2

119 11 16
                                    

صلِّ على النبي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

مددت جسدي على بطني فوق سريري المريح، وفتحت حاسوبي الخاص، وأحاول جاهدًا تجاهل صراخ عمي أنطونيو في سماعتي.

مع أنه يعاملني بلطف، وأكثرهم قلقًا عليّ لكنه لا يختلف عنهم كثيرًا، فبسبب هذه السماعة السوداء المتصلة بعنقي أعرف سوء نيته مثلهم.

إنه الآن في مكتب جدي ومعه عمامي وجداي، ويلقي عليهم وابلًا من اللوم لتجاهلي.

هل تظنونه رائعًا؟ لا وألف لا.

أغمضت عيني استمع لحديثه من خلال السماعة المتصلة بجهاز تنصت وضعته سابقًا في مكتب جدي.

ألم تتساءلوا كيف أعرف رمز جدي البنكي؟ بسبب تلك الآلة الصغيرة التي ألصقتها تحت مكتبه.

- توقفوا عن معاملته هكذا، لقد رأينا التسجيل معًا، وبكل المعايير مارك سيظل المخطئ، لقد صف مع الغريب ضد ابن عمه.

- لا تجننوني أرجوكم، تبقت خمس سنوات وسيغادر العائلة، خمس سنوات ألا تستطيعون تحملها؟.

- أنا أيضًا لا أحبه لكن في النهاية هو طفل، وكما اتفقنا عندما يبلغ سيغادر العائلة توقفوا عن التصرف بحماقة.

- وشيء آخر، لا تظنوا أنني سأنسى ما فعله كاليسو غارسيا في الإدارة، تلك الكلمات التي قالها سأجعله يندم عليها.

- لهذا رجاء لنبقى صبورين لمدة خمس سنوات، بعدها سنتخلص منه كما يريد كلارينس، وستنتهي وصمة العار بسحب الاسم منه.

نزعت السماعة من أذني، لقد اكتفيت من هذا، دائمًا يكررون جملة سنتخلص منه، يجعلونني أظن أنني أريد البقاء معهم أساسًا.

أنا أملأ ثروتي منكم حتى أغادر بكرامة، لا أريد أن آكل من القمامة، وأنام بين الأزقة لتوقظني شمس الصباح أو كلاب الليل.

أولائك الأوغاد كسروا كل شيء في غرفتي، ولا استطيع أن أشاهد فيلم توماس شيلبي بلا سماعتي اللاسلكية.

دخلت على إحدى برامج حاسوبي وفتحت كاميرا المراقبة الخاصة بالقصر، هذا ما يسليني عندما لا أجد ما أفعله.

شاهدت حركات الخدم وكيف ينظفون، ثم أخدت نظري لحديقة القصر الخلفية، فاتسعت عيني صدمة من هول ما رأيت.

إن.. آه.. إن ابن عمي آشيد يتحرش بروزالي الصغيرة، مـ … ما الذي يفكر فيه هذا المختل.

ضغطت بزر الماوس على صورة الحديقة الخلفية، فالشاشة كانت مقيمة لتسع صور تعرض جزء من القصر.

كبرت الصورة وهنا تأكدت، إن روزالي تبكي بصمت، وذلك المخبول يلصقها في الحائط ويهمس لها بأشياء لم أسمعها.

شؤم الثامنة عشر. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن