جاء يوم الأربعاء وفي كل عادة أطلب من المطعم ،قررت ان اطلب من مطعم هارديز وجبة سوبر ستار لي ولمنى ، وحالما أتى العشاء وضعته على طاولتنا المكتبية ، اتصلت لها مرة فلم تجب ، فُجعت .. ولكن هدأت أنفاسي من العنوة التي تسترقها كل حين عندما رجعت لتهاتفني ، موسيقى شوبان الشهيرة عندما تصدح تتملك حواسي بطمائينة ساحرة وهي تهز جوالي ، أطبقت من لمستي عليه ووضعته على أذني ..
منى : أنا قادمة هيام انتظريني ..
أجبتها : حسنا لقد طلبتُ عشاءً .
منى : لقد تعشيت مع تسنيم حبيبتي .. أنا آسفة .. ولكن أعدك ان اجلس معك قبل ان انام .
قلت : حسنا ياه صوتك يشعرني بالسعادة تعالي بسرعة ..
منى : حسنا.
الان لمن سأعطي العشاء .. نعم فرح، سأهاتفها الآن .
آلو فرح .. كيف حالك ؟
مرحبا هيامي ،لقد اشتقت إليك كثيراً حبيبتي .
تعجبت من صوتها المنفعل المشبع بالتوق ، حياتي فرح ،انها فتاة حنونة :( .
قلت لها : فرحي هل تعشيتي ؟
ردت: لا كنت نائمة.
قلت لها : أوه.. انا آسفة ايقظتك .
لا لا هيامي بالعكس لأنني لم أكن قد صليت العشاء ،شكرًا لك .
حسناً سأتي إليك لأعطيك الطعام .
تعالي تعالي هيامي .
.، رحت أمشط شعري رافعة الغرة إلى الخلف ثم وضعت احمر الشفاه وذهبت أشق طريقي مع كيس البرجر إلى بلكونتهم ، رائحة العشاء أشعرتني بالخدر فأنا جائعة جداً :(.، وطبعاً شعرت بالغصة من المبنى ههنا ، فتحت جرّار الزجاجي فرأيت فرح مبتسمة ملأ شدقيها :) فرحت اقبلها على وجنتيها وانا خجلى فراحت تتطوق بذراعيها علي بتوتر بالغ عكسه ذراعيها المرتعشتين !، أبعدتها ووضعت الكيس في جحرها وقلت : بالعافية .
عينيها تلمعان بزرقتهما ! ، قالت : شكرًا لك .. لقد أسعدتني كثيراً .، رددت عليها : ليس بيننا أي شكر.. نحن أصدقاء ، ابتسمت مرة اخرى واستطعت ان اتدارك دمعة من عينيها ، فقلت : اين سميرة وهند ؟، اومأت بالنفي وهي لا تزال تبتسم بحب ، فغادرت وانا اقطب حاجبي ، أحث الخطى لأرى منى ، اشعر ان كائن يصرخ داخلي من فرط العجلة ، دخلت في غرفتنا فشاهدتها واهنة على سرير فرحت أقبلها على جبينها ، ولكنها ما ابدت أي انفعال ؛لانها نائمة :( ، لتذهب للجحيم ما هذا العذاب ! لقد وعدتني انها ستجلس معي :'( .، رحت آكل دون نفس ، وجبة برجر شريحتين من اللحم مع جبنة صفراء ،خس ،هالبينو ،مايونيز، كاتشب ومخلل، كانت السوبر ستار كما انها مع بطاطا مشبعة بالدهون والفلفل الأحمر حسب طلبي واضفت معه مشروب البيبسي ، رغم ذلك لم استطع إنهاء شئ ؛فوضعته في ثلاجة منى .، ثم فعلت طقوس النظافة ونمت بجانبها متشبثة بيدها .zzzz
أنت تقرأ
القهوة الموجوعة
Teen Fictionيعشق هيام كأنه إنسان ميت داخلياً دونها ... وهي حياتها كئيبة حد الوجع .. فهل سيتوافق روحها بروحه .. بعدما كشفت الفحوصات ان الزيجة لا تصلح ... فهل يتزوجان رغم ان العالم بآسره ضدهم ؟..