كنت مع سميرة وهند في غرفة السكن ..
كانتا تحاولان قصارى جهدهما لإشترك معهما في الحديث إلا أنني أتجنب كل ما يدور حولي ..
اقبعُ على البلكونة وانتعش مع كوب قهوتي من نوع علي كافيه .. ثم ما يلبث ان يتساقط المطر قطرة فقطرة ثم يجري ... صوته يواسيني .. يشركني حزنه الأنيق ..
أحب الغناء تحته .. أنشد قصائد ألحنها من نفسي ...
في إحدى المرات بكت فتاة .. وتماهى أنينها من بلكونة التي تقبع أسفل بلكونتنا ..
نزلت إلى الجناح الصوت ..
رأيتها فشعرت أن صاعقة تطبق علي... هذه ليلى !!!! هل حقق الله دعائي ؟!، كنت أرجوه ان التقي ليلى .. ومقصدي الموت !!!
لكن ما هذا ..انها هنا !!!.
لم أقو على التحمل...سقطت أرضاً وبكيت بشدة ...
ثم جريت ناحية غرفتي وتداعيت صراخاً ...
دخلت علي إحدى رفيقتي فالغرفة إلا أنني لم أشعر بذاتي إلا صباحاً .
ومنذ ذلك الوقت أخذتُ أراقب هيام التي تشبه ليلى ..
الا ان شعرها قصير ، كم هي ظريفة !!
تبكي كالأطفال .. شعرتها قريبة مني جداً على الرغم انها لم تلحظ وجودي مطلقاً .
حاولت التقرب منها تدريجياً فكان صوتي متنفساً أولياً ...
صرت أخفف ألمها متعمدة ..
تأتي وتسمع وترحل ...
ثم ما لبث ان تجرأت ووضعت رقمي ووردة ..
أردتها بشدة ..
اردتها صديقة .
احس معها بفرح .. على الرغم انها حزينة !!.
لا تعرفني اعذرها .، لكن اذا لم ترد لن اعذرها بتاتاً !!
يجب عليها ان تعطيني فرصة .. ولها ان تختار ..
لا أستطيع إجبارها علي .. لها حياتها ..
وكرهت منى كثيراً !!! عالرغم اني لم اعرفها يوماً !.
في ذلك اليوم شعرت ان قلبي يقودني لمبنى 5A في سكن الجامعة وليس سكننا فنحن في سكن توام ومبنانا 5 كذلك، مقتصدة آلة لأشرب البيبسي ... فصدمني منظر هيام .. لقد فُجعت .. هي مؤخراً كانت في المستشفى بسبب وقوعها من على سلالم والآن مجهشة بالدمع .. يتوسطها الهلع ..
رحت أحتضنها بشدة وأبكي مثلما بكيت عند معرفتي لحادثة السلالم ..
لا اريد ان أفتقدها ...
احبها بشدة ..
أصبحت كل شيء بالنسبة لي ...!
أنت تقرأ
القهوة الموجوعة
Teen Fictionيعشق هيام كأنه إنسان ميت داخلياً دونها ... وهي حياتها كئيبة حد الوجع .. فهل سيتوافق روحها بروحه .. بعدما كشفت الفحوصات ان الزيجة لا تصلح ... فهل يتزوجان رغم ان العالم بآسره ضدهم ؟..