جاءت الجميلة فرح زيارةً لي .، جلست تطعمني الشوكولاتة الداكنة بزعم انها مفيدة لقلب مكسور كقلبي .، كنت احاول ان أكون طيبة معها ، لكن داخلي كابوس مرعب .، تمعنت بعينيها الجميلتين بزرقتهما وَقُلْت : فرح لماذا تحبينني ؟ لم افعل لكي شيئاً كي تحبينني !.، لم تستطع رؤيتي وراحت تتلعثم وهي تُمسح بعينيها إي شئ آخر ،فسقطت بعض الشوكولاتة على الأرض .
ههيام .. لا أستطيع يجب ان اذهب .
مسكت ذراعها وصرخت بها : انتي مخادعة مثلهم جميعاً ... انت لا تحبينني .
انسابت من عينيها الدموع وحشرجة اجتاحتها وصرخت : انت تشبهينها كثيراً .. كيف لي ان اخبرك أنني أرى شخصاً ميتاً من خلالك .. صديقة اموت مليون مرة لرحيلها .
ثم حملت حقيبتها وهمت للخروج .
شعرت بالذنب والذهول .
بعد خمس دقائق أرسلت لي رسالة واتساب تقول فيها انها تحبّني ليس فقط لأنني أشبه صديقتها المتوفاة لكنها تحبّني لأنني طيبة القلب وتتمنى أن تبقى معي إذا شئت ، فإنها لا تحب إجبار أحد عليها .
أرسلت رسالة أعتذار لأنني لم أكن أعرف وإنني كذلك فرحه بصحبتها وخاصة في أيامي السوداء .. لأَنِّي احتاجها بصدق ... وإنني متعقدة من رحيل أمي ومنى .
والليل تحادثت معها مكالمة بواسطة برنامج بيب التركي الذي عرفنها صدفة عندما كنّا نشاهد افلاماً مع بَعضُنَا البعض.
أخبرتها قصة حياتي كاملة ... لقد تعمقت معها بصيغة أخرى ،وهي بدورها أخبرتني عن صديقتها .
لا بأس بوجود فرح في حياتي :( .
أنت تقرأ
القهوة الموجوعة
Genç Kurguيعشق هيام كأنه إنسان ميت داخلياً دونها ... وهي حياتها كئيبة حد الوجع .. فهل سيتوافق روحها بروحه .. بعدما كشفت الفحوصات ان الزيجة لا تصلح ... فهل يتزوجان رغم ان العالم بآسره ضدهم ؟..