( الفصل السادس والأربعون )
ابتسمت وبصيتلو وقلت
" اه يا حبيب قلب اخوك الجبنه بالزتون .. بس الى هتعجبك اكتر الجبنه الرومى "
لقيت ليل بتقول
" هو انتو متفقين مع بعض انكم تدايقونى وتموتونى"
قال خالد
" تصدقى ان انا حلمت بيكى انتِ وفارس .. وزى ما يكون الحلم اتحقق .. فعلا قمت وانا مبلول "
ابتسمت وقلت
" مكنش حلم يا خالد ده كان حقيقى "
وقفت ليل وقالت
" اااه .. ايه الى انتو فيه ده .. قوم خلاص يا خالد معاد الأكل خلص .. وبعد كده قوم بادرى علشان خاطر تاكل"
وشالت الأطباق ودخلت على المطبخ
قال خالد
" ايه الى هي فيه ده .. جوزها منكد عليها وهي هتنكد علينا "
ابتسمت وقلت
" بس يا خالد .. وبعدين متنساش ان انت هربان عندها يا حبيببى .. هرباان هاا "
وقف وقال
" ايوا بتذلنى .. هتفضل تذل فيا لغاية امتى "
قلت
" لغاية ما نرجع القاهره .. لو كنت استسلمت ومعملتش الهبل الى انت عملته ده كان هيبقى احسن على فكره "
قال
" ماشى يا فارس .. شكرا "
قلت
" انا مش اقصد ازعلك على فكره يا خالد بس انا زعلان عليك .. وبعدين احنا مش هنفضل طول الوقت هنا .. ولازم نرجع .. "
قطعت كلامى ليل وقالت
" المواعين يا خالد "
ووقفت قدامى وقالت بنبرة تهديد
" انا هاروح اشوف القضيه الى انا مسكاها .. ولو ده لو اتمسكته او حد عرف مكانكو .. متجبوش سيره عني
ولو حد خبط متفتحش .. سامع "
قلت
" ماشى حاضر .. حضرتك ناويه ترجعي امتى علشان لو خبطى "
ابتسمت وقالت
" انا هيبقى معايا المفتاح يا اذكى اخواتك "
قلت
" انا معنديش اخوات على فكره "
قالت بأبتسامتها الخبيثه
" علشان كده سيادتك دلووع "
" لأ انا مش كده .. وليه اصلا بتقولى كده "
قالت
" انت مش شايف مظرك شعرك الطويل ذياده عن اللزوم .."
قلت
" انا مش مخليه طويل ذياده عن اللزوم على فكره "
قالت
" شبه شعر الكوريين "
قلت
" وانتِ مدايقه ليه .. وبعدين تقصدي على نعومة شعرى بقى .. انتِ مدايقه علشان كده .. مع ان انا شايف ان شعرك مش بطال "
قالت
" مش بطال .. عارف انا مش هرد عليك "
ابتسمت وقلت
" تبقى وفرتى جدال كان هيبقى بينى وبينك .. واخره انا الى كسبان .. وبدل ما انتِ بتجادلى هنا روحى جادلى فى القضيه .. سلام "
بصيتلى بصتها الحاقده وقالت
" لما ارجعلك يا اسمك ايه "
قلت
" ماشى يلا يا بابا سلام "
قالت بنرفزه
" هو انت بتتردنى ولا ايه "
قلت
" لأ ابدا .. بس لما ترجعي وانتِ كسبانه القضيه نبقى نتكلم .. يلا سلام "
فتحت باب الشقه وقالت
" رجعالك "
ابتسمت وقلت
" ان شاء الله"
قفلت الباب واخيرا مشيت
لقيت خالد بيبص عليا بطريقه غريبه وبيقول
" دى بتحبك "
بصيتلو بقرف وقلت
" ايه الى انت بتقوله ده .. اكيد لأ دى فى مشاكل معايا دايما بتحبنى ايه يا خالد .. روح اغسل المواعين "
ابتسم وقال
" اسمع من اخوك هي بتعاملك وحش علشان خاطر تتكلم معاها .. انت عاجبها "
قلت
" ماشى .. انا عاجبها .. هي بقى مش عجبانى "
قال
" هي مش عجباك دلوقتى .. بس هتعجبك بعدين "
قلت
" لأ ايه الى انت بتقوله ده .. مستحيل افكر احبها اصلا .. دي كفايه ابتسامتها الخبيثه .. ده انا ممكن اتجوز كنوز ومتجوزش ليل .. انت بتتكلم ازاى "
دخل المطخ وقال
" انا قلت اقولك "
قلت
" لأ شكرا ليك وعلى معلومتك "
مسك الطبق وبدأ يغسل فيه وبعد كده قال
" بس تعرف .. ده هي عاوزه تتكلم معاك بأي طريقه .. وعلشان كده هتفضل تغيظ فيك علشان تتكلم معاها "
قلت
" ماشي .. شكرا "
فتح المايه وكان بيغسل الطبق لكن وقع منه واتكسر .. بص عليا وقال
" دى هتموتك "
قلت
" يا ابنى انت الى كسرته "
بدأ يشيل فى الازاز وقال
" طيب كمل غسيل بقى علشان انا تعبت .. ولو كملت انا فهقضي على الأطباق كلها "
بدأت اغسل المواعين بداله وهو نظف السفره وفضل قاعد .. وانا خلصت الأطباق ونظمت المطخ ورحت قعدت على الكنبه اخيرا .. ايه التعب ده كل ده علشان غسيل مواعين .. لقيت الباب بيتفتح ودخلت الاستاذه المحاميه ليل
حطت شنطتها على السفره وبعد كده بصت على الصاله وقالت
" ماشى .. شاطرين "
قلت
" حضرتك عليكى بكرا .. احنا تعبنا .. ولازم تعرفى ان اجنا مش خدامين او بنشتغل عند سيادتك ولازم تغيرى تعاملك معانا .. ولو انتِ هتفضلى تذلى فينا فأحنا هنمشي وشكرا جدا على ضيافتك لينا فى بيتك .. ونصيحه ليكى علشان الناس مش يكرهوكى فى المستقبل .. غيرى اسلوبك مع الناس .. علشان انتِ اسلوبك بارد ومُنفر ومحدش هيحبك بطريقتك دى
فغيرى من اسلوبك لأن انا قعدت معاكى يومين وزهقت منك "
وقمت وكنت طالع الأوضه لى خالد سمعت صوت عياط
بصيت عليها لقيتها بتعيط
نزلت وقفت قدامها وقلت
" انا اسف .. مكنتش اقصد ادايقك .. انا عارف ان انا جرحتك او زعلتك بس مكنتش اقصد ان انا ازعلك .. بس انا كنت مدايق اسف والله "
قالت
" انا خسرت القضيه "
محاميه فاشله كمان
قلت
" معلش .. ولا يهمك بكرا تكسبي واحده غيرها "
قالت وهي بتمسح دموعها
" لأ .. مش هكسب ابدا ولا قضيه .. انا من اول ما بدأت شغل وانا بخسر .. انا اصلا مبحبش المحاماه "
قلت
" واخترتيه ليه من الاول اصلا "
قالت
" بابا الله يرحمه كان نفسه يكون كده في يوم من الأيام وانا كنت عاوزه احققله الى مقدرش يحققه "
قلت
" معلش .. بس انتِ مش هتعرفى متجيش على نفسك علشان خاطر حد .. "
قطعت كلامى وضربتنى على دراعى وقالت
" وانا بعد ما خسرت القضيه جيت انت ودايقتني .. وبعدين انا مش عاوزه حد يحبنى كفايه ان انا بحب نفسي .. مش محتاجه خد يحبنى .. وبعدين انا مش بذل حد .. انت وقريبك مدلعين .. وانت مدلعه اوى "
واخدت شانطتها وطلعت على السلم وبعد كده وقفت فى نصه وبصيتلى وقالت
" وحاجه اخيره يا استاذ فارس .. غير نفسك انت الأول وبعد كده تبقى تغير الى حواليك .. يعني انا من اليومين الى انت قعدتهم معايا لاحظت ان انت عصبي وبتحب تدايق الى قدامك ببرودك .. وان انت دلوع .. حاول بقى تغير نفسك وتغير عيوبك وبعد كده تبقى تقولى عيوبى "
وكملت طلوع السلم جري .. قبل ما اتكلم
بس اكيد مش هسيبها تقول الكلام وتجرى
طلعت وراها وخبط على اوضتها فتحت الباب وقالت
" هاا "
قلت
" عاوز اقولك على حاجه .. انا مش زى ما انتِ قلتى على فكره يا اسمك ايه .."
قطعت كلامى وابتسمت وقالت
" الزهايمر بتاعك ده .. انا اسمى ليل .. وبعد اذنك متستخدمش جملتى تانى يا اسمك ايه "
قلت
" ماشى ماشى .. بس انتِ لازم تعرفى ان انا مش زى ما انتِ قلتى .. وحاجه كمان متخديش حقك وتمشي يا استاذه ليل "
قالت
" انا مهربتش .. وانت فيك عيوب .. وحلها بقى وانا مش هغير عيوبى غير ما انت كمان تغير عصبيتك واسلوبك الأول "
كنت هرد عليها لكن قفلت باب الأوضها
دايقتني وفضلت اقول
" مش بقولك بتقولى الكلام وبتهربي "
سمعت صوت اغينه بتشتغل من اوضتها وبتعليها على الأخر وبتقول
" بتقول حاجه يا فارس مش سمعاك .. اسفه ".
مستفذه .. ايه الأستفذاذ ده
سبتها ودخلت على الأوضه لقيت خالد قاعد على السرير وبيقول
" انا زهقت من القعده "
قلت
" وانا زهقت منها ".
قال
" معلش .. استحملها علشان خاطرى "
قلت
" خاطرك .. لأ .. والله بكرا لتشوف يا أنا يا هي .. وهي عنيده ومستفذه فأنا عنيد ومستفذ اكتر منها .. ومن بكرا هتبدى حكايتنا وتورينى بقى مين فينا الى عنيد "
أنت تقرأ
كان لك معايا .
Roman d'amourالحب الأول يكون له مكان اخر فى القلب نتذكره كثيراً حتى اذا قلنا لن نتذكره لن ننظر الى صوره مره اخرى ولكن رغم كل ما تفعله فسيكون صعب نسيانه .. ____♡ رجعت ليكم بعمل جديد رواية / عشقتها حتى موتها . روايه بالعاميه . بقلم / ندى مجدى عبد الرازق . ( ن.م)