من صديقتي ؟!

57 1 0
                                    

أشرف الليل بستائره الليلكية و أضاءت الإنارات في المكان ، و بعد هذا اليوم المرهق رأيت منى فوضعت يدي على أناملها ، و لكنها أشاحتهما وقالت وهي لا تنظر إلي : هيام سأذهب للمذاكرة عند تسنيم ، ادرسي انتي أيضاً .، فقلت لها : ليس لدي شئ ، فقاطعتني ضجره : هيام ! .، فهدئت روعها قائلة : سأذهب عند صديقتي .، و بالطبع أتحسس منها كثيراً للدرجة ان الأمور البسيطة تخنقني فخرجت على مضض .، كانت فرح قابعة على الارض في بلكونتهم ، وجهها يكتسي حمرة شديدة و عينيها كذلك ، دنوت منها ، و جلست بجانبها ، كانت تطالع جوالها ، ثم أغلقته فوراً ووضعت رأسها على كتفي فشعرت بمدى نعومة شعرها ، ثم أخذت تطبق سبابتها على زر الأيباد و قالت : ماذا تريدننا ان نشاهد ؟.، نظرتُ إليها بإستغراب وقلت : لا أدري ، ولكنني أفضل أن أتحدث معك بدلاً عن هذا .، أجابت : أنا خجلة منك كثيراً ، و آسفة على الألم الذي سببته لكٍ أمساً ، فشعرت بالشفقة والحنو عليها  : فرح أنا لا أعرف لماذا تشعرين حيالي ؟ ، ردت : سأخبرك فيما بعد .، فقلت : اذكر ان لكيٍ صوتاً جميلاً ، فخجلت كثيراً دافنة رأسها ..،أردتُ أن أغير موضوع فأجلتُ نظري في الأنحاء وسألت : فرح أين هند وصديقتها ؟ ، أجابت و كأنه لا يعنيها : لا أعرف .، قلت وانا انظر إلى الجهاز ..: حسناً لنشاهد فلم تركي .، أومأت موافقة ، وهكذا توطأت علاقتنا .

القهوة الموجوعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن