_
« بيـت حـاكـم ، المغـرب »
إبتسم نهيّـان يلي ينتظر ورد وملاذ ويجيهم بنفسه وهو مسرور ، لآخر درجات السرور مسرور وصفّر مباشرة من نزلت ملاذ أولهم وعبايتها على ذراعها : أم نهيّـان !
ضحكت ملاذ بذهول : أم ذياب يا نهيّان ! أم ذياب
إبتسم يهز راسه بالنفي : أمي لحالي وش هالزين يمه !
إبتسمت ملاذ لأن عيونه تشع بالإعجاب ، تصرخ بالإعجاب لها وهز راسه بإيه بتأكيد : والله فاتك يافريق فاتك
ضحكت تضرب كتفه وأخذ عبايتها يلبّسها لكنه سكت بذهول من نزلت ورد ، ونزلت خلفها ديم يسكن تمامًا ونطقت علياء الجالسة بالصالة : لا تطلع عيونك يانهيّان
إبتسمت ورد يلي تشيل طرحتها بيدها : ما تغيّر شكلي عن العصر هذا الإنبهار كله لديم غالبًا ، ماما فستاني هناك؟
هزت ملاذ راسها بإيه تسكّر عبايتها ، تترك الطرحة على راسها : إيوه هناك بس نروح وتلبسين على طول تحصنتي؟ ، ديم أمي لا تلبسين الكعب من الحين
هز نهيّان راسه بإيه من لمح الكعب بيدها : لا تلبسينه أبد ، السيارة شغاله بس إنتِ وورد وأمي علياء صح ؟
هزت ملاذ راسها بإيه وإبتسمت ورد لثواني : السيارة شغالة يعني تصرّفنا ويلا إطلعوا شوي صح ؟
هز راسه بإيه : تعجبيني تفهمين يلا شيليهم وروحي ورد
طلعت ورد مع ملاذ وعلياء يلي كل ضحكاتهم على نهيّان المبتسم ، نهيّان يلي ما كفت عينه تأمل بديم يلي هالمره إختارت يكون فستانها بأكثر درجة هادية من الوردي يحاوط جسدها كلّه يكشف أكتافها من الأعلى ، يرُسم على جسدها وتلمع كريستالاته على طول الفستان وخجلت لوهلة من نظراته لكنه نطق : والله ما تنلام عيني والله
ضحكت لثواني لكنه هز راسه بالنفي : ولدي مدري بنتي ، ليتك تشوف أمك شلون حلوة الحين
ناظرته بذهول ، وضحك : وهي دايم حلوة بس شلّتني الحين ، شلّتني الله يخليك لي ماشاءالله ، ماشاءالله
ضحكت لأن عينه تمدحها قبل لسانه ، وإبتسمت لثواني طويلة من قرب يقبّلها لوقت طويل سرعان ما تبدّل لخجل بذهول : البنات موجودين فوق باقي !
هز راسه بالنفي بإستغراب : هنا مافيه أحد هذا المهم
ضحكت من أخذ الكعب بيده عنها ، ومدّت قدمها توريه إنها لابسه فلات : بتخلص السهرة وأنا كذا
هز راسه بإيه : مو مبيّن بس المهم لا تتعبين وإرتاحي سمعتهم يوصّونك إسمعي كلامهم
رفعت حاجبها تلبس عبايتها : وش سمعتهم يوصوني؟
نهيّان : سمعتهم يقولون لك إجلسي لا تقومين كثير وإرتاحي لأن توك وسألت أمي قبلك أصلاً ، قلتلها شلون ديم وزواج ورد قالت عادي بس ترتاح والأمور زينه
إبتسمت : تأخرنا عليهم طيب مشينا
طلع نهيّان معها للسيارة يسمع سوالف ورد وملاذ وعلياء وسكّرت ديم الباب بعد ركوبها : تحصنوا كلكم المهم
هزت علياء راسها بإيه : تحصنت إنت يمه ؟ أكيد الرجال راحوا خلاص وينتظرونك طولت عليهم
كانت ورد بعالم آخر تمامًا ، تسمع سواليفهم لكنها ما توعيها لأنها جالسة تشوف القاعة من تصوير سحاب ، وتشوف نصّار وأهله والرجال ورجف قلبها لوهلة بنفضة من إحساسها بهيبة اليوم ، هيبة الوضع وشعورها ووقفت لدقائق طويلة على صورة نصّار بجنب أبوه وأمه ، على إبتسامته ، وسروره ، ومسكته لأبيض بشته لأنه يحب يخرج عن المألوف دائمًا بهمس : بسم الله على قلبي
ما حسّت المسافة من شدة نبض قلبها ، من وصولهم تدخل لجناح العروس وشدّ نبضها مباشرة برعب من لمحت فستانها : أمي ، خلاص نمشي
ضحكت ملاذ تنزل عبايتها : بسرعة الحين تجي عمتك أم نصار أكيد يبون يسلمون عليك بدري ، ديم أمي إرتاحي
جلست ديم يلي ضحكت مباشرة على ملامح ورد : ورد ! بسم الله عليك خذي نفس ما يوتّر قلنا ما قدرت تتنفّس ترجف يديها على فستانها لوهلة ، على مسكتها وما عاد تنفّست فعلاً من فتحت ديم الباب للبنات يلي تعالى صراخهم مباشرة من شكلها ، عرُوس تشعّ بالجمال ، بأبيضُ فستانها يلي يتركها أجمل من أميرات الخيال كلهم وصرخت من لمحت عيون أمها المبتسمة : أمـي !
ضحكت ملاذ تهز راسها بالنفي ، ترفع نظرها للأعلى : ماشاءالله ياورد ، ماشاءالله يا أمي تبارك الرحمن عروس
إبتسمت وسن تمسك شدن بيدها : شدن بنتي منهارة خلاص بسم الله على قلبك يمه ، بسم الله على قلبك
ضحكت ورد من جات شدن لها تلمس فستانها ، تنطق بالإنبهار الشديد : واو !
تعالت ضحكاتهم وأكثر من توجهت درّة للسماعة تشغلها : أبي العرُوس ترقص من الحين وريني ياورد !
ضحكت ورد يلي فك جُزء من توترها تغني ، ترقص وتعالى صراخهم ، تعالت ضحكاتهم وتصفيقهم من بديت أول الإحتفالات بتمايل العروس تفك توترها ، بإبتسامتها ودخلت جمانة يلي إبتسم قلبها مباشرة من رقص ورد والبنات تضحك : ياماشاءالله تبارك الله ، ماشاءالله ! لا بد نقول للقمر لا تطلع ورد اليوم تكفينا وش هالحلا يمه !
توجهت جمانة من بينهم تسلّم عليها وضحكت : وترجف هذا حياء ياورد ! نصار كل شوي يسأل متى أشوف عروستي أتوقع لو جاء بيقول خلص العرس خلاص مشينا
ضحكت ملاذ لأنها هي اللي سمعت من بينهم وتشوف بنتها كيف بتنتهي خجل ، ودخلت سحاب يلي إبتسمت مباشرة : يابختك يانصّار يابختك وش هالزين !
تعالت ضحكاتهم لأن ورد إنتهت من الخجل من قبلاتهم ، من سلامهم عليها ومن إن نساء آل عبدالله كلهم وخالاته وزوجات خواله وبناتهم الكل جاء يسلم عليها تبتسم ورد يلي إنتهت تمامًا : الله يبارك فيكم ..
_
« بيـت تركـي ، العشـاء »
مدت لها سلاف القهـوة تتأملها لثواني ، تسمّي عليها وللآن ما تخطت إعجابها بمجيئها مع ذياب لأنها كانت عند الشباك تشوف : لما تأخرتي توقعت فيكم شيء بس لما شفت ذياب نزل معاك إرتحت ، راح لنصّار ؟
هزت راسها بإيه وهي للآن يخفق قلبها من مجيئه وإنه رفض تمامًا إنها تروح مع تركي وغيره لأنه شال همها ، تدري بهالشيء : راح لنصار ، بابا جاء وإلا ما لقيته أبدًا
كان من سلاف النفي توقف ، تمسح بيدها على شعر بنتها وتتأمله وشتت قصيد نظرها لثواني : جاهزين إنتم خلاص باقي تلبسين بس ؟ البنات كلهم خلصوا ؟
هزت سلاف راسها بإيه ، وإبتسمت من دخلت نيّارا يلي تعدل فستانها : أم تركي ، ناوية ترجعون الكويت بدري؟
ضحكت نيّارا تبتسم قصيد يلي ما فهمت : ليه ؟ إبتسمت سلاف : عذبي أبوك يقولها أمس ماعاد أشوفج ولا عاد الأقيج ، من جو وهي طول الوقت معانا مو معه وأمس عصب علينا يقول شنو هذا ! شنو هذا يبه مانشوفج إلا حزة النوم وأخلاقج وسط ما تبين تكلمينا
ضحكت قصيد لأن أمها تقلد عصبية أبوها عذبي وكويتي لهجته : إلا محبوبي لو سمحتي لا تزعلينه أزعل !
هزت نيّارا راسها بإيه : تعالي قابليه إنتِ أنا شكو دامه محبوبك
ضحكت قصيد بذهول ، وإبتسمت سلاف : يلا تجهزي ماما قصيد ، أنا بطلع أشوف البنات وأشوف الوضع عشان لا نتأخر ونمشي خلاص إنتِ تأخرتي عليهم كفاية
طلعت سلاف تتبعها ملاذ ، وأخذت قصيد نفس من أعماق قلبها توقف للدولاب ، تدندن وعدلت نفسها لثواني تتأمل وقفتها ، تتأمل نفسها وكل تفكيرها بمجيء ذياب يلي دخوله لغرفتهم أول وصوله كان يبيّن لها كم قلقه أساسًا تهمس لنفسها : المشكلة إنت يلي ما نمت ، مو أنا
هو جاء على عجل ، شافها على عجل وبدّل تبخره هي بلحظة وقف فيها كونها لأنها حسّت هيبته من كان يتأملها ونطق " وش ناديتيني به ؟ " لأنها بالمكالمة قالت " ذيابي " ووقت جاء وبدّل هي إبتسمت بـإعجاب " طال عمرك " وما كان ينتظر جواب كان ينتظر نظرتها تقابله لجل ينحني ، لجل يقبّلها لوقت طويل وما كان بينتهي تعرف أطباعه وفزت من صّفقت ود عند الباب : ودّ ! متى جيتي
ضحكت ودّ لأن صار لها وقت واقفه وما شدت إنتباهها إلا وقت صفقت : بسم الله عليك ! صار لي ساعة أناديك ومو حولي ، اللي ماخذ بالك يتهنى !
إبتسمت تاخذ نفس : ما إنتبهت مره ، واو ودّ ! ماشاءالله
إبتسمت ودّ تدور بفستانها : جيت باخذ رايك ، خلاص ؟
هزت قصيد راسها بإيه تبتسم : وش أكثر ! قمر حبيبي
دخلت أسيل يلي تدندن ومن أول ما لمحت قصيد لفّت تدور ، يدور فُستانها حولها وضحكت قصيد : أسوّلي !
إبتسمت أسيل تهذّب فستانها : مبسوطه عليه كأني رجعت بزر ، رقصوني كثير اليوم بس إنتبهوا لي لا أتحمس
دخلت ملاك يلي تعدل إسوارتها : قصيـد ! ما خلصتي !
إبتسمت قصيد بإعجاب : أقول ماشاءالله وش هالحلاوة !
_
« عنـد الرجـال »
كان صوت الطُبول عالي بالأفراح ، يُفوح العود من كل الزوايا مثل ما تصدح الإبتسامات والضحكات والتحيّات بالسلام وإبتسم ذيـاب لأن نصّار يضحك من جنونهم بالخطوة الجنوبيـة أول أنواع اللّعب ومن صفّوا يلعبونها على صوت الطبول ، لأن نصّار ضحك من صف هو معاهم من أوّل الليلة يلعب وكان ينتظر ذياب يلي فعلاً مشى بين الصفوف يتوجه لجنب نصّار : من قدك إنت اليوم ؟
ضحك نصّار لأن ترجع له ذكريات كثيرة ، هو وذياب يزورون الجنوب كثير ، ويزورون الشمال وكل مرة يتعرفون على ناسها يغرقون بأطباعهم ، لعبهم
: ما قلت لك بنلعبها بزواجي ؟ إيه بنلعبها تعال بس تعال لا تردني
ضحك لأن نصّار قرر يخلي زواجه بكل نوع لعبٍ يحبه وضحك نهيّان بذهول : صف ذياب بعد ما يمزحون
صاروا كلهم يلعبون الخطوة الجنوبية يبتسم حاكم لأنه يشوف ضحكات نصّار ، ويشوف ضحك ذياب معاه وحتى حاكم صفّ يلعب معاهم : وراك ما تصف إنت بعد ؟
ضحك نهيّان بذهول يصف جنب أبوه : من أول الليلة !
كان السرور أطغى ، كان صوت الطُبول بالخطوة غير طبيعي تُفك كل رسمية ممكن تكون من أول الليلة ولأن العادة اللعب ما يبدأ بدري وتكون مراسيم السلام والقهوة لكن نصّار قرر يخالفها كلها لأنه يبي ينبسط ، يبي يفرح وضحك يلف نظره لذياب : ما نسيتها يالذيب ؟
إبتسم ذياب : إيه تدربت عليها ، ما تخلي عوايدك
ضحك نصّار لأن ذياب يطقطق عليه لكن يكفيه بإنه معه ، يلعب الخطوة معه ، ويضحك معه ويلبس له البشت بزواجه وهذا كل سروره : إيه اطربني ذياب اطربني !
ضحك أبونصّار بذهول يلف نظره لولده ولضحكاته مع ذياب وصفّ اللعب : اثقل يا نصار !
ضحك نصار يعدل بشته يلي ضايق لعبه تتعالى الأصوات تعزيزًا للعريس ولإبتساماته وإبتسم ذياب من أسامة يلي أشّر له من بعيد بإنّ الأمور طيبة وهذا كل غايته ومُناه ..
_
« بالـداخـل ، عنـد العـروس »
ضحكت ورد تاخذ الفنجال : ولو تطيح على فستاني ؟
هزت وسن راسها بالنفي : مو بزر عاد ورد تقهوي دام خاطرك فيها يابنت لا تخلين شيء بخاطرك ، تقهوي !
إبتسمت والبنات غيّروا جوها بشكل ما يُوصف ، أخذوا كل التوتر منها لجل تعيش يومها وتحسّه ورغم الرسميات بين دقيقة والثانية من الليّ يجون يسلمون عليها إلا إنها مبسوطة ، مسرورة وجات جود بجنبها توريها القاعة ، والناس : مبسوطين مرة ، فرحة أم نصار عكست عليهم كلهم لو تشوفينهم وماشاء الله الكل جاء بدري أغلب المعازيم إذا مو كلهم ، قصيد ما جات للحين بس هي وأمها والباقين توهم جو
كانت نظرات درة على توق من جاء طاري قصيد ، وجات شدن ركض : قصيد جات تقول بتنزل عبايتها وتجي
إبتسمت جود توقف مباشرة : بروح أستقبلهم لك ياورد بوجّبهم
ضحكت ورد وهي تعرف إنه فضول من جود ، ووقفت درة معاها : بجي معاك ، متى بيجي نصار ورد ؟
فتحت جوالها تبتسم : المفروض الحين بس يقول أخوانك مقيّديني عنك ، اللعب ما وقف
إبتسمت ديم : يقول نهيّان ، آخر فرصة لنا ننشف دمه بعدين ما يمدينا
![](https://img.wattpad.com/cover/360353439-288-k840568.jpg)
أنت تقرأ
انت الهوى ، كل الهوى برد ولهيب🤎
Romance- للكاتبة : ريم الاوطان🇸🇦 " عندما تصبح القيُود حناناً وتمرّ السُنون مثل الثواني .. عندها ، تصبح القيود إنعتاقاً وإنطلاقاً ، إلى عزيز الأماني .." يُقال إن للجديد دائماً وقعه ، وأقول إن كل الحكايا والسنين معاكم لها وقعها ورغم كثر النوايا...