3

122 8 5
                                    

صلِّ على النبي.
ـــــــــــــــــــــــــــــ

بعد عدة ساعات طويلة مملة جدًا عدت للقصر.

وجدت الآثاث كما طلبت من جدي، موضوع في الحديقة، وعمال النقل ينتظرونني، ذهبت لهم وأرشدتهم لمكان غرفتي.

فأخدوا الصناديق الخشبية المملوءة بالخشب ولحقوا بي.

أعلمتهم على الأماكن المرادة لتركيب الآثاث، مكان السرير، مكان الخزانة، أرفف الكتب المعلقة، المراية البيضوية الطويلة، خزانة الأحذية التي تجاور الباب، كل شيء منظم بأناقة تبرهن شخصية الماكت بداخل الغرفة.

الآن لن أسمح لهم بكسر أي شيء في غرفتي، لقد وضعت كاميرا مراقبة على الغرفة تخصني.

بالمناسبة في هذا القصر كل شيء مراقب حتى الحمامات تفاديًا لتعاطي المخدرات، لكن غرف النوم خاصة ولا يمكن المساس بحرمتها.

مع أنني أرى أن الحمام أفضل.

عندما انتهوا وغادروا متعت عيني برؤية الجمال الذي إخترته، فخامة الغرفة تجبرك على النظر لها لا محالة.

آثاث أسود يعكس ظلمته على الجدار الأبيض اللامع، كل شيء منسق ومنظم، الآن سآخد أدواتي الإلكترونية التي كسرت، كسماعتي اللاسلكية، ومكبر صوت لازعاج العائلة الكريمة، وكماني الخشبي الرائع.

انا أجيد العزف على الكمان والبيانو، تعلمت الكمان بنفسي بينما تعلمت البيانو في المدرسة في درس الموسيقى الأسبوعي.

ليس الكثير فأنا مكتفي بحاسوبي الخا-- أين حاسوبي؟!.

خرجت جريًا من الغرفة، واتجهت للغرفة التي بقيت فيها مؤقتًا ولم أجده.

لا، لا أرجوكم ذاك الحاسوب يحتوي على تسجيل تحرش آشيد بروزالي الذي لم أنقله لمحرك النقل (USB) بعد.

حسنًا سألعب دور الحفيد المظلوم الآن، عدت لغرفتي وأقفلت الباب ووضعت المفتاح في جيبي، سأغير القفل قريبًا، لا أضمن أن تلك الصراصير لم تأخد نسخة من مفتاحي في وقت سابق.

اتجهت لمكتبة جدي، و عندما وصلت لها طرقت بأدب، ورسمت وجهًا عابسًا على ملامحي، ثم فتحت الباب فور سماحه لي.

وجدته يتحدث مع عمي ليام وعمي غرانديزر، توقفوا عن الحديث، ونظروا لي باستغراب.

فسأل الجد فيليكس بصوته البارد الذي لم أسمع غيره:
«ما الجديد بارسيفال؟».

«أبناء عمومتي سرقوا حاسوبي، أريد منك أن تذهب بكل عقلانية وتعيده».

تكلم العم ليام بجدية:
«لماذا كل شيء تربطه بأبناء عمومتك؟ ألهذه الدرجة لا تثق بهم؟».

«أكثر مما تتصور، وبما أنني كنت في إحدى غرف الضيوف فيمكنك رؤية كاميرا المراقبة، أود من جدي أن يعيد الحاسوب فأبقاري وأغنامي عندما ترى النعمة بعد طول غياب تجن، وتفعل أمورًا غبية، كتكسير الحضيرة التي ملكت النعمة».

شؤم الثامنة عشر. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن