شعرت أن الهواء قد نفذ من أوصالي ،وأن دموعي اشرأبت في الوسادة حتى غدت رطبة ،وأن قلبي بات يقتلع من جوفه ويرجع تارة أخرى ،وكأن نصل السكين اخترقه .. احسست بأقترابها مني فحاولت أن أتشبث بالوسادة اكثر .، مؤلم عندما يكون الشخص الذي لطالما أجبّر قلبي هو ذاته من يضع المديةً فيه ، تَركت يدها تلامس ظهري ثم سمعت صوتها يتناهى : هيام كفي عن ذلك .. أنا آسفة .، رفعت رأسي ورحت احتضن ذراعي وادعك أجفاني ، ثم صوبت نظري عليها : أنا آسفة لأنني أحببتك كثيراً ،وهذا ما يجعلني أتحسس منك بشدة ، وبينما كنت أقول ذلك كانت قد قطبت حاجبيها وقال بنبرة هادئة :وهل أنا زوجك لكي تقولي هذا ؟! ، ثم افتعلت ابتسامة غامضة ، عندها تاهت نظراتي في الزوايا .. وجدتها !، فقلت : لا ولكني اشتقت إليك كثيراً ،وصُدمت من قسوتك علي بسبب ثلاجة !، يجدر بي أنا الغضب فعلاً .. لا أنتٍ ، لأنك وعدتني بالأمس.. أنك ستجلسين معي ،ولكنك نمتي .، افتعلت منى إمارات السخرية وقالت : وهل انتقمتي مني بوضعك الطعام في الثلاجة ؟.، الآن أنا عاجزة كلياً عن الرد .. لأنني لم أتوقع أبداً سلبها لي من كل مأخذ .، فقلت :وهل تقترحين علي أن أضعه في القمامة؟! ، ردت بنبرة عالية : وهل ستآكلينه الآن ؟!.، صَدمتها عندما أومأت إيجاباً .. فقد رمقتني بنظرة غيظ ، ورحلت لتجمع ملابسها وترتب حاجياتها في الحقيبة ، وافتعلت انا بدوري ذلك لأكوّن انسجاماً :( .
أنت تقرأ
القهوة الموجوعة
Teen Fictionيعشق هيام كأنه إنسان ميت داخلياً دونها ... وهي حياتها كئيبة حد الوجع .. فهل سيتوافق روحها بروحه .. بعدما كشفت الفحوصات ان الزيجة لا تصلح ... فهل يتزوجان رغم ان العالم بآسره ضدهم ؟..