مر أسبوع ، لبست رداءي الناصع ، رتبت شعري الذي غدا قصيراً كشعر هيام .. لكنني رتبته إلى الخلف ولبست الغترة الحمراء ذات مربعات حمراء عليه .، استرجعت ما قد حصل سابقاً .. كيف تقدمت لهيام في المرة الأولى .. كان كل شيء على ما يرام .. وكانت متشوقة للزواج ، ولكن بعد ذلك فحصنا واكتشفنا الخطأ في ذلك .. تمزقت إرباً عندها .. وددت أن أُدفن حياً .. أحبها .. افهموني .. احبها جداً .. لماذا لا يفهمني أحد!.، لماذا الجميع ضدي حتى نفسي ؟!.، قدمت مسبقاً أوراقي للمحكمة وقُبلت .. لقد وُظفت حمداً لله ، لم يتبقى هناك غير هيامي كي تصبح زوجتي .. ، أنا خائف جداً بطني تقرقر قلقاً ... متشبث أنا بخيط رفيع من الأمل .، وجه هيام الأبيض المتورد .. عينيها العسليتين .. شفتيها الرومانيتين .. ومشاعرها دافئة ، شخصيتها الرهيفة والجنونية ..عفويتها الراقية تأسرني .، في الحقيقة عندما تتحدث بتلك الطريقة الميلودرامية تتماشى مع طريقتي في الحديث عندما انغمس بالألم .؟ وهذا ما يدغدغ فيني بشعور منسجم .، كادت أمي أن تجن عندما أخبرتها .. وضعت يدي على ظهر كتفها ووجهت نظري إلى عيناها ، وقلت : هيام تريد ذلك ، ووالدها سيوافق إذن ، اما جدي سيتحفظ والدي ووالدها لإخباره، كادت أن تترقق مقلتها بالدموع فمسكت أناملي وقالت : قلبك حبيبي لا تجعل شيئاً يكسره ، لا تتوقع أكثر ، أومأت برأسي إيجاباً وتسأؤلاً ، ثم رحلت بعدما رششت عطراً رجالياً ووضعت دهن عود.
أنت تقرأ
القهوة الموجوعة
Teen Fictionيعشق هيام كأنه إنسان ميت داخلياً دونها ... وهي حياتها كئيبة حد الوجع .. فهل سيتوافق روحها بروحه .. بعدما كشفت الفحوصات ان الزيجة لا تصلح ... فهل يتزوجان رغم ان العالم بآسره ضدهم ؟..