:: الفصل العاشر ::

1.5K 128 36
                                    

- اللقاء -

" بضع كلمات نتبادلها قد يكون لها وقع عظيم على قلوبنا تزهر سعادةً يفوح عطرها لما تبقى من اليوم !! "
#Sofy_Ali

حول اللقاء المترقب ، أؤمن أن البدايات دائماً جميلة لذا لا داعي للقلق ، و لكن تظل الحقيقة هي أن الانسان يخاف من كل شيء يجهله ، و بما أنه قد يجهل ما تحمله البدايات فإنه يشعر بالقلق و الخوف .. و سيعلم في النهاية أن هذا الشعور لا مبرر له .. لكن بعد فوات الأوان ..

دائماً ما نسمع عن القلق و لم نصنفه قط كشعور ايجابي ، مظلوم هو القلق فرغم كل شيء الحقيقة تقول بأن هناك قلق مفيد و نافع !!

فالشعور بالقلق يدفع الانسان للعمل و الاجتهاد و بذل جهد مضاعف في وقت قصير ، تماماً كالقلق المعتدل الذي يرافق الاختبارات ، حيث أنه يدفعنا للاجتهاد و المذاكرة بجهد مضاعف ، و بالتالي يعطي نتيجة جيدة !!

فمن لا ينتابه القلق لا يدرس فلا ينجح !!

فائدته غريبة و مخفية لحد ما لكننا لا ننكرها ، لكنني في الوقت الراهن لا اشعر بالقلق بل اشعر بحماسة تجعل قلبي ينبض بسرعة مجنونة ..

فقد اتصلت بيلا بشقيقها فأخبرها انه في المقهى " تيستي كوفي " و ها نحن نقصده ، و مع كل خطوة كنت اشعر بأن من حولي يستمعون لطبول قلبي ، ضغطت على صدري بيدي محاولةً تهدأتها و التقليل من حدتها ..

وصلنا للمقهى و قد تقدمتني بيلا ، تلفتت حتى وجدته يجلس و ينظر لشاشة هاتفه ، ذلك الشاب صاحب العينين الناعستين ، و رغم أنه متوسط الوسامة ، إلا أنه جذب انظاري و تملكها ..

بالرغم من أنها أول مرةٍ اشعر فيها بمثل هذه المشاعر لكنني بتُّ اثق بأن العين ترى بواسطة القلب ، لذا فمن يحب يرى بقلبه لا بعينيه !!

تحركنا معاً و حالما وصلنا إليه وقف و ابتسامة شفافة قد ارتسمت على وجهه ، ابتسامة نابعة من قلب ، ابتسامة جميلة نقية لم ارى مثلها من قبل !!

قررت بيلا تعريفه بي ، فتنحنحت ثم اشارت ناحيتي بيدها

" ڤيولا .. صديقتي و تدرس معي في التخصص ذاته "

ثم اشارت إليه و تابعت و هي تنظر إلي

" روبن .. شقيقي الأكبر ، يدرس المحاماة "

و حالما انهت جملتها تحدث كلانا في الوقت ذاته : سررت بالتعرف إليك ..

حلت لحظة صمت تبعتها ضحكات بيلا ، شعرت بالحرج لكن جلوسها على المقعد المجاور لشقيقها بعدما توقفت عن الضحك كان قد ازال ذلك الشعور الشديد بالخجل اشارت بيدها

المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن