لن أكون مثله

57 1 0
                                    

اتصلتُ على علي وفراشات القلق والخوف من ردة فعله انتابتني ، صوت دقات الهاتف موجعة، رد علي من بعد خمس ثواني ، نسمات أنفاسه كانت عالية تتماهى لأذني ، قال : ما هي أخبارك ؟.، قلت : الحمدلله ، ثم انهمرت الدموع من عيني مرغمة وزاد نسيجي عندها أردت أن أرمي الهاتف ، قال بنبرة لحنها قلق : حبيبتي ما الأمر أنا خائف عليك ، أنا آسفة لأَنِّني جرحتك يوماً ،ولكنني  لم أقصد .. أقسم لك ، لم يكن بيننا حواجز وحدود لكن الأمر تتطلب ذلك لأننا كبرنا وابتعدنا عن بَعضُنَا ،وتغير كل شيء ، عندما تزوج والدي بأمي تركها من أجل جدي على الرغم من انه  كان يعشقها ،وزواجهما كان الدليل ، أنت وقفت معي عندما رحلت أمي ، منعتني من السجائر وأي شيء قد يضرني ، ودعمت معنوياتي ، لكن يا علي لا يصح ان تقبلني فهذا حرام ،انت لا تعلم كيف نفسيتي تعبت من ذُلك ولم اخبر أحداً به ، ومنى تتعب نفسيتي كذلك ، اشعر بأنني وسط بابان يضغطان علي من ذات اليمين وذات الشمال ، وسأنقسم نصفين ، استردت أنفاسي وانفعالي غشاني ثم اكملت : تقدم يا علي مرة أخرى ،لن أغلق الباب في وجهك .، رد علي بصوته المعروف بالوله : ماذا فعلت بك منى !!  ، انت لا تستحقين ما فعلته بك ، وانا احبك اكثر شيء في الدنيا ، الناس الذين مثلك محدودين ، ولا أستطيع من دونك وبعدي عنك كان يقربني شوقاً إليك ويزيد من ولعي، فقط لو تعطينني فرصة وستحبنني اكثر من منى ،و سأكون أمك كذلك ، ضحك وهو يبكي ، سأتقدم إليك في نهاية الأسبوع لأنني سأتخرج من الكلية ،و سأصبح محاميك ،اول شيء سأفعله هو ان أحميك من اي شيء ، سأدعو كل يوم ان تكوني من نصيبي ، ولن اتتطلق منك مثل فعل ابوك بأمك ، ساخطفك واهرب بعيداً بك ، واذ امر الإنجاب لا يأثر فأنتٍ طفلتي ، التقطُ أنفاسي وقلت :حسناً .

القهوة الموجوعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن