منى تبرر

70 1 0
                                    

انا منى لربما تعتقدون انني شريرة ، ولكن سأظل أردد بأنني صائبة فأنتم حكمتم علي من وجهة نظر الآخرين دون وضع الاعتبار لسماع صوتي .، رغم تفاهة الموضوع وانزاعجيً منه بشدة إلا انني سأتطرق له ،وهذه آخر مرة أتحدث ..، طوال حياتي وانا معروفة بقوتي التي لا يستطيع احد تحطيمها ، كنت لهيام خير سند وسقف تستظل تحته .، دافعت عنها ووقفت بجانبها دون رغبة مني لفعل ذلك ، فعلت ذلك إجباراً لضميري الذي يجرح كياني .، اشفقت على البنت وتعاطفا مع جروحها ، فأمها تركتها وغادرت ،وهي وحيدة لا تحتك بالآخرين ، هي السبب في كونها حزينة جدا لانها لا تفعل السعادة والايجابية في حياتها .. نعم تفعل لان السعادة قرار واختيار ، فقط تحاول إدخالي لدائرة كآبتها الغير مبررة ، وانا اتأثر وأحزن رغم قناعي الذي أرتديه ، انا لدي مشاعر كذلك ، ابكي بصمت وتخونني دموعي .،  في الماضي حاول مروان أخو أروى أن يتقرب مني ، كنت جالسة على مقاعد الانتظار اترقب علي ان يأتي ويصطحبني إلى المنزل ، أروى وهيام كانتا تقبعان بجانبي ، رأته أروى أخاها مع سيارته الكرولا السخيفة ففرحت بالفرج عن الصبر المصطحب مع حرارة الشمس العاتية .، صراحةً مروان وسيم جداً فعينيه عسليتين وأنفه طويل وشاربه الداكن يعجبني، كان يرتدي نظارة طبية ذات إطار أسود ، شعره الأسود ممشط على تسريحة القنفذ .، كان عضلاته المفتولة واضحة تحت( كندورته )المخصرة ، صدره برز وبدا عريضاً جداً ، أستطيع رؤية ارتفاع وهبوط صدره وكأنه أنهى للتو مباراة ما ، ينظر الى عيني دون ان يرمش ثانيه ، كنت اعرف تمام المعرفة انه يعشقني ، لم التفت اليه يوماً على الرغم من محاولاته الحثيثة بإرساله أروى لكي تعطيني هداياه ، كان يحاول لفت إنتباهي بشتى السبل ، فقد باع سيارته الكرولا وأصبح يستأجر سيارات رياضيه كفيراري ،ويرتدي البذل الرياضية ، لدرجة انه اصبح يرتدي العدسات اللاصقة عوضاً عن النظارات، في مرة المرات أهداني مزهرية وكتب عليها انني عشقه وانه ضرير ليست لديه أعين يرى بعدها غيري، فأنا عيونه .، كان الشاب يحاول كثيراً ، إلا انه من الطبقة المتوسطى ،ولن يقبل به ابي ، فأبي عادل مختلف عن عمي خالد الذي تزوج من والدة هيام قبل مزون ،  لم ارغب بإعطاءها فرصة كي ينكسر فهو طيب ويستحق الأفضل ، كذلك انا لا اقبل بأن أحب الشخص الخطأ ، الحب ليس كذلك في قاموسي الزواج التقليدي أفضل ، وكذلك ارغب بأن اتزوج بغني ، فأنا ارى بأن الحب اختيار ، فلماذا الجميع يستهلك قلوبهم لمحبة الشخص الخطأ، كأخي المتيم بهيام ،صحيح انه يبدو الامر انه تقليدي ولكنه علي يعشق هيام من قبل ،كما ان جدي رافض وغيرها من الأمور ، هيام وعلي حمقى جداً ، لذلك حاولت مع تسنيم ان نثنى رأي علي بتفكير الاقتران بهيام ، عن طريق إبرازها سيئة فيخف الحب ويصبح غير موجوداً ، وضعنا منوم بالبابونج فنامت هيام ثم التقطنا لها الصور وهي عارية وأرسلناه الى علي في هاتفها النقال ، اعرف بأنه أمر سيّء ولكن هذا الحل الوحيد ليتركها وشأنها ، أصلن هي لا تحبه ، ثم كيف ان يتزوجها سنه ثم يتركها !!، واعلم ان جدي سيحاسبوهم على ذلك ، ارجع لموضوع مروان فقد تقدم لي ،ولكن لا احد يدري حتى هيام لا تعرف بذلك ، وأهلي رفضوه ،وأخبرت اروى ان تتستر على الامر كذلك ، ثم حاول مره اخرى ان يتقرب إلا انني صرخت في وجهه ،واذكر إثر الصدمة الشديدة على محياه ، كانت الدموع تسقط من عينيه ، لقد أوجعني منظره ،لم ينطق بكلمه ورحل للأبد ، وسمعت من اروى انه تزوج ، وعندما رزق بفتاه اسماها منى !.

القهوة الموجوعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن