في صندوق الخشبي القابع بعناية في درج مكتبه توجد صور حبه الأول ، فتح قفل الصندوق بهدوء وأخرج صورة الأولى وقلبه يخفق بالألم .. ها هو يقبلها بالصورة .. كانت شديدة الجمال ، بشعرها البني الذي يصل نصف ظهرها ، كانت ترتدي ملابس أمريكية عائدة لفترة التسعينيات ، كان شاباً وشعره طويل كما كان لديه شارب .، تعلمون ان المشاعر ترجع بتفعيل إي حاسة من الحواس فها هو يبكي كالأطفال المقهورين .، نعم لقد جرحها كثيراً عندما طلقها بسهولة وهو يعشقها بشدة ، كيف لعشق كبير أن ينتهي بالزواج ثم يليه الطلاق ؟! ، هل نهاية كل مسلسل أو فلم رومانسي مشابهة ؟! .. لربما فنحن لا نعرف نهاية الحكاية .. فمن قال أن الزواج هو النهاية المثلى للمصير ؟! .
إليكم الحكاية :
أستقدم الأب الكبير خادمة إلى منزلهم بعدما تزوج من زوجته البارعة في الطهي ، و بعد فترة أتضح ان الخادمة حامل من زوجها الذي يعمل في السوبرماركت .، تركها رب عملها تربي أبنتها في المنزل من إلحاح زوجته التي أشفقت عليها .، و عندما أنجبت 3 من الأولاد وترعرعوا هناك ، أحبّ خالد ابنة الخادمة ، واستمر الأمر سرياً حتى لم يستطع خالد التحمل وتزوجها رغم اعتراض والده .، ثم حدث مشكلات كبيرة ولم يستطع خالد الوقوف فأهل زوجته غضبوا كذلك لأنهم يريدون تزويجها من صلبهم .، وفي تلك الليلة سرقت زوجته ماله الموجود في الخزانة وسافرت مع والدتها لأنه طلقها .، لم يكن يعي ما يقول فلقد ذهب إلى فندق واحتسى الخمر ثم تشجع لتسريحها .، و عند ذلك كسب ود والده وأشقائه ، ثم رجعت مع هيام الرضيعة ،وغابت حتى عثر عليها وبنى لها منزلاً ، لم يبني لها لماذا المبالغة ؟! لقد كان لديهم بيت إضافي في إمارة أخرى ،ولكن لم يكن يسكنه أحد ، وبالمقابل كان سيكون في الحقيقة لأم هيام ،ولكن كان بطريقة غريبة ،سبحان الله رزقها كان لها .، حاولت أم هيام تقبل الوضع لكنها تعبت كثيراً خلال 8 سنوات غائبة عن أهلها وزوجها التي تزوج اثنين غيرها ومعاملة خالد الرسمية الموجعة ، نعم فهي تزوجت عندما كانت حاملة بهيام ليستروا عليها ، لا شىء مخجل قد فعلته على كلن .، كان سبب رحيلها الحقيقي هو أن تعيش ابنتها في كنف أبيها الثري .. ولاتريدها ان تعيش بائسة معها فهي ترى كم أصبحت مشاغبة عندما ترى علي ومنى يعيشون مع والدهم ووالدتهم ، وأبيها مقرب لأخونها أكثر، أحست أنها تشعر بالنقص فتفتعل المشكلات فلقد حطمت جهاز التلفاز ولطخت الستائر البيضاء بالألوان ، ناهيكم انها وقعت من فوق الدرج كثيراً ، فخافت أمها كثيراً عليها .، وعندما ذهبت بعيداً عن هيام ، سقطت هيام بحمى وهلوست بأمها .. كان فؤادها يعصرها بشدة .، فكان والدها خالد يهدئ روعها ،كما زوج عمها الشيماء ، كآبة أجتاحتها كثيراً على الرغم من عمرها الصغير ، اعتزلت عن الجميع وراحت تدخن دون علم أحد ، فلقد سرقت علب دخان السائق .. إضافة لذلك كانت تسرق علب أعمامها .، وعندما اصبح علي على دراية بالموضوع وبخها ،وهددها بإفشاء ذلك ، فخافت كثيراً أن يتركها والدها هو الآخر ، فأصبحت علاقتهما متينة منذ تلك اللحظة .ارجع خالد الصورة فنكشف جواله القديم النوكيا الذي كان يتراسل مع حبيبته ، غصة أكلته فجاءت فكرة شوقية إليه .. سيشحن الهاتف ويقرأ الرسائل القديمة .
أنت تقرأ
القهوة الموجوعة
Teen Fictionيعشق هيام كأنه إنسان ميت داخلياً دونها ... وهي حياتها كئيبة حد الوجع .. فهل سيتوافق روحها بروحه .. بعدما كشفت الفحوصات ان الزيجة لا تصلح ... فهل يتزوجان رغم ان العالم بآسره ضدهم ؟..