صلِّ علي النبي.
ــــــــــــــــــــــــــ«بارسيفال!».
تبًا.. أنا في ورطة حقيقية!.
دخلت للغرفة التي ناداني منها العم أنطونيو، و عندما داست قدمي بداخلها شعرت بموجة عاتية مملوءة بالغضب.
أنا لم أفعل شيءً، صحيح؟!.
إن أعمامي الخمسة في الغرفة برفقة جدي وأبي المهمل، الجميع منفعل إلا أبي المستهتر، يجلس على الأريكة باسترخاء، ويشرب كأس نبيذه وكأنه لا يسمعهم أصلًا.
نظرت للعم أنطونيو أمامي، ثم نظرت لجدي الذي يجلس باهتياج على الأريكة، ثم نظرت لأبي الطائش الذي يبرم كأس نبيذه الأحمر ببطؤ، ويرشف منه رشفات بين الحين والآخر.
الغريب في الموضوع أن الجميع صمت عندما دخلت، يبدو أنهم لا يريدون تواجدي أثناء نقاشهم.
«مساء الخير».
«أين كنت بارسيفال؟!».
«كنت في المطعم مـ …».
قاطعني بانفعال وكأنه محقق يستجوب مذنبًا.
«أعرف أنك كنت في المطعم، أين كنت بعد المطعم؟!».
أنا أشعر بالخوف، أشعر بالتوتر، عقد لساني ولم استطع أن أجيبه على شيء، شعور مرعب سرى في جسدي وسبب قشعريرة لي.
حاولت تجميع كل طاقتي المتبقية، وأجبته بتعلثم:
«لـ لـ لقد تمَّ.. مطار..دتي، و.. و.. وتحدث مع زعيمهم».«بارسيفال!».
نظرت للعم أنطونيو عندما تكلم بصوت عالي، أطرافي ترتجف، أشعر بالأكسجين ينقص في جسدي، أنا.. أنا خائف.
«نـ نعم».
«أريد جملة مفيدة!».
قطع حديثنا صوت العم ليام، عندما تحدث بهدوء:
«لا تخفه أنطونيو، هلّا تحدث يا بارسيفال؟».
نظرت للعم ليام، ثم أعدت نظري لعمي أنطونيو، وأخدت نفسًا و بدأت الكلام بهمس لو أن الغرفة ليست ساكنة لما سمعني أحد.
«عندما كنت عائد تمَّ مطاردتي من قبل سيارتين، تحدث مع رئيسهم بضع كلمات وعدت».
«وكيف كان شكله؟».
نظرت للجد عندما تحدث، وأخدت نفسًا عميقًا أحاول به تنظيم أنفاسي المضطربة.
«لقد تحدث معي بالإنجليزية، وأعتقد أنه شاب في نهاية عقده الثاني، قال أنه كابوسي، وظلامي، وأشياء من هذا القبيل».
ظهر الاستغراب على معالم وجه الجميع، ونظروا لبعضهم باستفهام، ثم تكلم الجد بجدية:
«ما شكل ذاك الرجل؟».

أنت تقرأ
شؤم الثامنة عشر.
Mystery / Thrillerلقيط عائلة إيڤالوس.. أو هذا ما يكررونه. ابن عائلة إيڤالوس مجهول الأم الذي حتم عليه التبرؤ بعد سن الثامنة عشر. شؤم الثامنة عشر الذي سيجعله بلا كنية ويجعل مستهدفيه ينالون منه. ليقرر إن كان شؤمًا أو نفعًا بنفسه، وينبذ إيڤالوس، ويمضي قدمًا في طريق مو...