بدايه جديده ٤٥

6 1 0
                                    

( الفصل الخامس والأربعون )

" قوم انت وهو كفايه نوم "
فتحت عينى وقمت من على السرير ورحت فتحت الباب .. اتخضت ليل وقالت
" مش تعمل اي صوت "
ابتسمت وقلت
" اسف .. نسيت الى انتِ بتخافى .. "
قطعت كلامى ولسه كانت هتتكلم سبقتها و قلت
" اقصد انك مكنتيش عارفه ان انا هفتح الباب دلوقتى فخفتى "
قالت
" طيب .. اتفضلو انزلو علشان الفطار ".
بصيت على خالد لقيته لسه نايم
قلت
" خالد لسه نايم "
قالت بنرفزه
" نايم .. يعني ايه نايم .. صحيه "
عدلت شعرى وقلت
" لأ .. اهو عندك ورينى شطارتك "
بصيتلى بأستغراب وقالت
" يعني ايه .. وانت مش عارف تقومه من النوم ولا ايه"
قلت.
" استاذه ليل .. هو مبيصحاش من النوم .. دى مامته نفسها بتستسلم معاه "
دخلت الأوضه وقالت
" امه بقى .. مش انا "
وقفت قدام السرير وفضلت
تقول
" خالد .. خالد .. قوم .. خالد .. "
فضلت باصص عليها وانا هموت من الضحك .. متعرفش ان هو نومه تقيل لدرجة ان البيت لو بيتهد مش هيقوم
بس هي مستسلمتش برضو وفضلت تصحيه .. لكن هو ولا حياةً لمن تُنادى
بصيتلى وقالت
" انت واقف كده ليه "
قلت
" عوزانى اعمل ايه .. انا قلت لك ان هو مش هيصحي .. وانتِ قلتي انك هتصحيه .. ورينى شطارتك اتفضلى "
بصيتلى بنرفزه وقالت
" ماشي .. "
وفضلت تصحي خالد وتهز فيه علشان يصحي وبعد كده تعبت وبصيتلى وقالت
" مش ممكن يبقى مات "
ابتسمت وقلت
" لأ لسه .. هو نومه كده "
قالت
" طيب خليه نايم بقى "
وطلعت برا الأوضه معرفش راحة فين وانا رحت قدام خالد وحاولت اخليه يصحي لكن معرفتش
لقيتها داخله عليا بجردل مايه وكمان مكنتش قادره تشيلو
بصيتلى وقالت
" ارميه على خالد "
مسكت جردل المايه ورميته على خالد واخيرا قام من على السرير وهي ابتسمت وبصيتلى وقالت
" هاا .. خليته يصحي ولا لأ "
بصيت على خالد لقيته بيقول وهو بينام من تاني على السرير
" هي ايه .. الساعه كام "
قالت ليل
" الساعه عشره .. عشره ونص ..  قوم يلا "
لكن خالد غمض عينه ونام تاني
بصيتلها وقلت
" خلصي المايه عليه انتِ بقى "
وقعدت على الكرسي وقلت
" هاا .. هتعملى ايه دلوقتى "
بصيتلى وقالت
" ده انت بارد .. ايه البرود الى فيك ده "
ابتسمت وقلت
" شكرا "
قالت
" هصحيه برضو "
ونزلت تاني وشكلها راحت تجيب جردل مايه تاني
منكرش ان انا فعلا بارد وان انا عاوز ادايقها .. وهي شكلها هتفضل اليوم كله بتصحي فى خالد
لقيتها فعلا طالعه بجردل مايه وبرضو مكنتش قادره تشيلو
قلت
" يا بنتى هو كتر دفع مايه وخلاص .. وبعدين الأوضه هتتبهدل ايه الى انتِ بتعمليه ده "
قالت
" ملكش دعوه .. هي مش الاوضه دى بتاعتى ".
قلت
" طيب اتفضلى "
قالت
" شيل جاردل .. "
قطعت كلامها وقلت
" لأ .. حضرتك ورينى شطارتك "
قالت
" ماشى .. حاضر "
وقالت وهي بتحاول تشيلو علشان ترمي المايه
" هشيله انا وانا مش هقدر "
وفعلا شالته وشوية مايه وقعت عليه والباقى عليها
ضحكت وقلت
" لأ شاطره بجد "
وقعت على الأرض وقالت
" ده انت بارد "
قمت ورحت قدام الباب وقلت
" خليكى انتِ كده بقى "
وطلعت برا الأوضه وقلت
" انتِ اصلا كنتى داخله بتصحينا ليه .. فى حاجه "
وقفت وقالت
" اه .. يلا .. اتفضل انزل انت وهو سيبه نايم يصحي وقت ما هو حابب "
وبعد كده جت تمشى وقعت تاني
ابتسمت وقلت
" محتاجه مساعده "
قالت
" لأ "
ليل عنيده بشكل رهيب وفى الأخر قامات ومشيت وقفت قدامى وقالت
" اتفضل ورايا "
وكانت هتقع من على السلم مسكتها بسرعه من ايديها
بصيتلى وابتسمت .. افتكرت ان الأبتسامه من قلبها بس بعدها لقيتها بتقول
" متفتكرش ان انا هبقى زى بطلة الفيلم او المسلسل واعجب بقى بيك وعلشان لحقتنى قبل ما اقع والكلام ده كله "
ابتسمت وقلت
  " لأ وهو على اساس ان انا هعجب بحضرتك .. ده انتِ عمرك ما ابتسامتى غير ابتسامتك الخبيثه دى "
اتغيرت ملامح وشها وقالت
" انا ابتسامتى خبيثه ... طب سيب ايدى كده "
سبت ايديها ونسيت الى كان هيحصل بعديها .. وقعت من على السلم وانا ملحقتهاش المره دى
نزلت ووقفت قدامها وهي على الأرض وقلت
" طيب .. هعتبر ان انتِ محتاجه مساعده "
قالت
" لأ .. شكرا .. ولو هحتاج مساعده مش هيبقى منك انت "
ابتسمت وقلت
" على فكره انتِ حطانى فى دماغك مع ان المفروض تخافى من خالد مش منى انا "
قالت وهي بتقوم
" ليه .. مش ممكن تكون انت القاتل وهو بيدافع عنك "
قلت
" ومش ممكن تكونى انتِ كمان كذابه وانتِ ولا محاميه ولا حاجه "
قالت بنرفزه
" انا اكذب .. انا مش كذابه ياا ياا .. يا اسمك ايه انت "
قلت
" اه .. ده على اساس يعني انك ناسيه اسمي كده "
قالت
" يووه .. انت مستفذ .. مستفذ اوى "
قلت
" ايه رأيك "
راحت قعدت على كرسي السفره وبعدها بصيتلى وقالت
" اصلا انا مش مستريحالك ".
ابتسمت وقلت
" مش مستريحه ليا انا .. ماشى "
قالت
" اتفضل اقعد علشان تاكل .. ولازم تعرف ان الأكل بمعاد والنوم بمعاد والصحيان بمعاد .. "
قطعت كلامها وابتسمت وقلت
" ده على اساس الى نايم فوق ده كده ايه .. انتِ مش هتتشطرى غير عليا "
قالت
" بقولك ايه .. سيبنى اكمل كلامى "
قلت
" هممم .. اتفضلى "
قالت
" والمواعين .. كل واحد ليه يوم يغسل فيه المواعين .. يوم انت ويوم هو .. "
قطعت كلامها وقلت
" وسيادة الملكه يومها امتى "
قالت بشوية تكبر
" انا هبقى اغسل "
قلت
" لأ مش هتبقى .. هو ايه العيشه دى .. انتِ هتغسلى عادى .. ولو حضرتك بقى هتبدأى تعاملينا كأنك ماما فده مش معانا .. انا ممكن اه استحمل يومين ثلاثه اربعه .. بس الى هيقلب عليكى هو خالد .. وانا مش هدافع عنك "
قالت
" تدافع عن مين .. على فكره انا اقدر ادافع عن نفسي كويس اوى "
قلت
" بقولك ايه .. انتِ عامله نفسك قويه على ايه .. احنا مش هناكلك .. وخالد مش هيعملك حاجه وده وعد
وكده كده باين عليكى ان انتِ لطيفه .. ومش لايق عليكى دور البنت الشريره .. بس انا هقولك على حاجه
انتِ ممكن تكملى كده مع خالد .. علشان خاطر خالدخاف .. وده اخيرا يعنى "
ابتسمت اخيرا ابتسامه كلها خير وقالت
" ماشى .. انا ممكن امثل شويتين ثلاثه على خالد .. بس انت يا فارس الى هتضعف وهتقوله "
ابتسمت وقلت
" الزهايمر راح وافتكرتى اسمى دلوقتى "
بدأت تاكل وقالت
" انا مش هرد عليك على فكره .. واخلص ابدأ اكل علشان هشيل الأكل كمان عشر دقايق "
ابتسمت وانا بقعد .. كلامها فكرني بياسمين
قمت وقفت وقلت
" ياسمين .. دلوقتى ياسمين خايفه عليا "
بصيتلى بفضول وقالت
" مين ياسمين .. خطيبتك "
قلت
" خطيبتى .. دى كل حاجه فى حياتى .. دى اختى وامى وصحبتى وبنتى وحياتى "
قالت
" امم .. طيب كُل وان شاء الله هي هتبقى بخير "
قعدت وبدأت اكل لكن عقلي كان بيفكر في ياسمين
وخرجنى من التفكير ليل لما لقيتها بتبص عليا وهي بتاكل
وقفت اكل وقلت
" ايه .. "
قالت
" هي مين ياسمين بقى .. اختك ولا خطيبتك ولا مامتك "
قلت
" مش هقولك "
قالت
" عادى .. انا كده كده مش عاوزه اعرف "
لقيت خالد نازل من على السلم وبيقول
" يا اندال .. كده ينفع بتاكلو من غيرى "
بصيتلو ليل وقالت
" دى اقل حاجه ممكن تتعمل فيك .. ويكون فى علمك النوم بمعاد والصحيان بمعاد وغسيل المواااعين عليك النهارده وهو بكرا .. وانا بعده "
بص ليا وقال
" ايه المواعين دى .. الى هي الاطباق "
هزيت راسى وقلت
" امم .. هي الاطباق دى "
قعد جنبى وقال وهو بياكل
" ده البنات بس يا حبيببتى هما الي بيعملو الشغل ده "
وقفت وقالت
" اولاً انا مش بنتك .. ثانيا مش البنات بس الى بتشتغل الشغل ده .. ليه ان شاء الله ..ده شغل بنات وولاد عادى .. يعني هو الولد فيكم لو مسك الطبقى وغسله الطبق هيقوله لأ مش عاوز اتغسل ومش هبقى نظيف "
ضحكت وقلت
" لأ ده خالد شاطر وهيغسلها صح يا خالد "
بص عليا وهو مكمل اكل عادى وقال
" صح على ايه .. هي كانت بتقول ايه مكنتش مركز "
قالت ليل بعصبيه
" انت النهارده يومك فى غسيل المواعين مش هكرر كلامى تاني "
بص عليها وقال
" هي الجبنه دى بطعم الزتون "

كان لك معايا .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن