المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل )

:: الفصل الواحد و الأربعون ::

- جولة هوائية -

" لحظات الصفاء و الشفافية التي تجمعنا لا مثيل لها ، تجعل من احاديثنا العفوية اكثر متعة ، كل كلمة نتشاركها رغم بساطتها تمثل السعادة بمعانيها !! "
#Sofy_Ali

في هذا الحين كل ما اعرفه أن كلانا يحظى بأوقات رائعة ، و بالنسبة لي فهي من أفضل اللحظات التي عشتها على الاطلاق ، تجمع كل ما هو جميل في مكان واحد !!

فأنا برفقة الشخص الذي أحب في جو رومانسي نحلق معاً في السماء ليلاً و كأننا نحاول منافسة النجوم بجمالها و بريقها لنصنع نجماً يتميز بأشعته البرتقالية في هذا الفضاء المظلم ..

كانت ذراع روبن تحوطني ، كنت بين أحضانه في دقائق فريدة قد لا تتكرر ، سعيدة بتلك المعزوفة من النبضات و التي تصل لمسامعي ، لم اسمع بحياتي معزوفة بانتظامها و ايقاعها المتميز ..

رفعت نظري للقمر ، يظل بعيداً مهما ارتفعنا .. و كأن الارتفاع لا يقربنا منه مقدار إنش ، يبقى عائماً في الفضاء و كأنه وحده من تعلم السباحة به ..

بقي ينظر للأسفل ، يمسح بعينيه الخضراوتين الباهتتين ارجاء المدينة ، تبسم و هو يشير لأحد اللوحات ..

" صورة الإعلان رومانسية ، جميلة للغاية .. و الفتاة تشبهكِ كثيراً "

حركت نظري لتلك اللوحة ، الفتاة في الصورة كانت جميلة للغاية ، تعجبت و أنا انظر إليها بتمعن

" الفتاة جميلة للغاية .. "

ضحك روبن ثم نظر إليّ

" و أنتِ تفوقينها جمالاً ، فهي و بعد كل هذه التعديلات بدت شبيهةً بكِ ، و انتِ ببساطتك و ملامحك دون اضافات بهذا الجمال !! "

ضحكت بخجل شديد ، و لم أحد رداً مناسباً لتلك الكلمات الجميلة التي ألقى بها على مسامعي ، و لأغير الموضوع و ابعد الخجل الذي اشعر به ، اشرت على أحد الأماكن المضيئة و سألته : ما ذلك المكان ؟؟

تبسم و اجابني و ظل يتحدث عن المكان و الذي كان عبارة عن مركز تجاري .. اخذنا نتبادل احاديث بسيطة ، ربما لا تعني الكثير و لا تحمل شيئاً مهماً لكننا سعدنا كثيراً بها ، بسلاسة كنا نتحدث حتى انتهت جولتنا الهوائية ، مضى الوقت سريعاً و كلانا غير مصدق لكون الرحلة انتهت بالفعل !!

اخذ البالون ينزل بخفة و كلانا ينظر للأرض التي اخذنا نقترب منها الآن تماماً كما كنا نبتعد عنها في بداية رحلتنا .. و حالما استقر البالون على الأرض تقدم الرجل و قام بفتح الباب الصغير ، نزل و من بعد تقدم روبن و وقف على الأرض و هو ينظر إلي نزل