مر يوم ، وضعت هيام لمسات الاخيرة بتلك الفرشاة الرفيعة ، كانت أكثر من رائعة فقد لبست ذلك الفستان الأبيض الضيق فبانت معالم جسمها ، كانت تبدو مختلفة جداً عن ( ستأيلها ) السكني ، فهي بالسكن ترتدي الأقمصة التي تتشابه مع اقمصه الذكور ، و تارة ترتدي الجاكيتات و البنطلونات حتى يخال انها مترجلة ، اي انها حبيبة منى ، و هذا ما يثير حنقها ، لكنها كانت تتغاضى ذلك لسببها الخاص .، ستراني منى و ستدهش .. هذا ما يثير اهتمام هيام ، كان شعرها القصير مصففاً الى جانب الأيمن فكانت الغره كثيفه تبرز لونها البني المائل للعسلي، و هذا ما تماثل مع عينيها التي وضعت بهما عدستين شفافتين ، و انتعلت كعباً مرصع بحجيرات بيجيه ،و لكن لونه العام بني فاتح ، و بوجهها وضعت كريم أساس بلون طبيعي يتماثل مع وجهها الأبيض ، و حاولت قدر المستطاع ان لا تضعه على خديها المتوردين بسبب (الإكزيما ) ، و قد كان الكحل الذي خٓطته فوق جفنيها و أسفل عينيها ما أضفى لمسه تؤكد جمالها الشديد ، و فوق عينيها اضفت لونا زهريا لامعاً ، ثم انتهت بتلوين شفتيها بزهري غامق ، ثم ارتدت عباءتها المفتوحة التي رفعتها لتجلس في السياره ، و استطعنا ان نرى لون السيارة البيضاء الكبيرة من نوع فورد تعكس غروب الشمس ، دلفت مزون مع أماني اللتان تزينتا كذلك بأفضل ما لديهم ، و أدركنا ان اماني نسخه مصغره من أمها بقامتها القصيرة و بشرتها القمحيه الجميلة ، و وجهها الدائري و كأنها أنثى ناعمة ، اما الشابين بدر و يوسف فإنهما يشبهان والدهما ببياضه المسمر قليلاً و القامته الطويله ، و لم يقررا المجئ بسبب ذهبهما مع اصدقائهم الى دور السينما .، تحدثت مزون مع هيام قليلاً .. الاسئله الروتينه ،،تدرك هيام جيداً ان مزون تجاملها بكلافه شديدة فقط ليطيب خاطر والدها ، كان خالد يظهر الصرامه في وجهه و هندامه الأنيق ، يخال البعض ان هيبته طاغية الا انه طيب و غير عنصري ، فتح باب الذي تقبع هيام بجانبه ، ليسلم عليها و يقبلها ، كانت في عينه لمعه جميله يظهرها باستمرار عندما يرى ابنته كل أسبوع ، و هذا سببه الشوق الموجع في حجرات قلبه الذي خلفته ام هيام و رحلت بعد 9 سنوات من الغياب الدائم ، تظهره مقلتي ابنته العسليتان شيئاً حياً منها ، و كأنه يرى تلك الفتاة التي كان يلهو معها في الصغر بقسمات هيامه .، كانت تتمنى هيام و لو انها تحتضن والدها لكنها تحس بحرج كبير .، و بالطبع اكملت مزون مجاملاتها لهيام لحتى وصلوهم الى بيت عادل .
أنت تقرأ
القهوة الموجوعة
Novela Juvenilيعشق هيام كأنه إنسان ميت داخلياً دونها ... وهي حياتها كئيبة حد الوجع .. فهل سيتوافق روحها بروحه .. بعدما كشفت الفحوصات ان الزيجة لا تصلح ... فهل يتزوجان رغم ان العالم بآسره ضدهم ؟..