(بدايه جديده ) ٣٨.

7 2 0
                                    

( بدايه جديده ، حياه جديده )
( الفصل الثامن والثلاثون )

واقف فى البلكونه بتفرج على غروب الشمس وجماله
ونسمة الهواء الى بتحرك اوراق الشجر و خصلات شعرى بحنيه .. انا بحب المكان هنا
" كفايه تدبر يا استاذ ادخل علشان تاكل "
" ثوانى يا ياسمين "
ضربتنى على كتفى وقالت
" ايه .. هتفضل كده طول اليوم "
قلت
" لأ ثانيه واحده .. انا مش بقف فى البلكونه خالص غير وقت الغروب وبس "
وعدلت شعرى وقلت
" قولى ان انتِ مدايقه علشان خصلات شعرى بتتحرك وانتِ لأ "
ضحكت وقالت
" هتقصو متقلقش بس اصبر "
قلت بسرعه وانا بحنن على شعرى
" لأ يا حبيببتى دى اجمل حاجه فيا اخدتها من بابا "
ضحكت وقالت
" اووف .. تقصد ان باباك وحش "
قلت
" لأ اكيد لأ .. ده كفايه عينه .. بابا حلو فى كل حلاته "
قالت
" وهو فرحان ".
قلت
" ليه غمازه تهبل "
قالت
" وهو متنرفز "
قلت
" عضلاته بتبان اكتر "
قالت
" وهو مكتئب "
ضحكت وقلت
" رموشه بتحلو "
بصيتلى بأستغراب وقالت
" رموشه بتحلو ازاى "
قلت
" لما بيكون كئيب وعينه بدمع او يعيط رموشه بتلمع وبيبقى شكلها حلو .. زيي انا كده "
قالت
" وهو انت عمرك شفته بيعيط اصلا "
قلت
" امم .. متشوقه وعاوزه تعرفى .. مش هعرفك "
قالت بنرفزه
" بارد "
قلت
" ما انتِ بتعملى كده معايا فى الروايات .. افضل اقولك ياسمين الروايه ايه الى هيحصل فيها ومبترديش تقولى "
مسكتنى من خدودى وقالت
" علشان تقرأ انت يا قلبى "
قلت
" مبحبش اقرأ انا "
ضحكت وقالت
" هاا "
وقلبت نبرة صوتها وكأنها بتقلدنى وقالت
" انا شبه بابا فى كل حاجه يا ياسمين "
قلت
" ايوا انا شبه بابا يا ياسمين "
قالت وهي داخله من البلكونه
" باباك كان بيحب يقرأ الروايات يا حبيببى "
قلت
" اسكتى انتِ يا ياسمين وملكيش دعوه "
قالت
" فارس اخلص .. عاوزه اكل والله "
رحت قعدت على الكرسي جنبها وبدأت اكل
وبالمناسبه .. انا اسمى فارس بدر محمد ابراهيم
اتولدت هنا فى مصر وبعد كده سافرت مع ماما لندن
بابا محضرش يوم ولادتى ومعرفش ايه السبب لغاية دلوقتى .. حبيت لندن وكنت وسط بابا وماما لغاية ما بقى عندى سبع سنين ونزلت القاهره مع ماما وبرضو من غير بابا .. وشفت القاهره وشوارعها واحلى حاجه شفتها فى دُنيتى ومش هشوف احلى منها ..ياسمين
ياسمين بقى هي الى عرفتنى مصر وحلاوتها بجد
عرفتنى العصير الى على اصوله .. القصب بكل انواعه لدرجة ان هي شربتنى قصب باليمون .. وديتنى الأهرامات وكل الأماكن الى هي بتحبها .. ووريتلى شقه جميله جدا وبلكونتها تهبل .. وقالت لى ان الشقه دى حد عزيز عندها هو الى جابهالها .. لكن برضو فى الأول وفى الأخر عندها المادليه بتاعت مفتاح الشقه اغلى من الشقه نفسها .. لدرجة ان هي بتحط المفتاح فى علبة خاتم .. لأ بس فى حاجه اغلى من المادليه بشويه الخاتم الى بتلبسو ومش هتخلعه ابدا غير لما انا اتجوز
لأنها قالت لى الخاتم الى فى ايدى ده يا فارس الى هتلبسو بعدى مراتك .. وعلشان الخاتم ده عزيز عندى فأنت هتدي الخاتم ده لشخص يبقى عزيز عليك انت كمان .. ومن بعدها وانا طلبت من ماما اكون هنا مع ياسمين .. او ماما ياسمين لأن هي الى مكمله حياتى لغاية دلوقتى .. غير طبعا خالتو نورا الى حاسس انها مش عايشه اصلا .. يومها كله عباره عن تصحي تاكل وتنام .. لأ واهم حاجه عندها وبتحبها هي نقل الكلام
دى هوايتها الخاصه ..
" قوم خلاص .. معاد الأكل خلص "
قلت
" ايه ده لأ يا ياسمين اصبرى شويه "
ابتسمت وقالت
" علشان تبقى سرحان يا استاذ "
قلت
" خلينى اكمل اكلى علشان انا هشقى وانا بدورلك على هدية عيد ميلادك "
قالت
" كمل اكل .. عشر دقايق وهشيل الأكل يا فارس "
قلت
" حاضر "
ولسه كنت هكمل اكل لقيت الجرس رن
قمت فتحت الباب واول ما فتحته دخل خالد وقال
" ايه يا خالتووو .. اكل من غيرى "
ابتسمت وقفلت الباب وقلت
" قدامك عشر دقايق وهتشيل الأكل "
بدأ ياكل ويقول
" طيب فين اكلك "
ضحكت وقلت
" الى انت بتاكل منه يا خالد "
قال وهو مكمل اكل
" طيب كل معايا "
قلت
" انا شبعت كل انت "
طلعت ياسمين من المطبخ وقالت
" اهلا بدَلوع فارس "
بصيتلها وقلت
" ياسمين .. انتِ قلتى ان انتِ مش هتقولى الكلمه دى تاني "
قعدت قدام خالد وقالت
" نورا فين "
قال خالد
" ماما .. والله ما اعرف يا خالتو "
قالت
" وانت كنت فين من الصبح .. انت مش نزلت انت ومامتك "
هز راسه وقال
" اه يا خالتو .. نزلنا سوا وبعد كده هي راحت مشوار وانا جيت على هنا .. خلاص الواحد مفسه ياكل بقى من غير كلام "
اخدت ياسمين الطبق من قدامه وقالت
" خلاص .. هتاكل ايه تاني "
بص ليا خالد وقال
" امك بتحسدنى يا فارس "
قلت
" لأ يا قلب فارس "
بصيتلى ياسمين ببرود وقالت
" يا فارس انت بتعامله كده ليه .. هو صغير .. ده انت اكبر منه بسنه واحده بس "
قال خالد
" لوسمحتى يا خالتو .. هو اكبر منى بسنه الا شهر "
قالت ياسمين
" انا مش هرد عليك "
ودخلت ياسمين المطبخ .. ودخل خالد الأوضه .. رن التليفون الأرضى وكنت هقوم ارد لقيت ياسمين ردت وقالت
" الو "
ومتهيألى محدش رد وفضلت تردد
" الو .. الو .. الو "
وبعدها قفلت وبصيتلى وقالت
" دى كانت بنت "
ابتسمت وقلت
" وانتِ مين الى قالك "
قالت
" هي قالت الوو .. واول ما رديت وقلت الو قفلت "
قلت
" كان صوتها ازاى "
قالت
" عادى "
قلت
" تحسيه صوت رُفيع وحلو كده ورقيق "
قالت
" لأ خالص "
قعدت على الكنبه وقلت
" مش بتاعتى والله انا بتاعتى صوتها رقيق .. اسألى خالد "
وقفت قدامى وقالت
" والله يا فارس "
ضحكت وقلت
" والله يا ياسمين .. ادخلى اسألى خالد بقى "
قالت
" ماشى .. ده انت حسابك معايا بعدين .. "
كملت وقلت
" بس اصبر عليا يا فارس وانا هوريك "
قالت
" ماشى "
ودخلت ياسمين على الأوضه الى فيها خالد ..

كان لك معايا .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن