بعد يوم
يجلس الجد على كرسي وثير وهو مطرق الرأس ، كان مسند يده اليمنى المجعده على عصاه الخشبية .، يجلس خالد وعادل في المقاعد اليمنى من والدهم .، بدأ عادل بالحديث : ابي هل تعلم بأن علياً قد تخرج من الكلية بمعدل جيد جداً وسيصبح في شركتي رئيساً في قسم لم أحدده الى الان .، يقول الجد: انا أسف لأنني لا أستطيع ان احضر وابارك له ، ولكن سيكون الفرح الحقيقي عندما سيتزوج تسنيم .، ينزعج خالد من الكلام ضاربا كفه عَلى راْسه بلطف .، يشعر عادلاً وخالداً ان التستر هو الحل الأفضل ولا زال الحل الأفضل لتلك الزيجة .في الوقت الحالي :
يدخل علي بيت عمه وقطرات من العرق تتقصد في جبينه وأنفه .، يستغرب خالد وجود علي قليلاً ثم يجلسه في غرفه الضيوف بعدما سلم عَلَيْه ببرود . ثم دخل والد علي وجلس بجانبه .، امر خالد الخدم بوضع الفاكهة والقهوة في الغرفه .، ثم قبع بمحاذاتهم .، ينظر علي للتماثيل البيضاء في ركن من المكان والصور المبروزة .. يقول خالد : مبارك يا علي على تخرجك .، ابتلع علي ريقه وقال : الله يبارك فيك .، ينظر خالد لأخيه ويقول : ما الامر يا عادل ؟.، يخفض عادل من راْسه ويشبك اصابعه بعضهما بالبعض ويقول : انت تعلم يا خالد انه مُصِّر والقرار بيديها .، يزفر خالد ويقول : لا تجعل من الخطأ التكرار .. لا تفسد الجو الجيد للعائلة بحب كاذب .. ابنتي ليست لعبة بين يديكم.، يضع علي يده على جبهته ويقول وهو يضغط عليها : انا لا أستطيع ياعمي سأموت .. انا أريدها ومستعد ان اقدم لها أغلى مهر تحدده ،وسأحافظ عليها اكثر من نفسي .، ومستعد ان اخذها بين مليون سيف وسيف .، يقول خالد بصوت عالي : انا سأعطيها بالشخص الذي هو افضل منك .، تدخل هيام بهدوء ورأسها مطرق ومتورده اللون .، ينظرون لها باستغراب شديد فيذلف خالد خارجاً معها . ويتنفس بعمق ويقول : ما الامر هيام ؟.، هيام بصوت لا يكاد ان يسمع : انا موافقه ابي .، تجحظ عيناه حتى ارتعبت هي .، وقال بصوت مهزوز : مستقبلك ️حبيبتي ... لا تضيعيه .. لا تكوني كأمك.. .، تتشبث هيام بوالدها وتقول كذباً : سعادتي معه وأريده .واذا كنت تحبّني وافق .. او ستخسر سعادتي .. ستراني كئيبة طوال الوقت.. ، يرد عليها : هل انت مجنونة ام ماذا ؟!.. ، ترد هيام بحرقه : وافق من اجلي .. من اجل ما قد سيصبح شيئاً جميلاً بحياتي .، يقول خالد بحرقه : اذ كنتي تحبينه سأسمح لك .، تنظر هيام لعلي خلف باب وتهز رأسها ببطىء .
أنت تقرأ
القهوة الموجوعة
Teen Fictionيعشق هيام كأنه إنسان ميت داخلياً دونها ... وهي حياتها كئيبة حد الوجع .. فهل سيتوافق روحها بروحه .. بعدما كشفت الفحوصات ان الزيجة لا تصلح ... فهل يتزوجان رغم ان العالم بآسره ضدهم ؟..