها لثواني بذهول لأن هالجملة عبارة صريحة على عدم ممانعته ، وهز نصار راسه بالنفي لثواني : قال إذا زوجته ياخذها ؟ عادي يعني ؟ آخذك ؟
‎ناظره نهيّان بذهول : تستهبل ؟ وين تاخذها ؟
‎ما أستوعبت ورد يلي لفّت نظرها تجاه مكتب أبوها يلي دخل وسكر الباب خلفه : كيف ؟ وش يعني ياخذني ؟
‎إبتسم نصار يعدل كتفه : يدري إنك عند رجّال ، حتى الحين يوم جيت قال ورد تروح معك شكله يحبني
‎هز نهيّان راسه بالنفي بعدم تصديق : والله تارك الدنيا ، شكله للحين بفوضى الزواج ما صحصح وإلا إنه مستوعب إنه زوّج ذياب وخلاص ما عاد يدرّك شيء بعده ولا يهمه
‎ضحك نصّار يوقف : تتوقع بجلس لين يغيّر رايه ؟ لا ياحبيبي مشينا ياورد ، الدوام ما ينتظر يا بنت الحلال
‎ناظرته لثواني ، وكشّر نهيان : ودوامها إنت يعني ؟ وع
‎ضحك نصّار بذهول من مشى نهيّان لمكتب أبوه ، ووقفت ورد بمكانها بعدم تصديق : فهمني ، وش هذا كله ؟
‎رفع أكتافه بعدم معرفة : شكلها دعوة أمي ، تأخرنا يالله
‎ناظرته بذهول من لمحت نهيّان دخل مكتب أبوها ، ولفت نظرها له ما تستوعب : باقي بالحلم ما صحيت ؟ أبوي أنا حاكم يبيني أروح معاك الدوام وراضي بكل شيء؟
‎ضحك بذهول يناظرها : شفيك تحسسيني إن فيني بلاء ما تروحين معي ! زوجتي على سنة الله ورسوله ترى !
‎هزت راسها بالنفي : يعني ما أدري إنك زوجي بس أقصد شلون كذا ؟ كيف كذا ؟
‎رفع حاجبه بعدم فهم : وش شلون كذا كيف كذا ؟تساؤلات مالها داعي ريحي عقلك يابنت ومشينا الحين
‎كتمت السؤال بداخلها تمشي للسيارة معه ، وركبت بجنبه لكن لمح نصار كم الأسئلة بعقلها : ورد وش فيه ؟
_
‎« المكتـب »
‎سكر حاكم جواله ينزله بهدوء فقط على دخول نهيّان المذهول : وش اللي صار توّه ؟ ليه سمحت على طول ؟
‎رفع حاكم حاجبه مباشرة : تحاسبني؟
‎هز راسه بالنفي مباشرة : لا ، بس أقصد وشلون راضي ؟ يعني إذا نصار قال زواج بيتزوجون وتروح معه ورد برا ؟
‎هز حاكم راسه بإيه : ما بيصير زوجها ومكانه مكانها ؟ ناظره نهيّان بذهول : إنت شلون مقتنع !
‎نطق حاكم بشبه غضب : نهيّـان ! وش تناقشني عليه ؟
‎هز راسه بالنفي بعدم تصديق : سلامتك آسف ، أمي ببيت جدي صح ؟ بروح لها أودي ديم عندهم ثم بروح لبيت عمي تركي إنت بتروح مكان وإلا بتجلس ؟
‎حاكم بهدوء : وش تبي من عمك تركي ؟
‎هز راسه بالنفي يبتسم : كم إستفسار بسيط بس
‎هز حاكم راسه بإيه يوقف بعد ما وصلته رسالة وحدة لجواله ، يخرج من المكتب وسط ذهول نهيّان يلي تبع أبوه للخارج يشوفه يركب سيارته ، ويحرّك فقط : وش هالغرابة طيب رد علي ؟
‎عدلت عبايتها لأنه يكلم نفسه وواقف بالخارج : نهيان ؟
‎هز راسه بإيه : لا جده ، ساعة تتجهزين ديم ؟
‎كشّرت مباشرة : مو نصار عندكم ؟ ما قلت لي مشى
‎ركب بمكانه تركب بجنبه ، ورفعت حاجبها : سلامات؟
‎إبتسم يهز راسه بالنفي : سلامتك إنتِ ، مطولين هناك؟
‎هزت راسها بإيه : مطولين ، عندك شيء ؟
‎نهيّـان : بروح لبيت عمي تركي ، والعيال عنده أصلاً ناويين يسافرون وعزموني معهم وش تقولين ؟
‎ناظرته لثواني بإستغراب : مين العيال ؟ عيالهم ؟
‎هز راسه بإيه : جو خوياهم من الكويت ويضبطون جدول يبون يسافرون وقالوا معانا ، أنا ونصار محفولين مكفولين
‎ضحكت بذهول تناظره لثواني ، وهز راسه بإيه : صدق
‎هزت راسها بالنفي : ونصار بيروح يعني ؟ ما بيروح
‎هز راسه بالنفي : نصار مرتبط عنده إلتزامات ما بيروح
‎ضحكت بعدم تصديق : وإنت فاضي ماشاءالله يعني ؟
‎هز نهيان راسه بالنفي : لا ، عندي إلتزامات الكورة بس أ
‎ما كمّل جملته من إستوعبها يتراجع : بعدين أنا قلت نسافر أنا وإنتِ لين يستقر الوضع وتشوفين دراستك
‎هزت راسها بإيه فقط لأنه تعدّل ، وضحك يوجه نظره للشارع : أحبك ديم ، ما تحبيني إنتِ ؟
‎هزت راسها بالنفي ، وضحك لأن يشوف العكس وما يبي منها كلام أصلاً : طيب ، إذا عندكم فعاليات إرسلوا لي
‎ناظرته بذهول لثواني : بتروح بيت تركي وش تبي فينا ؟
‎إبتسم يهز راسه بالنفي : ما أحب أفّوت شيء تعرفين
‎هزت راسها بإيه بهمس غير راضي نهائياً : كيف ما أدري
‎وقف قدام بيت جده يلف نظره لها من نزلت ، وضحك فقط لأنها تتهرب من كل الكلام ، ما تعرف تواجهه ، ما تعرف تكلّمه بشيء تعرف تتهجم وبس ، وتعرف تلتفت له بكل مرة وضحك يرسل لها قُبلة لأنه كان يعدّ لها " واحد ، إثنين " ومجرد ما نطق ثلاثة هي لفت تجاهه يفتح الشباك : أدري تحبيني وإلا ليه تلفيّن لي دايم يا ديم ؟
‎كشّرت رغم إن داخلها ضحك ، وضحكت وسن يلي جالسة بالحديقة وسمعت : عصافير الحب
‎ضحكت ديم : تكفين ، البنات مو معاك الحمدلله !
‎هزت وسن راسها بإيه : يحللون داخل ، راسي إنفجر والحمدلله طلعت أكلم أبوشدن لقيت شيء أحلى منه ضحكت وسن بسرور : والله مبسوطة بس تراكم مو أحلى من أبوشدن ، سياق الجملة بس وإلا وش إنتم عنده ؟
‎ضحكت ديم تتوجه للداخل ، تلقي سلامها يردّون كلهم تحس الإبتسامات من طريقة ردهم قبل لا تشوف ملامحهم المبتسمة وضحكت علياء مباشرة : هلا بنتي
‎إبتسمت ديم بإستغراب : هذا الترحيب لي أنا ؟
‎هزت علياء راسها بإيه : أم الحفيد ، الترحيب كله لك
‎إبتسمت ملاذ تترك فنجال قهوتها : تو الناس
‎هزت علياء راسها بالنفي : أنا شفت لي صغيّر بالحلم يلاعبني وقلت الله أعلم إنه ولد نهيّان خلاص ما غيره
‎إبتسمت وسن يلي توّها دخلت على هالجملة من علياء ، وإنتبهت درّة : وسن حبيبتي وش عندك اليوم كله أبوشدن وأبو شدن وكل شوي إتصالات ومكالمات ؟ غريبة
‎سكنت ملامح جود تلف نظرها لوسن : هذا صار وقت حملك بشدن بس كل شوي يدق ! وسن !
‎من تورّد ملامح وسن الغير طبيعي ، وإنها ضحكت تعالى الصراخ بلحظة بعدم تصديق ، تعالت أصوات التباريك و" ماشاءالله " وشهقت توق : وسن الزواج ما جلسـ
‎صرخت مباشرة : قولي ماشاءالله ! كنت شاكه بس قلت ما بتأكد إلا بعد الزواج عشان ما أشيل هم وقتها وتأكدت اليوم والحمدلله كل شيء تمام أنا والولد يلي له شهرين وشوي ببطني ما دريت عنه
‎ضحكت ديم : يعني إنت كانت نيتك بعد ما تزوجين البنات بس خلاص زوجتي ذياب تطمنتي عليه يكفي
‎هزت راسها بإيه تتمدد : الصدق ؟ إي والله خلاص زواج ذياب وقصيد المهم وإنتم عاد بكيفكم تتزوجون تعنسون يصير اللي يصير خلاص سبع سنين قدام ما ودي زواج طلعت كل طاقتي بزواج ذياب
‎ضحكت ملاذ تهز راسها بإيه : الله يتمم لك على خير ما قصرتي أمس كلنا نشهد ماشاءالله ، بس إرتاحي خلاص
‎هزت راسها بإيه تبتسم : برتاح الحين دلعوني بس يستاهل ذياب ، قولي له وسن شالت الليلة عشان يدري يمكن يسجل لي ناقة بإسمي تعيّشني أنا وعيالي
-
‎« بيـت تركـي ، العشـاء »
‎إبتسمت سلاف يلي تسمع صراخ العيال بالملحق لأنهم يجهزون لرحلتهم ، وكل ما كان السؤال " متى رحلتكم " ، يكون الجواب بدون أي تفكير أصلاً " لا جات قصيد " لأنهم بيمشون الكويت ، ومن الكويت يكمّلون دربهم لكن كل هذا بيصير بعد ما تجي قصيد ويشوفونها وأساسا هالإسبوع ، إسبوع مُفترق طرق كلٍ يرجع لديرته من كل أفراد آل نائل بين الكويت ، والشرقية ، وكل أرض : بيحس البيت بوحشة ما حسّها قبل ، يعني الحين ضجة الصوت تغطي شوي لكن وقت يمشون كلهم ؟ قصيد وببيت زوجها وعذبي مسافر والباقيين كلهم بيمشون
‎هز تركي راسه بإيه يسكّر الملف قدامه : نرجع قصيد من بيت زوجها وعذبي الحين نقفّل عليه ما يروح مكان
‎ضحكت تهز راسها بالنفي : وهذا الحل يلي شفته ؟ هز راسه بإيه بجدية : جايبينهم ويمشون بدري ويتركونا ؟ تو الناس ياسلاف وعذبي إن قال زواج قبل لا يصير عمره ثلاثين ضربته
‎ضحكت بذهول منه ، وضحك عذبي يلي كان داخل وسمع أبوه وكلامه : طلعت تحبّني ودايم تتغلى علي كأن ما قبل قصيد ولا بعدها أحد ، بيّن لي ما أردك ياشاعري
‎ضحكت سلاف بذهول من عبط عذبي يلي توجه يضمّ أبوه الجالس على الكرسي ، يقبّل راسه وما إستوعب تركي يمسك ملامح ولده : قصيـد ؟
‎ضحك يهز راسه بإيه : ليتك تشوفني قصيد ! ليتك
‎إبتسم تركي من شعر ولده يلي رجع يطول ، وبعثره هو له هالمرّة : ما ودك تحلّق إنت ؟ مالك نية تعتدل ؟
‎إبتسم يهز راسه بالنفي : سلافك تحبني فيه وهو كذا ما تهمك ؟ عمي تميم قال بيمشي الشرقية الصبح ويبينا كلنا بالكوفي اليوم ، يقول بيحضّرنا عنده
‎رفع تركي حاجبه لثواني : يبينا كلنا ؟ مين كلنا ؟
‎هز عذبي راسه بالنفي : لا قصده يبينا كلنا الشباب مو إنـ
‎ضحكت سلاف بذهول لأن تركي ضربه مباشرة ، وضحك عذبي يوقف من على المكتب لكن تركي ناظره بذهول : وش تقول عني إنت يا ولد !
‎ناظره عذبي بذهول : والله إنت تلعب ياحضرة المحامي ، عند سلاف وقصيد أنا الشايب عشان يقولون لك سيد الشباب والحين يوم قلت أنـ
‎صرخت سلاف من ضحكها لأن تركي يناظره بذهول وما إستوعب عذبي إنه جاب العيد لحد ما وقف له أبوه يتركه يركض كله من خوفه للخارج ، وجلس تركي يسمع شهقة ودّ يلي كانت جاية للمكتب وتفادى عذبي إنه يصدمها لكنها تلعثمت تضيّع كلامها : أمي تقول بتروح معاكم
‎هز راسه بإيه : أمك مين قال لها بنروح ؟
‎رفعت أكتافها بعدم معرفة : خالي تميم قال كلنا بنروح
‎هز راسه بالنفي : قولي لها يقول خالي روحي مع عذبي ولده ، قولي له يوديك المكان يلي تبينه
‎ضحكت سلاف : تعاقبه بـ لتين يعني ؟ ود روحي معاهم
‎طلعت ودّ تتوجه للخارج ، ورفع تركي حاجبه : وش ؟
‎هزت راسها بالنفي : أخاف على ولدي من لتين لحالها
‎ضحك يهز راسه بالنفي بعدم إهتمام : وترسلين بنتها معهم ؟ تحامي لأمها ما تدافع عن ولدك صدقيني ، كلمتي قصيد ؟
‎هزت راسها بالنفي ، وإبتسمت من وصلتها رسالة من قصيد : حبيبتي توها ترد تقول الحمدلله تمام
‎ترك ملفه يقرّب من سلاف ، يشوف المحادثة كلها ونطق برغبة خفيّة : تدقين عليها ؟
‎هزت راسها بالنفي : أدق عليها الحين ؟ ليه أدق عليها
‎هز راسه بالنفي : لا مشيت العشاء بتدقين عليها أدري ، دقي الحين ذياب تلقينه بالمسجد ما بقى عالإقامة شيء
‎لأنها إتصلت بدون مقدمات ضحك تركي يمسح على ملامحه ، وإبتسمت قصيد ترد مباشرة : أهليـن
‎ضحكت سلاف لأن تركي بس إبتسم من صوت بنته ، وتعالت ضحكاتها بشكل ترك قصيد تضحك بشكل ترك قصيد تضحك بإستغراب : ماما ؟ ليش تضحكين ؟
‎إبتسم تركي يشد على كتف سلاف : شافت إني ذبت بثوبي وتضحك علي الحين ، تفرح علي أمك يا قصيد
‎إبتسمت بحب يشّع من ملامحها مباشرة : حبيبي بـابـا
‎صرخت سلاف لأن تركي ضيّع علومه ، وضحكت قصيد تصبّ لها قهوة وتحاول تسمع أمها لكن تورّدت ملامحها من إنتبهت لذياب يلي إنتهى من وضوءه يرجّع أكمام ثوبه المشمّرة لوضعها ، يتأملها بطريقة - تخجلها - وسمع وأكثر من إبتسمت سلاف من أول ما خرج تركي من المكتب : حبيبي بابا ؟ ما صارت حبيبي ذيـاب ؟
‎إنتهت تماماً لأن ذياب سمع ، لأن ذياب إبتسم بشكل حرق دمها من الخجل يتوجه للباب ويخرج وضحكت سلاف من صمت بنتها وصوت الباب : بسم الله على قلبك يا ماما ، راح ذياب الصلاة ؟
‎هزت راسها بإيه تاخذ نفس : إيوه ، كيف الحال ؟
‎ضحكت سلاف مباشرة تهز راسها بالنفي : الحمدلله الحال تمام بس ما تضيّعيني ، كيف الوضع معاك الأمور تمام ؟
_
‎« المركـز »
‎رفعت أكتافها بعدم معرفة : ما فهمت يعني وش القصد
‎ناظرها لثواني بعدم إستيعاب : ورد لنا ثلاث أيام نتناقش على نفس الموضوع وش اللي ما فهمتيه بالضبط ؟
‎كانت تألمه بدون لا تنتبه لكنه ما يوضح ، وتركت كتفه توقف لثواني : ما فهمت يعني عادي عنده أروح بعيد ؟
‎هز نصّار راسه بالنفي يناظرها وهذا كان محتوى الجلسة من بدايتها ، لحظة علاج وحدة وتمرين ، ولحظات من التساؤلات والوقوف : عادي عندك إنتِ ؟
‎كان الإستغراب من ورد على سؤاله - بعدم إستيعاب - لكنه هز راسه بإيه بجديّة : صدق ورد عادي عندك إنتِ ؟ ما فيه تعليق من أول ما قلت لك غير إن أبوك ما بيسمح ، وأبوك ما بيوافق واليوم وافق وتستغربين ليش
‎هزت راسها بالنفي لكنه قاطعها قبل تتكلم : موقّف إستيعابي وش يعني الكلام هذا كله ؟ ما تبين تروحين ؟
‎ناظرته لثواني وهي ما تدري وش تبي بالفعل لأنها مصدومة ما توقّعت وإنتبهت إنها عبّرت عن عدم توقعها - بطريقة خاطئة - من إستغراب ملامح نصّار قدامها : لا مو عن كذا بس ما توقعت يعني لكن الحمدلله ؟ نقفل
‎ما كان مقتنع تماماً لأن فيها إختلاف غير طبيعي ، وشتت نظره لبعيد من دخلت المشرفة : ورد ، إنتهت الجلسة ؟
‎هزت ورد راسها بإيه : خمس دقائق وتنتهي ، ليه ؟
‎هزت راسها بإيه : مريني مكتبي مباشرة أول ما تنتهين
‎رفع حاجبه لثواني من خروج المشرفة : وش الموضوع ؟
‎رفعت ورد أكتافها بعدم معرفة : مد يدك لي
‎هز راسه بالنفي : الحين مد يدك لي بعد ما كسرتي كتفي ؟ ، بدور لي دكتور غيرك ما يسرح ويعالج بكيفه
‎ضحكت بذهول تناظره : مستحيل ما أوجعتك !
‎كان على وشك يقول الحقيقة وإنها مو حوله ولا حول الجلسة من إنشغالها لكن من نظرتها الحين هو هز راسه بالنفي : صحيح ، خلصنا حنّا الحين ؟ كم باقي ويرجع طبيعي طال عمرك ؟
‎هزت راسها بإيه : باقي تلتزم طال عمرك لأني أشوف إنّك ما تشد إلا بالجلسات ، تروح البيت وش تسوي ؟
‎ميّل شفايفه فقط يمد يده لتيشيرته لكنها هزت راسها بالنفي مباشرة : ليش ؟
‎ضحك لثواني بإستغراب : ما ألبس ؟ ما عندي مشكلة
‎نطقت المتدربة يلي كانت عند الباب يلي ما قفّلته المشرفة تماماً من وقت خروجها ، وسمعت : إنتهت الجلسة ، ورد تفضلي على مكتب المشرفة لو سمحتي
‎تُوردت ملامح ورد بإحراج غير طبيعي من ضحك نصّار بعدم إهتمام يلبس تيشيرته ، إنتبهت إن نظراته ما تبيّن - عادية - بينهم نهائياً وتوتّرت لوهلة : يارب ما سمعت
‎هز راسه بالنفي : وش عليك منها لو سمعت ؟
‎ما كان منها الإعجاب تناظره : مكان دوامي نصار
‎هز راسه بإيه : أحب العمليين ، بس ينتهي دوامك معي
‎هزت راسها بالنفي : كيف يعني ؟
‎هز راسه بإيه : يعني ما كان عشاني إنتِ مكمّلة دوامك بهالمركز أكثر من الثاني اللي أبوك يبيه ؟ خلّص وقتي
‎إنتبهت لوجود المتدربة يلي تشوف للآن ، وشدّت على يد نصار يلي بطريقة ما دائماً تستقر على طرف اللابكوت : داومت عشانك اليوم بس ما يعني ما عندي غيرك
‎ناظرها بذهول يضحك ، يعدل وقوفه ويطلع خلفها من مرّت هي من الممر قدامه لكن إستوقفها شخص : ورد
‎سكر نصار الباب خلفه توقف خطوته ويضبط عقله بإنه - دوامها - وطبيعي بتصادف مراجعين يكلّمونها إن إستدعت الحاجة لكن مراجع بطوله ، وفارع بصحّته ما يبين عليه شيء يحتاجه غيّر عقله يمشي بإتجاهها ، هزت ورد راسها بإيه : تقدر تتواصل مع المشرفة بتحدد لك
‎لفت نظرها بإتجاه نصار يلي صار جنبها : نصار ؟
‎شتت نظره لبعيد بهدوء : وش مشكلته ذا ؟
‎ورد بإستغراب : مراجع ويسأل ، وش يعني ؟
‎هز راسه بإيه : والمراجع لا جاء يسأل يقول ورد حاف ؟
‎ناظرته لثواني لأنها تشوف منه نظرة غريبة : وش نصار ؟
‎طلع المراجع يفتح باب مكتب المشرفة من جديد : ورد
‎هز نصار راسه بالنفي مباشرة لأنه نطق إسمها ويأشر لها تجي : لا أنا أهد له فمه الحين
‎مسكته بذهول لأنه فعلاً بيمشي له : نصّار ! لا تفشلني
‎ناظرها لثواني من ذهوله فقط ، بداية ما كانت تستوعب إنها بتروح معاه لمكان ، والآن " لا تفشّلني " : تم
‎سكنت ملامحها بذهول تبرد خطوتها مباشرة من نفض ذراعه من يدها يتوجه للخارج وعضّت شفايفها : مجنون
_
‎« طريـق الكـوفي »
‎طول الطريق فعليـا كانت لتين بمكالمة مع سوار كالعادة وكل شوي تدقّها ود من الخلف لأنها تدخل بتفاصيل عميقة وشهقت لتين شفتيها ؟ تبارك الخالق أذكرها هالطول صغيرة متى صارت كبيرة ماشاءالله تبارك الله ؟
‎هز عذبي راسه بإيه : عمتي ما يصير اليوم كله تمدحين ولا تقولين لي ، دامهم حلوات شحقه ما تخطبين لي ؟
‎هزت لتين راسها بإيه مباشرة تضحك من إسلوبه ، ولهجته : صار يتحچى لغات بعد ، سوار لا وصلت أكلمج
‎تنحنحت ود وهي عرفت نيّة أمها : ما يجوز ماما حرام
‎هزت لتين راسها بإيه : حرام بس على عذبي مو حرام يقولك إخطبيها لي ، هذا الله يسلمك تذكر جيران أم ناصر ؟ جارتها وأختها بعد بنتهم الصغيرة إسمـ
‎ما عاد يسمع حرف ، ولا عادت لتين تعرف تتكلم من فتحت ود الشباك يصير صوت الهواء مزعج مع سرعة السيارة وتحججت بعد صراخ أمها : فتح من نفسه
‎كان يكتم ضحكته ، وهز راسه بإيه : سيارتي لك عليها
‎صدّعت لتين مباشرة : قفله وش تنتظر إزعاج !
‎رفع نظره للمرايا لأن ودّ تضغط بيدّها على تحكمه ولأنه يبيها تشيله بدون ما تستوعب أمها ولا يقول هو ، كانت نظرتها تبين الرفض لحد ما ضحك فعلاً - بصوت - وناظرته لتين لثواني بذهول : الحين نطرح ود بالكوفي وناخذ لنا فرّة أنا وأنت ، أشم ريحة حب غريبة منك
‎ضحك يهز راسه بإيه : مبيّن علي صح ؟
‎ضحكت بإنبساط تهمس : وطاح ولدك بيدي ياتركي
‎ضحك عذبي لأنه سمع همسها ، وإنتبه لودّ يلي صارت مشغولة بعالم آخر تمثل عدم الإهتمام من الكل ، علاقاتهم أساساً قريبة ، مثل الأخوان بكل جمعاتهم لكن بينه وبين ودّ قواسم كثير مشتركة ، بينهم " سوالف " مو مثل علاقته مع أسيل ولا وملاك ولا أي أحد بينهم الضحك والجمعات فقط ، بينهم مقاطع خفية تصوّره بأحيان يجهلها ، ويصّورها بأحيان هي تجهلها وكلّ الحكاية ، بديت من فترة وقت صادفها يميّزها نفسها قبل الكتاب يلي بيدّها ومن وقتها وهي بعالمه الخفي عن كل الناس تشوف كتبه ، والكتابات بكتبه ، وهو بعالمها ووقف عند الكوفي ينزل تشهق لتين : ما قلت بنروح أنا وإنت !
‎هز راسه بإيه : وتنزل ود لحالها الحين ؟
‎لفت لتين نظرها للتجمع عند الكوفي وإبتسمت : ياغيّور
‎نزلت ود تكّشر مباشرة بهمس : ما يحتاج تجي معي
‎هز راسه بالنفي : سيارتي لك عليها تقولين ؟
‎ضحك لأنها ما تكلمه نهائياً يبين غضبها ، لأنها فتحت الباب بنفسها تدخل ما كانت تنتظره يفتح لها : معصبة
‎لفت نظرها له لثانية وحدة فقط يضحك بعدها ، ووقف يشوفها دخلت تسلم عليهم ، تضحك لهم وإبتسم تبرد إبتسامته من إلتفت يشوف أبوها سعود خلفه يلي رفع حاجبه لأنه ما يشوف إلاّ تميم وما يشوف مين معه ، مين قدامه : تبتسم لمن ومفهي ؟ الظاهر ماهو تميم ؟
‎هز راسه بالنفي وهو كان بيتحجج بـ لتين يلي تنتظره بالسيارة لكنها جات ، وبيدّها المفتاح عمتي جات
‎لف سعود نظره يشوفها ، ودخل عذبي الكوفي مباشرة : روحي فوق عند البنات
‎هزت راسها بالنفي تلف نظرها له : ليش !
‎قرّب تميم من عندهم بإستغراب لأن عذبي جاء لودّ مباشرة قاصدها : عذبي ؟ شفيك ؟
‎نزل نظره لودّ بهمس : إذا تهمك حياتي روحي فوق الحين
‎سمع تميم همسه مع إنه مثّل العدم ، وطلعت ودّ للأعلى من إنتبهت لدخول أبوها وأمها وضحك تميم يكمّل قهوته ورسمها : ما لقيت إلا بنت سعود يالذيب ؟
‎ناظره عذبي لثواني يجلس قدامه ، يمثّل عدم الفهم وضحك تميم : أبوك أول خلّى سعود يصلي الفجر عشر ركعات عشان لتين ، وشايلها سعود بقلبه للحين إنتبه
‎ما إستوعب لوهلة يلف نظره لعمه تميم يلي توجه لطاولة العيال ويضحك بشكل رهيب مع سعود ، وضحك من إستوعـب يدخل يده بشعره ، يبعثره لأنه ما توقع : إيه طلع الموضوع صعب كذا ، بدري طيب
‎إبتسم من نزل فهد من الأعلى بيده شبل واحد فقط لكن ما إستوعب لبسه ، ما إستوعب إن فهد لابس ثوب اليوم وهو أمس كان متقروش منه بالعرس : فهودي ؟
‎إبتسم فهد بغرور : تشوف ؟ طلع ذياب ساحرهم بالثوب اليوم كله ما مد يده علي القطو ، يهابني ويحبني مؤدب
‎ضحك يهز راسه بإيه : عشان الثوب يعني أخوانه وينهم ؟
‎أشّر على تركي الجالس والباقيين عنده ، وهز راسه بالنفي : تدور عذر هذا تركي لابس شورت وتيشيرت ولا قطعوه ولا شيء ، وإن عطيتني إياه بثبت لك
‎هز فهد راسه بالنفي : لا تمد يدك على عيالي ! وخر
‎ضحك يأشر على عقله من توجه فهد لعند العيال ، وإبتسم لأن كل آل نائل يشوفهم قدامه ، كل الآباء والعيال والأمهات والبنات يلي بالأعلى كالعادة ما عدا جدّانهم وضحك من دخل أبوه ، وبجنبه أمه يكمّلون آخر عائلة وإبتسم : كملت ، هلا بسيد الشباب
‎ضحك سعود : أي شباب ؟ قهونا يا عذبي
‎أشّر عذبي على خشمه يشوف ضحكات عمه تميم يلي تعالت من العدم ، وضحك تركي بإستغراب لأنه شاف ضحكة عذبي يلي دخل يربط لبس الباريستا على ملابسه وبيسوي قهوتهم : وش بينك وبينه ؟ ليش ضحكت له
‎هز تميم راسه : أقول هذا الشبل من ذاك الأسد
‎ضحك عذبي يهز راسه بالنفي : ماهي بمحلها والله
‎ضحك تركي بذهول : تغلط على نفسك وإلا علي !
‎صرخ تميم من ضحكه لأنه كان يقصدها ، وضحك عذبي : أبو عدي ناويها علي اليوم ، أبوي محامي إن كنت ما تدري
‎ضحك تميم يهز راسه بالنفي : إسمعي يا جارة
‎صرخ عذبي هالمرة من ضحكه لأن عمه يحرّف كل كلامه بشكل مجنون وما يفهم أحد من " هذا الشبل من ذاك الأسد " يلي عرف إنه بيرد عليها بإنها مو بمحلها ، ولما نطق " إسمعي ياجارة " كان يقصد بإن سعود المفروض يسمع عشان يخاف وإنه ما يقصد يخوّف تميم نفسه : أمي ما تبي قهوة ؟ ضحك تركي على ولده يلي طلع للأعلى يشوف أمه لو تبي قهوة ، وضحك على غرابة الوضع بينه وبين تميم : وش ؟ أنا قلت لتين تتسلط عليه ما قلت تميم
‎ومن بين الكل وضجة الضحكات كان فهد عالم آخر تماماً : ذياب هني ؟ شالسالفة عذبي يبي أمه
_
‎« مسجـد الحـي »
‎شتت نظره بهدوء للبعيد وهو يدري إن المُفترض يسافر وهي معاه لكنه مو من الأشخاص يلي يترك الأشغال خلفه ، عاهدها ليلة يتمّها لها على ما ودّها وما يمسّ أحد لكن صبره ما يحتمل الأكثر إذا يبي حياته تمشي ويبي يحلّ عالق الأمور يلي تقيّده ويتهنى ، يهنيّها على ما تبي وطوى الورقة بحجم كفّه يلي يتأملها من أمسه ، وقبله يدخلها بجيبه ، ووقف لأول مرة يطلع بعد ما إنتهت الصلاة مباشرة ، توجه لأسود السيارة الواقفة بمقدمة الحيّ لكن وقفت خطوته بهدوء من الشخص يلي يمشي من الطرف الآخر له ونطق بكل هدوء : قل لا إله إلا الله
‎كانت من يد ذياب إشارة للشخص خلف زجاج السيارة المُعتم يبيّن له إن لا يفتح ، ونطق بهدوء على ما طلب منه : لا إله إلا الله ونعم بالله ، عسى خير ؟
‎هز حاكم راسه بإيه بهدوء : عندنا ؟ خير الحمدلله لكن إنت وش يصير معك يا ذياب ؟
‎هز راسه بالنفي : كل خير الحمدلله ، ما به شيء مهم
‎حاكم بهدوء : يوصلني العلم يا ذياب وسمعته ، إنت وش تسوي ؟
‎حرّكت السيارة من جنب ذياب ، وضحك حاكم يشتت نظره لكنها كانت ضحكة - فقدان أمل صريحة - : وتقول ما غرّتني ، أمس ما كنت عريس يابوك ؟ اليوم وش الهرج يلي يوصلك ويوصلني ؟ وش تحت أمرك السيارة بإشارة يدك يفتح وبإشارة يدك يمشي ؟ وأمس الهرج ما سكت طارق كان حوله وهو المتسبب بحادثه هو وخويه وذياب يعرض ولا همه ؟ الهرج كثير ومن عندكم طلع
‎هز ذياب راسه بالنفي : ما توثق بي ؟
‎ناظره حاكم لثواني طويلة ، يطول صمته لأن ذياب سأل بصراحة هالمرّة وخلف الصراحة السكوت وطال جواب حاكم ، طال وقد تعرّت روح ذياب بالكامل تحكي عينه كل خفي منه وما يجهله أبوه ، ما يجهل عين ولده يلي شتت نظره عنها بهاللحظة : ماهو عن ثقة لكن الهرج ماله داعي إنت قوي إيه والله والدنيا تدري إنك قوي لكن ماهو كذا ! ماهو بكثر الكلام عنك يابوك الكلام يضرّ ما يفيد
‎هز راسه بالنفي وهو إنتبه لجملة أبوه الغريبة : الهرج من عندنا طلع ؟ من يمّنا ؟
‎هز حاكم راسه بإيه يناظره ، وضحك ذياب لأنه يتحمّل كل شك ممكن إلا هالشّك : ماني راعي هرج ولا أدوره لا خير ولا شر
‎لف حاكم نظره للسيارة يلي مرّت من جديد ، ورجّع خطوته للخلف يمشي : هالسيارة ماهي من طرفك وهذي لفّتها الخامسة على عيني ، إنتبه يابوك
_
‎« قصـر ذيـاب »
‎وقفت على الشبـاك تنتظر رجوعـه يلي طال بشكل ما توقعته وأخذتها هي أفكارها تغرق بكل عالم ممكن ، بكل حدث من أول الحكاية لكن عقلها يكرر آخر الشهور ، حادث ذياب ، تعبه بعده وتعبها هي ، كل الأحداث بعده وآخرها زواجهم يلي تشوفه " معجزة " كيف تمّ بالعلن ، وكيف هو بالحقيقة بينها وبينه وشتت نظرها لبعيد تتحسس جروح عنقها يلي طول وقت قهوتهم تشوف نظر ذياب لها بطريقة خفيّة ، تعرف إن داخله " خوف " عليها بشكل بيّن وغير طبيعي لأن نظره طول الوقت بين قدمها وجروح عنقها ، تعرف وتأكدت خوفه من تصرّفاته كيف قرّب لها التمر تتعود أطباعه هو ، تتقهوى ، وإجباراً تتغدى بعدها وكل هذا وسط تأملات مالها آخر وآخر محطات الخجل والإحراج مكالمتها مع أمها " ما صارت حبيبي ذياب ؟ " يلي كانت على مسمعه وقت خروجه والأعظم كان بعد خروجه من سوالف سلاف " أنا قلت بتطمن على بنتي بس الواضح إن الأمور فل الفل " ولقيت قصيد نفسها تغرق بشكل غير طبيعي وقت كان سؤال سلاف الأخير " قولي لي كيفه معك ؟ " وإحتارت وش تقول غير إنها حسّت قلبها يذوب " زي ما أبي ، وأكثر " وصرخت سلاف وقتها " الله يديمه لك ويديمك له يا حبيبتي إنتِ " وكانت آمين من كل أعماق قلبها تاخذ نفس لكنها فزّت من حست بيده تضمّ وسطها : جيـت !
‎هز راسه بإيه بهدوء يقبّل راسها من الخلف : وإنتِ يم الشباك ولا شفتيني ، وش يشغلك ؟
‎هزت راسها بالنفي : دخلت بدون صوت ما حسيت !
‎هز راسه بالنفي وهي فعلاً ما حسّت مع إنه دخل ، وكان سارح بدخوله وبيده ملف أصلاً ومن البوابة الخارجية ، للداخلية ، لجناحهم بهاللحظة ودخوله ما حسّته ونطق بهدوء : وش يشغلك قصيد ؟
‎مدّت يدها ليده يلي تضمّها ، على خصرها ونيّتها الإلتفات لأنها تحس خفق قلبها من جيّته والأكيد هو بنفسه يحسّه من سكونه خلفها ، ومن محاوطته لها بهالشكل وتعرف ما بتقدر تتكلّم لو ما لفّت لكن سكنت ملامحها من شديد إحمرارها : ذيـاب !
‎كان على وشك يسحب يدّه لكنها هزت راسها بالنفي تتحسس مفاصله : ما كانت كذا لما مشيت !
‎هي إنتبهت ليدّه ، لكن ضاع الإنتباه كله من رفعت نظرها لملامحه يلي تبيّن جموده بشكل تعرفه : ذيـاب وش صار ؟
‎هز راسه بالنفي يبيها تجاوبه عن شيء واحد لأن صدره يحترق فعلاً ، لأنه هدّ ضلوع بن مساعد توّه بشكل مجنون مو لأنه بن مساعد ، ولا لأنّه مستفزه وجاء بنية " داعي سلام " يفكّر بإن لو سلّمه الملف ، ولو بيّن إنه تاب ما بيهد حيله ولأن داخله أصلاً يحترق من أبوه والحين من إنه يفكر بإن يشغلها شيء يخصّ الأمس وفهمت مباشرة تهز راسها بالنفي بذهول : ما يشغلني شيء ذياب ، ما يشغلني وما تشغلني هـي
‎هز راسه بالنفي يشبّ داخله : لكن طاريها معك هزت راسها بالنفي ما تكلّمت ، حتى هي هالمرّة ما تكلمت كانت نظراتها كافية وهز راسه بالنفي يشدّ قبضة يدّه يتقبل منها الكلام ، لكن نظراتها ما يتحمّلها : قصيـد
‎هزت راسها بالنفي تمدّ يدها لقبضته يلي شدّت تبرز الإحمرار بشكل مخيف ونبض عنقها بشكل مجنون لأنها ما تتحمل عذاباته ابداً : طاريها معك عني ذياب ، مو معي
‎ما أشغلتني ووقفت هنا أنتظرك إنت ، وبشوفك إنت
‎هز راسه بالنفي لكنها همست كل خجلها : وأشغلتني أنت
‎يكذب لو يقول ما هدّ حيل بن مساعد مرّة من بحر سخطه على كل شيء ، وألف مرة من سخطه على رغبته يلي ما يقدر يطيعها ولا يبدّيها عليها لو تحرقه وبيّن عليه تمنّعه ، بيّنت عليه ناره وحتى جملتها يلي فهمها تحرقه وكل كلامها تختلف نبرته : وش تسـوين بـي ؟
‎هزت راسها بالنفي ينبض عنقها ، تشتتّ نظرها لثواني وشدّت كم ثوبه لأن يمنعه عنها خوفه عليها ، ولأنها تشوف كيف هالخوف يموّته بشكل غير طبيعي وقبل حتى ينطق هي نطقت تنزع قلبه من محله ، تزلزل أرضه تحته هو فهم " طاريها معك عني " بإن طاري العجوز وفعلها هو اللي يردّه عنها : إنت وش تسوي فينا ذيـاب ؟
‎شتت نظره يحاول ، يحاول لكنه يكذب لو يقول يقدر وهز راسه بالنفي يعيدها من جديد ، يرجّف قلبها من ملامحه وطريقة نطقه ومن مدّ يده يمسح على ملامحه ، على شنبه ودّه يتوازن : وش تسـوين بـي قصيـد ؟
‎ما كان ينتظر منها الجواب وقّف لها قلبها من ما طال تشتيته لنفسه يلي ما يقدره ، من أخذها كلّها بلحظة ينحني لها ، يلغي كامل المسافة بينهم يقبّلها يهز قلبه وقلبها ، من إستقرّت يدها على صدره ، محلّ قلبه يلي تحس ناره من خلف ثوبه وضلوعه يقبّلها قدّ لهفته ، وإشتياقه ، وجامح رغبته والأكثر يلي هي تحسّه من ملامحه ، من لهيبه وما رحمته تستقر أناملها بين أزرار ثوبه هو كان يحاول يمسك نفسه لكنه يذكر " إن بغيتيها وصل بيني وبينك .. أمسكي ثوبي " والحين يحسّ يدها تمسك قلبه ما تمسك أزرار ثوبه وبس ولا عاد عنده صبر ، ولا قُدرة تحمّل يقبّلها كلها ، يقبّل نبض عنقها وما طال سكونه ياخذها بحضنه كلّها على ما يبي ، ومثل ما يبي ينهي عذابه الأكبر بقربها ، بوصلها ..

انت الهوى ، كل الهوى برد ولهيب🤎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن