أشرف الليل بستائره الليلكية و أضاءت الإنارات في المكان ، و بعد هذا اليوم المرهق رأيت منى فوضعت يدي على أناملها ، و لكنها أشاحتهما وقالت وهي لا تنظر إلي : هيام سأذهب للمذاكرة عند تسنيم ، ادرسي انتي أيضاً .، فقلت لها : ليس لدي شئ ، فقاطعتني ضجره : هيام ! .، فهدئت روعها قائلة : سأذهب عند صديقتي .، و بالطبع أتحسس منها كثيراً للدرجة ان الأمور البسيطة تخنقني فخرجت على مضض .، كانت فرح قابعة على الارض في بلكونتهم ، وجهها يكتسي حمرة شديدة و عينيها كذلك ، دنوت منها ، و جلست بجانبها ، كانت تطالع جوالها ، ثم أغلقته فوراً ووضعت رأسها على كتفي فشعرت بمدى نعومة شعرها ، ثم أخذت تطبق سبابتها على زر الأيباد و قالت : ماذا تريدننا ان نشاهد ؟.، نظرتُ إليها بإستغراب وقلت : لا أدري ، ولكنني أفضل أن أتحدث معك بدلاً عن هذا .، أجابت : أنا خجلة منك كثيراً ، و آسفة على الألم الذي سببته لكٍ أمساً ، فشعرت بالشفقة والحنو عليها : فرح أنا لا أعرف لماذا تشعرين حيالي ؟ ، ردت : سأخبرك فيما بعد .، فقلت : اذكر ان لكيٍ صوتاً جميلاً ، فخجلت كثيراً دافنة رأسها ..،أردتُ أن أغير موضوع فأجلتُ نظري في الأنحاء وسألت : فرح أين هند وصديقتها ؟ ، أجابت و كأنه لا يعنيها : لا أعرف .، قلت وانا انظر إلى الجهاز ..: حسناً لنشاهد فلم تركي .، أومأت موافقة ، وهكذا توطأت علاقتنا .
أنت تقرأ
القهوة الموجوعة
Teen Fictionيعشق هيام كأنه إنسان ميت داخلياً دونها ... وهي حياتها كئيبة حد الوجع .. فهل سيتوافق روحها بروحه .. بعدما كشفت الفحوصات ان الزيجة لا تصلح ... فهل يتزوجان رغم ان العالم بآسره ضدهم ؟..