اكاد أجن من ألم رأسي بسبب النوم للساعات عديدة ، و قد سمعت انه يقال بأن النوم الكثير يكون مفعوله كالثمل من الخمر ، لقد استيقظت في غرفتي لابد ان ابي وضعني على السرير ، أيعقل ان أكون ف 18 من عمري !، المهم ذهبت لأصلي العشاء و الفجر ، و قد كانت ركبتي تؤلمانّي ، حمدالله ان منى وضعت ( الفكس ) عليهما ، و دائماً اشعر تأنيب الضمير عندما أنام قبل ان اصلي ، أتمنى من الله ان يغفر ذنوبي و يهديني و يتقبل صلواتي ، هذا دائما. ما ادعوه في كل صلواتي .، و عندما صليت .. دعوت لمنى كثيراً .. تمنيت ان يوفقها الله في دراستها .، ثم ذهبت لأتناول الفطور الذي تبقى القليل منه على الطاولة ، القليل من البيض المقلي و الفول ، رحت اطعمه نفسي مع الخبز ، ثم رحت ارتب حقيبتي ، أرغب بالنوم مرة أخرى !.، صليت الظهر ثم لَبْست عباءتي ثم غفوت على الكنبة في غرفة الجلوس انتظاراً لأبي .، استيقظت بخوف عندما هزني ابي قائلاً : هل تريدينني ان أحملك اليوم كذلك ؟ ، .. مشيت بتثاقل الى السيارة و قد حمل أبي حقيبتي .، و طوال الطريق و انا اتذكر علي عندما قبلني أمساً $-: .، ان الامر غريب جداً ، لا اريد ان اتذكر شئ ، يزيد رأسي ألماً عندما اتذكر .، قلت لابي بصعوبة : أبي اريد (باندول ) و ماء .، قال ابي : حاضر ، و لكن يجب ان تأكلي .،.. لا بأس فمنى صنعت غداء .، واو وماذا تصنعت منى من المأكولات ؟ ... اممم تحب ان تصنع الشطائر و العصائر اكثر شئ .. أتصدق يا ابي انها تصنعها أشهى من المطاعم !.. تضعها في صناديق صغيرة مزينة على طريقتها ، و كأنها ستسوق منتج ما .. لو فتحت مطعم .. صدقني ستكسب الكثير .. ،كان حاجبا والدي مرتفعين ،و تحدث : لا تسكتين يا هيام عندما تتحدثين عن منى .. انا مسرور انك تحبينها كثيراً .، و عندما سمعت هذا الكلام خجلت و تضايقت كثيراً ، السبب .. لا ادري .، توقفت السيارة امام المتجر ، و طلب ابي لي الباندول و الماء و أضاف مناديل .. ، ثم وصلنا آلى موقف الباصات ، قبلني ابي على رأسي ثم وضع الحقيبة في صندوق الحافلة الكبير ، و كالعادة انا لا أرى اي شئ امامي ، و لكن احفظ المكان الذي نجلس فيه .. انا و منى ، كانت منى موجودة في أقصى الحافلة ، المقعد ما قبل الأخير ، جلست بجانبها ثم قبلتها ، كادت تقتلني بنظراتها و لكنها برهة حتى ضحكت علي ، لابد ان شكلي مضحك .، ثم فتحت الصندوق الأزرق بهدوء و أعطتني شطيرة التي بها فلافل و لبنة و شطة غريبة و مخلل .، ووضعت مشروبي الغازي في موضع الدائري امام الكرسي .، رحت أأكل و هي كذلك ، ثم فكرت ان اخبرها عن علي ، و لكنني غيرت رأيي عندما شاهدت ان شفتيها متقوسه الى الأسفل :( .، فرحت اكمل نومي على كتفها .
أنت تقرأ
القهوة الموجوعة
Teen Fictionيعشق هيام كأنه إنسان ميت داخلياً دونها ... وهي حياتها كئيبة حد الوجع .. فهل سيتوافق روحها بروحه .. بعدما كشفت الفحوصات ان الزيجة لا تصلح ... فهل يتزوجان رغم ان العالم بآسره ضدهم ؟..