:: الفصل السابع ::

1.5K 141 33
                                    

- ارغب برؤيته مجدداً -

" السعادة متى ارتبطت بالآخرين اصبح من السهل فقدها !! "
#Sofy_Ali

يا طالما كان إيماني هو أن السعادة تنبع من داخل الشخص ، و ليست مرتبطة ممن حوله ، فمتى ارتبطت بعنصر خارجي فقدها و من الصعب أن يسترجعها ، فكونه اخرجها ليربطها بأشخاص أو احداث خارجية فإنها تغادره برفقتهم متى ما تركوه !!

و بما أنني لا اربط السعادة بالأشخاص حولي ، فنادراً ما اتعلق بهم بشدة ، لا يعني الأمر أنني في غنى عن الناس ، هذا كلام مستحيل و غير منطقي فالانسان كائن اجتماعي بطبعه .. يحتاج من يكون بجواره و لو كان شخصاً واحداً !!

و لا اقصد بجواره ملتصق به ، بل موجود معه ، يثق به ، متى ما احتاج لشخص يلجأ إليه ، فحتى لو جلس وحده معظم الوقت ، لكن لديه رفيق سيقابله و بلا شك في وقت ما ..

أما أن يعيش وحده فهذا محال !!

لازلت ارافق كل من دان و بيلا ، و لا زال حديثهما عن الحملة التي ستقام ، توزيع الملصقات و المطويات ، و كذلك ما سيقوم به كل منهم ..

جلسنا في المكان المعتاد و هو ذاته الذي اقمنا به المشروع ، ما هي إلا لحظات حتى انضم إلينا هينري و برفقته سيرافينا ، تبقى مارك الذي عادةً ما يتأخر ..

انظاري و بشكل غريب كانت تتردد على المكان الذي قدم منه "روبن" بالأمس .. لست اعرف سبب هذا الفضول و هذه الرغبة الملحة في قدومه مجدداً !!

نظراتي المتعلقة اصبحت واضحة !!

تدخل صوت دان

" ماذا هناك ڤيولا ؟؟ هل تنتظرين أحداً ؟؟ "

حركت رأسي نفياً بطريقة مريبة ، أنا نفسي لا اعلم سبب هذه الرغبة القوية في رؤيته !!

احاول اقناع نفسي بأن هذه مجرد تخيلات .. و يستحيل أن تكون مشاعر حقيقية !!

هذا النوع من الفضول لم ينتابني من قبل !!

التفسير الوحيد هو أن فضولي تجاه علاقته بـ بيلا تدفعني لهذا التصرف العجيب !!

لنكن صريحين لم يكن بذلك الشاب الوسيم ، لكن هالته ارغمتني على النظر ناحيته ..

لست اعلم بالضبط ما الذي شدني إليه ، يقال أن من ينظر ناحيتك يشدك للنظر إليه ، هل هذا يعني أنه كان بالفعل ينظر ناحيتي ؟؟ أم أنني انجذبت لهالته فقط ؟!

الكثير من التساؤلات التي خطرت ببالي خلال ثوانٍ ، الأمر ذاته ينطبق على رفاقي الذين ظلوا ينظرون ناحيتي و علامات الاستفهام ترتسم على وجوههم ، لست اعلم كم سؤالاً يجول بخاطر كل منهم بسبب جوابي الأحمق المرتبك !!

الأغرب كان مارك يجلس بينهم ، متى قدم و متى انضم إلينا !!

هل التفكير ينتقل بي لعالم حيث لا اشعر بما يدور حولي ؟!

أمري غريب ، لهذا الحد تدهورت حياتي من نظرة !!

نطقت سيرافينا و هي تلف خصلة شقراء من شعرها بين اصابعها

" فيمن تفكرين ؟؟ من الذي يشغل بالك لهذا الحد ؟! "

حسناً سأعترف ، سؤالها في محله !!

و قبل أن اجد اجابة مناسبة ، كان صوت مارك قد تدخل

" لا تقولي لي بأن هناك من اعترف لك بالحب !! "

هنا تكاثرت الكلمات التي اخذوا يطلقونها لتداخل معاً بشكل يتسبب في تشتيت التركيز

" لا تقل ذلك "

" مستحيل ، من يكون "

" ظننت أن دان هو الوحيد !! "

" تخيلوا أن يكونا طائرا الحب المترقبان !! "

كانت الجملة الأخيرة لهينري ، و قد اسكتت الجميع و جعلتهم يحدقون بنا ، هنا وصل بي الخجل لأوجهه فصرخت

" مستحيل !! ليس بيننا أي شيء !! "

لم انتهي إلا وصوت دان بدى كالصدى لصوتي !!

نطقنا معاً دون اتفاق !!

الأمر الذي اصاب الجميع بنوبة ضحك !!

لكنني إلتقطت تكشيرة بيلا من بينهم ، هنا توقف الزمن بي و انا احدق بها ، غريب هل يمكن أن يكون الأمر قد ازعجها !!

هل دان بالنسبة لها اكثر من مجرد صديق ؟!

ماذا عن روبين ؟؟ هل هو صديق آخر ؟؟

هل صدّقت بالفعل أن هناك ما يجري بيني و بين دان ؟؟

تضارب كل ذلك في عقلي ، قررت تغيير الأجواء فوقفت بسرعة و استدرت لأبتعد ، و لأنني كنت مستعجلة فلم انتبه و اصطدمت بخفة بشخص ما ، رفعت انظاري فرأيته !!

أجل وقف أمامي بنظرته الناعسة المتعجبة من تصرفي ، نبضات قلبي تزايدت ، اكتست الحمرة وجهي .. لم اعرف كيف اتصرف !!

انتهى الفصل ..

ما رأيكم في الفصل ؟؟

ما اكثر مقطع نال اعجابكم ؟؟

توقعات ، اقتراحات ، آراء ؟؟

المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن