عاصفة الهوى (٧٤)
بقلم / الشيماء محمد أحمد
#شيموووسيف بصَّلها باستنكار وحرك رأسه برفض: "وانتِ متخيلة إنها هتخرج تروح لحاتم؟ ولا متخيلة إنها بتحبه أساسًا؟"
همس قاطعته برفض لمنطقه: "ماليش دعوة بيها هي."
علَّق بحيرة: "أمال ليكِ دعوة بإيه طيب؟"
زعقت فيه: "بيك انت! انت مش كده، مش انت الشخص اللي يحبس واحدة ويعذبها أيًّا كان السبب يا سيف، الغاية لا تبرر الوسيلة."
حاول يتكلم بهدوء: "أنا مش بعذبها، ده أولًا، وثانيًا والأهم، هي مش واحدة عادية، دي واحدة شغالة تبع المافيا يا همس، وهسيبها حاضر، بس بعد ما أخلص من زفت خليل."
قعدت على السرير بتعب: "أنا تعبت."
قرب منها باهتمام وخوف وقعد قدامها: "حبيبة قلبي وعمري وروحي، أرجوكِ سيبي الأمور دي ليا، وزي ما سمعتيني تحت بقول لحاتم، أنا ضميري مرتاح. أنا لحد دلوقتي ملعبتش بقذارتهم، أنا يدوب يا همس بحمي بيتي، أنا بحمي بيتي. جيسيكا مش الشخص اللي يصعب عليكِ، وحاتم وهي مش حبيبين عايزة قصة حبهم تكمل، ده بالنسبالها بيزنس."
علقت بأسف: "بس بالنسباله حب، هو بيحبها، هو صاحبك، وانت من جواك بتحبه وبتعزه، وإلا كنت خليته يترفد لما وقف في وشك وخلانا نتحول للتحقيق. كان ممكن ترفده، هو حبها ، سواء هي ضحكت عليه أو لا، بس هو حبها، واتعملت عليكم اللعبة الرخيصة دي، فطبيعي يصدق حبيبته. أنا لو جيت عيطت لك وقلت لك أي حاجة حصلت لي، هتصدقني؟ حبيبي، لو تفتكر يوم كتب كتابنا، انت زعلت مني علشان وقفت مع كريم دقيقة شكرته لوحدنا. تخيل لو قلت لك كريم ضايقني، أنا حبيبتك، أهو قلت لك، هو ضايقني ولا اتهجم عليا، هتعمل إيه؟ هتقول لا، كريم صاحبي ما يعملهاش؟ هتقف في وشي تدافع عنه؟"
تنهد برفض لتشبيهها: "بتشبهي إيه بإيه يا همس؟ كريم لا يمكن يعملها فعلًا، والأهم، انتِ مراتي و..."
قاطعته: "هتصدقني ولا هتكدبني يا سيف؟"
سيف وقف: "انتِ بتخلطي الأمور ببعض."
همس وقفت وراه: "انت بتكابر نفسك، انت عارف كويس إنك هتصدقني وهتاخد صفي مهما كان الشخص اللي اتهمته، هتثق في حبيبتك."
بصلها: "انا بثق فيكِ ثقة ملهاش حدود ، بس في الحالة اللي ذكرتيها دي هقولك لأ ما ينفعش ، و قبل ما أصدقك، انتِ مين؟ شخصيتك إيه؟ هصدقك بناءً على إيه؟ كريم اللي بتتكلمي عنه ده شخصيته ايه ؟ أخلاقه ايه ؟ همس حبيبتي ، لو حد من أصحابي المقربين اوي دول قرب منك وخان نفسه قبل ما يخوني أنا فده معناه انه انتِ سمحتيله او اوحيتيله يقرب وبناءًا عليه قرب ، فمش هاخد صفك ولا هاخد صفه ، فتشبيهك غلط يا همس ، لا انتِ تعمليها ولا حد من أصحابي يعملها ، جيسيكا متحررة وده كان واضح حتى بعيد عن خليل ، فما ينفعش تشبهيها بنفسك ، الحب ما بيتبنيش يا همس في يوم وليلة، الحب مواقف وعِشرة ومشاكل ومصايب بنخطيها مع بعض وبنطلع منها أقوى وحبنا أقوى، فمازلت مصر إن تشبيهك غلط. ومثال بسيط، في بداية معرفتنا كنا بنحب بعض، بس مكنّاش بنثق في بعض. احنا لحد ما اتجوزنا يا همس وبنقف قصاد بعض. حبيبتي، احنا لحد امبارح بنتخانق بسبب ثقتنا في بعض. قلت لك محبتش قبلك، ولحد دلوقتي مش مصدقاني، وصدقتِ جيسيكا اللي ما تعرفيهاش أصلًا."
قاطعته بغضب: "أنا ما صدقتهاش!"
مسك دراعها ولفها تواجهه: "أمال روحتي بيت أخوكِ ليه؟ وبعدها هربتي لبيت أبوكِ؟ ولحد ما جيت عندك وحكيت لك بالتفصيل الممل، وانتِ برضه مش واخدة كلامي أمر مسلم بيه، انتِ لسه بتشككي فيه!"
رفضت كلامه: "أنا مش بشكك فيك، أنا..."
ابتسم بأسف: "انتِ إيه؟"
اتنهدت بتعب فهو علق يطمنها : "هسيبها يا همس، بس في الوقت المناسب، وزي ما قلتلك، محدش بيعذبها، هي معززة مكرمة، بعد إذنك."
سابها ودخل غير هدومه وخرج، فهي استغربت: "انت قلت هتفضل جنبي؟"
بصلها كتير، مش فاهمها، ومش عارف ليه هو بطل يفهمها؛ كان عايز يقول لها إنها رافضة يلمسها ولا يقرب منها، فإزاي عايزاه جنبها؟ بس سكت وكمل لمّ حاجته من موبايله لمفاتيح عربيته واللاب وعلّق: "ورايا كام مشوار لازم أعملهم، غير إني أعتقد إنك محتاجة ترتاحي شوية."
قرب منها يبوسها قبل ما ينزل، بس هي عطته خدها، فهو علّق قبل ما يبعد: "براحتك يا همس."

أنت تقرأ
عاصفة الهوى
Romanceعاصفة الهوى هي الجزء الثالث من جانا الهوى وتعتبر الجزء الثالث من العاصفة الدراما مع الرومانسية ، الحب مع القسوة ، الشوق واللهفه وقصص حب سنعيش مع أبطالها الرواية حصريه و ممنوع نشرها او نقلها في اي جروب بقلمي : الشيماء محمد أحمد #شيموووو