( الفصل الرابع عشر )
{ بعد مرور خمسة عشر يوماً ...}
" سؤال معلش .. حضرتك هتفضل لغاية امتى توصلنى للشركه وتجيبنى "
ابتسم وقال
" مش عارف والله .. بس انا بحب اكون معاكِ "
قلت
" انا تعبت كفايه النهارده تمرين بقى "
مسك الكوره بأيده وقال
" يلا .. هانروح جرى على البيت "
وبدأ يطلع من الملعب جري وانا وراه
وبعد كده وقف اول ما طلعنا من البوابه وقال
" تعالى نشرب قصب الأول "
ابتسمت وقلت
" لأ كده مينفعش يا بدر انت بقيت بتشربه اكتر منى"
ابتسم وقال
" عندِك حق انا ناوى اعمل محل عصير قصب واسميه عصائر الياسمين "
قلت
" وانا لو عملت فى يوم من الأيام هسميه انتَ عمرى "
بص ليا وقال
" ايه ده .. انا بقولك هسميه بأسمك وانتِ تقولى انت عمرى "
قلت وانا باخد منه كوبايتين العصير
" ما انا مش حاسه ان هو هيبقى لايق على اسمك "
قال
" ده انتِ خساره فيكِ الكوبايتين "
ابتسمت وقلت
" انت الى مش راضى تجيبلى لمون بس اعملك ايه "
ابتسم وقال وهو بيرمى الكوبايه فى السله
" خلصت .. خليكِ انتِ بقى تتكلمى "
خلصت الكوبايتين وقلت
" تعرف يا بدر هعمل جمله تحت اسم المحل واقول
اشرب قصب وابعت سلام ".
قال
" خلينى اخمن .. ده طبعا على اغنية عبد الحليم صح "
ابتسمت وقلت
" اه .. صح "
قلت وانا بفتح الشقه وهو كمان بيفتح شقته
" اشوفك بكرا "
ابتسم وقال
" عمرك حلمتى "
بصيتلو بأستغراب وقلت
" حلمت ازاى يعنى ... ما انا اكيد حلمت "
قفل باب الشقه وراح قعد على السلم وقال
" اقصد حلمتى بشخص "
رحت وقفت جنبه وقلت
" شخص .. اه ساعات بحلم بوالدى او ماما وقبل كده حلمت بالمدير وهو بيتردنى وحلمت بمحمد و ... "
قطع كلامى وقال
" مين محمد "
ابتسمت وقلت
" بالنسبه لمدير الشركه عادى "
قال
" اه هو كده كده متجوز ومخلف وهيبقى جد كمان .. مين محمد ده "
ابتسمت وقلت
" وايه كل المعلومات دى يا بدر هو صاحبك ولا ايه .."
قطع كلامى وقال
" ياسمين بقولك مين محمد اخلصى "
قلت
" ده زميلى فى القسم معايا فى الشغل "
بص ليا وقال
" وانتِ بتحلمى بيه ليه وبتحلمى بأيه اصلا "
ابتسمت وقلت
" انت عاوزنى احلم بيه ليه "
قام وقف وقال
" متقولى بقى يا ياسمين اخلصي بتحلمى بأيه "
قعدت على السلم وقلت
" انا حلمت بيه مره واحده بس .. كان الحلم ان هو اشتكانى للمدير وكنت هترد بسببه "
قعد جنبى على السلم وقال
" طيب كنتى تقولى من الأول .. ومحمد ده عنده مام سنه "
ابتسمت وقلت
" مش عارفه هو شاب عسول مش بطال .. "
نظراته اتقلبت وحسيته ان هو مدايق فقلت علشان انا مش بحب اعصب بدر للدرجه دى
" مش بطال ومتجوز واحده عسوله ومخلفين بنت عندها عشر سنين "
ضربنى ضربه خفيفه على دراعى وقال
" طيب ما كنتى تقولى كده من الأول .. ايه ده "
ضحكت وقلت
" وانت حلمت بمين "
قال
" فاكره لما قلت لك ان انا حلمت بكنزى بنت خالتى "
قلت
" امم "
قال
" كنت بكذب عليكِ ومكنتش بحلب بيها هي .. ده انا كنت بقول كده بس علشان تدايقى "
وسكت وبص على الأرض وقال
" بس انا يوميها حلمت ببنت فعلا .. وحلمت بيها كمان ثلاث مرات .. ومبقتش عارف هل الى بيحصل معايا ده حقيقه ولا حلم "
ابتسمت وقلت
" بدر اي حد بيحلم وهو صاحى ووهو نايم .. انا طول عمرى بحلم وانا صاحيه ان فى يوم من الأيام ابقى انا رئيسة القسم بتاعى ده .. لكن اهو حلم .. وبعدين مين البنت الى شاغله بالك حتى وانت نايم "
بص ليا وابتسم وقال
" مغرتيش يعنى "
قمت وقفت فجئه وقلت
" انا .. انا اغير .. انا مبغرش على فكره "
ابتسم وقال
" طيب .. ماشى اقعدى "
قعدت تانى وقلت
" على العموم البنت الى انت بتحلم بيها دى .. انت بتحلم بيها علشان خاطر انت بتفكر فيها كتير يا بدر "
ابتسم وقال
" طيب .. شكرا على الأجابه "
وقام وقال
" انا هدخل انام بقى علشان خاطر بحب اشوفها على مزاجى "
ابتسمت وقلت
" ليه وانت بتقول يلا يا بنت بتيجى على طول "
قال
" ملكيش دعوه انتِ بقى "
ودخل الشقه بتاعته
فتحت انا كمان باب الشقه بتاعى ودخلت
ورميت المضرب والكوره وفضلت مدايقه
وراحه جايه فى الصاله
هو حب بنت .. ياريته كان حبها من لندن وكمان بيحلم بيها .. ايه الى هو قالهولى ده .. المفروض كنت اقوله
وانا مالى انا اصلا يا بدر
بتحكيلى ليه اه المفروض كنت اقوله كده
يوووه هو ايه الى انا بعمله ده
" ياسمين في ايه متقفى دوختينى راحه جايه راحه جايه "
وقفت قدامها وقلت
" ده بيحلم ببنت .. حلم بيها ثلاث مرات .. وبيعترف وبيقولى "
بصيتلى وضحكت وقالت
" طب وانتِ مدايقه ليه "
قلت
" انا مش مدايقه ولا حاجه "
قالت
" طب ما ممكن يكون بيحلم بيكِ انتِ "
قلت
" لأ .. مظنش دى تلاقيها بنت جميله يا نورا "
قالت
" وانتِ مين قالك "
قلت
" انا عارفه .. هو بدر طبيعته كده بيحب اللبس الجميل والكعب هو بيحب البنت الى بتتكلم بكل براءه وبيحب البنت الى تحب عصير البطيخ "
قالت
" هتنزلى تشترى الطلبات ولا انزل انا "
قعدت على الكنبه وقلت
" لأ انزلى انتِ .. انا ماشيه "
ومشيت ورحت على الشقه الى اشتراها ليا بدر
وفضلت واقفه فى البلكونه افكر فى حلم بدر
لغاية ما هو رن عليا وقال
" انتِ فين "
قلت
" بشوف الغروب من البلكونه بتاعت الشقه بتاعتك "
ابتسم وقال
" اسمها بتاعتك .. انا جايلك .. سلام "
فضلت واقفه مستنياه لغاية ماشفته بيركن عربيته
دخلت فتحت الباب ليه ولقيته بيقول
" عاوز اقولك على حاجه علشان تعبت "
قلت
" خير .. ايه لحقت تحلم بالبنت "
ابتسم وقال
" بالبنت .. البنت الى بحلم بيها انا بحبها يا ياسمين ..واول مره احس بأن انا مش قادر استغنى عنها .. وخايف اعترفلها بمشاعرى .. اول مره احب بنت بجد .. انا اه كلمت بنات لكن دى غيرهم يا ياسمين"
مكنتش عارفه اضربه ولا اموته ولا اعمل ايه فيه
ده مستفذ
لكن خابيت كل ده ورا ابتسامتى وقلت
" طيب يا بدر .. اعترفلها بحبك واخلص .. وهي اكيد هتبقى مبسوطه معاك "
وادورت وكنت راحه افتح الباب لكن وقفتنى كلمة
" بَحِبِك .. بحبك انتِ "
أنت تقرأ
كان لك معايا .
Romanceالحب الأول يكون له مكان اخر فى القلب نتذكره كثيراً حتى اذا قلنا لن نتذكره لن ننظر الى صوره مره اخرى ولكن رغم كل ما تفعله فسيكون صعب نسيانه .. ____♡ رجعت ليكم بعمل جديد رواية / عشقتها حتى موتها . روايه بالعاميه . بقلم / ندى مجدى عبد الرازق . ( ن.م)