9

118 10 9
                                    

صلِّ على النبي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

«تستخدم <غول> قذائف عيار 14.5 ملم، وهي أكثر فتكًا من التي تستخدمها قناصتا <شتاير> و <دراغونوف>، وتتساوى مع <شاهر>».

وأخيرًا انتهى أبي من نطق أنواع الأسلحة المتعددة علي، وهو يجلس على الكرسي قبالي، ويعطيني سلاحًا صغيرًا جدًا.

أنا متأكد أنه ليس <شاهر> ولا <شتاير> هذه الأسماء أفخم من أن تطلق على سلاح صغير.

نحن الآن في مكان مخصص لتدريب بالقناصة، حيث المجسمات المتحركة، وصور الأبدان البشرية، ومدى الإطلاق الطبيعي.

و الآن أنا آخد درسًا منه على أنواع الأسلحة المتنوعة، قاطعته بتساؤل حتى ينهي حديثه المزعج:
«ما نوع السلاح الذي في يدي؟».

حرفيًا تجاهل سؤالي وأكمل كلامه:
«يبلغ المدى القاتل لبندقية غول 2000 متر، مقارنة بـ 1500 متر لقناصة شتاير، و 1200 متر لدراغونوف».

رفع إحدى القناصات الثلاثة التي كانت على الطاولة الحديديّة بجانبه.

لا، لا أريد استعمالها، سيجعلني أضع مؤخرة السلاح على كتفي الهش حتى أحدد مكان الهدف بتوازن، وأخفف من ثقل القناصة.

«دراغونوف قناصة روسية الصنع، وهي أخف وزنًا من مثيلاتها، وحركتها الميكانيكيّة شبيهة بحركة الكلاشنكوف».

أعاد القناصة لطاولة، ورفع كأس شرابه، إن شرابه ليس مسكرًا على ما أعتقد، فهو يشبه الشاي ولكن بلون زهري، أيا ترى ما هذا؟.

شرب القليل من الشراب الساخن ثم أعادته لسطح الطاولة.

«السلاح الذي بين يديك هو برناردلي P-018، إنه سلاح خفيف الوزن، مناسب للأطفال مثلك، قصير ومريح في الاستخدام، لقد اشترته لك في البارحة فقناصة شاهر آلمت كتفك بسبب ثقلها».

آلمت كتفي؟! هل أحس بهذا وأنا حاولت عدم إظهار ألمي؟!.

«هل عرفت أن السلاح كان ثقيلًا على كتفي؟».

«نعم، وزن الأسلحة كبير على كتف هش ككتفك، أنا أدرى بهذا فعندما تعلمت القناصة كنت أصغر منك عمرًا وكل مشاكلي كانت من وزن القناصة».

«فهمت».

مد كوب الشاي الوردي لي، وتكلم تزامنًا مع مده.

«أنت تحدق في هذا الكوب منذ مدة، ما رأيك أن تجرب طعمته؟».

أخدت الكوب منه ونظرت لشاي الوردي الذي فيه، إن لونه مريح جدًا، ورائحته زكية، كنت متأكدًا أنه ليس مسكرًا.

«إنه شاي الكشمير، يحتوي على البوتاسيوم، والمغنيسيوم، وفيتامين سي، والصوديوم، يساعد على بناء العظام، وعلى تنظيم مستويات السكر، وتنظيم ضغط الدم، والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، إنه ليس شيءً البتة».

شؤم الثامنة عشر. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن