صلِّ على النبي.
ـــــــــــــــــــــــــ«أراك لاحقًا تايلور، لا تنسى سأمر على الصيدلية في عودتي».
«فهمت، أراك لاحقًا».
نزلت من السيارة ودخلت للمدرسة بخطوات متزنة، أشعر ببعض الاحباط لأنني سأتحدث مع رينيرا.
توقفت عندما سمعت صوت معلمتي في الخلف، التفتت ويا ليتني لم ألتفت.
اتسعت عيني بصدمة.. إن المعلمة رينيـ أقصد لوميديا في حضن رجل يقف قبال سيارته، تركت حضنه الكبير، ووقفت على أطراف أصابعها حتى تقبل خده ثم ابتعدت عنه ودخلت.
أه.. إيييه.. ذاك الرجل هو ابن المدير بريمروز أو لا أعرف اسمه، إن المدير يشترك مع جدي في اختيار أسماء أبطال روايات هزلية، فقط المدير يحب الأسماء صعبة النطق.
راقبها إلى أن دخلت للمدرسة ثم ركب في سيارته الفاخرة وذهب.
اتجهت لها جريًا، ومشيت بجوارها وبدأت حديثي بلطف:
«صباح الخير معلمتي».
«صباح الخير بارسيفال».
توقفت عن المشي، وعدلت سلسلة حقيبتها الأنيقة على كتفها، ونظرت لي.
وما لاحظته أنها تضع يدها على بطنها بين الحين والآخر.
«أريد التحدث معك قليلًا.. حيال مشروعي».
«لا تضع أهمية كبيرة للمشروع، لقد أخبرني السيد إدريان أنك كنت مريض».
«إدريان؟! أهذا اسم المدير؟!!».
«نعم».
«ميراكيليس هي الأقوى …».
لحظتها وأنا أغني أغنية كرتون غير محبب لي فتحت على نفسي أحد أبواب الجحيم بلا وعي.
تلك النبرة التي لا يمتلكها حتى هتلر ضربت في عقلي، وجمدت أوصالي.
«سيد إيڤالوس، أمامي للإدارة».
نظرت خلفي حيث يقف المدير بشموخ، أقسم أنه لن يسامحني بعد سخريتي منه، نظرت للمعلمة بتوسل طالبًا لشفقة.
فابتسمت لي بلطف، وذهبت للمدير المنزعج، همست له بجملة واحدة قلبت معالم وجهه بسرعة الضوء، قبل لحظة كان منفعل والآن يبتسم.
أصبحت أتفق مع مجموعة الصعاليك الفاشلين دراسيًا الذين يقولون أن المعلمة لوميديا حبيبة المدير، وهما يمارسان الفاحشة في الإدارة.
أقسم لو أن المدير سمع بهذا أشك أنه سيطرد كامل صف الثالث ثانوي من المدرسة.. الموضوع ليس فيه شك بل إنه مؤكد.
ذهبت المعلمة مع المدير، ولم تسمح لي أن أكمل كلامي معها، اللعنة.. تلك الرينيرا لن تسامحني لو رسبت وستعمل على طردي من المدرسة.

أنت تقرأ
شؤم الثامنة عشر.
Mistério / Suspenseلقيط عائلة إيڤالوس.. أو هذا ما يكررونه. ابن عائلة إيڤالوس مجهول الأم الذي حتم عليه التبرؤ بعد سن الثامنة عشر. شؤم الثامنة عشر الذي سيجعله بلا كنية ويجعل مستهدفيه ينالون منه. ليقرر إن كان شؤمًا أو نفعًا بنفسه، وينبذ إيڤالوس، ويمضي قدمًا في طريق مو...