( الفصل السادس عشر )
{بعد يومان }
" لأ ثوانى .. هو ده المقال الى انتِ عوزاه يتكتب فى الجرنان "
تبتسمت بكل فخر وقلت بتكبر
" اه .. ايه رأيك بقى "
خبط ايده على مكتبه وقال
" وحش .. ملهوش اى ستين لازمه يا لؤه "
قلت
" ليه ان شاء الله "
قال
" هكتب انا عن حادثه غامضه وجريمة قتل وفى الأخر يطلع القاتل جوزها .. ده كلام "
قلت
" انا غلطانه "
واخدت منه المقال وقلت
" دور على حد بقى يكتبلك مقال "
وجيت اطلع برا المكتب لقيته بيقول
" هاتى .. هاتى المقال .. انا افتكرت ان هو راجل اعمال
مشهور .. اكتبى بقى ايه سبب القتل "
ابتسمت وقلت
" طيب يعنى مكان من الأول هو كان لازم حضرتك تعمل فيها مدير "
مسك القلم وكان هيحدفه عليا وقال
" go "
" انا غلطانه .. يا خسارة تعبى فيك وفى تعليمك اللغه
انا كده كده كنت ماشيه "
وفتحت باب المكتب وطلعت
وجالى تليفون من زميلى مارك بيقول ان فيه مستشفى
بتتحرق
اخدت الكاميرا بتاعتى ومسجل وخرجت على عربيتى و بسرعه على المستشفى
ولما وصلت ملقتش حريقه ولا حاجه
اكيد مكنتش هسكت رنيت على مارك وقلت له ان ده بلاغ كاذب وشوف انت جايبه منين
ورحت ركبت عربيتى وفضلت ماشيه بيها لغاية ما جالى تليفون من مدير شركتى بيقول
" في حريقه غريبه اتعملت يا استاذه لؤه وانتِ نايمه "
من غير ما اتكلم عرفت العنوان ورحت
ولما رحت كانت فعلا حريقه غريبه فى فيلا اغرب .. الحريقه كانت في فيلا لراجل كان عنده شركات كتيره جدا قبل ما يموت دخلت من البوابه بتاعت الفيلا الى مكنش فيها رجل امن وفضلت ماشيه بأقصى سرعه لغاية ما وصلت على الفيلا ولقيت حاجه اغرب
لقيت ولد قاعد من ظهره على كرسي وبيبص على الحريقه
جريت نحيتو وقلت
" الفيلا بتتحرق "
ولقيته الولد الى كان صلح لى العربيه قبل كده وطلبت منه ان انا اصوره
بص ليا بكل برود وقال
" سيبيها تتحرق "
قلت
" هو ايه الى سيبيها تتحرق .. هي مش دى الفيلا بتاعت باباك ازاى هتسبها تتحرق كده عادى "
وطلعت التليفون واتصلت على المطافى ومأخدتش عشر دقايق وجت وبدأت تطفى فى الحريقه
بص ليا ببرود وقال
" وانا مكنتش عارف اعمل كده يعنى "
رحت قعدت جنيه على الأرض وقلت
" ايه البرود الى انت فيه ده "
قال
" وانتِ مالك اصلا .. الفيلا تتحرق او مش بتتحرق "
كنت متردده اقوله ان انا صحفيه ولا
لكن اكيد مش هقوله علشان خاطر يحكي
بس هو اتغير عن المره الأخيره الى شفته فيها
وقف فوقفت انا كمان وقلت
" رايح فين "
قال
" بقولك ايه .. بتعرفى تسكتى "
ابتسمت وقلت
" اكيد لأ .. وبعدين انا عاوزه افهم ازاى الحريقه اتعملك
وايه سببها وانت ازاى كنت سايبها عادى "
قال
" انا الى عملت الحريقه .. خلاص "
فتحت مُسجل الصوت وقلت
" انت الى عملت الحريقه .. طب ليه "
قال
" كده انا حر .. وعلى العموم شكرا على تدخلك وان انتِ لحقتى الحريقه "
قلت
" هو انت مش فاكرني "
قال
" ولو افتكرتك ايه الى هيحصل "
قلت
" ايه الى انت فيه ده .. انت مكنتش كده "
قال
" شكرا على التذكير .. عاوزه ايه "
قلت
" عاوزه اعرف حضرتك ليه حرقت البيت "
قال
" علشان اخلص من كل حاجه مخليانى غني "
وفتح الباب بتاع الفيلا ودخل وقفلو
روحت على البيت وجبت الصوره الى كنت مصورهالو علشان انا فاكره ساعتها ان انا كتبت اسمه فى ظهر الصوره .. كانت ملامحه احلى وكانت ابتسامته احلى
انا مش فاهمه ايه الى غيره الى اسمه بدر ده
وبعدين هو ايه الى عاوز يخلص من اي حاجه مخلياه غنى .. بدل ما يحرق الفيلا كان يبيعها ويتبرع بفلوسها لأى حد .. ايه الى هو عمله ده .. رحت ريحت على السرير بتاعى وبدأت اخطط فى دماغى التجسس والمراقبه الى هتبدأ من اول بكرا على الى اسمه بدر
والله لعمل مقال تحفه ..
أنت تقرأ
كان لك معايا .
Romanceالحب الأول يكون له مكان اخر فى القلب نتذكره كثيراً حتى اذا قلنا لن نتذكره لن ننظر الى صوره مره اخرى ولكن رغم كل ما تفعله فسيكون صعب نسيانه .. ____♡ رجعت ليكم بعمل جديد رواية / عشقتها حتى موتها . روايه بالعاميه . بقلم / ندى مجدى عبد الرازق . ( ن.م)