لست نصفي الثاني

48 1 0
                                    

داخلي ينتفض من فرح ، فتلك الفتاة تشعرني بالغموض فكلما تحدثني اتعجب ، صوتها الجميل كان المتنفس الوحيد الذي يخفف آلالامي منذ بداية مكوثي في السكن ، لأنني كنت أتألم من منى كثيراً ، هل تتخيلون اني كنت لا أكترث لفرح سابقاً !، كنت فقط اهرع إلى مبناهم ،واسمع صوتها أما الان فهي ترفض البته ان تسمعني موهبتها الفريدة .، أعانق ذراعي وادعك أجفاني بينما أسير إلى مبنى ،وتعلمون كيف يتفجر فيكم شوق لشخصية سابقة ، تلك الشخصية التي طالما أحببتوها ،ولكنها ارادت ان تتغير!.، و بصراخ أفكاري التي تتلاحم مع مشاعري نظرت إلى الأرجاء .. من عشب وورود هزيلة وقمر منير ، اصعد بتثاقل ووحدة ، يا ليتني بقيت عند فرح ونمت هناك .، فالجو يشعرني بكوابيس مصاحبة للظلماء باردة  ، وهذا الجو ينبآني انها ستمطر عاجلاً غير آجل .، منظر الغيوم الشبه زرقاء رمادية تمسد الفضاء  ، اركض .. اركض وألهث صعوداً .. أتنفس الصعداء وتنقطع الانفاس فالشخصيه المتغيرة غير موجودة .. أهاتفها .. اترك ملاحظة صوتية .. وفجاءة تندفع رسالة من فرح بموجبها ( ليلة سعيدة واحلام سعيدة هيامي ) ، احاول الابتسام .. لا أستطيع .. ، اريد ان تتغير نفسيتي .. فتحت كتاب كوخ العم توم .. قرأتُ القليل من الكثير .. انسبلت الجفون ..zzzz

حلمت منى تعانقني وتبتسم في وجهي .. ولكن هنيهة حتى تيقظت إثر صوت الإنذار المزعج :( ، لقد تخلصنا من جرس المدرسة ليحل محله جرس الإنذار! ، اشعر بالخواء لعين وهواء يضيق .. انها غير موجودة .

رسالة فرح : دخولك لحياتي هو الفرح الحقيقي ، هو خلاصي من عذاباتي .. يا جابرة قلبي سعد صباحك 3>، اي سعد يا فرح ؟!.

القهوة الموجوعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن