بدايه جديده ٣٩ .

12 2 0
                                    

( الفصل التاسع والثلاثون )

" انا لفيت لغاية دلوقتى اربع مكاتب .. ومش لاقى الروايه "
قال خالد
" وانا اضربت من ياسمين ثلاث مرات "
ضحكت وقلت
" اسف .. مبعرفش مقولهاش حاجه .. لازم تبقى عارفه عني كل حاجه "
قال
" يعنى هي عارفه دلوقتى انت فين "
قلت
" لأ يا خالد ومتقلش حاجه "
قال
" حاضر .. هترجع امتى البيت "
قلت
" لما الاقى الروايه الى هي نفسها فيها "
قال
" مش هتلاقى حاجه .. انا هقفل معاك علشان ماما بترن .. سلام "
قفلت معاه وفضلت اتمشى شويه لغاية ما لقيت مكتبه باين عليها من برا انها قديمه جدا .. لكن لما دخلت كان شكلها حلو و واسعه جدا .. رحت قدام راجل كبير فى السن شويه وقلت
" لو سمحت فى روايات "
ابتسم الراجل وقال
" روايات كتب فلسفيه و ادبيه .. "
قطعت كلامه وقلت
" عاوز رواية ملحمة البحور السبعه  "
قال
" مش موجوده "
قلت
" طيب رواية جريمه فى المدرسه الثانويه "
قال
" ناقصه "
قلت
" طيب سلسلة رواية خوف "
ابتسم وقال
" موجوده "
ابتسمت وقلت
" اخيراً .. انا عاوزها "
ابتسم وشاور لى رفوف المكتبه وقال
" دور على الروايه ولما تلاقيها تعالا كلمنى .. انت مش شايف الكل بيعمل كده "
قلت
" حاضر .. ادور فى اى رف ولا اى مكتبه من دول "
قال
" مش فاكر .. بس هتلاقيها عند اول حرف من الروايه"
قلت وانا ماشي رايح ادور على الروايه
" شكرا "
رحت فضلت ادور على الروايه فى اول رف ملقتهاش
رواية خوف .. رواية خوف
سمعت صوت حد جنبى .. بصيت بطرف عينى لقيتها بنت بتحاول تجيب كتاب او روايه من الرف الى فوق لكن مش عارفه .. كانت هتبص عليا فرجعت تاني ابص على الرفوف وادور على الروايه
بصيت عليها تاني لقيتها بتحاول تجيبها
ابتسمت من منظرها وكملت بحث تاني على الروايه الى انا عاوزها
واخيرا لقيتها بتقول
" لو سمحت "
بصيتلها وقلت
" امم "
قالت
" ممكن تجيب الروايه دى "
ابتسمت وقلت
" اه طبعا "
وجبت لها الروايه وقلت
" اتفضلى "
وكملت بحث فى الرفوف من تاني على رواية خوووف
يعنى انا مش فاهم ياسمين بتحبها على ايه
" لو سمحت "
بصيت لى نفس البنت تاني وقلت
" نعم "
ابتسمت وقالت
" والروايه دى كمان "
ابتسمت على ابتسامتها وقلت
" حاضر "
جبت لها الروايه وقلت
" اتفضلى "
ابتسمت وقالت
" شكرا "
قلت
" العفو "
ورجعت تاني لى الرفوف اشوف رواية خوف
لقيتها بتقول
" لو سمحت "
بصيتلها وقلت
" عاوزه انهي روايه "
قالت
" الى على ايدك اليمين "
جبتهلها ولقيتها رواية خوف
ابتسمت وقالت
" شكرا "
قلت
" لأ انا الى شكرا .. انا كنت بدور على الروايه من الصبح "
جبت الروايه بكل اجزاءها وكنت هاروح ادفع بس لقيت البنت لسه واقفه
فضلت واقف شويه ابص هل هتقدر تجيب الروايه ولا لأ .. لقيتها بتبص عليا وبتقول
" لو سمحت ممكن .. "
ضحكت وقلت
" اه ينفع "
ابتسمت وقالت
" الى على ايدك الشمال "
جبتلها الكتاب وقلت
" اتفضلى "
قالت
" شكرا .. تعبتك معايا "
قلت
" ولا تعب ولا حاجه .. وعلى فكره انتِ مش قصيره ولا حاجه "
قالت
" ما انا عارفه ان انا مش قصيره .. انت الى طويل "
قلت
" اه .. ممكن تبقى تلبسي كعب "
قالت
" لأ .. "
قلت
" ماشى .. بعد اذنك "
ورحت اخيرا ادفع لى عمو
وهو قال
" الثمن ٢٧٥ "
قلت
" تمام "
طلعت الفلوس
عمو اخدها لكن قال
" مافيش فكه .. معاك خمسه "
قلت
" لأ "
قالت البنت الى كنت بساعدها
" انا معايا "
قال عمو
" فكة ١٠٠ "
ابتسمت وقالت
" لأ .. لس معايا خمسه جنيه "
قال الراجل
" ده الباقى "
اديتلو البنت الخمسه جنيه
قلت
" طيب شكرا ياا .. "
قالت
" العفو على ايه ياا  "
ابتسمت وقلت
" اسمى فارس "
ابتسمت وقالت
" فارس "
اخدت الروايه وطلعت اروح افك الفلوس علشان ارجعهلها قبل ما تمشي من المكتبه
وفعلا فكيت الفلوس ودخلت المكتبه ملقتهاش
سألت عمو عليها و قال ان هى مشيت
طلعت برا المكتبه وفضلت اشوف اجزاء الروايه لغاية ما لقيت تاكسي ووقفته
ركبت ورا وكانت لسه هقول العنوان
لقيت البنت الى قابلتها فى المكتبه ركبت وبتقفل باب العربيه وبعد كده كانت هتكلم الراجل الى بيسوق لكن بصت عليا واتخضت وقالت
" ايه ده .. اسفه افنكرت ان التاكسي وقف ليا .. اسفه"
ضحكت وقلت
" ولا يهمك خلاص "
بص لينا السواق وقال
" انتو طريقكم سوا "
قالت البنت
" لأ ثوانى .. انا هنزل"
ابتسمت وقلت
" انا الى هنزل .. خليكى "
فتحت باب العربيه ونزلت
وطلعت خمسه جنيه وقلتلها
" فلوسك "
ابتسمت وقالت
" ماشى شكرا "
ابتسمت وقلت
" العفو ياا انتِ قلتيلى اسمك ايه "
قالت
" انا مقلتش اسمي ليك اصلا .. اسمى 'حور ' "
ابتسمت وقلت
" العفو يا حور "
بص ليا الراجل بتاع التاكسي وقال
" همشى انا ولا مش همشى "
ضحكت وقلت
" اه اتفضل امشى "
مشيت العربيه الى فيها حور وانا مشيت وفضلت اتمشى شويه ولقيت حد بيبيع عصير قصب
اشتريت ازازه ودفعتلو الفلوس واخدتها جرى لغاية البيت قبل ما عصير القصب ميبقاش حلو
ولما وصلت رنيت الجرس لقيت ياسمين
فتحتلى الباب
قلت وانا باخد نفس
" كل سنه .. وانتِ طيبه يا اجمل ام وخاله واخت وياسمين فى الدنيا "
وفتحت ازازه العصير وقلت
" اشربى بسرعه "
شربت شويه وبعد كده قالت
" شكرا "
قلت بكل حماس
" والمفجئه الأحلى "
طلعت سلسلة خوف وقلت
" اتفضلى "
ضحكت وقالت وهي بتشاور على صندوق
" اُمال ده ايه "
رحت فتحت الصندوق لقيت سلسلة خوف
بصيتلها وقلت
" بعد كل التعب الى انا تعبته علشان اجيب الروايه فى الأخر تشتريهم "
قالت
" انا مش اشتريت حاجه "
قلت
" مين جبهملك .. خالد صح "
قالت
" خالد جوا فى الأوضه .. انا كنت افتكرت انت الى جايبهم "
قلت
" يعنى الهديه ظى جاتلك ازاى "
قالت
" لقيت جرس الباب بيرن ولما فتحت لقيته على الأرض "
قلت
" ايوا يعني مين جبهولك "
قالت
" معرفش "
قعدت الكنبه وقلت
" لأ ما هو مش كل سنه يحصل كده ومنعرفش مين "
ضحكت وقالت
" واشمعنا السنه دى الى ادايقت يعني .. ما كل سنه بيبقى عادى "
قلت
" علشان خاطر هو جاب نفس الهديه بتاعتى .. انتِ متعرفيش انا تعبت اد ايه علشان اجيبها "
قالت
" طيب خلاص .. هديتك فى القلب "
ودخلت على المطبخ تجهز الأكل
وقالت
" تعالا حط الأطباق وصحي خالد "
قمت حطيت الأطباق على السفره ودخلت لى خالد لقيته بيتكلم فى التليفون
اخدت التليفون وقلت
" سلاااام .. هيبقى يتكلم بعدين "
وقفلت
قام خالد وقال
" ليه كده يا فارس .. ده انا مصدقت ان هي ردت "
قلت
" اطلع هناكل "
قال
" مش عاوز اكل "
قلت
" ماشى .. مش مهم تاكل .. كده كده هتجوع وتيجى تاكل انت ".
وسبته وطلعت
رحت قعدت على الكرسي
و قالت ياسمين
" فين خالد "
قلت
" زعلان ان انا قفلت فى وش البنت "
قالت
" اصبر قبل ما تبدأ اكل "
قمت جبت الكرسي جنبها وقلت
" موضوع سر "
قالت
" مش بهزر .. بس الموضوع مهم "
قلت
" امم .. اتفضلى "
قالت
" ابعد عن خالد .. انا كذا مره اكلمك فى الموضوع ده .. خالد مش كويس .. "
قطعت كلامها وقلت
" تاني يا ياسمين  "
قالت
" ايوا تاني وثالث .. انا مبحبش المشاكل .. وخالد مش بيشيل مسؤليه يا فارس .. لو حصل مصيبه هيسببها فيك "
قلت
" وهبقى ادها متخافيش "
قالت بنرفزه
" لأ .. مش ادها .. يووه يا فارس ابعد عن المشاكل .. خالد كل يوم والتاني فى مشكله شكل "
قلت
" خلاص حاضر "
واخد طبق وقلت
" هدخلو الأكل بتاعه وجاي على طول "
ودخلت الأوضه وقلت
" اكلك "
قال
" ماشى .. شكرا "
قلت
" متزعلش اسف "
قال
" مش زعلان والله .. انا بتكلم فى التليفون "
قلت وانا بقفل الباب
" انا طالع .. انت حر "
رحت قعدت على السفره ولقيت ياسمين بتاكل
واول ما رن  التليفون الأرضى قامت بسرعه وقالت "متردش "
رفعت ايدى وقلت
" والله سبتها .. امبارح قلت لها مش هقدر اكمل معاكى"
قالت
" اه عليا انا الكلام ده "
ردت وقالت
" الو "
وطلعت خالتو نورا
رحت قعدت وبدأت اكل
وهي خلصت التليفون وجت قعدت جنبى وقالت
" فعلا مطلعتش البنت "
قلت
" والله سبتها امبارح .. واصلا مكنتش بحبها ده هو خالد كان عاوزنى اعرفهم على بعض و .. "
قطعت كلامى وقالت
" خالد برضو "
قلت
" لأ لأ .. ده كان امبارح خلاص .. احنا بدأنا من النهارده"
قالت
" ماشى .. كمل اكل "
وبدأت هي تاكل .. وبعد شويه قالت
" هات المايه الى جنبك "
ضحكت واديتهالها وقلت
" وانا بشتريلك النهارده الروايه قابلت بنت .. شكلها حلو .. عينيها لونها عسلى وشعرها ناعم .. بس قصيره شويه "
قالت
" قصيره "
قلت
" شويه .. او انا الى طويل "
قالت
" كده كده هتلاقى البنت الى تحبها بجد مستعجلش "
ابتسمت وقلت
" مش مستعجل "
رن تليفونى ' مسنجر ' فقمت علشان اشوفه لقيتها بتقول
" مين "
ضحكت وقلت
" لسه هااشوف "
قالت
" عارف لو طلعت بنت .. مش هخليك تبقى نعايا وانا بطفى الشمع بتاع التورته "
مسكت التليفون وقلت
" بابا "
قالت
" طيب .. شوفه "
ابتسمت وقلت
" افردى مكنش هو وانا بضحك عليكى "
قالت
" هعرف "
وقامت دخلت طبقها المطبخ
رديت على بابا وقلت
" يعنى كان لسه كمان عشر سنين وترن "
قال
" انت مش ناوى تقص شعرك ده "
عدلت شعرى وقلت
" ملكش دعوه بشعرى "
قال
" طيب ماشى "
قلت
" ايه .. ماما فين "
ابتسم وقال
" يعنى حضرتك مش شايف انا فين .. انا فى الشركه "
قلت
" اهااا "
قال
" مش ناوى تيجى شويه .. تشتغل فى الشركه بدل ما انت قاعد ولا بتعمل حاجه "
قلت
" اسف حظ اوفر السنه القادمه "
قال
" فارس .. متهزرش مش كل سنه تقول كده "
قلت
" بابا .. مش عاوز اروح .. انت الى لازم تنزل .. ماما نزلت مرتين وانت منزلتش ابدا "
ابتسم وقال
" حظ اوفر السنين القادمه "
لقيت ياسمين بتقول
" شيل طبقك يا فارس "
ابتسم بابا وقال بصوت واطى شويه
" روح شيل طبقك والا هتتعشي عليك "
قلت
" اسكت محدش ادها .. النهارده عيد ميلادها وبقى بيجيلها هدايا من شخص مجهول .. ده غير المكالمات اخر الليل من طرف مجهول "
قال
" امم .. معجبينها كتير "
قلت
" لاااا الموضوع مش هيعدى على خير .. ده بيرن على التليفون واول ما ترفع يقوم قافل .. وبعدين لازم اعرف مين الى بيجيب الهدايا "
قال
" متشغلش بالك يا حبيببى "
قالت ياسمين
" فارس .. طبقك "
رحت شيلت الطبق وانا بكلم بابا
وبعد كده قال
" حجزتلك عروسه "
قلت
" امم مين "
بصيتلى ياسمين بطرف عينيها فقلت
" ايه ده يا بابا عيب "
قال
" هجوزك بنت احمد وكنزى .. كنوز ".
قلت
" لأ .. اسكت يا بابا "


كان لك معايا .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن