القهوة الموجوعة

غيرة قلب

راحت الحقي** تسنيم تهمس في إذن منى و تضحكان :( ، فشعرت لوهلة ان سهم الضحكة اتجاهي فقمت و ذهبت الى الحمام كي لا تفضحني دموعي ، كان الحمام بعيد بعض الشئ فهو يقبع في الدور الثاني ، و ثمة هناك حمام آخر كبير ،و لكن في الخارج  ، رحت اصعد على الدرج بخطوات واهنة ، و بدأت الدموع تنسدل من عيناي بلا شعور ، رحت أدعك وجهي و عيناي فخفت من العدسات و الماسكارا ان تؤذيني ، اخرجت أوعية العدسات من حقيبتي ووضعت العدستين بحذر شديد ثم غسلت وجهي كثيرا .، و عندما رفعت رأسي إلى المرآة ادركتُ ان وجهي اصبح شديد الاحمرار و كذلك عيناي .. بقع الماسكارا.. ياه !.، وضعت مناديل على مقلتي ورحت أدعك بقوه و ابكي .، لقد مللت من حساسيتي الشديدة و غيرتي اللعينة ، عندها شعرت بشئ خلفي .. كنت خائفة بشدة .. قلبي يخفق بشدة ..، رفعت وجهي ، و اذ به علي ! ، تجمدت وما عرفت ما افعل ! ، أغمضت مقلتي ، راح يمسكني من ذراعي فشعرت بهلع ثم حملني اليه ، فتحتٌ عيناي ، و الى اول مره اشعر بقربه لهذه الدرجة ، عيناه المتسعة الحدقة ، قلبه الذي يخفق بشدة ، شفتيه المرتجفتين ، كانت راحة يده خلف رأسي ، ووجهي أمامه مباشرة ، ثم .. حدث ما لم أصدقه ! .. لقد قبلني قبله طويلة على وجهي شعرت بها ان بطني تتقلب و قلبي يذوب.. جميع أوصالي تداعت .، كنت ارغب بالهروب منه .، لكنه استمر حتى شعرت ان وجهي تنمل ، و اخيراً ابعد شفتيه فاستطعت ان ارى دموعه التي وصلت الى خديه مورمه وجهه الوسيم ، اشعر بالعجز الشديد .. لا اعرف ماذا سأفعل ؟ انه يحبني كثيرا .. كثيرا يحبني ، يجب ان يبتعد عني فنحن لن نستطيع التزوج مهما فعل ، أخذت خطوه بأنسدالي من ما بين ذراعيه و رحت اهبط من السلالم بسرعة تاركة عدساتي هناك ، و فجأة شعرت اني أطير مرتطمة بالأرض .، قمت بسرعة .. يا لها من فضيحة :( .، أزمعت منى اتجاهي قلقة و صرخت : هيامي يا كلبة .. لقد اخفتني ! ، ثم راحت تحتضنيني ، طوقتها بشدة و انا أتنفس بضيق ، ثم احسست ان الجميع ينظر إلينا ، عندها قالت ام منى : هيام ابنتي ماذا بك ؟ ما هذه الفوضى ! ألا ترين أمامك ؟!، احتضنت منى اكثر و بشدة ، فصرخت مزون : صاحبة عقل صغير يا هيام ، ضحكت تسنيم ضحكة رنانة : يا لها من ناقصة حنان . ، كم اكره تسنيم !.