صدق اليوم عدو الغد ١

215 6 2
                                    

( الفصل الأول )

" ياسمين "
" امم "
" احنا هنفضل قاعدين كده .. مش هنشتغل "
وقفت وقلت
" مش عارفه يا نورا .. ما هو طول ما جوز ماما قاعد فى الشقه وبياخد فلوس الشغل مش هنعيش "
وقفت هي كمان وقالت بزعيق
" وانا مش هسيب ليه الشقه .. دى شقة ماما وبابا الله يرحمهم "
قلت
" طيب وانا هعمل ايه .. شغل واشتغلت مرتين .. خلاص خلصنا "
وقفت جنبى وضحكت ضحكه خبيثه وقالت
" كلمى  ' لؤه ' يا ياسمين .. خليها تنزل من لمدن .. ولا لندن الى هي فيها دى "
قلت
" امم .. هنكلم اختنا الصغيره علشان خاطر تيجى هنا .. سبيها يا نورا .. بتبعت فلوس يا حبيببتى "
قالت
" طب ما هو انتِ يا كبيره مش عارفه تتصرفى .. والكلام بيقول يا نعيش سوا يا نموت سوا .. مش احنا نبقى هنا شايفين المُر وهي فى لمدن مبسوطه "
قلت
" وهنعمل ايه مخلاص "
فتح باب الشقه جوز ماما وقال
" استاذه ياسمين .. سيبتى الشغل ليه "
قالت نورا
" طيب انا هدخل انا الأوضه "
دخلت نورا الأوضه وقرب منى جوز ماما ومسك شعرى جامد وقال
" انا مش هصرف عليكم على فكره .. واحسن ليكم تمشو من الشقه دى .. انا مش عارف اكل حاجه بسببكو"
طلعت نورا من الأوضه وقالت
" على فكره دى شقة ماما مش بتاعتك لواحدك "
ضحك ضحكه مستفزه وقال
" وده مش ذانبى يا حبيببتى انتِ وهي .. وادخلو بقى على اوضتكو علشان خاطر الأنوار .. حرام الأصراف ده كلو "
وقفل الأنوار ودخل على الأوضه بتاعته
وانا دخلت الأوضه وغيرت هدومى
قالت نورا
" على فين "
قلت
" هنزل اكلم لؤه تبعت فلوس علشان اديهالو  "

                        **********
( فى لندن )

" اجازه شهرين فقط لا غير "
وقف وقال
" لأ .. ونين الى هيقدر يمشى الشغل "
ضحكت وقلت
" انا يا استاذنا "
قال
" يا لؤه .. انتِ بتشتغلى صحفيه .. وشغلانتك مش سهله "
قلت
" على فكره انتَ المفروض توافق على السفر قبل مااتحايل عليك اصلا .. مش كفايه ان انا فضلت اغلم حضرتك سنه الا شهرين علشان تتكلم لغه عاميه وعربيه "
قال
" بمناسبة انك فتحتى نوضوع اللغه العاميه .. يعنى ايه قبل ما اتحايل "
عدلت شعرى على جنب وقلت
" يعنى قبل ما اترجاك "
بص ليا بأستغراب وقال
" هترجينى ازاى يا لؤه "
قلت
" لا انا زهقت .. انتَ وافق بس على الأجازه دى .. ده شهرين بس "
قال
" ماشى يا لؤه .. هتسافرى امتى "
قلت
" بعد بكرا "
قال
" ترجعى بالسلامه .. ولما تيجى تحضريلى مقال حلو "
ابتسمت وانا باخد الشنطه بتاعتى وقلت
" حاضر .. مع السلامه "
ورحت على الشقه بتاعتى وحضرت هدومى فى شنطه
انا مش عاوزه اروح البيت تانى
مش عاوزه افضل قاعده فى وش نورا الى دايما بتفضل تدايق فيا .. بس المره دى هما محتاجين لى
خلصت الشنطه بتاعتى وحطيتها على الجنب ونزلت من الشقه علشان خاطر اشوف هجيبلهم هدايا ايه قبل ما اسافر 
ركبت العربيه وبدأت اسوق وقبل ما اوصل على المكان الى هشترى منه الحاجات العربيه وقفت ومرضتش تدور
نزلت من العربيه وفضلت واقفه ارن على صديقتى لكن هي مردتش عليا
لقيت ولد بموتسيكل رِيس وقف قدام العربيه ونزل من على الموتسيكل .. كان شكله مش من لندن
هو شعره اسود ناعم ولون عينه عسلى فاتح وبشرته خمريه .. نزل من على الموتسيكل وبص ليا واتكلم باللغه الأنجليزيه
فقلت
" هو انتَ من هنا "
ابتسم وقال
" انتِ بتتكلمى عربى "
قلت
" امم "
قال
" الكاوتش بتاع العربيه اتخرم .. محتاج يتغير "
قلت
" انا مبعرفش اغيره "
قال
" هغيرهولك انا .. معاكِ واحد احطياتى "
قلت
" اه .. فى شنطة العربيه "
رحت فتحت شنطة العربيه واديتلو الكاوتش
قال وهو بيبدلو
" انا اه مش من هنا .. انا بابايا من مصر ومامتى من دبى"
قلت بأستغراب
" مصر ودبى .. ايه الى جابك لندن "
ابتسم وقال
" انا بحب السفر والمغامرات "
قلت
" واللبس والشياكه "
بص ليا بأستغراب وقال
" شكرا "
قلت
" على ايه .. انا بتكلم بجد "
وقف وقال
" وانا خلصت "
قلت
" خلصت ايه "
ابتسم وقال
" العربيه "
جبت ليه مناديل ومسح ايده .. وانا حطيت الكاوتش فى شنطة العربيه
بص ليا وقال وهو رايح يركب الموتسيكل
" حاجه كمان "
قلت
" اه "
بص ليا بأستغراب وقال
" ايه هي "
قالت
" ممكن تاخدلك صورتين ثلاثه "
ابتسم ببطئ وقال
" ليه "
فتحت العربيه وجبت الكاميرا بتاعتى وقلت
" انزل من على الموتسيكل "
نزل وقال
" وبعدين "
قلت
" اضحك الصوره تطلع احلى "
ابتسم وقال
" مكنتش اتخيل انك مصوره "
اخد اللقطه الأولى وقلت
" انا صحفيه "
قال بأستغراب
" صحفيه .. ده ازاى .. انا لو المدير بتاعك كنت فصلتك تانى يوم "
جبت بالطو من العربيه وحدفتهولو وقلت
" هتطلع احلى فى الصور بيه "
لبسه وقال
" طيب .. بس ياريت تخلصى الصور "
صورته ثلاث صور وقلت
" شكراً يا استاذ "
قال وهو بيركب الموتسيكل
" شكراً بس بلاها استاذ .. انا مش كبير عنك بكتير .. انا اسمى بدر "

                         ********
اليوم التالى فى مصر ..

" واشمعنا انا الى اشتغل فى البيت ده يا ياسمين "
قلت
" ما انا بجهز الأكل .. وبعدين انا قلت لك ايه ..  انا قلت لك اكنسى البلكونه "
قالت
" حاضر يا ست ياسمين "
ودخلت على البلكونه
فضلت اجهز فى الأكل لمدة نص ساعه
ولقيتها داخله عليا بسرعه وبتقول بصوت واطى
" ياسمين .. فى ولد شكله حلو اوى "
قلت
" وبعدها "
قالت
" دخل العماره .. عمو حسن البواب طلع ليه اربع شنط .. وشكله كده غنى يا ياسمين "
قلت
" تلاقيه ساكن فوق او فى الشقه الى تحت "
قالت
" انا هعرف "
وراحت فتحت باب الشقه
وانا رحت احط اطباق الأكل على السفره
وبعد عشر دقايق لقيتها داخله بتقول
" عرفت يا حبيببتى من عمو حسن "
قلت
" واحنا مالنا يا نورا "
قالت
" ازاى .. ده انتِ لو خلتيه يحبك يبقى كل حاجه هتبقى حلوه يا ياسمين "
قلت
" ايه الى انتِ بتقوليه ده .. لأ طبعا "
قالت
" يا بنتى اسمعى ده هو مامته وباباه ماتو والعماره دى تبقى بتاعته وهو الوريث الوحيد وكان فى لمدن ولا لندن ولسه نازل النهارده وهيقعد فى الشقه الى قدامنا
وغني جدا يا ياسمين .. وافقى "
قعدت على كرسى السفره وقلت
" هو اسمه ايه "
قالت
" اسمه بدر "



كان لك معايا .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن