اليوم هو يوم عودتي إلى الجامعة ، لقد وضعت الأعذار الغياب في نظام الحضور الخاص بالجامعة .، والحمدلله قُبلت جميعاً .، اشعر بتوتر وفراشات في بطني كما ينعتها الأجانب .، ولربما كانت منى موجودة ،وستجلس بجانبي في كل مرة ..، هل أنا جننت طبعاً لن تفعل هذا !.. فأنا أعرفها تمام المعرفة .. ستذهب بالسيارة مع خادمتهم .، اليوم الأول لي بالحافلة وحيدة .. الخواء يطوقني بشدة ..، سألتني المشرفة إذ ما كانت منى ستستقل السيارة فأخبرتها لا أعلم .، اصبح الجميع يسألني عن منى متناسين أنني قد وقعت عن السلالم حتى جاءت أروى وأطمئنت علي وقبلتني .، وأخبرتني أن منى قد جلست أمامي عندما وقعتُ وقد كانت آنذاك تبكي بشدة .، كقطن ناعم تسلق بغصة في حنجرتي .، تشبثتُ بأروى وقلت أنا خائفة جداً من منى .. خائفة مما قد تفعله حيالي .، طمئنتني أروى .، أروى كانت زميلتنا في الصف أيام الثانوية ، و أخوها مروان كان يعشق منى ، لكن منى لم تكن بالفتاة السهلة التي تقع في شباك أحد ، ومحبتها لوالديها بلا حدود .. لم تكن مبادئها تسمح لها بحب شاب .، تريد التزوج ثري وبالطريقة التقليدية ، قالت لي يومها انها لا تحب ان تحب ولا تستطيع ان تحب مروان .، كنت متعجبة ومعجبة بها .، لأنني رأيت بها رفعة وعزة ، ولكن ما الفائدة هذا إذا ما كانت تستخدمها لأذلالي ؟! .، أروى أحبت علي كذلك وتسنيم و الكثيرات .. لماذا يحبني هو ؟ ما الجميل بي ! ... اذكر انني أخبرته ان يحبها .. فقال مازحاً انه لا يحب شرب مياه هذه الشركة بسبب نسبة الصوديوم .. ( يوجد شركة مياه تدعى أروى )، و الغريب انه خرج من المستشفى ليزورني في إمارة بعيدة وهو يكاد أن يغيب عن الوعي .، لماذا ؟! ، لربما هو لا يعرفني تمام المعرفة .، في المقابل انا لا أستطيع ان احكم على مروان بشىء لان منى إنسانة لديها شخصية قوية وتُحَب بسهولة ، لربما ان منى لم تستطع محبتي كذلك .
أنت تقرأ
القهوة الموجوعة
أدب المراهقينيعشق هيام كأنه إنسان ميت داخلياً دونها ... وهي حياتها كئيبة حد الوجع .. فهل سيتوافق روحها بروحه .. بعدما كشفت الفحوصات ان الزيجة لا تصلح ... فهل يتزوجان رغم ان العالم بآسره ضدهم ؟..