_
« بيـت ذيـاب »
صدع عقله يتأمل الملفات يلي أستقبلته على الطاولة بمجرد دخوله وتذكّر : وش صار على محمد ؟
أسامة : رسل لي ، يقول لزام طيّب ماعليه خلاف وصار حاله أحسن والنياق الباقية ما تغيّر عليها شيء على مشيتك من عندهم طال عمرك ، بس يعاتب
كمّل أسامة : قال لي لا تقول للعم ، لكنه مستغرب يقول هو العم ما عاد يبي البر والخيام ما عاد يجي ويطول ولا ينام عندنا مثل أول
ما نطق ذياب يوجه نظره للبيت يلي يبي له شغل وترتيب من أول جديد : جمعت اللي قلت لك عليه ؟
هز راسه بإيه : شفت عمال القصر طال عمرك ، يعرفون لهم جماعة لهم خبرة طويلة مع حدايق القصور ويبدون من بكرة إن شاء الله ينفضونها مثل ما تبي وأكثر
هز راسه بإيه يفتّش الملف : متى يبدون ؟
ناظره أسامة : بكرة طال عمرك العصر أو بعده
هز ذياب راسه بالنفي : الصبح يكونون هنا
هز راسه بإيه : أبشر ، عندنا مناسبة طال عمرك ؟
قفّل ذياب الملف يهز راسه بإيه : الأربعاء
إبتسم أسامة قبل ينطق ذياب ويكمل : زواجك طال عمرك صح ؟ مبروك الله يعمّر بيتك ويتمم لك على خير !
ضحك ذياب من تصرّفه المباشر وفهمه : الله يبارك بك وعقبالك يا أسامة
إبتسم وطُرق الباب بشكل إستغربه أسامة : تنتظر ضيوف طال عمرك ؟
هز راسه بالنفي وهو يدري من يلي جاء بهالوقت ومن يكون ، يدري إنه نصّار ويجزم بإنه نصار وأشر لأسامة يتوجه للباب وناظره أسامة لثواني بإستغراب يتوجه للباب فقط وسكنت ملامحه من كان نصّار يلي سلّم ورد أسامة السلام : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، حياك
ما نطق نصّار من فتح له أسامة الباب أكثر يبيّن له ذياب الجالس على الكنبة وكمية الملفات قدامه مفجعة وتنحنح يبي ذياب يلتفت له لكن ما حصل وهمس أسامة : يدري إنك إنت الجاي , أدخل لا تفكر بشيء
هز راسه بإيه بتوتر على قد همس أسامة : مروّق هو ؟
هز أسامة راسه بإيه ، ونطق ذياب بهدوء : مطولين ؟
تنحنح نصّار مباشرة : قلت ما دريت إني جاي ، إن كان ما يناسبك طال عمرك أجي بغير وقت ما عندي مشكلة
ناظره أسامة لثواني ، وأشّر له ذياب بإيه لأنه يستفزّه : روّح
ناظره نصّار مباشرة : ما بروّح إن ما كلمتني ذياب
ما رد ، ولا إلتفت له وهمس أسامة : تقوله ما يناسبك طال عمرك وتبيه يقولك تعال ، يعني إنت تستفزه
عضّ نصار شفايفه لثواني بذهول : أسامة إنت أكلت راسه بطال عمرك والحين تعلمني عليها ما أقولها ؟
إبتسم أسامة لثواني : يتقبلها مني أو تعوّد وما أقصد بها شيء ، شغلي ولازم أقولها بين الجملة والثانية
ضحك أسامة لأن يبيّن يأس نصار بعينه ، ولف تجاه ذياب : توصي شيء تبي شيء طال عمرك ؟
هز ذياب راسه بالنفي بهدوء : الله يحفظك ولا تنسى
أشّر أسامة على خشمه يطلع ويسكّر الباب خلفه وسط ذهول نصار : هذا طلع ومشى وإنت ما تكلمني ؟
لف له ذياب لثواني ، وتردد نصّار برعب : لا تلف طيب جايك ومسطر إعتذاراتي وحججي وبتقتنع مني ذياب
هز راسه بإيه يوقف ، وبردت عظام نصّار : ذياب
ناظره ذياب لثواني ونطق نصّار بعجل : تبي تضربني ؟ تبي تدعسني ؟ تبي أمشي وأقول ترى هذا كف ذياب على خدي ؟ وش تبي ذياب وش يرضيك بس أسمعني الحين
ناظره ذياب لثواني ونطق نصّار حتى ما يسمح له بالكلام : تربّط لساني ما عرفت وش أقول ذياب ! ما عرفت وش أقول ما عرفت شلون أجي وأقولك وأدري سألتني وأدري إني ........ لأني ما قلتلك وأنا وأدري بك إنت ما تردّني بشيء وأدري لو قلت ما بتكون ضدي ولا بتعصّب وبتفهمني لأنك تدري بي رجال
هز ذياب راسه بإيه لأن نصار ما سمح له ينطق كلمة : وأنت رجال ؟
سكنت ملامح نصار مباشرة من سؤال ذياب الجدي ويلي رد عليه بنفس اللحظة بدون لا يفكر لكنه حسها مفتاح رضا ذياب : لا ! لو تبي لا ما قدر ما يبتسم ذياب ، ما قدر ما يضحك لأن وجه نصار بهاللحظة بالذات وعجلة نطقه بـ " لا " لا تُفسر ورقّ قلب نصار كله : ذياب تكفى .. والله ما نمت ولا أحس بشيء بس أفكر شلون صرت غبي وما فهمتك ذياب تدري بي ولا لي حق ، والله مالي حق أدري ولا لي حق أجيك وأقولك سامحني وهو الغلط مني وإنت أخوي ، وأنا .... مافهمتك ولا أدري وش ردّني عنك وإنت ذياب
ناظره ذياب بهدوء : ما أبي منك شيء يانصّار ، تنفّس
ناظره نصّار بيأس ولمح كم الملفات قدامه : شغلك كثير الحين أساعدك أنا
ناظره ذياب وهز راسه بالنفي : جهّز بشتك الأربعاء ، هذا اللي أبيه منك ولا طلعت سكر الباب وراك
سكنت ملامح نصار لثواني ما فهم وسرعان ما شهق من كل قلبه : زواجـك ! وأنا معـزوم !
ناظره ذياب لأنه يرفع ضغطه لا صار يعدّ نفسه غريب عنه ، وإبتسم نصّار يقبل راسه : مبروك ياعريس ، يمكن إني ما أمون الحين بس ما تخليها بخاطري
فتح ذياب راحة يدّه يهزها قدام نصّار يلي تعدل مباشرة يحسّبه بيعطيه كفّ لأنه بسطها تماماً : يعني لو مصرّ بس ترى يمكن الأثر ما يروح ليوم زواجك
هز ذياب راسه بالنفي بهدوء وهو يمدّها لأنها ترجف بدون أي سبب ورجع ضمّها : لو بغيتها ما رديّتها يانصّار وما رضيت بعدها ولا أعتبرتك وتدري
ناظره نصّار بتردد : ما رضيت إنت للحين وتسكت
هز ذياب راسه بإيه بهدوء : قضت ، وإن تكلمت حرقتك وحرقتني يا نصار ولا أبيها بالبال ما تهمني الحين ولا
سكن قلب نصّار يقاطعه : ولا بتقول بتقعد بقلبك ولاهي اللي مرّت ولا هي اللي طلعت
عدل نصار أكتافه : أستاهل ، الصدق أستاهل
ناظره ذياب لأنه يعجز معاه : نصّار ، قضت يانصّار
هز نصّار راسه بإيه : قضت من عندك ما تهمك لكن
ناظره ذياب بمعنى إنه ما يحتمل لكن ، ولا وده يطول النقاش : ما عندي وقت لزعل ولا لشرهة ولا لمعاتب يانصّار ، إنتهت مني وإنت أخوي ولا تغيّر علي شيء إن كان يريحك
ناظره نصّار لثواني : وإنت وش يريحك؟
رسم إبتسامة على ملامحه ما فهمها نصّار : روّح ، الأمور طيبة ..
_
« بيـت تركـي ، العصـر »
هز راسه بالنفي بغضب : لا ما تتزوجينه !
ناظرته على وشك تتكلّم لكنه عصب مباشرة :لا تقولين لي شيء أعصب أنا أعصب !
أشّرت بيدها بتشرح له لكن كان عتابه أكبر تتغير حتى ملامحه : لا يعني لا أنا ماني راضي ويا أنا ياهو بحياتج إثنينا ما نطيق بعضنا لا تطقين مخي الحين أربعاء ومدري شنو ! لا
هزت راسها بالنفي : بس ذياب يـ
ضغط على يدها بقوة : لا تقولين إسمه لا تقـولين ما تدرين شنو مسوي معي الصبح ما تدرين أمي من أمس تقرأ علي أول مرة أرد البيت وأنام على طول بعد العيد تدرين هزت راسها بإيه لأن عذبي وتركي منهارين بالخلف وفهد يتكلّم بكل جدية : وش صار الصباح طيب ما قلت لي
نطق عذبي : بس للتحذير فهد ، لا تشد على يدها يجيك
ترك يدها مباشرة ، وإبتسمت قصيد : وش صار الصباح؟
عضّ شفايفه لثواني يتربّع ويشرح لها من البداية : الحين ما دقيت عليج ؟ ما قلت قصيدي ؟
غصّ تركي بكحته لأنه يدري بالموقف كامل ، وضحك عذبي يضرب على ظهره : كمل فهودي كمل ، صحة
هز فهد راسه بإيه : وما قلت سلامتج ؟ يوم لفيت ومروّق بسم الله علي مستانس إلا وهو وراي وبس قال قصيدي ؟
إبتسمت لأنه قلد نبّرته وما جابها لكنها توقّعتها ، سمعتها بشكل تركها تبتسم " وتخجل " : انزين ؟
ضحك تركي يهز راسه بالنفي : فهد اشرح لها زين رافع حاجبه معقده شنو مسوي عشان تستوعب هي مثّل
لمحت عذبي أخوها يلي يمثّل بملامحه يحاول يصيد جمود ملامح ذياب ، وهز فهد راسه بإيه يشرح بمنطقية : تدرين ، أنا شفته شلون يشيل الصحن ويحطه والذبايح حارة تحرق وهو يفتح عنها عشان يحطون وشلون معصب من الشمس وساكت ! ساكت حتى ماهو رافع حاجب مسوي معصب وإلا شيء بس واقف قال قصيدي ؟ قلت إيه وهز راسه يسوي جذي يعني أها وتقولها قدامي بعد ؟ وقال شفيها تغدّت قلتله إيه وبخير مافيها شيء قال سامعك تقولها سلامتج
سحبت على الموضوع كله مباشرة تركز على نهايته ، وعلى إنها تخيّلت ذياب يمسح على شنبه من شرح فهد وتمثيله : قال سلامتج ؟ بالكويتي ؟
عصّب مباشرة يهز راسه بالنفي : هذا اللي يهمج الحين!
هزت راسها بالنفي مباشرة تمسكه : إي وش صار كمان؟
كشّر فهد مباشرة : قال لي تقهويت يا فهد ؟ قلتله إي وماشي بس باخذ قصيد معي قال روّح لا تحرقك الشمس قلتله لا باخذ قصيد معي قالت بروح ويسوي لي جذي يقول أدخل المجلس تقهوى وكررّت عليه لين قال لا تنتظر وتشد عليك الشمس الله يحفظك
ضحكت لأنه يضرب على كتفها يوريّها حركة ذياب معاه : طيب وش يزعلك يعني!
ضحك عذبي يهز راسه بالنفي : يعني توكّل ما بتاخذها بس بإحترام كان بيردّه المجلس بس شافه معزّم يمشي قاله زين تدل البيت الله يحفظك روّح لحالك وش تبي
هزت قصيد راسها بالنفي : يقوله لا تشد عليك الشمس يعني خايف عليه من الشمس والحر بس
إنكتم فهد يدفن راسه بالمخدة ، وضحكت قصيد : فهد
صرخ عذبي لأن فهد قصّ جزء من الموقف ما قاله : فهد يا نصاب يا فهد ماهي هنا الحكاية ! علّمها وش نوّمك
ضحكت من ضحك أخوانها وإنهيارهم ، وكشر فهد يشرح لها : قهرني وهو يطبطب علي قمت مديت يدي على كتفه قلتله إيه الله يحفظك وش الأخبار ؟ قام ضحك تخيّلي ؟
ضحكت لثواني تهز راسها بإيه : طيب وش يعني ؟
إنهارت من الضحك لأن تركي وعذبي بالخلف يمثّلونها ومد عذبي يده على كتف تركي يمثّل لها يد فهد وإنهارت لأن عذبي يمثّل ملامح فهد بالضبط من نزّل تركي يده عن كتفه ، ضحك له ، وضرب على كتفه مرة ثانية وعصّب فهد : وأنا عشان ما أزعله يوم العيد بس وعشانج ما كـ
هز تركي راسه بإيه يقاطعه : إيه وإلا شنو يعني فهودي إنت
دخلت سلاف تشهق مباشرة : قصيد ! ندّورك وإنت هنا
هز عذبي راسه بإيه : مسوين إستنفار داخل لا تروحين
رفعت سلاف حاجبها لثواني : وش يدريك إنت ما جيت؟
حك طرف حاجبه يتنحنح ، وضحكت قصيد : ماما فهد يـ
شهق مباشرة يسحب كلامه : أقول حيل متحمس للعرس
إبتسمت قصيد تناظره لثواني ، وضحك تركي : روحي يبه
هزت راسها بإيه ، وإبتسم عذبي يشوف سلسال عنقها يلي بألماسة وحدة لونها يجذب ، لونها وردي غريب كأنه عالم كامل وهي عيدية تركي لها وهديته يلي سبقهم فيها : ترى أنا مدحتها له وإني شفتها عندك وجابها قبلي ، مني ومنه
هز فهد راسه بإيه وهو ما يدري : ومني معهم ، شنو ؟
ضحكت تهز راسها بإيه : كلكم قلبي وأحبكم ..
توجّهت للخارج مع أمها وسرعان ما وقفت خطوتها مباشرة من " إستنفارهم الفعلي " كل نساء آل نائل قدامها بالصالة كل وحدة بجهازها ، والأوراق بكل إتجاه وتسمع مشاوراتهم عن كل تفصيل يخص الزواج وجلست بجنب أمها : طيب قلنا بنتشاور مع بعض صار شيء ؟
هزت سلاف راسها بالنفي تبتسم بإنجاز: تتذكرين لما كنا نمر جنب بوتيكات لندن ونشوف فساتين العرايس وتقولين لي يا ماما فستاني لما أصير عروسة من هنا ؟
ضحكت قصيد لثواني : ما كنت أعرف وش يعني عروسة
هزت سلاف راسها بإيه : كنتي صغيرة صح ، بس أنا كنت أسمعك وأعرف ما نقدر لها الحين والوقت ضيّق لكن
ناظرتها قصيد لثواني من لمحت سكوتهم كلهم ينتظرون نطق سلاف ، وضحكت سلاف تلف لها الآيباد : وش تقولين عن الليّ يجيب لك لندن هنا ؟
ناظرت أمها لثواني بذهول لأنها حرفياً شملت كل شيءّ قدامها يبقى على قصيد الإختيار فقط ، وإبتسمت سلاف يرقّ قلبها من كثر الفساتين قدام عينها ويلي هي جمّعتها لبنتها عشان يجي يلي تبيه لكن واحد منهم أسرها تماماً وما قدرت ما تأشر لقصيد عليه نهائياً : يليق عليك
إبتسمت قصيد لأنه أعجبها ، لأن جملة أمها " يليق عليك " لذيذة بشكل وضحكت نيّارا : يليق عليها وبس ؟ يموّت
هزت قصيد راسها بإيه ما كانت نيّتها الغرور نهائياً : صح ؟
صرخت سلاف مباشرة لأنها لمست غرور بنتها بالتساؤل ، وضحكت نيّارا تضمها : كل شيء يليق عليك ، كل شيء أخذت سلاف نفس ترفع نظرها للأعلى : لا لا مو الحين أول نختار بعدين نسمح للدموع نيارا بلا عباطة لا تبكين
ضحكت قصيد لأن هي سلاف يلي تدمع عيونها مو نيّارا : يامامي عالغرور يعني مو إنتِ يلي تتأثرين سلافي ؟
تعالت ضحكاتهم على تغيير سلاف للموضوع وإبتسمت قصيد من توجّهت نيارا للداخل والواضح عندها شيء ولأنها فعلاً تحس الفرح ، تشوفه من عيونهم كلهم ، من أحضانهم ونظراتهم ودعواتهم وإن إسمها الرسمي بالبيت صار " عروستنا " ولا ينادونها بإسمها ، إبتسمّت نيارا تطلع من الداخل وبيدها فستان عروسة صغير باللون الأبيض ويتزيّن بالورود بشكل يأسر : قصـيد شوفـي
شهقت سلاف بعدم تصديق ، وضحكت قصيد ما تصدق : مستحيل ! مستحيل هذا المفروض ماله وجود خلاص !
ضحكت نيّارا توريّه لهم كلهم : نصّور عروسة الخمس سنين والعشرين سنة ؟ صورك للآن موجودة عند عذبي ومنهار عليها يصحى وينام نيّارا شوفي بنتي العروس
ضحكت ما تصدّق لأنها كانت فعالية بطفولتها وكان إختيارها فستان عروسة بالأبيض مع طرحته ومع كل ملحقاته وتذكر إنهيارهم عليها للآن وحتى هي إنهارت على نفسها الحين : وشو هذا طيب وشو صغيرة !
ضحكت سلاف بذهول : يعني كبرتي الحين قصيد !
ضحكت قصيد تاخذ الفستان بيدها ونطقت بالفرنسي هالمرّة تأكد لها إنها كبرت ، وإن فستان طفولتها يلي على صدرها بيصير مثله بحق وحقيق قريب وما كان إلا صوت الضحك ، والصراخ ، وكثير البهجة وطويلها وتذكّرت قصيد : ماما الصور طبعها بابا بس مو موجودة عندنا ؟
إبتسمت تهز راسها بإيه : مو موجودة عندنا ، ضيّعها يمكن
ناظرتها قصيد لثواني بشك لأن أبوها ما يضيّع لها شيء ، وضحكت سلاف : لا تضيعينا يلا أي واحد تحسين ؟
_
« بيـت حـاكـم »
كانت التجهيزات على قدم وساق من ملاذ ، ومن ورد يلي تأكدت ألف مرة بإن كل شيء جاهز مثل ما تبي هي ، ومثل ما يبي ذياب يلي بيّن لهم شديد إنشغاله لكنه يتصل ويشوف لو ناقص شيء ، لو باقي شيءّ وإنتبه حاكم على سكون ملاذ بالصالة وإنها غارقة بأفكارها : أم ذياب
جلس بجنبها لكنها شتت نظرها لبعيد : ما أدري عنه ، بشته جاهز مو جاهز ثوبه كيف صار مين يبخّره شلون وهو مو عندنا بالبيت ؟ ما أدري عنه ناقصه شيء يمكن
هز راسه بالنفي : مو ناقصه شيء ذياب أموره تمام
هزت راسها بإيه يتوتّر قلبها بذهول : مو ناقصه شيء وأموره تمام أدري ، حاكم ولدنا زواجه بكرة ! ولدنا !
ناظرها لثواني من غرقت عيونها بالدموع يرجف قلبها وسط صدرها : بين حوسة التجهيزات نسيت إنه ما بيكون هنا ! ما بنزفّه عريس من هنا حاكم مو من بيت أمه وأبوه نسيت هالموضوع كله !
دخل ذياب يسبقه نهيّان يلي يشوف له الدرب وسمع آخر جملة أمه ، سمع نسيانها وضحك نهيّان يسبقه بالكلام : تو نسولف أنا وذياب قال العصر قبل لا نمشي أكون هنا عشان أمي
رقّ قلبها كله مباشرة تتوجه له تضمّه ، وإبتسم يقبّل راسها بهدوء : الله يخليك لنا ولا تشيلين هم شيء
سكت حاكم لأنه يدري بمكان الزواج ، يدري بالتجهيزات ويدري بكل تفصيل لكن عدم تواجد ذياب بأغلب الأوقات يقلقه والحين ملامح تعبه بهاللحظة تقلقه لأنها واضحة عليه ما يخفيها يحاور ولده : كل شيء بخير يا ذياب ؟
هز راسه بإيه : الأمور طيبة الحمدلله ، كل شيء بخير
ناظرته ملاذ لثواني برجاء : أمي تنام عندنا اليوم ؟ وبكرة زواجك أصلاً منها ترتاح هنا وما تتعب ومنها عشاني
هز راسه بإيه يقبّل راسها : الله يعز شانك لكن ما يمديني وتسمحين لي بالنومة ما أوعدك بها
ناظرته لثواني برجاء ، وعض شفايفه لأنه صدقاً ما يمديه : أمي حبيبتي ، عندي من هنا للعصر أربع إجتماعات هناك
ناظرته لثواني بذهول معاتب : تشتغل يوم زواجك يا أمي !
لأول مرة يتكلّم بهالصراحة عن شغله ونطق حاكم لأنه لمح قلب ولده وإنه يحترق ما وده يردّ طلبها : على راحته يا ملاذ ، على راحته إن كان يبي ينام هنا البيت بيته وإن كان يرتاح هناك براحته ، بيجيك بكل الأحوال وتبخّرينه
ناظرته لثواني ، وتضايق قلبه لأنها تزعل : عندكم قهوة؟
إبتسمت مباشرة تهز راسها بإيه : ذياب يبي وما عندنا ؟
إبتسم يقبّل راسها فقط ، وجلس من توجهت أمه للمطبخ تبيّن قروشته بملامحه بشكل فضيع ، يبيّن تعبه ويبين إنه جاء عشان أمه بس لكنه يخفي هالشيء من عدل أكتافه : ورد ماهي موجودة ؟
هز نهيّان راسه بالنفي : راحت هي والبنات يكملون دنيتهم
هز راسه بإيه فقط ، ورسلت ديم لنهيّان " خلصنا " يوقف نهيّان بعدها : خلصوا ، بروح أجيبهم الحين تبون شيء؟
هز حاكم راسه بالنفي بهدوء : ورد رسلت لك وإلا ديم ؟
ما خبّى إبتسامته يقول ديم ، وسكت حاكم وبالمثل ذياب يلي ما كان منه كلمة ولا حتى نظرة لحد ما نطق حاكم بهدوء : وش تقول عن حياة أخوك يا ذياب ؟
ما وجه نظره لأبوه لو ثانية وحدة لأن ما يعنيه : حياتـه
هز حاكم راسه بإيه لأن ولده لعبته الردود المختصرة والإجابات " الدبلوماسية " بكل شيء : ووش رأيك
ناظره ذياب بهدوء لثواني : أنت وش تقول عنها ؟
تنهّد حاكم من أعماق قلبه : ماهي حياة ، يزعل يوم ويرضى يوم ماهي حياة ولا بها إستقرار يابوك ، ما بها
هز ذياب راسه بإيه بهدوء : هو جابها لنفسه ويتحمّلها
ناظره حاكم لثواني : يوم العيد ، أنا شفتك تكلّمه وقال لي وش قلت له ولو سمعك ، كان إشترى راحة باله من وقتها هز ذياب راسه بإيه بهدوء : قلتله المنطق ما قلت غيره
يختصر بطريقة تجلطه يختصر له ، وشتت ذياب نظره بهدوء : أنا ما أرضى الغلط ، ولا أرضى على أحد الأذى وما يُضرّ الحر بقلبه ما قالها نهيّان قبلي ؟ هذا اللي قلته له
هز حاكم راسه بإيه ، ومسح ذياب على راسه لأنه للآن ما تخطى فوضى حياة نهيّان وإنه مكمّل فيها لأنها " سمعتهم " وحرق جوفه وقت شرح له إنها سمعتهم ويصدّع بكل مرة يشوف فيها أخوه وحاله ما حط الصح والمنطق قدام عينه ، حط عاطفته ويتمنى ما تضرّه أكثر ونطق حاكم بهدوء : إنت تشوف حياته غلط ياذياب ؟
هز راسه بالنفي بهدوء آخر وده إنه يتناقش مع أبوه على نهيّان وحياته : حياته هو يحدد صوابها ، أنا ما أشوف
شهقت ملاذ يلي سمعت آخر جملته : ما تشوف !
هز راسه بالنفي يبتسم من تركت القهوة على الطاولة : أشوف ، ما ضرّني شيء
إبتسمت تجلس بجنبه بعد ما صبّت لحاكم وله ولها ، ومدت يدها على ظهره : ولا بيضرّك شيء إن شاء الله أمي ، فترة ووّلت والحين تجيك قصيد الشاعر إن شاء الله بييتك وزوجة لك ما يقول أحد كلمة عنها وعنك
هز راسه بإيه فقط وبقلبه شيءّ يقرقع ، بقلبه شيء يحرقه وما طال سكوت حاكم يلي عدل أكتافه : نهيّان كان يقول أصير طمّاع لو أطلب الله يمدّ بي لين زواج ذياب وأزفّه ؟
رجف صدره يكحّ ما تحمل ، رجف صدره لأن هذا شعوره وهذا كل تفكيره يلي ينام ويصحى عليه وسمّت ملاذ مباشرة : بسم الله عليك يا أمي ، بسم الله عليك
مسح على عيونه من تعبه يهز راسه بإيه ، وإنتبه لضياع صوته من التعب لكنه تكلم: كان يقول لي ، أنت كبير الحين تشيل نفسك ونقدر نزوجك لكن العروس صغيرة
ضحك حاكم لأن من الصغر وكل معاني نهيّان يلي ما يوضحها هي قصيد ، وإبتسم يناظر ذياب لثواني يلي شرب فنجاله يصبّ الآخر بنفسه وإبتسمت ملاذ تمسح على ظهره : لازم ترتاح يا أمي ، لازم ترتاح بكرة زواجك ونبيك بخير ونعمة وفيك حيل ما يضيع ليلك طويل
إبتسم فقط ، وضحك حاكم : ما يضيع حيله لا تخافين
_
« المـول »
إنتهت من تجهيزها مع البنات وللآن هي تسولف مع نصّار وتتأخر عن البنات عمداً وإبتسمت : للحين ما قلت لي ظهر العيد وش صار ؟ وش كان الموضوع ؟
هز راسه بالنفي يرتّب بشته بالدولاب : أبوك كان يشرح لي مقدار محبة ذياب لي ومقدار محبتي له ويقول إني ونعم الرجل لك ومن هالكلام وأنا تعرفيني اتأثر بسرعة
هزت راسها بإيه : أشوفك شدّيت حيلك بالعلاج وأنا مو مداومة هالأسبوع ؟ ناوي لك نية وإلا شلون يعني ؟ ضحك يهز راسه بإيه : ممرضكم رهيب قلت له يمدي كتفي يشيل سيف الحين ؟ قال شيل بالثاني ما يمديك قلتله أحسه خادر وضعيف قال أبد عندي تركنا الكتف المصاب وجلس يعالج لي الثاني يقويّه على قوله
ضحكت بذهول : ماشاءالله ناوي تعرض وتشيل سيف ؟
هز راسه بإيه : تدرين من متى أنتظر هاليوم ؟ إذا ما عرضت لذياب وزواجه أعرض لمين قولي لي ؟
إبتسمت تهز راسها بإيه : يستاهل ذياب ، حبيبي هو
إبتسم لأنها ما تدري عن الزعل كله ومن كل مكالماتهم يبيّن إن ذياب ما حسسّها بشيء نهائياً وهذا الأكيد منه ، ما يقوى على قلبها ولا يقوى على شيء : ما قصرتي معه
هزت راسها بإيه تبتسم : عسى الله يجمّل أيامه يارب !
ضحك يهز راسه بإيه : ويحقق كل أحلامه ، إي والله يارب
هزت راسها بإيه : وجهّزت بشتك الحين كل شيء جاهز؟
هز راسه بإيه بسرور : جاهز ، جاهز وبغطي على ذياب بعد
ضحكت تهز راسها بالنفي وتركب السيارة : أشك بهذا
رفع نهيّان حاجبه يسمعها تتكلم : تشكين بـ وش ؟
إبتسمت : نصّار يقول بيغطي على ذياب بالبشت
ضحك نصار لأنها قالت له على طول ، وضحك نهيّان يطقطق مباشرة : متأكد إنت ؟
ضحك نصّار بذهول : قولي له آخر من يتكلم هو بغى يبكي ما يبي ذياب يلبس بشت بزواجه يغطي عليه
ضحكت ورد بذهول : نهيّان بتلبس بشت بكرة ؟
لفت ديم نظرها لنهيّان يلي هز راسه بإيه مباشرة : وقفت علي ما ألبس ؟ بلبس أكيد وذياب معزّم إني ألبس
ضحك نصّار : ياكثر كذبه الورع ذا ، ورد جاني إتصال إذا وصلتي البيت كلميني وإذا ذياب عندكم لا تكلميني
ضحكت لثواني : وش مشكلتك مع ذياب إنت نصار ؟
هز راسه بالنفي يبتسم : ما أبيه يغار بس
ضحكت تهز راسها بإيه وتقفّل ، وإبتسم نهيّان يدندن ينتظر وصولهم للبيت : أختك ورانا جايين البيت هم ؟
هزت ديم راسها بإيه : البنات معاها ، كلهم جايين حتى الكبار عشان نتجهز مع بعض من هنا ونروح مع بعض
هز راسه بإيه ، وناظرته ورد : ذياب بيجلس بالبيت نهيان ؟
هز راسه بالنفي : لا ، العصر بيجي ويمشون القصر سوا سكنت ملامح ديم من خروج ذياب لسيارته : هذا ذياب !
ما تكلّمت ورد ، وسكت حتى نهيّان لأن لأول مرة ترتخي أكتاف ذياب بهالشكل بالشارع وإنه ما يحسّ حوله ركب سيارته ومشى : ذياب ، أكيد باله مشغول ويفكر
ناظرته ديم لثواني : هو وش شغله ذياب نهيان ؟ أول كان بالداخلية ونعرف إنه منهم ونشوفه الحين وش يشتغل ؟
رفع أكتافه بعدم معرفة : تصدقين لو قلت لك مدري؟
ميّلت شفايفها لثواني ، ونزلت ورد عشان تدخل قبل البنات لكن جلس نهيّان وجلست ديم بالسيارة بتساؤل : وش ؟ صار شيء؟ -
'
« مكـان آخـر »
فتح مهجور البوابة يلي جرّحت يده من صلابتها ، ومن هجرانها يلي يحرقه من وقت طويل لكن هذا كان القول من مدة ، وهُجر البيت من مدة طويلة مو لنسيان ولا لشيء آخر إنما لأن ما تطيعهم الخطوة يدخلونه ، من بعد أيام العزا ما عادت خطاهم جريئة على هالبيت ولا يدخلونه لحد ما هُجر بعد السنين الطويلة وما نُسي ، لكن وش قيمة الدار وأهلها غياب عنها رجف صدره من الغبار يلي تركه يكحّ ، ورجف قلبه لأن خطوته تجاه مكان واحد من بد كل غرف البيت يلي يحفظها مثل إسمه ، لمكتب جدّه يلي يذكر بداخله شيءّ شافه من سنين وما يدري يتوهّمه ، أو هو فعلاً حقيقة لكن جاء له يبي يتأكد ما طاعته خطوته إلا إنه يجلس على الكنبة يلي قدامه غرقت عيونه ياخذ نفس من أعماق قلبه : لا إله إلا الله
أخذ نفس لأنه متعب ، لأن كل شيء فوق طاقته ويحاول كل جهده يقاوم وكل همه ما يتعب ، ما يرجع له وجع عيونه ويحرمه الشوف وضحك يمسح على ملامحه : يالله تلطّف بي ، يالله تلطّف بي وقوّني بك يالله ..
أخذ نفس من أعماق قلبه يتأمل فقط حتى الشكوى ما ودّه ينطقها ،
حتى مقدار إشتياقه ما وده يبوحه كانت عيونه تعبّر عن كل شيء ضغط شغله كله بكفّة ، وضغط الإجتماعات وعلاقته مع سموه بكفة ، بن مساعد وطارق بكفة أخرى تماماً لأنهم خارج الرياض ، والأوجع اليوم كانت نيّته يروح للخيام لأن محمد قال له تعال ويدري فيه مصيبة ، ووقت إنتهى من الإجتماع لقى صورة لناقة من حلاله من محمد
" كانت تعبانة ياعم " وبيّن له إنها ماتت وما لحقها ذياب يودّعها عالأقل وهنا حرقته ، كل حرقة قلبه ومسح على ملامحه من طرت بباله قصيد ، وإبتسم يمسح على ملامحه من جديد : أخذتها ، بشرع الشاعر يقول أخذتها مثل ما ياخذ البحّار من جوف البحر درّة وبشرعي أنا أقول أخذتها للسماء دعوة ، بحسن الشعور والنية وتهيّت لي ، بكرة تكتمل لي يانهيّان وإنت تبيها ، كنت تحلم بها لي وتهيّت لي والظاهر إني ماسك ناري عن الدنيا لجل عينها وإلا من متى أصبر يانهيّان ؟ من متى ؟
أخذ نفس من أعماقه يمسح على ملامحه من جديد تفيض مشاعره بشكل مايتصّوره أحد وبعد دقائق وقف يتوجه للخزنة المهجورة بالمثل يطلع مفتاحها من جيبه ، مفتاحها يلي كان بذات الشنطة صاحبة
" الذهب " مثل ما يسميّها نهيان وتركها له لكل ظروف الدنيا ، من صعبها لحلوها يلي يأمله ذياب لو ما خانته الذاكرة وطفولته فتحها يرجف قلبه ، يموت قلبه من كثر الأوراق فيها ما تغيّرت ، على حطة يد نهيان ما تغيّرت وما قوى يشدّ عزمه وحيله لحد ما نطق صوت من خلفه : ذيـاب
سكنت ملامحه يمسح على وجهه مباشرة ، يتنحنح ولف بإتجاه أبوه يلي شتت نظره : عرفت إنك هنا وجيته لكن
ناظره ذياب لثواني ، وسأل حاكم : ناقصك شيء؟
هز راسه بالنفي يشتت نظره لبعيد وتساؤل أبوه المكرر كان لأنه فاتح الخزنة : لا ، الحمدلله
ناظره حاكم لثواني : ذياب أبوك أنا ، إن كان ناقصك شيء
هز راسه بالتفي يضغط على عيونه : ناقصني نهيّان ، تردّه؟
ما توقع هالجملة منه ، ما توقع هالحرقة كلها منه وسكنت ملامح حاكم مباشرة من ولده : ذياب
هز راسه بالنفي : الله يرحمه ولا مني إعتراض ، الله يرحمه
هز حاكم راسه بإيه : على مهلك على نفسك يا ذياب ، على مهلك إن كان به شيء قوله لي وأحله وإنت إرتاح يابوك
هز راسه بالنفي يجلس فقط بدون حراك : ما به شيء
توجه حاكم يجلس بجنبه ، وناظره يعزّ عليه حال ولده : ما به شيء غير إن ودّك بنهيان ؟
هز راسه بإيه وهو يحترق من شعوره هذا ، يحترق بشكل مستحيل لأن كل صحواته ونوماته نهيّان وطفولته وكلام نهيّان عن زواجه يلي جاء فعلاً الحين لكن بغيبته ، وشدّ حاكم على ظهره : الحي أبقى من الميت يا ذياب ، أبقى
ناظر أبوه لأنه نطق هالجملة ، شدّ على ظهره ، ووقف يتوجه للبعيد فقط أخذ نفس من أعماق قلبه يشتت نظره لبعيد ، للمكتب وللخزنة المفتوحة وما نطق كلمة ولا تحرّك خطوته تاخذه خيالاته ، وأفكاره ، وصداعه للبعيد يلي ماله حل وبين الخيال والآخر يردد " اللهم لا أعتراض "
_
« بيـت تـركـي ، آخر الليّـل »
ميّلت أسيل شفايفها : قصيد ، ما تحسيّن إنك إستعجلتي شوي ؟ يعني قصدي توك صغيرة ليه الزواج
ناظرتها بإستغراب ، وضحكت ود بذهول : هذا كلام الحين ؟ ليلة الزواج يعني تقولين لها هوّني؟
هزت أسيل راسها بالنفي : لا يعني صدق ، ما تحسين خطوة كبيرة يعني ؟ وذياب كبير أصلاً يعني تراجعي
ناظرتها ملاك بذهول : شنو قعدتي مع فهد فر راسج؟
أسيل : أحس مسؤولية وقصيد ما تشيل مسؤولية يعني قصيد طول عمرها شايلينها
إبتسمت ملاك : ويشيلها ذياب بعد ليش ما يشيل ؟
ضحكت لأن حتى البنات ما يعرفون الخافي بشكل كامل ، ضحكت وهي غارقة بمقاطعها مع ذياب أصلاً يلي صوروها البنات بالكوفي ، تصوير أمها لهم والنهايات الحين ، تصوير أمها لأغراضها يلي صارت ببيتها معه ، تصويرها يلي يقتلها من حلاوته كل تفصيل وكل غرض ودخلت سلاف يلي تاخذ نفس : شفتي ؟
هزت راسها بإيه لكن سلاف جلست جنبها ورجع يذوب قلبها من جديد من أمها يلي توريها بيتها كله هالمرة ، من كم المديح يلي يوصلها منهم لأن أمها راحت تترك أغراضها بالبيت ومعاها جوانا ونيّارا فقط
وكلهم دخلوا الحين ما خف إنبهارهم يورونها كل
زاوية ببيتها وإبتسمت سلاف : ينتظرك بيتكم ، تبارك الرحمن مُهيب إبتسمت جوانا تناظر قصيد ونطقت جملة وحدة مضمونها إنها مستعدة تصير معاها وتعيش معاها وشهقت سلاف : تتركيني جوانا !
ضحكت تهز راسها بالنفي وتجاوب سبب تركها لسلاف " إنتِ خلاص ، لكن هي " بيبي " ، وأنا أحبها " وضحكت قصيد تهز راسها بالنفي تحاورها بالإنجليزي مثلها : لا ! أنا كبرت وبكرة زواجي
هزت جوانا راسها بإيه تغمز لها وأشرت على بطنها بإشارة للحمل بإن بعد زواجها بيحصل " بعدين راح يصير عندك بيبي " تعالى صراخ البنات بلحظة من قصيد يلي مرّتها لحظة إدراك مؤلمة ، وضحكت أسيل : تتوقعين الزواج فستان أبيض وبس ؟ ما قلت لك خطوة كبيرة ؟
هزت نيارا راسها بإيه : طيب عادي وش فيها يعني ؟
لفت نظرها لأمها يلي ما أهتمت : شوفي شوفي ماعليك
ما أهتمت سلاف تكمّل لقصيد الصور ويليّ تخوّفت من الرهبة يلي حستها بقلبها على قد روحتها للبيت وعلى كون مفتاحه بيدّها إلا إنها هابته ، هابته من تصوير أمها يلي توريها وجود أغراضها وجاهزيتها ومن إدراكها بهاللحظة ومن لمحت ثياب ذياب جنب فساتينها ولمحت طرف بشته : ماما يخوّف !
ضحكت سلاف تهز راسها بالنفي : ما يخوّف ، قولي لذياب عشان يرجع البيت ومنها يرتاح خلاص ما باقي وقت ..
إبتسمت نيّارا تهز راسها بالنفي بهمس : ولا تسمعين ، ذياب رجال يوقفون الرجال بعده تبارك الرحمن وين ما تلفيّن تلاقين إن ماله شبيه
هزت سلاف راسها بإيه : والرجّال يلي ينشهد له ، الزواج منه ما يخوّف لا تسمعين لكلام الأطفال
ضحكت نيّارا مباشرة : وعلى أساس يفرق يعني ؟ قصيد عيونها تنطق ذياب أصلاً
كانت على وشك تتكلم لو ما رنّ جوالها بإسمه تتورّد كل ملامحها وضحكت سلاف : كلنا بدون مطرود يلا
طلعت سلاف تتبعها نيّارا ، وخلفها البنات يلي وقفوا على الباب ينتظرونها ترد وبالفعل ردّت : ذيـاب
سكر باب السيارة بهدوء : أبـوي ، وينـك فيه ؟
توّردت ملامحها من ضحكات البنات لأن ملامحها أختلفت ، وعضّت المخدة مباشرة يطول صمتها لحد ما خرجوا تنطق بتوتر : لبيـه ، موجودة بالبيت
رفع حاجبه من توترها : شفيك عندك أحد ؟
هزت راسها بالنفي : لا ، البنات كانوا هنا لكن خلاص راحو هز راسه بإيه يثبّت جواله : أزين ، كلّميني
ما أستوعبت ترجع جسدها للخلف ، وسكنت ملامحها من إنتبهت إنه فتح كام تشوفه ويبي المثل منها لكنها عضّت شفايفها : ما قلنا ليوم الزواج ؟
هز راسه بإيه يوجه نظره للجوال بهدوء : أجيك أجل
سكنت ملامحها لثواني بذهول تتعدل مباشرة ، وفتحت الكام تعدل نفسها لثواني يلمح شديد خجلها ، وتوتّرها يلي شبّ وأكثر من نظراته ومن طال صمته لثواني لكنه نطق بهدوء يرجّفها : عزّمت الجية ، إنزلي لي
'
« بيـت حـاكـم ، ظهر يوم الزواج »
أخذت ديم نفس من أعماق قلبها على ضجة التجهيزات وهي بقلبها ضجة أخرى ، نهيّان على وقت تركها أمس للآن ما رجع وتعرف مكانه وباقية هي عند حوارهم بالأمس ، وقت كان منها السؤال " صار شيء ؟ " وشرح لها وهي عرفت شيء مهم ، عرفت آخر نقطة تريّحها ..
"
هز راسه بالنفي : شكلي بروح لذياب ، بما إن البيت بيمتلي وإلا بروح لواحد من العيال أنام عنده والعصر أجيكم
هزت راسها بالنفي ، وضحك يفتح جواله : عندي واحد من العيال ، عنده أخت رهيبة كل ما زانت الجلسة قالت إنت وينك ما تلعب كورة وإنت وينك ما تجي تنام عندنا
قبل تتكلم لف لها جواله يوريه مقطع معها ، كانت بعمر شدن تقريباً وتسولف على نهيّان يلي كل ما قال لها لا " تعصّب " وشهقت بذهول من ضربته : شفيها عليك !
ضحك يهز راسه بالنفي : تكره كلمة لا ما تطيقها ، وبكرة تدري إنه زواج ذياب وقالت أنا بجي عشان أشوف زوجتك
إبنسمت لثواني : ولو قلت لها لا وش تسوي ؟
ضحك يهز راسه بإيه : قالت بجي أضربك إنت ما أضربها
إبتسمت بغرور مباشر ، وضحك : إذا تبون شيء كلميني"
ومن وقتها للآن وهي تفكر ، لو ما عرفت هالشيء وكان باقي بقلبها ذرة شك متناسيتها وطلعت بوقت " غلط" وش كانت ممكن تميل له حكايتهم لكنها الحين تعرف شيء ، ومتأكدة منه هي إنتهت شكوكها كلها ، وبتحاول تعدّل الباقي على حسب مساعدة نهيّان لها لأن الواضح الطلاق مو حل وهم للآن ما جربوا التفاهم والتعايش : الله يزينها
إبتسمت درة تشوف غرق ديم بأفكارها : وين وصلتي ؟
هزت راسها بالنفي : ما وصلت شيء ، صار شيء ؟
هزت درة راسها بالنفي : لا ، سمعت صوت زوجك تحت !
ناظرتها ديم لثواني تمسك جوالها : مستحيـ
بترت كلمتها لأنه متصل عليها ٣ مرات ، وعضّت شفايفها لثواني : طيب شوفي البنات لا يطلعون من الغرفة
ضحكت درة تهز راسها بإيه : طيب ياغيّور ، روحي بس
توجهت ديم للأسفل تسمع تصفيره لأنه مروّق بشكل مستحيل : تعال مافيه أحد قدامك
هز راسه بإيه يصعد للأعلى خلفها للجناح : لازم أخلص الحين أبوي يبينا نصلي العصر بالمسجد ونرجع هنا يشوف ذياب أمي بعدين نروح القصر خلاص
هزت راسها بإيه : ذياب بيجيكم بالمسجد ؟
هز راسه بإيه : ما قال لكن أكيد ، ما بيجي الحين طبعاً
ميّلت شفايفها ، وإبتسم نهيّان : كيف الوضع ؟
إبتسمت ديم : مبسوطين كلهم ، أمي علياء حتى ميكب قررت تحط تقول عشان برقص مع ذياب اليوم زواجه
ضحك يهز راسه بالنفي : الله يخليها لنا ، وإنتِ كيف ؟
لأنه نزل تيشيرته هي تلعثمت : وش إنتِ كيف ؟
توجه للدولاب يدور منشفته : إنتِ كيف وضعك تتجهزين متى ، متى تخلصين شلون نظامك ما أدري هزت راسها بإيه : إيه ، بعد شوي قلت لهم مالي خلق بدري أبي آخر شيء وإحنا كلنا بنروح عالعشاء أصلاً تقريباً
هز راسه بإيه : حلو ، لا تروحين مع أحد أجي آخذك أنا
رفعت حاجبها بإستغراب : تترك الزواج والرجال يعني ؟
ما جاوب هو دخل يتحمم ، وميّلت ديم شفايفها لثواني فقط تتوجه لغرفة ورد يلي يتجهّزون فيها كل البنات وإبتسمت من روقان ورد : عساه دايم طيب ماشاءالله؟
إبتسمت ورد : مبسوطة مبسوطة مبسوطة أحس جدران بيتنا تضحك وأخيراً الحمدلله ! الله يتمم على خير يارب ، ديم نهيّان قال لك متى بيجي ذياب ؟ ينتظرونه على نار
إبتسمت تهز راسها بإيه من أذن العصر : حق ، قال بيصلي العصر معاهم ويجي عشان يروحون مع بعض للقصر
إبتسمت ورد : يلا نخلّص عشان نروح بدري ، أمي جهزت؟
هزت ديم راسها بإيه : باقي أنا وإنتِ بس ما باقي أحد
إبتسمت ورد من أصوات " الزغاريط " بالأسفل وضحكت درة مباشرة : جاء العريس غالباً !
-
« بيـت تركـي »
ما خفّ الضحك ، ولا خفّت الأفراح لو لحظة ووقفت قصيد تشدّ روبها من نداء أخوانها ومن إنهم ينتظرونها : وش الشيء المهم يلي ما يتأجل طيب توتّرت !
صرخ فهد مباشرة : قصيـد ! أخلصي بنمشي تعـالي !
مشيت بإتجاههم لكن سرعان ما صرخت بذهول تشهق من فجُرت الأشياء حولها تتطاير بالسماء ورود ، وقصاصات فرح وشهقت بذهول من الكيكة يلي بيد ودّ ، من إنها تسمع أصوات أخوانها بالخلف وتسمع ضجيج ضحكهم على ردّة فعلها وحتى هي ضحكت تغطي نصف ملامحها وغرقت عيونها من خجلها : ما توقّـعت !
ضحكت ودّ تتركها بيدّها كانت كيكة تناسبها هي بالذات ، الشيءّ يلي يعجبها هي بيضاء صغيرة وكتابتها بالأحمر وما توقّعتها منهم نهائياً من صوت الأغاني يلي صار بلحظة يحتفلون فيها ، ومن الورد يلي ما تدري كيف نُثر عليها وضحكت مباشرة من الكلام المكتوب عليها " آوبس ! تزوّجت " وغرقت عيونها من جديد : طيـب كثيـر !
إبتسمت ود تمد لها شوكتها : يلا يلا ذوقيها بسرعة !
ضحكت تسمع تصفير أخوانها ، وتنحنح عذبي : بنت ترانا داشين بسرعة حرّكوا يمين يسار أي مكان بسرعة !
ما أستوعبت من صارت الكيكة بيدها يتخبّون البنات لكنها غرقت بضحكها من دخلوا أخوانها كل واحد " بشوكـته " وضاعت كلها من الضحك لأنهم يذوقونها ، ضاعت كلها تضحك من قلبها وضحك تركي يضمّها : بالهون بنت !
إبتسمت ملاك بحب مباشر لكنها تنحنحت : اللي يبي الفيديو يدفع كليته أول ترى ما برسله لأحد بدون مقدم
شهقت ود مباشرة تضربها : يعني كانت مهمتك الوحيدة تصورين والحين ما ودك تعطينا وتبين فلوس عليه ؟ نطق فهد لأنه يسمعهم : منو اللي صورت ملاك ؟
هزت قصيد راسها بإيه : أنا أبيه طبعاً بدون لا أقول صح ؟
هزت ملاك راسها بإيه : دزيته لج إنتِ بس أقصد البقية ، والعيال ما بدزه لكم أصلاً لأن ود طالعة فيه وما تبونه
هز فهد راسه بإيه " بغباء غير طبيعي " وبدون حتى لا يفكر : دزيه لعذبي عادي
تنحنح عذبي بذهول من لحظة الصمت يلي صارت ، ومن الضحك يلي صار بلحظة ومن دخلت سلاف يلي شهقت من ضحكهم : يلا يا بنت مافي وقت !
عذبي أبوك تحت ينتظركم وإنتم هنا ماشاءالله ! بسرعة !
فُض الجمع بلحظة لكن عذبي توجه لأمه ركض يقبلّها : ترى شفتك شلون تبخّرين الشاعر وتبخريني أنا من طرف يدك حتى بوسة ما عطيتيني ، يرضيك يعني ؟
هزت سلاف راسها بإيه : زوجتك مسؤولة عنك مو أنا
ضحك يهز راسه بإيه : زوجيني طيب هيّا ! ما أقول لا !
ضربته مباشرة يتوجه للأسفل ركض بعد ما ضحكت هي ، وإبتسمت سلاف تلف نظرها لقصيد : يلا البنات خلصوا صح ؟ نبي نخلص عشان نروح قبل المغرب تمام ؟
إبتسمت قصيد مباشرة : ليش تشوفيني كذا ؟
عضّت سلاف شفايفها تغيّر الموضوع لأنها إحتمال تنهار من كثر خفقان قلبها بهاليوم : بعدين ! يلا الحين نبدأ عشان كل شيء يصير زي ما تبين وأحلى ونروح تمام؟
هزت راسها بإيه بإستغراب : ما جاء بابا ؟
هزت سلاف راسها بالنفي : دق عليه عمك حاكم يستعجلهم ، يقول الرجال من بعد الصلاة بالقصر ماشاءالله القريب والبعيد وإن لازم أحد يكون موجود
ميّلت شفايفها لثواني ، وضحكت سلاف : بلاش زعل أنا قلت لهم هناك تشوفون قصيد وتسلّمون عليها خلاص
_
« بيـت حـاكـم »
بكت ملاذ ملء قلبها من دخل عليها ذياب بالبشت ، بكت يسمع أصوات الزغاريط حولهم وقبّل راس أمه لوقت طويل لكنها ما تحمّلت : بسم الله ماشاءالله عليك يا أمي ، بسم الله ماشاءالله عليك الله يحفظك !
إبتسم حاكم يلي وتّره تأخر ولده جزئياً لكن وقت جاء بهالشكل ، ألغى كل توتر وكل خوف كان بداخله وإبتسم ذياب يفتح لها شماغه : ويحفظك لنا ، ويخليك
ضحكت ملاذ لأنها تشمّ ريحة العود معاه قبل لا هي تبخّره أصلاً : قايمين بالواجب بس قلت ما أخلي أمي ؟
ضحك يهز راسه بإيه : عودهم للبشت ماهو لي ، مالنا غنى عنك إنتِ
ضحك حاكم لأن ردّوده تخطف القلب دائماً وخطف قلب ملاذ يخجلها ، يبيّن لها إن عودها هي له كله والعود يلي شمّته معاه ما يعنيه وإبتسمت ملاذ لكن نطق حاكم قبل تتأثر : تأخرنا يا ذياب ، يلا مشينا
هز راسه بإيه يقبل راس أمه ، وإبتسم لورد يلي نزلت مع الدرج ركض تسلم عليه : لازم تتحصن ماشاءالله
ضحك يهز راسه بإيه لكن نهيّان ضحك بالمثل : تتحصن ؟ ترى كل إجتماعاته وهو بهالشكل ما فرقت إبتسمت ملاذ بحب : وكل مرة كأنه أول مرة يلبسه ، فارق
هز نهيّان راسه بإيه ، وطلع ذياب للخارج مع آل سليمان يلي كلهم تقريباً بشوتهم بيديهم ، يسمع " مبروك " ، و" الله يبني بيتك " ، و" منك المال ومنها العيال " من الحين تضجّ مسامعه بها وإبتسم فقط من لمح نصّار يلي نزل من السيارة ويهلّي : هلا بالعريس ، فزّي له يا أرض !
إبتسم حاكم لأن نصّار توجه يسلم على ذياب بلهفة تبيّن من سريع مشيه له ، توجه يضمّه ويسلّم عليه لدقائق طويلة ما سكت فيها يشدّ يده : الله يبني بيتك ياحبيبي وعقبال ما ينادونك أبونصّار ونصّار بحضنك قل آمين !
ضحك يشدّ يده فقط : الله يبارك بك ويخليك ويحفظك إلتفت نصّار لكم السيارات يلي خارج بيت حاكم وميّز سيارة ذياب بينهم ، مو سيارته المعتادة لكنه ما يغير عن نمطها مرسيدس دائماً ، وسوداء دائماً : ماشاءالله تبارك الرحمن يليق لك ياعريس ! ، بتاخذني معك صح ؟
هز راسه بإيه يأشر له يتفضل : الله يحييك
جاء نهيّان عندهم ركض مباشرة : بروح معكم والله
هز نصّار راسه بإيه : تم وإنت تسوق ، ما عندك مشكلة
هز ذياب راسه بالنفي يلف نظره لأبوه كان بيشوفه بس ، وفهم حاكم يلي ترك الرجال يتوجه لهم : مشينـا ؟
شهق نهيّان بذهول : أبوي والله ما نروح وإنت تسوق
رفع حاكم حاجبه لثواني : وإنت حاسب نفسك بتروح ؟ تروحون إنت ونصّار سوا وأنا وذياب سوا يالله تأخرنا
هز ذياب راسه بإيه يناظر أبوه لثواني : أنا أسوق
هز حاكم راسه بالنفي يتوجه لمكان السائق ، ويدري إن غير عن كونه زواج ولده هو وذياب وراهم إثباتات كثير بإن الأمور مستتبة بينهم لأن من وقت تحدد زواجه والكلام رجع يطلع من جديد عن دعوى الفساد والقضايا يلي طلعت عليهم وما يعطونها بال للآن ، ركب حاكم بهدوء يلمح عدم رغبة ولده بإنه هو يسوق : إركب يا ذياب
ركب بجنبه لكن بعد ما نزّل بشته لأن أبوه مو لابس البشت للآن ، ولأن الكاميرات ما راح تتركهم نهائياً ويوقن بهالشيء وبالفعل حرّك حاكم تحرك خلفه سيارات آل سليمان كلهم ولف نظره لذياب يلي يتأمل الشارع بهدوء وبيدّه سبحته : الأمور طيبة ؟
هز راسه بإيه : طيبة وبخير الحمدلله ، ما علينا خلاف
لف حاكم نظره لبشت ولده " الأسود " وقبل حتى ينطق رد ذياب بهدوء : أذكر إنه كان يبي الأسود وأنفّذ له الحين
هز حاكم راسه بإيه لأن نهيّان كان يبي لذياب البشت الأسود ، وكان يحبه عليه أكثر من باقي الألوان ..
أنت تقرأ
انت الهوى ، كل الهوى برد ولهيب🤎
Romance- للكاتبة : ريم الاوطان🇸🇦 " عندما تصبح القيُود حناناً وتمرّ السُنون مثل الثواني .. عندها ، تصبح القيود إنعتاقاً وإنطلاقاً ، إلى عزيز الأماني .." يُقال إن للجديد دائماً وقعه ، وأقول إن كل الحكايا والسنين معاكم لها وقعها ورغم كثر النوايا...