في الماضي :
تزوج جد هيام من جدتها التي عرفت بسمعتها الحسنة في الوسط ، و كان فيض من الامتداح سبباً لتزوجه بها ، ثم أنجب منها ثلاثة أولاد أولاً مروان ( والد تسنيم ) ثم عادل ( والد منى ) ثم خالد ( والد هيام ) ، كبر الأولاد و كبرت معهم سواعدهم ، و مع مرور الأيام لاطمتهم الحياة بأمواجها عندما توفيت والدتهم، و بقى والدهم حزيناً جداً ، فقرروا ان يزوجوه و لكنه ابى ، و ذهب يعيش في منزل بجانب الشاطئ .، و تفرق الأولاد بعدها كلن ذهب يكوّن نفسه مع زوجة و قصر .، و هذا كله من أموال ابيهم الذي اشتغل في التجارة و توسع بمشاريعه و شركاته الضخمه ، و جعلهم يشتغلون معه في شركته بمناصب عالية ، و لكنه تعاقد من زمن طويل فاسحاً المجال لأبناءه .، كان الأصغر خالد يحب الخادمة كثيراً فقد كانت كأم له ؛ لانها عاشت معهم دهراً كاملاً فتزوج ابنتها التي كانت تلهو معه في الصغر فغضب والده منه بسبب عنصريته التي ترى ان ابنه الخادمة من دون مستواهم .، فتزعزعت العائلة ، لم يرد خالد ان يحزن أباه ، لكن كانت الفتاة قد ملكت كل حواسه .، و بمعامله والده الجافه قرر ان يتطلق منها بعد سنة من الزواج ، و تزوج من مزون واحده من أنسابهم .، و رزق منها ببدر و أماني و يوسف ، و في يوم من الأيام فتح خالد باب منزلهم ليجد فتاه و كان النور يشع من وجهها ، وقد كانت تنتفض من النحيب فحملها بقماطها الأبيض ، و راح يشّتمها .، فتعجب من ظرف يقبع في السرير الذي كانت مستلقية عليه.، فراح يقرأ الرسالة بعدما أعطى الطفلة
لزوجته مزون التي كانت حاملا ببدر بكرها .، كان متضمن الرسالة يقول بأن البنت ابنته .، شعر خالد بصعقة في قلبه فتهالك جسده منهاراً على الارض ، و تينك عينيه تدمع .، و طبعاً شعرت مزون بالخوف عندما اخبرها و تألمت ،. ، و لم تتقبل ان تعتني ببنت ليست من هشاشة روحها ....
فقدم خالد زوجته التي تتطلق منها ، و بنى لها منزلاً و تركها تعتني بأبنتها ، و لكن ام هيام لم تتقبل هذا ، كانت تحترق روحها عندما ترى ان خالداً يعاملها بطريقة جافة بعد الحب الكبير الذي جمعهما ،و لكنها صبرت من اجل ابنتها ، وبحلول 8 سنوات من الأشتياق الموجع لأهلها أُرسلت لها رساله منهم ...فحواها انهم يحتاجون إليها للظروف خاصة ، و سنخبركم عنها لاحقاً ، وهذا الأمر كأن أشبه بالقطرة التي أفاضت الكأس ، فهربت من المنزل مخلفة هيام ذات الثمان سنوات وحدها ، كانت هيام لا تعي شيئاً .. تبكي بشكل متواصل .. لانها ترى بأن والدتها تركتها لانها مشاغبة ، و الامر لم يكن كذلك .مرت الأيام و تقبل الجميع هيام الا الجد كان يعاملها بجفاف .، و ضمها ابيها الى قصره الفخم ، و كان هناك تواصل دائم بين الإخوة الثلاث فلتقت هيام بعلي ، منى ، محمد و لمى أبناء عادل ( عمها الأكبر ) ، و رقية ، بلقيس ، تسنيم و سمية أبناء مروان عمها الآخر ، و لا ننسى علاقتها الضعيفة مع إخوتها من والدها، بدر ، اماني و يوسف .، كانت علاقتها مع علي قوية جداً ، و لربما كان ذاك سبباً في محبته لها .، و لم يكن هناك قسمة بسبب الفحوصات التي تظهر ان هناك احتمال قطعي أنهما اذ ما تزوجا سيكون ابناءهم مشوهين او مصابين بتليف كيسي .، و كان علي مجروحاً ،بينما الجد الكبير معارضاً لذلك أيضاً في بداية الكلام لانه لا يزال يرى ان هيام ليست بحفيدة له .
أنت تقرأ
القهوة الموجوعة
Teen Fictionيعشق هيام كأنه إنسان ميت داخلياً دونها ... وهي حياتها كئيبة حد الوجع .. فهل سيتوافق روحها بروحه .. بعدما كشفت الفحوصات ان الزيجة لا تصلح ... فهل يتزوجان رغم ان العالم بآسره ضدهم ؟..