( الفصل الرابع والأربعون )
" رنيت عليه ومقفول .. ورنيت على خالد وبرضو نفس الكلام ".
وقفت وقالت
" طب انا عمل ايه دلوقتى .. انتِ جيبانى من عند حماتى وبادرى اوى .. انا لسه مكنتش صحيت من النوم علشان انتِ مش عارفه توصلى لى فارس "
قلت
" نورا .. بالله عليكِ مش وقته كلام فارغ .. انا معرفش فارس فين .. وبعدين ابنك .. وابنك يا بنتى .. هو كان هنا اهو الكتب اهي متحركتش من مكانها .. وهو مبيمشي غير ما بيقولى .. "
قطعت كلامى وقالت
" اكيد .. وده اكيد ان فارس عمل مصيبه واخد ابنى خالد معاه .."
قطعت كلامها وقلت بنرفزه
" مين يا نورا .. مين يا حبيببتى الى عمل مصيبه فارس .. فارس ابنى انا هو الى بيعمل المصايب .. ده عند مين يا نورا .. ده انتِ تسألى العماره مين الى بيعمل مشاكل هيجوبوكى .. لأ والعماره ليه .. انتِ اسألى عمو حسن .. اه عمو حسن هو الى هيجاوبك .. قال فارس عمل مصيبه واخد ابنى .. ده هو انتِ ابنك ابو المصايب كلها "
قالت
" ماشى .. ماشي يا ياسمين .. بقى ابنى انا ابو المصايب "
قلت
" حقك عليا يا نورا ... يا ستى فارس بتاع مصايب
المهم هو فين ".
قالت
" يعني ليه مهتمه بفارس وسايبه خالد ولا كأنه هو كمان مش موجود "
قلت
" هو انتِ خايفه على خالد .. ده خالد ده يضحك عليكى انتِ .. انا مش خايفه على خالد ولا حاجه .. ده انتِ يا حبيببتى تخافى على القاهره كلها من خالد "
ابتسمت وقالت
" عارفه يا ياسمين .. هما تلاقيهم بيتفرجو على فيلم ولا حاجه او فى اي حته يا ستى فكك .. امال لو مكنوش ولاد كنتى هتعملى ايه .. خليهم ياستى مع بعضيهم احنا مالنا "
قعدت على الكنبه وقلت
" يعنى ايه .. يعني كده خلاص فارس مش موجود .. طب وانا .. انا هقول ايه لى لؤه .. هقولها انا مش لاقيه ابنك ولا اعمل ايه انا .. "
قطعت كلامى وقالت
" يا ياسمين يا حبيببتى فوقى من الوهم الى انتِ فيه
هي لؤه عمرها ما رنت على ابنها ولا كلمته من اول ما سبتهولك هنا فى القاهره .. هترن دلوقتى تسأل عنو "
قلت
" امم .. انتِ صح هي ممكن مترنش .. بس برضو فارس فين "
رن الموبايل بتاعى رنة ماسنجر
قمت بسرعه وراحت نورا تجيبه وقالت
" اكيد فارس "
مسكت الموبايل وفضلت بصالى
قلت بتوتر
" ايه المستشفى "
هزت راسها وقالت
" لأ وهي المستشفى هترن ماسنجر ليه "
قلت
" طب هاتى الموبايل "
قالت
" كده كده هدهولك .. انا هامشي "
وسابت الموبايل مكانو وقالت
" يلا سلام "
قلت بزعيق
" اصبرى يا نورا "
وكنت راحه اجيب الموبايل
لقيتها سبقتني ومسكته تاني وقالت
" الرن وقف خلاص .. المكالمه قفلت .. اصبري لو رن تانى "
قلت
" مين الى كان بيرن اخلصي "
رن الموبايل تاني
وهي وريتنى الشاشه وطلع الى بيرن لؤه
قلت بتوتر
" اعمل ايه .. اعمل ايه .. يعنى انتِ عمرك ما بتتكلمى كلمه وبطتلع صح ابدا .. مبتسألش عننا ودلوقتى بترن .. اعمل ايه انا دلوقتى "
قالت نورا
" ردى يا أُختى .. ردى وقوليلها .. قوليلها فارس نايم وقافل تليفونه "
اخدت التليفون منها وقلت
" اه اول مره تقولى حاجه صح "
ورديت عليها لقيت وشها بتنرفز
ابتسمت ابتسامه كنت مداريه فيها خوف كتير اوى وقلت
" اامم .. ايه عامله ايه .. بترني بادرى يعنى .. فى حاجه ولا ايه "
قالت بعصبيه
" اه يا ياسمين فيه .. فارس فين "
بصيت لى نورا لقيتها سيبانى وراحه تفتح باب الشقه
ابتسمت لى لؤه وقلت
" ثوانى بس يا لؤه يا حبيببتى وهرجعلك "
وسبت الموبايل ورحت لى نورا قفلت باب الشقه وقلت بصوت واطى علشان لؤه متسمعش
" ممكن بعد اذنك تقعدى "
ابتسمت وقالت
" ماشى .. ماشى "
اخدتها من ايديها وقعدتها على الكنبه وقلت
" لو اتحركتى هقتلك "
ورحت لى لؤه وابتسمت وقلت
" ايه يا حبيببتى .. مالك متنرفزه ليه "
قالت
" فارس فين "
قلت
" نايم .. هيكون فين يعنى .. ليه .. اول مره تسألى عليه "
قالت
" ماشى كويس ان هو نايم .. بصي بقى ".
قلت
" امم .. خير "
قالت بنرفزه على عياط على حاجات تانيه كتير
" بدر .. بدر زعقلى .. وزعقلى جامد اوى "
بصيتلها بأستغراب وقلت
" مين ده .. بدر .. زعق .. اقصد ليكى .. زعقلك يعنى طب ايه كويس .. اقصد ليه .. يعنى زعقلك ليه مع نفسه ولا انتِ عملتيلو ايه اتكلمى اخلصي "
قالت
" اه اكيد من نفسه "
سمعت صوت بدر بس من بعيد شويه بيقول
" اه اكيد من نفسو .. ليه مجنون انا ازعق مع نفسي "
قالت لؤه ليه
" متدخلش انت .. انا بكلم ياسمين "
بصيتلى نورا وقالت
" فاضيين احنا ميعرفوش ان احنا عاوزين ندور على الولاد "
قلت
" صوتك .. صوتك يا حبيببتى "
قالت لؤه
" صوتى .. مالو صوتى .. ده هو الى نرفزنى وانتِ عارفه ان انا لما بتعصب مبعرفش اخلى صوتى واطى "
بصيت فى التليفون على لؤه وقلت
" معلشى ... انتِ عيب ترفعى صوتك على جوزك ميصحش عيب "
قالت
" والله ما عليت صوتى ساعتها .. ده هو الى زعقلى يا ياسمين "
قلت
" ايه سبب المشكله اخلصي "
قالت لؤه
" ايوا المشكله ان الأستاذ وصل مديرة مكتبه لغاية البيت لواحدهم .. ولما قلت لو مينفعش سابنى وطلع الأوضه ولا كأنى بتكلم .. "
قطع كلامها بدر وقال بصوت عالى علشان اسمع
" اكيد اختك لؤه مسكتتش طلعت ورايا وكملت خناق"
بصت لؤه متهيألى على الأتجاه الى هو قاعد فيه وقالت
" يعنى ايه الأستفذاذ الى انت فيه ده"
وبصيتلى وقالت
" اه طلعت وراه وقلت انت ازاى توصلها لواحدك .. ابتسم ابتسامته البارده وقال .. لأ يا لؤه مكنتش لواحدى كان معايا السكرتيره "
قلت
" اخلصي يا لؤه .. لخصي "
سمعت صوت بدر بيقول
" بعدها اتنرفزت وقالت .. كمان .. يعني السكرتيره كانت معاك .. اصلا السكرتيره دى عنيها عليك طول الوقت وشكلها بتحبك "
بصت لؤه فى الأتجاه الى بدر قاعد عنده
وقالت
"لا والله طب ما تيجي تتكلم معاها هي احسن "
قال بدر
" لأ شكرا .. مش عاوز اشوفها .. هو حلو من بعيد لى بعيد ".
قالت لؤه
" طبعا .. ما انت بتخاف من ياسمين "
قال بدر
" اه بخاف منها .. ده انا بخاف منك انتِ وهي لأ .. اخلصي بس خلينا نخلص علشان عاوز اروح الشركه "
بصيتلى لؤه وقالت
" سيبك منه ... انا غلطانه "
قلت بنرفزه
" معلش هسألك سؤال .. هو فين الزعيق الى هو زعقهولك .. بدر اصلا لما بيحب يدايق حد بيبقى بارد فى كلامه "
سمعت بدر بيقول
" اه قوليها "
قالت لؤه
" والله .. انتِ بدافعى عنه كده ليه ده انا الى اختك "
ضحكت نورا وقالت
" اقفلى فى وشها بالله عليكى "
قالت لؤه
" والله زعقلى وقال .. لؤه انا عاوز انام ومش فاضيلك"
ولسه كان هينام علي السرير رنت ست هانم وقالت
شكرا جدا يا استاذ بدر "
ابتسمت وقلت
" عادى يا حبيببتى .. هو دلوقتى معاكى انتِ وسابها هي .. ده هي تلاقيها بدايقك يا عبيطه "
قال بدر
" ده مثلا ".
قالت لؤه
" لأ .. خلاص .. خليه يروحلها بقى .. انا مش عاوزه اكمل معاه "
قلت بنرفزه
" نعم يا حبيببتى بتقولى ايه مش عاوزه تكملى معاه .. هو انتو مخطوبين ده انتو متجوزين وعندكو ابن على وش جواز "
قالت
" وهو بدر ده بيبان عليه الكبر .. كل يوم بيروحلك نادى .. ويأجر الملعب بالساته والساعتين ومش عاوز يكبر "
قلت
" معلشى .."
قالت
" لأ .. انا مش هكمل معاه .. "
قطع بدر كلامها وقال
" ماشى يلا ... انتِ .. "
قطعت كلامه وقلت
" بدر اقف .. انت كنت هتعمل ايه ".
قال
" كنت هقولها .. انتِ عمرى "
قالت لؤه
" انت مستفذ على فكره "
قلت
" معلش يا بدر .. استحملها وروح دلوقتى شغلك .."
قطعت كلامى لؤه وقالت
" ويبطل يتكلم مع البنات "
قال بدر بصوت كله نرفزه
" متعصبنيش يا لؤه علشان انا مبتكلمش مع بنات .. ومش بعرف اصلا .. والى بينى وبين البنات الى فى الشركه شغل وبس .. خلاص خلصنا "
قلت
" يا لؤه .. متعصبهوش هو معملش حاجه غلط ".
قال بدر
" انا هاروح الشغل .. سلام يا لؤه .. واختك بقى معاكى وربنا يكون فى عونها "
بصيتلى لؤه وقلت
" طب شوفتى مستفذ ازاى "
قلت
" يا بنتى والله معملش حاجه .. ده بدر ده الف بنت تتمناه .. وهو حد يطوله .. محترم وراجل رياضي وبيحب شغله وعمره مزعل حد "
سمعت صوت بدر بيقول
" قوليلها يا ياسمين .. وخطى مليون خط تحت الف بنت تتمناه "
قلت بأندهاش
" هو هو لسه قاعد "
قال بدر
" لأ لسه مش مشيت بلبس جاكيت البدله .. مشيت اهو اتكلمى براحتك "
قلت بنرفزه
" بصي يا لؤه .. انا مش فاضيه . بس الى اقدر اقولهولك حبيببتى جوزك بيحبك ومتخسرهوش علشان هقتلك انا .. لأن كان في اكيد بنت .. "
وقفت كلام وقلت
" هو مشي "
قالت
" اه "
كملت وقلت
" اكيد كان في بنت او بنات هتموت ويبقى حبها لكن هو دلوقتى بقى ليكى انتِ "
بصيت على نورا الى كانت بتمثل وكأنها بتعزف على كمان وبتقول بصوت واطى
" وضحت ياعينى "
قلت بصوت واطى
" اصبريلى "
وبصيت لى لؤه وقلت
" ماشي يا حبيببتى انتِ صالحيه لما يرجع .. ماشى "
قالت لؤه
" يعنى انا غلطانه "
قلت
" اه يا قلبى انتِ غلطانه وده اصلا مش سبب تتخانقو عليه "
قالت بنرفزه
" لأ بس انا مش غلطانه "
قلت
" انتِ فعلا يا لؤه مش غلطانه .. انا الى غلطانه علشان سمعت المشكله واديتلك اهتمام .. سلام يا قلبى "
وقفلت معاها وقعدت على الكنبه لقيت نورا بتضحك وبتقول
" دى اختك لؤه دى نكته "
قلت
" انتِ اسكتى خالص "
لقيت باب الشقه بيخبط والجرس بيرن
قمت بسرعه وقامت ورايا نورا وفتحت الباب لقيت راجل من الشرطه بيقول
" فين خالد طارق ايمن "
بصيت لى نورا وابتسمت وقلت
" وبكده يبقى عرفنا مين الى عمل المصيبه "
أنت تقرأ
كان لك معايا .
Romanceالحب الأول يكون له مكان اخر فى القلب نتذكره كثيراً حتى اذا قلنا لن نتذكره لن ننظر الى صوره مره اخرى ولكن رغم كل ما تفعله فسيكون صعب نسيانه .. ____♡ رجعت ليكم بعمل جديد رواية / عشقتها حتى موتها . روايه بالعاميه . بقلم / ندى مجدى عبد الرازق . ( ن.م)