تبكي منى بقوة .. وهي تنظر للفوضى التي أحدثتها في الغرفة .. فغطاء هيام رمته على الأرض ،وكسرت الأبجورة الصفراء ورمت كل الكتب والأغراض المدسوسة في الأدراج .. حتى أن الفتيات في الجناح أصبحن يتهامسن .. فطرقت إحدى الفتيات الباب .. لم تفتح لها منى .، ثم تبعتها فتاة أخرى تعرفها منى من قبل وصرخت: منى هيام سقطت من الدرج وغابت عن الوعي .، هُنَا صُعقت منى وكأن دماغها قد سكت .، أندفعت بسرعة صوب الباب ..ودموعها تغالبها .، وكأنها ستسقط هي الأخرى ، أنزلقت بركبتيها أمام هيام وتأوهت ، وكان ثمة حشد كبير من البنات يلتفن عليهما ، جاءت المشرفة وصرخت فيهن ، ثم راحت تحمل هيام التي قد بانت المسكارا على صفحة وجهها .، وساعدتها إحداهن ، لم تستطع منى اللحاق ... لقد أصبحت كالصنم الجامد ، ذكرياتها تتقدم وتتأخر بها ... تذكر الخادمة التي حبستها في الحمام يوماً كاملاً ، كانت مغطسة بالعرق وقد شربت مياه الحنفية أربع مرات ، في تلك الظلمة تصلك أسنانها من البرد .، وعندما أخرجتها والدتها الشيماء كانت منى شاحبة ومبللة بالعرق حتى أن شعرها إلتصق برأسها ووجهها .، راحت تضم بأبنتها وتبكي .، أبلغوا عن الخادمة ورحلوها إلى بلادها .، فما كان للخادمة إلا أن تقول بأن منى فتاة مشاغبة وتضربها بإستمرار بواسطة المكنسة !.
أنت تقرأ
القهوة الموجوعة
Teen Fictionيعشق هيام كأنه إنسان ميت داخلياً دونها ... وهي حياتها كئيبة حد الوجع .. فهل سيتوافق روحها بروحه .. بعدما كشفت الفحوصات ان الزيجة لا تصلح ... فهل يتزوجان رغم ان العالم بآسره ضدهم ؟..