ووقوفهم بجنب بعض ، قدوتها ، ومُحاميته اللي ما فشلت بإثبات نفسها بالدراسة وما يظنّ فيها إلا الأكثر بالواقع وعضّت قصيد شفايفها : والله ووالله والله محامي قلبي وقدوتي وكل حياتي ، والله
ضحك تركي يأشّر لها على الصورة : بروازها قلبي يا قصيد
شعّت عيونها بالدموع مباشرة ، وضحك تركي يقبّل جبينها يترك للبقية المجال يصوّرون معاها ، عذبي الكبير ، أخوانها وما تُسمع إلا شديد الضحكات ، كثير المحاولات لتدارك الدموع جمعتها الصُور مع الرجال كلهم ، ومع أمها وأبوها وحدهم بالنهاية لأنهم بيتوجّهون لمجلس الرجال ورجّعت شعرها للخلف تتنفّس ، أو كان ودها لكن من تعالت الأصوات ، من لمحت مجيئهم المُحمّل بالورود والهدايا تجاههم وضحكت ورد أولهم : محاميتنا !
ناظرتهم قصيد بذهول تشوف نساء آل سليمان كلهم ، أم ذياب ، أخته ، عمته ، وسن ، درة وديم وتوق وجود وشدن اللي جات تركض لها والكل يعرف ، الكل جاي بهديته وورده لها يرقّ قلبها مباشرة : ليه تكلّفون على نفسكم ! جيّتكم بالدنيا والله يا أهلاً
إبتسمت ملاذ تسلّم عليها : لا كلّفنا على نفسنا ولا شيء تستاهلين الطيب والطيب يستاهلك ، عقبال أعلى المناصب يا أمي ! وعساه بيت عامر بالأفراح كل وقت ماشاءالله لا قوة إلا بالله
إبتسمت قصيد : الله يسلمك ويخليك ما تقصرين ، بوجودكم وبحضوركم يارب
ضحكت من لمحت ورد اللي ملامحها تعبّر تاخذها بالأحضان ، تاخذ الكل بالسلام والأحضان وملامحها تشعّ خجل من كثر السرور ، المديح ، من تعالي الأصوات من كل الجهات ما حسّت بقيد الرسمية اللي كانت متخوفة منه بحكم إنها جمعة " كبيرة " لأول مرة وببيتها هي وكل إمتنانها بهاللحظة ، لأُمها اللي تضحك مع ملاذ قدامها وتوريّها الصور ، ولأهلها كلهم بدون إستثناء : الحمدلله
-
مشى بعيد عن المجلس يتوجه للغرفة الخارجية ، وإبتسم لأسامة الواقف على بابها : خايف يا أسامة ؟
هز راسه بالنفي يبتسم : من متى الأسد يخاف من غزلان ؟
ضحك ذياب ينحني لها قدامه ، يتأملها لثواني طويلة ويدري إن قصيد ما تتوقع لو واحد بالمئة إنه بيجيبها ، إنه ناويها فعلاً لها وبيورّيها الغزال الفازع على أصوله مثل ما تبي وإبتسم يمسح عليها ، يوقف وعينه تتأملها لحين خروجهم من الغرفة يسكّر الباب خلفه : روّح المجلس أسامة ما قصرت ، دامك جبتها وهي طيبة ما مافيها شيء ما بقى عليك شي ، استريح خلاص بعهدتي
ضحك أسامة : جبتها وهي طيبة مافيها شيء لأن ماشاءالله ، مثل هذا الزين ما قد شفت سبحانه ربي وإنت تحبها ، لو بيجيها شيء قلت تكفى تعالني عنها
ضحك ذياب ينطق المتجمّد أمامهم : زين من ويحب من ؟ وش جاب لك ؟ وش جبت له ؟ -
'
لف أسامة نظره لذياب بتحفّظ : طال عمرك
أشّر له ذياب بالسكوت لأنه لمح بعين فهد " خوف " غريب لأنه غالباً سمع نص الحوار ولا فهم ، وشدّ بقفله لباب الغرفة ينطق فهد مباشرة : شنو ؟ شفيه بالغرفة
نطق أسامة بهدوء : بغيت شيء فهد ؟
حسّ إنه يصرفه ، وكانت نظرة ذياب تسأل بالمثل ينطق فهد بذهول : شنو ؟ من فيه بالغرفة ذياب ؟ من طيبة ومافيها شيء شلون بعهدتك أهلك كلهم هناك من ذي قصيـ
نطق ذياب بشبه حدة : فهـد !
عدل أسامة أكتافه يلبس الجمود بملامحه فقط ، يرتعب فهد من شدّة يد ذياب على مقبض الباب وعلى ملامح أسامة اللي كانت مرعوبة ، وتحوّلت للجمود ومن سمع صوت شيء يطيح بالغرفة هو لعبت به أفكاره بذهول : والله ، والله لو اللي ببالي صح إنّ
نطق ذياب ببرود : وش ما كان ببالك ، مالك بها يافهد روّح المجلس وعيّن من الله خير
هو توجه قدام ذياب يبعد يده ، بالقوة يبعد يدّه لين دف صدره بغضب يبعده : أنا اللي لي بها والله ، وخر
ضحك أسامة فقط من دف فهد الباب بكل قوته يفتحه ، ويطاوعه ذياب المبتسم فقط من بردت ملامح فهد يرجع يسكّر الباب بنفس اللحظة : شنو هذا ؟
هز ذياب راسه بالنفي فقط : إنت مدّيت يدك علي فهد ؟
ناظره فهد لثواني ، وهز أسامة راسه بإيه : وراح عقله بعيد ، والله بعيد طال عمرك عليك إنت تخيّل
هز ذياب راسه بإيه يناظر فهد اللي للآن مصدوم وأشّر بيده : لحظة بس
رجع يفتح باب الغرفة من جديد يتأكد إنها مجرد غزلان ، وضحك ذياب بذهول يرجّعه للخلف : فهـد !
ناظره فهد لثواني ينطق بالصراحة : خفت تخون قصيد
تنحنح أسامة اللي مسح على أنفه : قريب أنا
وضحك ذياب بإستغراب : شايفني ردي فهد ؟
هز راسه بالنفي بذهول : لا ! محشوم ! شلون فكرت أنا أصلاً بس ذياب ، شنو يعني غزلان ؟ حقيقية هي ؟
جاء نهيان اللي يدخل جواله بجيبه مع نصّار : ذياب ، أبوي يناديك يقول تعال بيسلم على زوجتك يبارك لها
هز راسه بإيه يلف نظره لفهد اللي نطق مباشرة يخبّي الموضوع بهمس : خلّها عندي بشيّك إذا هي صجية ، روح آسف ذياب
ضحك لأن روعة فهد " رهيبة " ومد يده يبعثر شعره فقط ينطق نصّار بذهول : والله كثروا علي
-
إبتسمت تعدل عباية تخرجها عليها وملامحها تصرخ بالخجل للآن لأن الكل يتغزّل بإسمها بالوشاح " قصيـد تركي آل نائـل " والطرف الآخر " مرتبة الشرف الأولى " ، لأن ملامحها تشعّ سرور وخجل للآن من الهدايا ، والورود ، وكثير التهاني تستوعب إن الكل كان يدري بإن اليوم بيحتفلون فيها بتخرّجها إلا هي وبهاللحظة هي توقف بحديقة قصرهم المُشعة بالفرح ، بالهدوء بعد دخول البقية للداخل ورفض حتى ملاذ وورد إنهم يبقون رغم إصرار قصيد
'
" أبوي والباقيين ما بيجون والله ، بعدين يجون إنتم مرة وحدة تشوفون ذياب هنا ومعي " لكن ملاذ فضّلت العكس وإن يجون كلهم وبهاللحظة فعلاً صار وقت مجيء عمها حاكم وذياب ، وأخوانها وأبوها وبقيّتهم ، صار وقت الذيب اللي يبتسم لها بشكل ترك داخلها يخفق مباشرة من توجّه لها : أهليـن
توجه جنبها يشدّ يده على ظهرها : عساك ما تعبتي ؟ هزت راسها بالنفي تأشّر له على أكوام الورود ، والهدايا وهمست : ما تعبت بس أموت خجل ،كلهم مكلّفين على نفسهم مره ذياب ! قلت لأمك وورد خليّكم بيجي عمي حاكم مع ذياب قلت عشان نقولهم مع بعض ورفضت مامتك ، قالت لا خلّوا الرجال أول
إبتسم وهو يتأملها ما يسمع شيء وتفكيره بإنه وترك هديته " عهدة " عند فهد اللي قال إنه بيضيف لمسته الخاصة عليها ووافق ذياب ، وإبتسمت لثواني : سمعتني ؟
هز راسه بإيه : مو مشكلة ، تستحي أمي أكيد تبيك تعيشين اليوم مع أبوك وأهلك أكثر شيء بس ماعليه نقول لأبوي ولهم أول ، ثم نبشّر أم ذياب
إبتسمت تناظره لثواني ، وردّت الإبتسامة عنه لعمها حاكم اللي كان يمشي أولهم بإبتسامة على ملامحه تنطق بالخجل : يا أهلاً
ضحك حاكم بإعجاب ، بإنبهار : ماشاءالله تبارك الرحمن ، يا هلا بك يا أبوك كيف حالك عساك طيبة !
هو مدّ يده يصافحها ، وتصافحه على عين ذياب اللي يده خلف ظهرها ومُبتسم تماماً ، مُبتسم لأنه لمس فرحة أبوه اللي إبتسم : ماشاءالله قدّها وقدود بنت المحامي ، مبروك وعقبال أعلى المناصب إن شاء الله !
إبتسمت تشدّ يده : يبارك فيك ويخليك ياعمي ، آمين
ضحك حاكم يلف نظره نظرات تركي " مستحيلة " لها : فخور تركي
ضحك تركي يهز راسه بإيه وهو من باب فخور ، ومن باب آخر يفيض شعوره لأنه يدري : ما تشوف عيوني حاكم !
إبتسمت وللآن ما يدري بحملها أحد ، ما يدري إلا أهلها وذياب فقط وتتخيّل كيف بيكون شعور عمها حاكم ، شعور عذبي ، شعور أخوانها عذبي تركي وفهد والكل ما تتخيّل وما تتوقع تتحمّل تتخيل ولمحت نظرات فهد المُبتسم لذياب ، وذياب اللي يبتسم له بالمثل ..
تنحنح فهد المتحمّس ونطق : خلاص ذياب ؟
هز راسه بإيه تنطق قصيد مباشرة : متّفقين على شيء إنتم أشوف الإبتسامات من أول ، ممكن نعرف وش ؟
ضحك ذياب يهز راسه بالنفي ، وركض فهد بعيد : لمساتي الخاصة واضحة المهم لا تحسّبينها من ذياب بس !
لفت نظرها لذياب بإستغراب ، ونزّل نظره لها بهمس : الكل جاي محمّل بالهدايا ، توقعتي إني ما بهديك شيء ونوقّف عند غزيّل بس ؟
ما إستوعبت لكنها شهقت بذهول من دخلت غزالتين يلفون كلّهم لصوت فهد قبل الغزلان ، صغيرة بحجمها تتعالى ضحكاتهم وضحك تركي أبوها بذهول : قصيـد !
'
غرقت عيونها بالدموع مباشرة من دخلت الثالثة ، ثلاث غزلان وحدة منهم تتزيّن " بشرائط " بالوردي يربطها عليها تعرف إنها لمسة فهد لكنها ما تمالكت دموعها ، ما تمالكت نفسها وضحك حاكم من نظرتها لذياب المُبتسم لها ، ضحك لأنها رفعت نفسها تضمّه مباشرة بذهول : ما أصدقك ذياب ما أصدقك !
ضحك يضمّها فقط : تستاهلين الدنيا قصيد ، تستاهلين الدنيا والليّ على بالك ، على خشمي دايم ما قلتيها ؟
بعّدت عنه جزئياً تستوعب إنها بينهم لكن مع ذلك هي ما قدرت تنزّل عينها عن عينه وإبتسم بهدوء لأن عينه تنطق بإن الغزالة اللي ودّه يجيبها منها إستقّرت بداخلها فعلاً ، أو الصقر مثل ما تقول هي وجاب لها الغزال اللي تبيه يصرخ داخلها مباشرة من ضحك أبوها يشوف ركض الغزال : هذا الغزال الفازع إي بالله !
لف حاكم نظره يشوف إن الكل نظراته للغزال ، إلا ذياب نظراته لقصيد المذهولة عليهم وإبتسم بهدوء يهمس له : الله يحفظها لك يابوك ، ويحفظك لها يا ذياب
إبتسم ذياب بهدوء يمدّ يده ليد أبوه اللي مُدت تشد على ذراعه وسط همسه : يحفظهم لي ، ويحفظك لنا أبوذياب
إبتسم حاكم يلف نظره للغزلان اللي " تتخايل " أمامهم وما إستوعب الكلمة يلتفت له من جديد : يحفظهم ؟
إبتسم ذياب بهدوء فقط ، وضحك حاكم بذهول مباشر ترجع خطوته ، ونظرته عن الغزلان لولده : صادق ؟
هز ذياب راسه بإيه يضحك ، وضحك حاكم بذهول " يضمّه فعلاً " تغرق قصيد بالدموع مباشرة لأنها صارت تعرف ، وتتوقع الخبر بهاللحظة لأبوه خصوصاً وإبتسم ذياب بهدوء لكن داخل حاكم " ينهار " فعلياً من وقع الخبر عليه ، من إن ذياب قاله له بهالطريقة وشدّ ذياب على كتف أبوه " بقوة " لأنه حس سكونه ، وحسّ نبرته اللي تبدّلت لين تكونتّ جملة وحيدة " مبروك ياذياب " بالقوة طلعت من لسانه يهمس هو : الله يبارك فيك ، ويخليّك .. أفرح بي أبوي ، وأفرح لي الأمور طيبة ، وحنّا حيين ، وإنت تاج راسي بكل وقت الله يحفظك ويخليك
تزعزع داخل حاكم كلّه ، ولو ما كانت ضحكات آل نائل منقذة يمكن هلّ شعور حاكم كله اللي إلتفت لقصيد : مبروك يابوك ، عسى الله يتمّ عليكم ويقومك بالسلامة
إبتسمت يخجل قلبها ، يضجّ قلبها : الله يبارك فيك ويخليك ، آمين يارب
تعالت الضحكات الصادحة من إنحنى تركي يتأمل الغزال اللي جاء عنده ، يتأمله ونطق عذبي جونيور بحماس : وين الشعر شاعرنا ، جاء عندك يدري فيك راعي غزل عطيه
هز تركي راسه بالنفي يضحك عذبي الكبير : تزاحمت الأشعار بعقله ، عطه فرصة الحين يسكّتك
نطق تركي اللي مدّ يده يمسح على الغزال ، يبتسم له : إنت عشقة حياتي ياغزال البراري .. أتفاول بوجهك سعد من صرت فاله !
'
غرقت سلاف بدموعها لأنهم فاتحين الستائر كلها يشوفونهم من الجهة المخفية ، ما يشوفونهم قصيد والرجال لكن للنساء وجلستهم واضحين تماماً تضحك ملاذ : ياقلب قلبي ياسلاف ما بقيّتي دموع اليوم !
هزت سلاف راسها بإيه : ما أنلام والله العظيم !
شهقت ورد من لمحت الغزلان تستوعب : أشوف غزلان؟
ضحكت وسن بذهول تتعالى الشهقات ، والضحكات وبكت سلاف أكثر من لمحت حضن قصيد لذياب تضحك ملاذ اللي غرقت بدموعها بالمثل : سلاف خلّصتي الدموع علينا اليوم مو معقول هذا كله فرحة تخرج بس خلاص !
هفّت على عيونها بالمنديل تاخذ نفس ، تحاول توقّف دموعها وضحكت ورد : كرييتف ذياب ما يجي عالبال حتى ، أمس يقول الناقة غزيّل هدية قصيد واليوم غزلان
ضحكت وسن : ثروة ، ماشاءالله تبارك الرحمن البدوي حتى هداياه غير
إبتسمت سلاف تاخذ نفس من أعماق قلبها وضحكت ودّ تمسح على ظهرها : هلكتي نفسك والله يكفي
ضحكت سلاف تهز راسها بإيه ، ونطقت علياء بهدوء : تبكين شيء ثاني إنت
ناظرتها سلاف لثواني ، وهزت علياء راسها بإيه : بيجي للذيب ولد ، صح ؟
لأن سلاف سكتت تغرق عيونها بالدموع تعالت أصواتهم بلحظة ، تعالت ضحكاتهم بلحظة بالسرور من هزت سلاف راسها بإيه تنطق : بإذن الله ، الحمدلله
تعالت أصوات التهاني ، التباريك ، الصرخات بالسرور والدموع من ملاذ وورد هذا الأكيد لأن الفرحة تدبّلت ، الفرحة زادت كثير وإبتسمت ديم لسعود : ننتظر بشوق ؟
ضحكت ملاذ بذهول : يا حبيبتي يا قصيد !
ما تمالكت دموعها من لمحت حضن حاكم لذياب تستوعب إنه حتى هو عرف بالخبر من لهفته الواضحة لذياب : الله يتمم على خير يارب !
-
إبتسم تركي اللي يتأمل مشي الغزلان على عينه ، يدندن بالهمس لكل خطوة على مسمع ذياب ، وقصيد : فيك من طبع الظبي ليمن مشى .. فيك من طبعه
إبتسمت قصيد يدندن تركي بإعجاب : لين عاود والتفت ثم استراب .. فيك من طبعه .. ياتبارك الرحمن أحسن الخالقين ماشاءالله
نطقها يوقف من إنحناءه عن الأرض ولمح عذبي اللي يدندن ، عذبي اللي غرق بالدندنة تماماً يكمل الأغنية بالإبتسام الشديد بمقطعها الأخير :
مايفوز الحاسد الليّ بك وشى .. ما يفوز الحاسد
فيك عذّال الهوى ياكل تراب !
ضحكت قصيد بذهول يبتسم ذياب لكن تركي كشر : عذبي كم سنة صار لك ملازمني ؟ كم سنة وإنت تسمعني للحين ما عرفت شلون تجيب البيت على المشهد ؟
هز عذبي راسه بالنفي ، وقرّبت الغزالة لقصيد مع فهد تبتسم قصيد بحب : وش نسميّك ؟
هي إنحنت لها ، وإنحنى ذياب لأنها ما بتمد يدّها لحالها كأول مرة وإبتسمت قصيد : تبارك الرحمن !
هز تركي راسه بالنفي : شيليها قصيد ، يمديك تشيلينها ؟
'
ضحكت تهز راسها بالنفي : أخاف الحين ، ذياب يشيلها
كشّر عذبي الكبير مباشرة : الله يخلي لك ذياب طيب
ضحك تركي ولده : غيرة وإلا شنو ؟
ضحك حاكم ، ومد ذياب يديه ياخذ الغزالة بحضنه من وقفت قصيد ، يوقف بجنبها ورفع عذبي أخوها جواله مباشرة يفتح تصوير لأبوه اللي إبتسم مباشرة من الكمال أمامه : يستاهل الظبي من شاله ياذياب
ضحكت قصيد ترفع يدها لملامحها ، ولمعت عيون حاكم يشدّ على عيونه ، ونظرته لأن خفّاق قلبه بهاللحظة ما يكنّ من المنظر قدامه وإبتسمت قصيد تضحك ، تشعّ ملامحها خجل لأن الظاهر قصد أبوها الغزال اللي بحضن ذياب ، والخافي قصده بالجنين بداخلها وضحك تركي يعلنها للجميع : سبع شهور ، وحفيدي بحضنك يا ذياب إن شاء الله محلّ الغزال
رفع فهد راسه بذهول من تعالت ضحكات قصيد اللي غرقت بالخجل تتوارى خلف كتف ذياب ، من لمح يدها اللي إستقرت على بطنها بذهول : شنو ؟
ضحك عذبي أبوها يستوعب : شكو ؟ شنو سبع شهور ؟
ضحك تركي أخوها لثواني بذهول يناظرها ، وغرقت عيونها بالدموع لأن كلهم نفس التساؤل بعقلهم مستحيل تكون هي حامل لكنها كذلك ، وضحك عذبي أخوها يلمح صدمات تركي وفهد اللي يناظرونها وفهد اللي رفع يده : دقيقة ، شنو يعني ؟ حامل يعني إنتِ
ضحك تركي أخوها بذهول يصرخ فهد بالذهول " يعني بصير خـال ! " وتنحنح عذبي أخوها : أنا خال عيالها قبلك
ضحكت قصيد لأنهم مصدومين لكن رقّ قلبها كله من لمحت عيون عذبي أبوها اللي يحاول يعقّد حواجبه بالغضب ، يحاول يستدرك نفسه وضحك تركي أبوها يضرب كتفه : ها يا عذبي ؟
ضغط على عيونه لأنه بيبكي لامحالة ، وشتت نظره لثواني : توّنا يوم شلناها باللفة تركي ، يوم قلتلك الله ما عطاني البنت أنا أنتظر ولد ، أنتظر فهيدان ووشلون تصير لك بنت ما أشوفها أنا ؟ شلون بتحمل ما أشوفها
ضحك تركي يضمّ عذبي الكبير لأنه " تأثّر " ، تأثر لدرجة إنه تنحنح يشرح وضحك : أمس تطلعين على ذراعي أشيلك ياقصيد ، الحين يطلع ولدك ، وإلا بنتك ؟
تعالت ضحكاتهم تغرق ملامح قصيد بالدموع تمسح عيونها بطرف كفها ، وشدّ ذياب على وجودها تحت جناحه يبتسم حاكم : ما فكّرت تزوجها لتركي يا عذبي ؟
ناظر ذياب أبوه ، وضحك حاكم يضرب على كتفه يبتسم تركي : نصيبها مع الذيب ، سَعد من صرتِ فاله ياقصيد
-
« الـداخـل »
تكّـت درة على الشباك قدام جود وتوق اللي يتأملون وهمست جود : ماشاءالله ، ماشاءالله بس من الآن أقول لكم لو قصيد حامل بولد أنا بزوّجه بنتي بدون أي شك
ضحكت توق بسخرية فقط ، وهزت درة راسها بالنفي : بيشبه أبوه يعني ؟ ولو حامل ببنت طيب ؟
'
هزت جود راسها بإيه : من شابه أباه فما ظلم ، أبي لبنتي الخير دامه راح علي ، ديم إذا قصيد حامل ببنت سوي اللي وراك ودونك وقدامك وكل شيء زوجيها لسعود
ضحكت ديم تبتسم لسعود اللي مكشّر بحضنها : البنت لولد عمها أصلاً ما بنسوي شيء
هزت توق راسها بالنفي بسخرية : وتعطيكم قصيد يعني ؟
درة بتعديل : ذياب ، ووش فيه ما يعطي ولد أخوه يعني ؟
إبتسمت توق : لأن ذياب حبيبتي شوره بشورها ، وهي مايحتاج نقول واضح قدامك كل شيء أصلاً مو شايفه أحد
ضحكت جود تهز راسها بالنفي ، وميّلت درة شفايفها لثواني : توق ما عقلتي للحين ؟ صدق
ناظرتها توق لثواني فقط ، ورجعت تسأل درة من جديد : صدق والله وش يعني إنتِ مشكلتك مع قصيد نفسها ؟ وإلا مع ذياب ؟ وإلا تبين ذياب كان ببالك وما صار وإلا بس كذا الإثنين على بعضهم ما يعجبونك وإلا كيف ؟
ناظرتها توق بسخرية : كلهم على بعضهم ما يعجبوني
نطقت بهدوء : ليه جاية بيتهم إذا ما يعجبونك ؟
إبتسمت توق بسخرية : أشوف الإستعراض ، بس
رفعت أسيل حاجبها لثواني : والإستعراض ؟
ميّلت توق شفايفها لثواني تسكت لكن أسيل نطقت : كملي ، إستعراض وش بنشوف وش عندك
هزت درة راسها بالنفي بهدوء : ما قالت شيء أسيل
ناظرتها أسيل بهدوء : لا قالت ، وقالت أشياء بعد لكن تدرين وش ؟ بجيب لك عبايتك الحين تاخذين نفسك وتمشين لأن قلة الأدب ذي ما تمشي عندنا
إبتسمت توق بهدوء : تطردين مين ومن بيت مين ؟ ركزي شوي تراه لـنهيّان آل سليمان بالنهاية وهذا ياترى يصير مين ؟ يصير جدي أنا إذا فيه أحد يُطرد منه فهو إنتم
ضحكت أسيل بذهول ، وتوجهت ودّ بجنبها تمسكها : شفيك ؟ صاير شيء ؟
هزت أسيل راسها بالنفي : لا ، تخيلي الأخت توق مو عاجبتها قصيد ، مو عاجبها ذياب ، وجاية عشان الإستعراض تقول لك وفوق هذا ، تقولك هي تطردنا من هنا مو إحنا نطردها لأن هذا البيت كله يرجع لجدها
جات سلاف المستغربة من تجمّع البنات ، ومن وقوف ودّ وأسيل اللي واضح إندفاعها على ملامحها : بنات ؟
إبتسمت ودّ بهدوء : نسولف ، يتراهنون على الغزلان بس
إبتسمت تتوجه بعيد عنهم ، ولفّت ود نظرها بهدوء لتوق : بما إنك فبيت ناس يحشّمون أبوك ، حشّميهم وإلا الباب تدلينه حبيبي
هي نطقت هالجملة تسحب أسيل معاها فقط ، وتوتّر الدم بعروق توق مباشرة تسحب ود : نعم ؟
ناظرتها ودّ لثواني بهدوء : يعني ، الكل هنا يدري بالليّ صار بزواج ورد ، وكلنا ندري بأخلاقك الكريمة ولو ما كان طلب قصيد ، وإن ذياب يكلّم أبوك ويصرّ عليه ما كان دخلتي هذا البيت حتى بأحلامك ، بس
'
سكتت درّة بذهول ، وسكتتّ حتى جود اللي مدت يدها تسحب يد توق عن ودّ اللي مشيت عنها للبعيد وجات ورد اللي تسولف مع وسن بالذهول : تخيلي ! بموت من تأنيب الضمير وعلى بالي خوف بس طلعت حامل وما تدري الحمدلله ما صار للبيبي شيء !
هزت وسن راسها بإيه : الحمدلله على سلامتهم
لفت ورد نظرها لديم : تخيلي ديم بالخيام مو أصرّيت على قصيد تركب الناقة معي وركبت ؟
ديم بإستغراب : إيه ؟
ورد : تخيلي إنها حامل وماتدري وما عرفت إلا وقت رجعوا تقول سلاف جاها نزيف الحمدلله ما صار لها ولا للبيبي شيء
ناظرتها ديم : يالله ! الحمدلله على سلامتهم بس ما أحس الناقة السبب لأن بالنهاية ما نزلت هي ، نزّلها ذياب ؟
طُرق الباب تلف ورد نظرها ، ودخلت قصيد تبتسم لأمها اللي فزّت لها : ماما بطلع أغيّر فستاني ، ذياب بيطلع معي شوفي الدرب
سلاف : يابنات ذياب بيدخل
دخلت قصيد ، ودخل ذياب خلفها تتوجه للأعلى معاه تبدّل فستانها لفستان آخر أبيض بالمثل لأن مزاجها صار يناسب الأبيض ، لكن يختلف تصميمه وبأكمام طويلة لأنها تبرد ، ولأن صار وقت نزُولهم لعلياء وملاذ وعمة ذياب وورد اللي إبتسمت تغرق عيونها من نزولهم : ترى عرفت الخبر
إبتسمت قصيد تضمّها ، ورفع ذياب حاجبه تكمّل ورد : ماما سألت ، قالت متى عرفت وقالت لها سلاف أمس وتكلّمت أنا قلت بعد الخيام ؟ وحاولت أمك تضيّع الموضوع لكن ماما أصرّت عليها لين قالت لنا صار كذا وكذا وكذا والحمدلله على سلامتهم
ذياب : والدموع الحين على وش ورد ؟
ورد : الدموع لأن وقت إستوعبت ، أنا أصريّت تركب معي ، يعني لو صار شـ
قصيد : بس ما صار شيء الحمدلله ! وش يعني عمّتنا حنونة لهالدرجة ؟
إنهارت على كلمة قصيد بإنها بتصير عمة للمرة الثانية : بصرخ هذا الكلام الوحيد
ضحك ذياب يشدّ على ظهر قصيد ، وإبتسمت قصيد بحركة تلقائية هي مدّت يدها لبطنها من لمحت وقوف علياء ، وملاذ ، وريف اللي جايين لذياب يبتسمون له وإبتسمت ورد : إجلسي إرتاحي
أخذ ذياب راس جدّته اللي شدّت على يده تقبّلها بدموعها وإبتسم هو يقبّل يدها : الله يحفظك وش له الدموع ؟ بيجيني ولد يمه هذا ما يبكيك
ضحكت ريف اللي لمعت عيونها تنهار ملاذ : ياحظ قلبه وإنت أبوه ، وقصيد أمه يا ذياب تلقاه متشّوق للدنيا من الحين
إبتسمت قصيد تجلس وجات ورد تمد لها عصير : طوّلتي واقفة وما شربتي ولا أكلتي شيء ارتاحي
إبتسمت تاخذه من يدّ ورد تلمح سلامهم عليه ، سلام ملاذ اللي حضنت ولدها لوقت طويل الواضح همست بأذنه كلام طويل يكتفي بإنه يقبل راسها ، وكتفها رداً عليه وتوجه يجلس بجنبها يمسح على حاجبه ونزّل يده لركبة قصيد تلقائياً يرد عليهم : الله يسلمكم ويحفظكم ويخليكم ويبارك فيكم ، الحمدلله مرّت خفيفة وحنا طيبين وقصيد طيبة
هزت علياء راسها بإيه بهدوء : والذيب الصغيّر طيب
إبتسم ذياب يناظرها يخفق قلب قصيد لعلياء اللي " غريبة عليها " لكن مع ذلك ترمي كلام يلمس قلبها مباشرة ، وإبتسمت ريف : وش سرّ الغزلان ذياب ؟
إبتسم فقط تضحك ملاذ ، وجات سلاف : أبوك مروّق على الغزلان أكثر منك ما بقّى شعر لخالد الفيصل ما قاله !
إبتسمت وأبوها يعشق خالد الفيصل ، يعشق دايم السيف بكل حروفه ويعشق أسلوبه : ما ينلام أحس
إبتسمت ريف من لمحت غزالة دخلت مع الباب وتسمع صوت فهد اللي ينادي يردّ عليه ذياب : خلّها يا فهد
تركها فهد تمشي للداخل ، تستكشف وسط تعالي أصواتهم بـ" سبحان الله ، وتبارك الرحمن " وإبتسمت قصيد من قرّبت وصولاً للطاولة اللي بوسط جلستهم : كيف ماما ؟
إبتسمت سلاف تتأملها ، وهزت ريف راسها بالنفي تبتسم : وش سر الغزلان قصيد ؟
إبتسمت ترفع أكتافها ، وقرّب ذياب على أقلّ من مهله منها لأنه بيشيلها : هذي جفول ، تفز لا قرّبنا يمها
لأنه كان يقرّب على مهله ، ولأن يده مُدت لها على مهله والكل يترقّب من أخذها بحضنه ضحكت ملاذ تمسح على عيونها : هذا والله صيد الذيب ، ماشاءالله تبارك الرحمن يا أمي ماشاءالله
ضحكت ريف تهز راسها بإيه : سلّمت له نفسها أصلاً ، صادها الذيب عرفت إن مافيه مفر منه خلاص
ضحكت سلاف تهز راسها بإيه من أخذ الغزال بحضنه ، من لفت قصيد نظرها لها تمدّ يدها لها تمسح عليها ، خيالية الليلة ، وخيالي ذياب ، وكل شعورها خيالي وأكثر من نطقت ريف تشرب من فنجالها : هذا صيد الذيب يمه
هزت علياء راسها بإيه : وأول غزلانه يمه
ضحك لأنها المقصودة وفهمت ينتبه إنها خجلت لدرجة تغرق ملامحها بالكأس ودها تختفي ..
_
« عنـد الرجـال »
هز تركي راسه بإيه بإمتنان:صبر ونال الذيب الحمدلله الله يحفظهم ويصونهم جات له الأفراح مجتمعة عساها دايم بدياره
نطق حاكم يتنهّد : يارب آمين يابوعذبي
لف تركي نظره لحاكم : بك شيء اليوم وش فيك ؟
نفى وهو بجوفه أشياء كثيرة ملتمّة وإبتسم من دخل ذياب يسمع المباركات ، ويردّ عليها يرفع نصّار حاجبه وبالمثل أسامة ونهيّان : وش ؟
إبتسم ذياب يمشي لهم : فيك شدة تصير عم ؟
ناظره نهيّان بعدم فهم ، وبالمثل أسامة ونصّار لأنه قالها قاصدهم كلهم ، أخوه من أمه وأبوه ، وأخوان دنيته وإبتسم فهد يمد يده يصافح ذياب : هلا والله أنا فيهي شدة أصير خال ، معاك خال ولدك ، أو بنتك ، ما يفرق المهم أنا خالهم فهد ويقدرون ينادوني فهودي
ضحك ذياب من عبط فهد اللامتناهي يصرخ نصّار بذهول : إنت بتصير أبو !
'
ضحك أسامة من هز ذياب راسه بإيه ياخذه نهيّان بالحضن مباشرة بذهول ، يتبعه نصّار ، ويتبعه أسامة يرد ذياب بالإبتسام على مباركاتهم : عقبال عندك يانصّار ، وعقبال مانزوّجك يا أسامة طوّلت علينا
إبتسم أسامة : على يدك طال عمرك ، ما أقول لك لا
ضحك ذياب بذهول يناظره لأن أسامة رافض فكرة الزواج كيف تبدّل الحال الحين وأشّر على خشمه مباشرة : تم
ضحك نصّار بذهول ، بتساؤل : بتصير أبو ذياب ؟
هز ذياب راسه بإيه يضحك نصّار : والله وكبرنا يا ذياب
ضحك نهيّان : متى كان صغير ذياب أصلا عدل كلامك ، أبو حاكم ؟ معاك أبو سعود اللي بيطيح سوقه لا جاء ولدك
كان ذياب على وشك يضحك لو ما لمح نظرات أبوه المتعلقة فيه بشكل غريب ، وإبتسم يصافح نهيّان ، يضحك له : والله والنعم يابوسعود ، ما يطيح السَعد
-
« عنـد الحـريم »
لفت قصيد نظرها بإستغراب لأسيل الحانقة ، القلقة واللي طول الوقت جنبها بشكل غريب : أسولي فيك شيء
هزت راسها بالنفي تعضّ شفايفها لثواني : تعالي شوي
تعدّلت ود بجلستها بتهديد : أسيـل
رفعت قصيد حاجبها لثواني من سحبتها أسيل من بين جلستهم للبعيد ، وتبعتهم نظرات توق تغطيّ درة ملامحها : تفشّلنا ، والله تفشلنا غبية توق غبية
وقفت توق بالمثل تتوجه بإتجاه أسيل اللي تسولف لقصيد ، تحكيّها عن الموقف بالحنق الشديد : يعني قليلة الأدب هذي أنا ما أتحملها تكون جالسة بوجهك وهي خبيثة لهالدرجة قصيد ممكن تطردينها ؟ تخيلي وش تقول تقول البيت بيت جدي أصلاً أنا اللي أطردكم من هنا
ناظرتها قصيد لثواني لأنها ما إستوعبت وش تقول : هذا توق تقوله ؟
هزت توق راسها بإيه بهدوء : إيه أنا اللي أقوله ، شوفي المحبة والقبول من الله أنا سبحان الله ما أحبك قصيد ، وما تعجبيني ومو ندمانة على ولا شيء صار قبل لكن موضوع إنك متفضّلة علي بإن حشمة لأبوي أنا هنا هذي شوي صعبة لأن بالنهاية ، أنا من آل سليمان إذا ما تعرفين
ناظرتها قصيد لثواني بهدوء : عار على آل سليمان إنت هذا اللي أعرفه ، المحبة والقبول من الله بس الإحترام غصباً عنك إما تحترميني أو تقدرين تتوكلين من هنا الآن
ضحكت توق بذهول : تطرديني يعني ؟
هي رفعت صوتها تعمداً على مرور ورد ، وناظرتها قصيد بعدم إهتمام تماماً : أطردك ، تفضلي الباب قدامك
سكتت ورد بذهول لأنها أول مرة تشوف قصيد بهالشكل ، وهزت توق راسها بإيه بهدوء :ما قلت لك شيء ! قلت ماشاءالله تبارك الرحمن البيت خيالي لأنه من جدي نهيان وش يزعّل بهالموضوع ؟ قلت ماشاءالله مرتبة الشرف الأولى وتخرجك لأن أبوك تركي .. وينك من هذا كله ؟
ناظرتها ورد بذهول : تـوق !
'
عضّت قصيد شفايفها ، وهزت توق راسها بالنفي : يعني مدري والله ما قلت لك شيء طايرة بأبوك وزوجك طيب وش المشكلة مدحتهم لـ
ما تمالكت أسيل نفسها تلف نظرها لقصيد : ممكن ما تسحبيني قصيد ؟
لفت قصيد نظرها لها ما تستوعب لكنها شهقت بذهول من مدّت أسيل يدها تسحب شعر توق بدون مقدمات تصرخ فيها : مريضة إنتِ مريضـة ؟ فيك بلاء ؟
شهقت ورد بذهول تحاول تفكّهم من مدّت أسيل يدها ، وحتى توق مدّت يدها ، وشهقت حتى قصيد تمسك ذراع أسيل تسحبها بالقوة عن توق : أسيـل !
عضّت أسيل شفايفها بقهر : والله معتلة ! معتلة مريضة ما شفت جنون أكثر من كذا يعني فوق ما إنك ..... وكل مرة تحاولين تسوين حركات زي وجهك ومع ذلك نحشّم أبوك ونقول طيش ما تتوبين ! يا وجه أستح صدق
عضّت توق شفايفها تناظرها ، تشتم بكل ما قدرت عليه كلماتها وما قدرت تمدّ حتى يدها لأن ورد ماسكتها بذهول : توق وش هذا ؟
جات ملاذ على الأصوات مفزوعة ، وسكنت ملامح سلاف اللي ركضت بالمثل من صوت الصراخ من شعر توق ، وملامح أسيل الغاضبة وسكون قصيد التام تمسك أسيل لها : وش صاير هنا ؟
عضّت قصيد شفايفها بهدوء تتأمل توق اللي صرخت بغضب بنظرات قصيد فقط : مو متفضّلة علي تقولين حشمة لأبوك وحشمة لأبوك ! ماني ميتة على الجية عشان تقولون لي حشمة لأبوك !
ناظرتها سلاف بغضب : بـنت ! إحشمي نفسك وش هذا
سكنت ملامح ملاذ بذهول تنزّل نظرها لورد : وش ؟
رفعت ورد أكتافها بعدم معرفة لأنها ما تدري حتى هي ، وناظرتها قصيد لثواني تحاول تفهم وش هالكره الدفين ، وش هالغضب كله ، وش هالحقد كله وأخذت نفس من أعماق قلبها بهدوء : لأنك شخصاً ، ما تستاهلين الحشيمة ولا تستاهلين أحد يشوفك ولا يحط لك قدر ولا قيمة وتوقعي ليه ؟ لأنك بنفسك مو حاطه قيمة ولا حشيمة لنفسك ، هذا رخص ، وهذي وقاحة ، وهذي قلة أدب ما أطيق أشوفها قدامي ، فهمتي وإلا أقولها لك بالصريح ؟
ناظرت ملاذ قصيد بذهول : قصيـد ؟
هزت قصيد راسها بإيه بهدوء : لأنهم دايماً يقولون آل سليمان بيوتهم وصدورهم رحبة لبعض أنا قلت ما بحرّم عليك الجية ولا بغيّر عادة وبصرّ عشان أبوك بس ، حالة ميؤوس منها إنتِ الله يكون بعونك
ناظرتها سلاف لثواني بهدوء تبيها تسكت : قصيـد
عضّت قصيد شفايفها لأنها تغضب ، لأنها تعصب وتشوف نظرات ملاذ ونظرات سلاف اللوامة : لا تشوفك عيني مرة ثانية ، سمعتيني وإذا ودك توصّلينها للرجال مرة ثانية تدلّين ذياب وينه صح ؟
توق راسها بسخرية : إيه هذا هو ما يمديك بدون ذياب أصلاً أعظم إنجازاتك هو ، تحزنين
قصيد بهدوء : أذكر الكفّ اللي حارقك للحين كان مني بدون ذياب ، لا تشوفك عيني طوّلتيها
'
حاولت تخضّع حروفها ، وتسكت ما تتكلّم لكنها ما قدرت تنطق بهدوء : وإذا تبين كف ثاني ، تستاهلينه والله
نطقت ملاذ بذهول مباشرة : قصيـد !
هي حاولت تفك نفسها من ورد اللي دفّتها بغضب مباشرة : يكـفي ! تستهبلين توق وإلا وش !
سكتت ملاذ من لمحت إن قصيد تركت أسيل تتوجه للدرج ، تجلس على عتبته تحاول تستوعب : قصيد أمي
هي تحس داخلها كله يقلب بشكل حارق ، وركضت أسيل لها مباشرة : قصيـد ، آسفه قصيد والله بس هي استفزتني
عضّت سلاف شفايفها تلف نظرها لتوق ، تحاول تتمالك نفسها من الغضب لكن واضح إن ورد اللي نادت على ديم ، ودرة ، يجيبون عبايتها وعباية توق ما تنتظر غضب سلاف نفسها هي غاضبة بدون شيء وبالفعل هي صرخت بتوق بغضب : مجنونة إنتِ مجنونة !
مسحت قصيد على بطنها اللي تحسّه يقلب كله ، تحس صدرها أساساً يحترق لأنها من مدة ما شافت كراهية معلنة لها بهالشكل ، من مدة ما شافت أحد يتعمّد حتى بفرحها يخرّب وعلن ، يدخل العوائل ببعضها وشتت نظرها فقط : بطلع أرتاح ماما ، ذياب لا يدري بشيء
ناظرتها سلاف لثواني تمسح على جبينها فقط وهي مستحيل تعدي الموضوع سهالات لكنها هزت راسها بإيه ولمعت عيون أسيل بالدموع مباشرة : قصيد فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي فقط تشوف ورد اللي طلعت تدف توق قبلها ، وطلعت خلفهم درة اللي تركض بعبايتها وديم اللي مسكت سعود تتأمل قصيد فقط ووسن اللي مسحت على جبينها وتوجهت ود مباشرة تقرص أسيل : غباء هو !
مسحت أسيل دموعها تشوف صعود قصيد للأعلى ، وصعدت ودّ خلفها وبالمثل أسيل تركض لها : قصيد
هي دخلت جناحهم تحس كل كونها " يقلب " ، وشحبت ملامح ودّ مباشرة : قصيـد !
هزت راسها بالنفي تمدّ يدها ليد أسيل بجنبها واللي شدّتها مباشرة : قصيـد !
هلع قلب شدن الواقفة على الباب تركض للأسفل بدون مقدمات ، لمجلس الرجال تسحب ثوب ذياب الواقف بهلع : قصيد تهاوشت مع توق وقصيد فوق هناك تعبـ
هو نزل نظره لشدن اللي تمسك ثوبه يبعدها مباشرة يفز كله ، يفز حاكم خلفه ويفز حتى تركي اللي نطق مبـاشرة : ذيـاب !
-
دفتها قدامها بذهول تأشر لها على عقلها : وش الجنون اللي صار كله ؟ وش صاير شفيك إنت توق !
ركبت درة السيارة تشغلها ولفت نظرها لتوق : إركبي بسرعة فضحتينا تعرفين وش يعني فضحتينا ؟
بكت ، بكت تمسح دموعها مباشرة : ما أحبها ! ما أحبها جات كأنها مننا وفينا وكل شـ
ضربتها ورد مباشرة تصرخ فيها : وهي مننا وفينا مجنونة إنتِ مجنونة ! قصيد مننا من يوم الدنيا دنيا قبل لا تصير زوجة ذياب وقبل لا تشيل ولده ببطنها مجنونة إنت !
ناظرتها توق لثواني تشهق درة بذهول : غيرانة توق ؟
'
سكتت ورد تلف نظرها لذياب اللي طلع من مجالس الرجال يركض للداخل وطلع أبوه خلفه ، وعمها تركي يوقف نبض قلبها مباشرة تلفّ نظرها لتوق : والله يا توق ، والله لو يصير لقصيد وإلا للبيبي شيء أنا ما برحمك ! أنا
نزلت درة مباشرة تمسك يد ورد اللي على وشك تنهار من رعبها : لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا حول ولا قوة إلا بالله !
مسحت توق دموعها تصدّ بنظرها عن ركض ذياب ، وحاكم للأعلى وتركي اللي عضّ شفايفه فقط من طلع أبوها من المجلس : عنـاد
ذاب عظم درة كله ، شافت زلزلة آل نائل وآل سليمان كلها بلحظة وحدة قدامها من رجع تركي بخطوته تسكن ملامح ورد من وقف تركي قدام عناد لمحت إنه بالقوة " خضّع " حروفه يضرب بيده على صدر عناد فقط بدون أي كلمة أخرى تمسك درّة بطنها من الرعب : بطني ما أقدر
هو توجه للداخل ينطق بجهورية فقط : يـابنـت
-
هو ركض ما يسمع حتى ركض ملاذ اللي تنبّه : البنات عندها ذيـاب ! حاكم البنات فـوق !
شهقت ودّ تسحب أسيل ركض للدولاب لأن صوت ذياب وقت نطق " يـابنـت " كان يزلزل من جهوريته ، من إنه بيدخل لا محالة وسكنت ملامح قصيد من إندفاعه للغرفة ، من عمها حاكم اللي دخل خلفه يمسك الباب الواضح إنه كان يركض وراه ونطق ذياب مباشرة يشوف جلوسها بداخل السرير والواضح إنها كانت متمددة ومن أصواتهم جلست : وش ! وش سوّت لك وش فيك ؟
إحتقنت ملامحها بالإحمرار مباشرة تشهق أسيل لأنه مدّ يده يتفحص يديها ، لإن إندفاعه تجاهها ماكان خوف " عادي " ودخلت ملاذ خلف حاكم الواقف على الباب تهز قصيد راسها بالنفي توقّف تفحصه لكل جزء فيها بذهول : ما سوّت شيء ذياب ، ما صار شـيء
نطق بحرقة مباشرة : وش ما صار شيء وش عيونك ذي !
غمضت عيونها تشتتها عنه لثواني فقط ، ولمح حاكم إن ذياب " ينفعل " جداً : ذيـاب
هز راسه بالنفي تعضّ ملاذ شفايفها ، وفتحت عيونها بعد ثواني بسيطة لكنه ضحك ، ضحك من حرقته يهز راسه بالنفي لأن عيونها تحترق بالإحمرار ونظرتها ، نظرتها مخطوفة : ما أدفنها أنا ؟ ما ألعن ثواها الحين ما قلتـ
بتر جملته يمسح على شفايفه فقط وهزت راسها بالنفي : ما سوّت شيء وما صار لي ولا شيء ذياب
عضّ شفايفه يحاول يهمس ، يحاول يخضّع نبرته بالقوة : قولي لي سوّت لي شيء ، قولي لي ..... ذياب لا تقول لي عينك تراها نكدّت علي يا ذياب وتبيني أسكت قصيد
نطقت ملاذ لثواني : ذياب ، روح مع أبوك تتفاهمون هناك وإترك قصيد ترتاح هنا وإحنا عندها ، نفهم الـ
هي مدّت يدها لبطنها " تلقائياً " يجنّ جنون ذياب بلحظة ولمح حاكم هالشيء بذهول من تعدّاه يطلع من الغرفة : ذيـاب !
'
سكتت ورد تلف نظرها لذياب اللي طلع من مجالس الرجال يركض للداخل وطلع أبوه خلفه ، وعمها تركي يوقف نبض قلبها مباشرة تلفّ نظرها لتوق : والله يا توق ، والله لو يصير لقصيد وإلا للبيبي شيء أنا ما برحمك ! أنا
نزلت درة مباشرة تمسك يد ورد اللي على وشك تنهار من رعبها : لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا حول ولا قوة إلا بالله !
مسحت توق دموعها تصدّ بنظرها عن ركض ذياب ، وحاكم للأعلى وتركي اللي عضّ شفايفه فقط من طلع أبوها من المجلس : عنـاد
ذاب عظم درة كله ، شافت زلزلة آل نائل وآل سليمان كلها بلحظة وحدة قدامها من رجع تركي بخطوته تسكن ملامح ورد من وقف تركي قدام عناد لمحت إنه بالقوة " خضّع " حروفه يضرب بيده على صدر عناد فقط بدون أي كلمة أخرى تمسك درّة بطنها من الرعب : بطني ما أقدر
هو توجه للداخل ينطق بجهورية فقط : يـابنـت
-
هو ركض ما يسمع حتى ركض ملاذ اللي تنبّه : البنات عندها ذيـاب ! حاكم البنات فـوق !
شهقت ودّ تسحب أسيل ركض للدولاب لأن صوت ذياب وقت نطق " يـابنـت " كان يزلزل من جهوريته ، من إنه بيدخل لا محالة وسكنت ملامح قصيد من إندفاعه للغرفة ، من عمها حاكم اللي دخل خلفه يمسك الباب الواضح إنه كان يركض وراه ونطق ذياب مباشرة يشوف جلوسها بداخل السرير والواضح إنها كانت متمددة ومن أصواتهم جلست : وش ! وش سوّت لك وش فيك ؟
إحتقنت ملامحها بالإحمرار مباشرة تشهق أسيل لأنه مدّ يده يتفحص يديها ، لإن إندفاعه تجاهها ماكان خوف " عادي " ودخلت ملاذ خلف حاكم الواقف على الباب تهز قصيد راسها بالنفي توقّف تفحصه لكل جزء فيها بذهول : ما سوّت شيء ذياب ، ما صار شـيء
نطق بحرقة مباشرة : وش ما صار شيء وش عيونك ذي !
غمضت عيونها تشتتها عنه لثواني فقط ، ولمح حاكم إن ذياب " ينفعل " جداً : ذيـاب
هز راسه بالنفي تعضّ ملاذ شفايفها ، وفتحت عيونها بعد ثواني بسيطة لكنه ضحك ، ضحك من حرقته يهز راسه بالنفي لأن عيونها تحترق بالإحمرار ونظرتها ، نظرتها مخطوفة : ما أدفنها أنا ؟ ما ألعن ثواها الحين ما قلتـ
بتر جملته يمسح على شفايفه فقط وهزت راسها بالنفي : ما سوّت شيء وما صار لي ولا شيء ذياب
عضّ شفايفه يحاول يهمس ، يحاول يخضّع نبرته بالقوة : قولي لي سوّت لي شيء ، قولي لي ..... ذياب لا تقول لي عينك تراها نكدّت علي يا ذياب وتبيني أسكت قصيد
نطقت ملاذ لثواني : ذياب ، روح مع أبوك تتفاهمون هناك وإترك قصيد ترتاح هنا وإحنا عندها ، نفهم الـ
هي مدّت يدها لبطنها " تلقائياً " يجنّ جنون ذياب بلحظة ولمح حاكم هالشيء بذهول من تعدّاه يطلع من الغرفة : ذيـاب !
أنت تقرأ
انت الهوى ، كل الهوى برد ولهيب🤎
Romansa- للكاتبة : ريم الاوطان🇸🇦 " عندما تصبح القيُود حناناً وتمرّ السُنون مثل الثواني .. عندها ، تصبح القيود إنعتاقاً وإنطلاقاً ، إلى عزيز الأماني .." يُقال إن للجديد دائماً وقعه ، وأقول إن كل الحكايا والسنين معاكم لها وقعها ورغم كثر النوايا...