( الفصل الثانى والعشرون )
{بعد ثلاث ايام }
" طيب وايه رأيك فى ده "
بصيتلو وقلت
" بدر .. اخواتى مبيحبوش الحاجات دى والله "
قال
" اشترى ايه طيب .. هما اخواتك دول منعزلين عن الكون ولا ايه "
قلت
" صدقنى هما مبيحبوش اللوَح والكلام ده كلو "
مسك راسمه وقال
" طب ايه رأيك فى دى .. احلى صح "
ابتسمت وقلت
" بدر .. مبيحبوش الحاجات دى "
قال
" طيب .. اجيبلهم ايه "
قالت
" روح كده فاضي .. كفايه مضرب التنس ده "
بدأ يمثل كأنه بيلعب بيه على الهواء وقال
" ده انا هموت والاعب اختك "
ابتسمت وقلت
" متأكده ان انت هتكسب "
قال
" طيب احنا نشترى لوحتين مرسومين و كده نبقى عملنا الى علينا "
وبدأ يدور على راسمه حلوه لغاية ما اختار واحده وقال
" اشترى ايه تانى "
قلت
" بدر كفايه "
قال
" خلاص الي يريحك .. تعالى نقعد نطلب حاجه "
ورحنا قعدنا فى كافيه لغاية ما وقف قدامنا الراجل وطلبنا اتنين فراوله
وفضل ساكت لغاية ما قلت
" افرض اخواتى كانو عاوزيين يحضرو الفرح وعاوزيين يكونو هنا فى لندن "
قال
" فيها ايه .. هحجز طيارتى ليكِ ولى اخواتك "
قلت
" انا بقول افرض .. لكن انا متأكده ان هما هيوافقو كده وخلاص "
قال
" طيب هنشوف مستعجله على ايه كلها كام ساعه ونروح للطياره "
قلت
" انا بحبك اوى يا بدر "
ابتسم وقال
" وانا كمان "
دفع الحساب وقمنا وفضلنا نتمشى لغاية البيت واخد بدر شنطة الهدوم بتاعتو وكان رايح يفتح الباب لقيت كنزى بتقول
" خلى بالك من نفسك يا عمرى "
قلت
" متخافيش انا مش هخطف عمرك "
قال
" كنزى انا قلت لى احمد ان انا سافرت .. واول ما نحدد كل حاجه هكلمك اول واحده .. علشان تلحقى تكلمى العيله ها"
ابتسمت كنزى وقالت
" حاضر يا بدر .. سلام .. بما توصل تبقى تكلمنى "
ابتسم بدر وقال
" حاضر "
وفتح بدر الباب ورحنا ركبنا العربيه وفضلت افكر فى ياسمين ممكن ترفض .. بس اظن لأ .. ده هي عاوزه تخلص من الهم بتاعى .. طب وبالنسبه لى عمو عمار ده هعمل ايه فيه .. ده انا محكتش لى بدر عنه خالص يووه انا المفروض كنت اعرف بدر اكتر .. بس ماما كانت بتقول ان انتو هتعرفو بدر فى فترة الخطوبه
افرد بدر سابنى .. انا ممكن ادايق واكرهه حياتى ولا هبقى ازاى .. هو ممكن اصلا بدر يسيبنى فى يوم من الأيام .. انا حبيت بدر وهو فرفوش وحبيته برضو وهو حزين وكئيب ..
" لؤه .. فى ايه مش بنادى عليكِ "
ابتسمت وقلت
" مكنتش مركزه معلش "
قال
" طيب يلا وصلنا "
فتحت الباب ونزلت ورحت على الطياره .. وعربيته فى واحد ركب وبدأ يسوق فيها ومعرفش وداها على فين
دخلت وقعدت فى الطياره وهو جنبى وفضلت مغمضه عينى لغاية ما قال
" كنتى بتفكرى فى ايه طول الطريق يا لؤه "
فتحت عينى وقلت
" كنت بفتكر ايه .. مش حاجه انا كنت سرحانه فى الطريق عادى "
ابتسم وقال
" عبيطه "
ابتسمت وقلت
" ماشى .. لكن بعد الخطوبه هتشوف كلام تانى "
قال
" المفروض احمد كان يكون معايا انا مش فاهم ليه مجاش "
قلت
" عادى يا بدر فى ايه .. انت متوتر ولا ايه "
ضحك ضحكة تكبر و افتخار وقال
" اتوتر .. انا اتوتر يا لؤه .. لأ انا عادى .. هتوتر ليه اصلا "
قلت
" عادى يا بدر على فكره فى رجاله كتير لما بتروح تتقدم لى حد بيكونو متوترين وعلشان كده بيجيبو مامتهم او باباهم هما الى يتكلمو "
ابتسم وغمض عينه وقال
" نامى يا حبيببتى واسكتى "
وفعلا فضلت نايمه لغاية ما وصلنا وهو صحانى ونزلنا من الطياره وركبنا عربيه تانيه
وهو قال
" العنوان يا لؤه "
قلت
" لأ .. طيب خلينى اسوق انا علشان مش نتوه "
نزل وخلانى اركب مكانه وقال
" شكلك انتِ الى هتخلينا نتوه .. وعلى فكره انا عارف مصر برضو "
قلت
" ماشى يا بدر .. زى كده المكرونه بالدجاج والبطاطس المقليه "
قال
" انا بجد بعرف اطبخ الأكله دى يا لؤه .. الأكله الوحيده الى اعرف اعملها .. بس مجربتش لسه البطاطس المقليه معاها "
قلت
" انت قطع البطاطس صوابع او شيبسى واقليها يا بدر هي فيها حاجه "
رَيَح دماغه وقال
" لما نوصل صحينى "
ابتسمت وقلت
" حاضر "
وفضلت اسوق لغاية ما وصلت
ونزلت وخليت عمو حسن يطلع الشنط لى فوق
وفتحت الباب الى بدر فيه وصحيطه
نزل وهو بيحاول يفتح عينه وبعد كده عدل شعره لى ورا وبص بأدهاش او استغراب وشاور على عمارتنا وقال
" هي دى العماره "
ابتسمت وقلت
" ايوا هي .. يلا علشان الجو حَر "
ومشيت شويه وبصيت عليه لقيته لسه واقف مكانو
قلت
" بدر .. بدر "
بص عليا وجالى وقال
" امم "
قلت
" يلا "
وغمزت وقلت
" ولا انت متوتر "
ابتسم لكن حستها ابتسامه مش من قلبه وقال
" لأ مش متوتر .. يلا "
فضلت طالعه على السلم وهو طالع ورايا وانا بقول
" بدر حاول متتوترش قدامهم .. وخليك واثق من نفسك "
وصلت الشقه ورنيت الجرس لقيت ياسمين فتحت
ابتسمت وقلت
" اعرفك يا ياسمين ولا اسيبه هو يعرفك بنفسه "
ابتسمت ياسمين وبصت ورايا وقالت
" هو مين ده يا لؤه .. مافيش حد "
وسابتنى وسابت الباب مفتوح
بصيت ورايا ملقتش بدر بصيت من اتجاه السلالم علشان احاول اشوفه ملقتهوش
دخلت وقفلت الباب ورحت على الأوضه بتاعتنا
قالت نورا
" هو انتِ لازم تنزلى فجئه "
قلت وانا بطلع موبايلى
" هو انا كده كل حياتى فجئه ومفجئه .. بس اصبرى شويه "
هو مبيردش ليه
قالت ياسمين
" معاكِ ضيوف يعنى .. ومين ده الى هيعرفنا بنفسه يا استاذه لؤه "
قلت
" لما يكون هنا هو هيعرفكو بنفسو "
مردتش برضو
قالت نورا
" انتِ بتكلمى مين "
قلت
" مافيش خلاص "
وقلت
" هو عمو عمار موجود "
قالت نورا
" لأ ياحبيببتى لقد ذهب الى الشغل "
قلت
" اسمها الى عمله بقى يا نورا "
قالت ياسمين
" انا بقيت بشتغل واعملى حسابك ان من بكرا هتكونى بتعملى الأكل مع نورا "
وقامت وراحت الصاله
وانا فضلت ارن على بدر لغاية ما سمعت صوت الجرس بيرن سبت الموبايل وطلعت بسرعه لقيت ياسمين فتحت الباب وكان هو بدر
فضلت ياسمين تبص ليه لمدة عشر ثوانى او اكتر بص بدر عليا
قلت
" كنت فين "
قال
" كنت بكلم احمد .. لكن مردش "
حطيت ايدى على ظهر ياسمين وقلت
" ياسمين اعرَفِك .. بدر "
أنت تقرأ
كان لك معايا .
Romanceالحب الأول يكون له مكان اخر فى القلب نتذكره كثيراً حتى اذا قلنا لن نتذكره لن ننظر الى صوره مره اخرى ولكن رغم كل ما تفعله فسيكون صعب نسيانه .. ____♡ رجعت ليكم بعمل جديد رواية / عشقتها حتى موتها . روايه بالعاميه . بقلم / ندى مجدى عبد الرازق . ( ن.م)