أنا فرح ، لا اعرف كيف سأعرفكم على نفسي ، ولكن سأحاول ..
انا أصغر أخوتي .. لدي عينين ملونتين .. شعري بني..
ورثتهما من أمي..
أمي عصبية جداً ووالدي كذلك .
فورثت عنهما هذه الصفة التي لم تظهر علي في الرواية بعد .
أممممم
عائلتنا لم تكن دافئة وليست من النوع الذي يتأجج بالعواطف ...
مادييون ..
أبي متزوج من أخرتين .. وأمي الأولى ..
تزوجها بسبب جمالها !
ومع مرور السنين راحت التجاعيد تتسلل على صفحة وجهها .
فتزوج أخرى سليطة اللسان ولكن لديها وظيفة في المحاسبة .
ثم أراد ان يذق طعم الحب والشباب مرة أخرى فتزوج واحدة أصغر منه بعشرين سنة !!
المشكلات تلو المشكلات ..
تعبت نفسياً من المشاجرات الطاحنة في الوسط .
بخلاف نفسي السعيدة في المدرسة .. كنت أتلهف للذهاب إليها كل صباح !.
فالكل يحبني هناك وكنت ذات شعبية ، يعطونني أرقامهم .. والهدايا ..
سواءً أطعمة أم ورود ..
كنت أحبهم وأجد نفسي الحقيقية معهم ..
ليلى !! آه صديقتي المقربة جداً .. أفتقدها جداً .. لقد عزلت ذاتي عن الجميع بسبب فقدها !!
أتمنى أن ترجع .. لأودعها !!
كانت تحب أخي عمر .. كنت أشعر بذلك .. لأنها شديدة التعلق بي .. كانت تريد أن تصبح من عائلتي ،ولكنها بالفعل عائلتي الوحيدة ..
أمقت عمر !
صحيح انه عاطفي اكثر من أمي وأبي وأختي ربا !
لكنه حرق روحي كثيراً لأنني لم أجد سبباً لمعرفة اليازية بأمر حب ليلى له ..
لماذا لم يصمت !
هو يعرف أن اليازية ستخبر أمي !
اليازية معروفة تمقت ليلى !
يعرف أمي .. يعرف ما قد تفعله بها !
يقول لي وهو يبكي آنه لم يعرف اليازية يوماً ..
لكنني لا أصدقه .. هو يعرف جميع أصدقائي.. يقبع مع سيارته الرياضية أمام مدرستنا ويبدئ بالحديث مع إي واحدة ويتواعد مع الكثيرات !!! لا اعلم كيف أحبته ليلى !.
لربما ليلى اعترفت بحبها له .. وهو مكر بها !
لا اعلم اشعر بالصداع عندما أعيد حسابات الماضي ..
الشىء الوحيد الذي اعرفه انني لا اريد رؤية وجه أخي !.
الحزن يستوطنني ويحتويني ..
الحنين يهش ذاتي فأجلدها ..
اشعر انني المخطئة .. تأنيب الضمير يقتلعني .. لم افعل شيئاً لكن ليلى .... كلامها ذات ليلة !
أنت تقرأ
القهوة الموجوعة
Teen Fictionيعشق هيام كأنه إنسان ميت داخلياً دونها ... وهي حياتها كئيبة حد الوجع .. فهل سيتوافق روحها بروحه .. بعدما كشفت الفحوصات ان الزيجة لا تصلح ... فهل يتزوجان رغم ان العالم بآسره ضدهم ؟..