مر أسبوع ، وكالروتين السابق ، منى غير متواجدة ، وأنا لدى فرح ، على كلن لا زالت فرح غريبة بالنسبة لي ؛ لأنها لم تخبرني عن عائلتها مثلاً أو حتى عن ماذا تدرس ؟!.
ذات ليلة كنت أشق طريقي إلى الغرفة وأنا احتضن نفسي متشبثة بتلابيب معطفي الأزرق الصوفي ، وكدت أن أقع من الرياح التي طوقتني على حين غفلة .، وعندما ارتقيت السلالام شعرت بتندمل أطرافي .، وأخيراً مسحت بالبطاقة البيضاء قفل الباب فأنار بالآحمر ،وصُدر منه صوت قفل مفتوح إلكتروني .، جحظت عيناي حلما أدركت أن منى وتسنيم قابعتان على سرير منى ، غمغمات تصدر منهما وكأنهما تحيكان أمراً جللاً .، ألقيت التحية متوردة ثم أستلقيت ونمت ، فكم تعرفون أنني لا أطيق تسنيم :) ، صدمتني الإضاءة عندما رفعت منى عني الغطاء وقالت : قومي يا هيام ، سأحضّر لكٍ البابونج كي تدفىء بها جسدك ، يبدو أن أطرافكٍ باردة .، دعكت أجفاني وقلت : حسناً.، لم أكن واعية كلياً إلا عندما أعطتني الكوب الأصفر الذي تعرفونه . رحت أرتشفه بصمت ثم تداعيت نوماً .
أنت تقرأ
القهوة الموجوعة
Teen Fictionيعشق هيام كأنه إنسان ميت داخلياً دونها ... وهي حياتها كئيبة حد الوجع .. فهل سيتوافق روحها بروحه .. بعدما كشفت الفحوصات ان الزيجة لا تصلح ... فهل يتزوجان رغم ان العالم بآسره ضدهم ؟..