حياتي كلها ألم ، لماذا أحزن الآن ؟!، جاءت فرح أمامي ،وملامحها تكشف الدرجه الكبيرة من الشفقة الذي تشعره حيالي ، ثم مدت يدها بجوالي،وقالت : يظهر في الإشعارات ان والدك أرسل رسالة واتساب ، أخذت الهاتف منها بغير مبالاة ،ونظرتُ إلى رسالته التي خففت قليلاً من مشاعري السلبية ، ( ما هي اخبارك صغيرتي الجميلة )؟ ، كتبت له .. بخير ، على الرغم اني لست كذلك مطلقاً ، ثم اجتاحني عجز شديد لا أستطيع منه ان أفلت ،ما أريده من الدنيا هو النوم فقط ، انه يسلبني من مشاعري السلبية ،ويستبيح مني الألم ، صحيح انني كنت انام كثيراً عندما كنت مع منى لكن اغلب أوقاتي كنت أسهر ، وعندما أكون بقرب منى وهي متغيرة علي كنت احس بالغربة والالم والحنين فأنام على كتفها كي يتسنى لي الارتياح ، لربما تحدث لي هذه اللعنة لأنني لا أعطي مجالاً لعلي ،فهو يعشقني وأنا أصده بقوة ، كنت سأتزوجه وسأحبه لكن هناك الكثير من العوائق ،الأمر ليس بيدي على الرغم انني عندما كنت مريضة أعطاني ابي فرصة كي اتزوج به ، قائلا اذا كنت احبه فلا بأس ، المشكلة تكمن انه يحسبني انني احبه ،ولذلك يريد ان يوافق وان يقف ضد رأيه في الموضوع ، ولكن انا لا اثق بمشاعر وقرارات ابي لانه طلق امي فقط لان جدي لا يريدها فكيف سيوافق علي وجدي غير متقبل لي؟!.، اتصلت لعلي كي افهمه أنني لم اقصد جرحه يوماً ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وهذا ما حصل معي ومنى كذلك .
أنت تقرأ
القهوة الموجوعة
Teen Fictionيعشق هيام كأنه إنسان ميت داخلياً دونها ... وهي حياتها كئيبة حد الوجع .. فهل سيتوافق روحها بروحه .. بعدما كشفت الفحوصات ان الزيجة لا تصلح ... فهل يتزوجان رغم ان العالم بآسره ضدهم ؟..