إنها تحبها

140 3 0
                                    

كانت منى تشعر بالبرد حالما خرجت من عند تسنيم اي مبنى 6 ، راحت تدعك جسدها ،وكأنها تحتضنه بحميمية ثم سلكت طريقها الى الغرفة بسرعة بسبب الظلام و الخوف ، لأنها تشعر أن ثمة أحد يطاردها ، و لكن الامر سيان أولاً : تعاني من فوبيا الخوف من الظلام نتيجة حبسها في الحمام من قبل خادمة عندما كانت صغيرة ، و للخادمة أسبابها التي لا نريد ذكرها الآن ، ثانياً : الساعة 2 لا يبدو أن أحداً يحب السهر في الشتاء بإستثناء طبعاً( التمات ) التي تكون في نهاية أسبوع الأمتحانات حيث تبدأ أيام الشواء و الطرب .، ثالثاً : الكلام الخبيث مع تسنيم ... ،لا يعد طبعا فقط لأضع سبباً ثالثاً :) .، رغم ذلك كدت ان افضح منى :( .، وصلت منى الغرفة بعدما شعرت بالتصلب و الإرهاق في ركبتيها من السلم الطويل ، طرقت الباب .. ففتحت لها هيام بنصف وجه ظاهر و النصف الاخر خلف الباب ،و كأنها تختبأ خلف أمها من الحرج .، دفعت منى الباب .، تصاعدت نبضات قلب هيام هياماً ممتزجاً مع الخوف كما أن معدتها راحت تتقلب .، شخصت منى ببصرها على سريرها الزهري الذي يتوسطه علبة بيتزا .. وضعت منى يديها على شفتيها اندهاشاً ثم تحدثت ،و هي غاضة الطرف عن هيام : هل انتظرتني كل هذه المدة ؟ ، أومأت هيام برأسها مطبقة شفتيها .، سارعت منى بإحتضان هيام فشعرت هيام بدفأ رائع .، ثم رحتا تأكلان بسرعة ..تسكب هيام الكثير من الكاتشب على بيتزا ثم تطبق البيتزا على نفسها كما انها شطيرة أما منى تأكلها كما هي و تهز رأسها على الجانبين بهدوء دلالة تلذذ بالطعام .، ثم جاء وقت النوم ففرغتا الوسخ بالقمامة الصغيرة التي تقبع بجانب الغرفة .. و وضعت منى رأسها على الوسادة فشعرت بالرغبة في تغيير من طريقة وضع الوسادة ، و هنا تكمن القنبلة فقد رأت تلك الوردة الحمراء المبتورة ، عجزت منى عن التعبير فبدت عليها إمارت النحيب .، فأعادت الوسادة ، و أطبقت رأسها مجهشة بالبكاء .، سمعت هيام نحيب حبها فكاد قلبها ان يقتلع من مرقده .. نزلت دمعات من عينيها و راحت تحتضن منى من الخلف ثم قالت بصوت باكي و هي تحاول السيطرة على انفعالها : أرجوك لا تبكي ، عندما تبكين انا اموت ..، استمر الوضع حتى ناما من البكاء ،و هدت نفسهما لسلطان النوم .

القهوة الموجوعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن