الطعن شوقاً

81 1 0
                                    

يأتي خالد ويجلس بجانب هيام على الكنبة الداكنة ثم يدنيها منه .، كانت تبدو هادئة جداً وكأنها لم تشعر بشيء وهي تمعن للشاشة التلفاز المنطفئة .، يهمس والدها : هيام .، لا تستجب له .، ثم يضع يده الكبيرة على ذقنها الصغير ويميلها لتنظر إليه ، كان وجهها يبدو مرهقاً، ثم آواها إلى جحره .، ووضع رأسها على صدره .، وقال : هيومتي أمك تحبك جداً ،وتقول انك اجمل شيء بالوجود .، لقد فتحت هاتفي القديم وقد انصدمت من كلماتها .، أخذت هيام برهة لكي تستوعب الجملة .، ثم راحت تبكي بهدوء ، وبين نسيجها قالت: كاذبة .. كاذبة ، لو كانت تحبّني لما تركتني يوماً .. حرمتني من صوتها حتى .. فقط لأنني ركضت ابحث عنها .. لعنة الله عليها ... لا أريدها لا أريدها ... ياليتها ما أنجبتني .. لماذا لم تطعنني مرة واحدة بدل طعنها مرارا وتكرارً شوقاً .، كل شيء أحسبه الصحيح يحرقني في ما بعد .، يقول خالد وهو مدمع الاعين : نامي في حضني وانسي ، لربما ترجع يوماً حينما تكبرين ، لا تعطيني أملاً زائفاً !! .

القهوة الموجوعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن