استيقظت في منتصف الطريق 3:45 تقريباً ، كانت منى متيقظة و تسمع الأغاني بسماعتها الحمراء ، آه رأسي يوجعني بشدة .. اوه لقد نسيت اخذ الباندول :-o ، فتحت الماء و أخذت حبتي باندول من العلبة ، و أخذت أبلعها ، حينها انتزعت منى سماعاتها ، و قالت بصوت قلق : هيامي هل انت متعبة ؟ ، نفيت بحركة من رأسي ، فراحت تتحسس ركبتي ، قلت لها : لا تؤلمني كثيراً ، ولكن رأسي يؤلمني ، عندها قربت منى رأسي و قبلت جبهتي ، شعرت وقتها بفرح شديد و دفء فأمسكتُ يدها اليسرة ، و لكنها أبعدت ذراعها عني وأخذت السماعة ووضعت واحدة في أذني وواحدة بأذنها ، و أشغلت القرآن .. سورة يوسف .، و قالت بعينيها الدافئة : سيخفف وجعك هيامي .، فقط منى الوحيدة التي اشعر الأمان بقربها .. لا ارتاح الا معها 3> .، و حينما وصلنا اخذنا حقائبنا و مضينا فوق الأسفلت حتى وصلنا للرصيف ، كان ثمة هناك ازدحام و أصوات عجلات الحقائب الصغيرة المزعجة في كل مكان ، نظرت الى مبنى 5 من بعيد ، و تذكرت البلكونة و الموعد مع الفتاة المجهولة الذي سيكون اليوم .، تلك البلكونة أحصت دموعي ، لهكذا اكرهها لتذكيرها لي الماضي بلحظاته الوعيصة .، دخلنا مبنانا و قد كان الدرج طويل ، و قد آلمتني كتفاي وانا احمل حقيبتي بينما منى كانت تشدها بصعوبة .، و هذا الامر يؤلم الظهر و الأكتاف و الرأس ! ، أخبرت منى ان اننتقل الى الطابق الأرضي ، و لكنها رفضت .، دلفنا الى غرفتنا منهكتين نتنفس الصعداء .، ثم استلقت هي على السرير بينما انا ذهبت انزع عباءتي ثم الى حمام كي اقضي حاجتي، و اتوضأ للصلاة العصر ، كان ماء بارداً ، و عندما تضمضةُ شعرت ان مذاقه الكلور :( .، كان الحمام عبارة عن ثلاثة مراحيض ومغاسل ، و ثمة هناك حمام آخر يتواجد فيه رش الاستحمام .، و دائماً ما كانت منى تنتقد المكان بشكل عام .، ذهبت لأصلي ، وضعت سجادتي البنية المخططة بلون بطيخي ، و يتوسطها منسوجة للكعبة .، و قبل ان اصلي ألقيت نظرة على منى التي يبدو عليها انها غطت في سبات عميق ، كم تبدو ملاكاً ! .، ثم صليت و دعيت لها بالخير .، و بعد ذلك ذهبتُ للقراءة كتاب مزرعة الحيوان الذي وضعته مسبقاً في درج المكتب القابعة خلفه النافذة .، يبدو ان الجو جميل في هذا الوقت !.، و بمناسبة وقت العصر تذكرت معلمة اللغة العربية في الثانوية فقد كانت دائماً تحثنا على القراءة في هذا الوقت ، و بالكتابة في وقت الزوال ،و بالدراسة و الحفظ صباحاً .، وضعت الكتاب على السرير و رحت أغطي منى ، وانا اشعر بالألفة أتجاهها .، ثم قبعت بجانبها ورحت اقرأ.
أنت تقرأ
القهوة الموجوعة
Teen Fictionيعشق هيام كأنه إنسان ميت داخلياً دونها ... وهي حياتها كئيبة حد الوجع .. فهل سيتوافق روحها بروحه .. بعدما كشفت الفحوصات ان الزيجة لا تصلح ... فهل يتزوجان رغم ان العالم بآسره ضدهم ؟..